رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الشوان".. كَرمه التاريخ وتركه نظام مبارك ليموت

 أحمد الهوان
أحمد الهوان


غاب البطل المصري أحمد الهوان"جمعة الشوان ، لكن بقيت ذكراه وبطولته وسيرته، بعد أن استطاع اختراق صفوف أجهزة الأمن والاستخبارات الاسرائيلية قبل وبعد حرب أكتوبر 73، "، ليعد بين أفضل من خدم في المخابرات المصرية هو ورفت الجمال "رأفت الهجان".

وللهوان صولات وجولات جسدها الفنان عادل إمام باسم "جمعة الشوان" في المسلسل الشهير "دموع فى عيون وقحة".
ولد أحمد الهوان، في 6 أغسطس من عام 1939، بمحافظة السويس، لأسرة مكونة من سبعة أبناء وأب وأم كان ترتيبه الخامس بين أشقائه وتحمل مسئولية رعاية الأسرة مع والده وهو في سن 14 عاما.
وبعد حصوله على الشهادة الأساسية وفي فترة قصيرة أصبح من الأفراد الهامين في مجال أعمال الميناء والبحر, وتعرف على العديد من الأجانب واختلط بهم بسبب طبيعة عمله، فزاد من نشاطه ليصبح صاحب ومدير شركة سياحية في عامه الـ 19
واتجه الهوان إلى القاهرة للبحث عن مصدر للعيش بعد أن ضاق به الحال، مقررا وأسرته تركها بعد نكسة 1967، اخترق فيها السوق السوداء لبيع المواد التموينية المحظور التجارة فيها، ليجد أن الحياة أكثر قسوة، فسافر إلى اليونان لمقابلة أحد رجل الأعمال أمده أحمد الهوان بـ ألفين استرليني في فترة وجوده في السويس يدعى "باماجاكوس" في اليونان، لكنه لم يستطع لقاءه، ليتبين أن خطة من الموساد تهدف لاستدارجه فيما بعد.
وقص أحمد الهوان قبل وفاته بوقت قصير جزء كبير من رحلته في أحاديث صحفية معه قائلا:" الموساد وضع في طريقي 111 من أجمل الفتيات لاغوائي قبل أن يغدق علي الأموال طيلة عشر سنوات قضيتها في أوروبا لكن رغم كل ذلك عجز الجهاز الاسرائيلي عن شراء وطنيتي".
وقرر العودة إلى مصر ليلتقي بأكبر المسئولين فيها يكشف لهم كل شيء ويضع نفسه تحت تصرفهم.
والتقى  أحمد الهوان بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي اعطاه رقم هاتفه الخاص مباركا بدء عملية الخداع للموساد قبل أن يحيله إلى جهاز المخابرات المصري الذي شرح له قواعد اللعبة الجديدة لينجح البطل في نسج خيوطه لإيقاع الجهاز الاسرائيلي في فخه

ويحقق هدفه لمصلحة الوطن.
وبدأ تعاون الهوان مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وأخبارهم بما يهدف المصريين لتحقيقه مما جعله جاسوسا هاما بالنسبة للطرف الأول.
وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إلى الهوان وسرعة إرسال المعلومات لهم فقرروا منحه أحدث أجهزة الإرسال في العالم والذي كان أحدها بالفعل موجود بمصر ولم تستطع المخابرات القبض على حامله.


وقرر الهوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز وهناك قاموا باختباره جيدا، لكنه نجح في خداعهم جميعا ليحصل على أصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر.
وبمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد لتلقي اسرائيل برقيته قام بارسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على الجهاز، لتنتهي بهذا الإنجاز مهمته.

الهوان ونظام مبارك:


عانى أحمد الهوان من مرض شديد في القلب، فلم يرحمه نظام مبارك بتوفير العلاج له وتركه حتى قارب المرض من الفتك به، وبعد أن اندلعت ثورة 25 يناير وافق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري في هذا الوقت، لعلاجه على نفقة القوات المسلحة، في مستشفى وادى النيل.


وفاته:


وافته المنية بعد صراع مع المرض مساء الثلاثاء 1 نوفمبر من عام 2011، عن عمر يناهز 72 عاما.
وخرجت جنازته في مشهد مهيب، ليواري جثمانه ثرى مصر التى أحبها في حياته، ليدفن في مسقط رأسه بالسويس.