رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في عيد الأم.. "أم المصريين حملت لواء الجهاد لتحرير الوطن"

أم المصريين
أم المصريين

يحرص الأبناء يوم 21 مارس من كل عام على تقديم التهاني لأمهاتهم بمناسبة عيد الأم تقديراً وعرفاناً لدورهن العظيم في بناء الفرد والمجتمع، وفي هذا اليوم يقفز إلى أذهان الجميع الدور الوطني لـ"أم المصريين" صفية هانم زغلول والتي قدمت التضحيات الجسام من أجل استقلال الوطن ونصرة المرأة المصرية.

 

"عائلة أرستقراطية"
صفية مصطفي فهمي ابنة مصطفى فهمي باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرفت مصر نظام الوزارة في أوائل القرن التاسع عشر، وزوجة سعد باشا زغلول لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها، ولدت لعائلة ارستقراطية، كماأنها لقبت بـ "أم المصريين" إثر مشاركتها في المظاهرات النسائية ابان ثورة و1919 وكان لها دوراً بارزاً في الحياة السياسية المصرية.

 

"أم المصريين"
أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919. وقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية.

 

"البيان التاريخي"
وأُطلق عليها هذا اللقب عندما ألقت السكريتره الخاصه بها بيان علي المتظاهرين حينها هتف أحد المتظاهرين بأم المصريين و منذ ذلك الحين وهي تلقب بأم المصريين، ونص هذا البيان التاريخي على "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدًا ولسان سعد، فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

 

"دورها الوطني"
خرجت صفية زغلول في صفوف النساء المتظاهرات والمنددات بالاحتلال الإنجليزي و المطالبه بحصول مصر علي الإستقلالها من قبضة الإنجليز، وعندما نُفي سعد زغلول إالي جزيرة سيشل طالبت المندوب البريطاني بالإنضمام إلي زوجها في المنفي إلا أن المندوب رفض ذلك ولكن بعد حملها لواء الثورة بعد نفي زوجها فكر المندوب البريطاني في الأمر ووجد أن خطورة صفية زغلول مماثله لخطورة زوجها لذلك غير رأيه وقرر الموافقه علي نفيها مع زوجها ولكن صفيه هي الأخري قامت بتغيير رأيها عندما شعرت أن واجبها تجاه وطنها أكبر وأعظم من

واجبها تجاه زوجها وأن وطنها يحتاج إليها أكثر.

 

وكانت تخرج في المظاهرات و تلقي خطابات تُشغل الحماس في نفوس المصريين وتدفعهم علي المضي قدمًا، وكان لها أثر كبير في ظهور الشعارات و التنديدات حتي أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانت من النساء مما أشعل الغضب في النفوس، وكانت مُثقفه ثقافه فرنسية وكانت هي أول زوجه لزعيم سياسي عربي تظهر مع في المحافل العامة .

 

"بيت الأمة"
لم يكن بيت الأمه وهو منزل سعد باشا زغلول مجرد بيتًا عادياً بل هو البيت الذي رفع من خلاله أعلام الهلال والصليب ضد المستعمر البريطاني فهو تجسيد لروح الوطنيه، فبيت الأمة الذي تربى فيه الكثير من المناضلين والمفكرين السياسيين والكُتاب أمثال "علي أمين" و"مصطفى أمين"، وهو بيت السيدة صفية والزعيم سعد زغلول وكانت بمثابة الأم والمعلم لـعلي أمين وأخيه مصطفى أمين اللذان تربيا تحت رعايتها في بيت خال والدتهما سعد زغلول، فاعتبرته الأمة كلها في ذلك الوقت ملتقي ومنارة للثقافة والوعي والنضال وظل مفتوح امام الشعب المصري بعد رحيل زعيم الأمة.

 

"وفاتها"
قبل وفاتها ظلت صفية هانم كل يوم عند استيقاظها من النوم تطل من أعلى نافذة منزلها الذي يطل على ضريح سعد باشا زغلول بحى السيدة زينب، وتقرا الفاتحه ثم تنزل إلى الضريح وتضع الورد ثم تعود إلى المنزل، حتى توفيت في 12 يناير 1946، وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام توصى فيها بتركتها إلى خدمها ويظل متحف بيت الأمة محتفظ بالعديد من مقتنيات أم المصريين حتي الأن.

شاهد الصور..