رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجتبي:الثورة المصرية فتحت الباب لزيادة التبادل بين مصر وإيران

تشهد العلاقات المصرية الإيرانية نوعا من الحراك بين البلدين ورغبة في عودة العلاقات المشتركة بعد ثورة 25 يناير.

أكد مجتبي أماني، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في مصر أن هناك اتجاها إلي زيادة التبادل التجاري بين البلدين في جميع المجالات، وأن النظام السابق في مصر كان السبب الرئيسي في قطع العلاقات بين البلدين لالتزامه بالتعليمات الأمريكية التي تخشي من قوة الدول الإسلامية وتعمل علي تفكيكها. وأشار إلي أن هناك رغبة إيرانية في التواصل مع الأحزاب والقوي السياسية في مصر، وعلي رأسها حزب الوفد. وأكد السعي إلي تبادل الخبرات مع الوفد في جميع المجالات وإلي نص الحوار:
* ما الهدف من دعوتكم رئيس حزب الوفد لزيارة إيران؟ وما النتائج التي تتوقعها؟
- دعوة الأحزاب المصرية تأتي في إطار حرص إيران علي تبادل وجهات نظر كل القوي السياسية بمصر، خاصة حزب الوفد الذي يعتبر من أقدم الأحزاب وأعرقها تاريخًا ونضالاً، بالاضافة إلي تبادل الخبرات حول التجارب والمعلومات بين الدولتين علي جميع المستويات. وأتوقع أن تكون نتائج الزيارة مفيدة للطرفين، خاصة أن مصر مقبلة علي مرحلة دقيقة بعد الثورة المصرية وكانت هناك محاولة للتضليل الإعلامي المصري خلال عهد الرئيس السابق «مبارك»، لعدم اعطاء معلومات صحيحة وإخفاء الحقيقة ضد إيران.
* هل هناك مشروعات إيرانية في مصر؟
- علاقة مصر وإيران منذ الزمن القديم جيدة وعلي مستوي رفيع، فقبل الثورة الإسلامية الإيرانية كان هناك ثلاثة مشروعات استثمارية اقتصادية في مصر من الجانب الإيراني، هي شركة ملاحة، وبنك مصري إيراني، وشركة غزل ونسيج، وهذه الاستثمارات مستمرة حتي اليوم، وبعد الثورة المصرية هناك امكانية لزيادة التبادل التجاري بين الطرفين في جميع المجالات.
* ما طبيعة العلاقات الإيرانية المصرية في الوقت الحالي؟
- بعد الثورة المصرية قال وزير الخارجية المصري إن هناك ترحيبا باستئناف العلاقات المصرية الإيرانية، وقوبلت هذه المبادرة بالترحاب من الجانب الإيراني علي جميع المستويات، ولاحظنا أن هناك مشاكل عند الطرفين وتركناها للوقت المناسب لإزالتها واقامة علاقات متبادلة، وهذه العلاقات تعتمد علي أساس الترابط والتبادل وثبات دعم الاستقرار في المنطقة وجميع البلدان التي تري التعاون الاقتصادي مفيدا للمنطقة.
* تردد مؤخرًا أنباء من قرب عودة العلاقات بين مصر وإيران إلي أي مدي وصلت هذه العلاقة؟ هل هناك معوقات؟
- لا توجد معوقات مصرية إيرانية، لكن قد تكون هناك بعض المعوقات من جراء نظام الحكومة السابقة التي حاولت إخفاء الحقائق بين الطرفين، وهذا قد يكون السبب الرئيسي لقطع العلاقات بين البلدين، إن إيران علي استعداد لاقامة العلاقات مرة أخري خاصة بعد زوال العقبات التي تعترض التواصل، وكان وراء هذه العقبات حكومة مبارك البائدة وكان اهتمام «مبارك» ينصب علي تنفيذ التعليمات الأمريكية حسب مشروعاته الشخصية ولعبه في إطار المنظومة الأمريكية، ولذلك رفض «مبارك» استئناف العلاقات مع إيران.
* هل هناك دوافع ومصالح أمريكية لبث الخلاف بين الدول العربية؟
- هناك دافع أمريكي لبقاء مصالحها، ويقوم علي إبعاد الدول الإسلامية وتفكيكها لأنها لو اتحدت لأصبحت ذات ثقل وقوة تهدد الأمريكان.
* تردد أن إيران تسعي لتصدير ثورتها الإسلامية للدول العربية، وقد بدأت بتونس ومصر.. ما مدي صحة هذا الكلام؟
- يمكن القول إن الثورة شيء طبيعي لا يحتاج لتصدير ونري أنه يعقبها تقدم اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي

في جميع المجالات. والثورة عبارة عن أفكار تنتقل من شعب إلي شعب آخر، والثورة الإسلامية الإيرانية لها تجارب ناحجة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والفن والسينما، وكل دولة تستفيد من تجربة الثورة حسب امكانياتها وظروف الحياة وطبيعتها والثورة تختلف من دولة إلي أخري.
* ما وجهة نظركم في أحداث 25 يناير المصرية؟
- دولة إيران تعتبر أكثر الدول في العالم التي رحبت بالثورة المصرية، فقبل الثورة بأسبوع المواطنون في طهران يعلنون مساندتهم للثورة المصرية والوقوف بجانبها.
* هل ستقوم إيران في المرحلة المقبلة بالتعاون مع حزب الوفد والقوي السياسية؟
- هناك رغبة شديدة، في التعامل من الجانب الإيراني، وتم تبادل الاتصالات مع القوي السياسية المصرية، وعندما ذهب الوفد الشعبي وممثلون من القوي السياسية والأحزاب والراغبين في عودة العلاقة المصرية الإيرانية حدث توافق وتقارب في وجهات النظر. وحزب الوفد علي موعد لزيارة دولة إيران، ولكن تم تأجيلها بسبب الانتخابات البرلمانية، وسنتبادل الخبرات مع حزب الوفد في جميع المجالات.
* لماذا تأخر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في زيارة القاهرة بعد ثورة 25 يناير، وهل هناك توقع بأن يقوم بهذه الزيارة؟
- الرئيس أحمدي نجاد قال كلمة في أحد الاجتماعات وصفق لها جميع الحاضرين مفادها «أن أذهب إلي مصر مرة واحدة خير من أن أذهب إلي أمريكا 100 مرة».
* هل ترحبون بقيام حزب الوفد بمبادرة بين البلدين؟
- نرحب بهذه المبادرة من جانب حزب الوفد، لأن حزب الوفد له تاريخ ونضال مشرف، ونؤكد أن الحوار سيؤدي إلي رؤية واضحة وفتح مجالات سياسية واقتصادية وثقافية اجتماعية بين البلدين.
* ماذا تمثل لكم وزيارة رئيس وزراء تركيا رجب أردوغان إلي مصر؟
- هذه الزيارة تخدم المنطقة.. والعلاقات الأخوية بين الدول تؤدي دورا إيجابيا في المنطقة، وتؤدي إلي الترابط الجماعي والتواصل بين الشعوب في المنطقة ونرحب بأي شخص يعمل لتوطيد العلاقات بين البلدان.
* الشعب المصري قلق من النظام الإيراني لأنه لم يساند الثورة؟
- جميع الثورات العربية حدثت في دول تحكمها أنظمة لها علاقة بالمنظومة الأمريكية، وكل نظام يخدم أمريكا حدث فيه ثورة، والثورات العربية لم تأت من أجل الخبز، وإنما من أجل عودة الكرامة والحرية.