رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلة أمريكية: الحرب العالمية الثالثة لن تشتعل أبداً

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استبعدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية خطر نشوب حرب عالمية ثالثة، مستندة فى وجهة نظرها على البيانات الحالية التى سجلت انخفاضا فى معدلات الحروب وبالتالى الوفيات الناتجة عنها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت -فى تقرير على موقعها الإلكترونى- أنه بينما يحتفل العالم السنة المقبلة بمرور 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تتضاءل احتمالية نشوب حرب عالمية جديدة إلى أقل مستوى على مدار عقود، وربما الأقل منذ بزوغ فجر الحداثة.
واستدركت "ذا ويك" قائلة إنه لا ينبغى اعتماد الماضى مرشدا دقيقا للمستقبل، ولكن ينبغى بدلا من ذلك دراسة العوامل التى ساعدت على تقليص أعداد الحروب ومحاولة استنتاج ما إذا كان تناقص تلك الأعداد يمكن التعويل عليه واستدامته.
وأخذت المجلة ترصد ما حدث من تغيير بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن نهاية تلك الحرب تزامنت مع اختراع الأسحلة الذرية التى تهدد بالإبادة والفناء التام إذا ما استخدمت حال نشوب حرب شاملة.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى لجوء القوى العظمى بعد هذا الاختراع المبيد إلى "حروب الوكالة" بدلا من المواجهة المباشرة مع الخصوم.. واستبعدت وقوع تلك المواجهة، لاسيما أنه لا توجد قوة عظمى تريد أن تتسبب فى حرب تفنى الوجود البشرى.
هذا عن الحرب النووية، ولكن ماذا عن نشوب حرب عالمية غير نووية؟ هكذا تابعت المجلة، قائلة إن تغيرات أخرى حدثت على هذا الصعيد -منها ما هو اقتصادى أو اجتماعى بطبيعته- تجعل وقوع مثل هذه الحرب أمرا بعيد الاحتمال أيضا.
ونوهت المجلة عن زيادة ارتباط العالم اقتصاديا بعد الحرب العالمية بفضل إبرام العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادى بين الدول حول العالم، ما تمخض بدوره عن ازدياد حجم التجارة العالمية بعد الحرب الكبرى الثانية، وتحديدا منذ حقبة ثمانينيات القرن الماضي.
ورأت "ذا ويك" أن نشوب حرب عالمية يعتبر كارثة على الصعيد التجارى، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الشحن فى ظل ارتفاع المخاطر واحتماليات المصادرة وغرق الشاحنات.. بمعنى آخر، بات الاعتماد

المتبادل على صعيد التجارة العالمية أمرا لا يحتمل الفشل.
وضربت المجلة مثلا فى سياق التدليل على صحة وجهة نظرها قائلة "إذا كان كبار رجال الأعمال الروس يعتمدون فى تجارتهم على بيع الغاز الطبيعى إلى أوروبا الغربية، ويرسلون أبناءهم إلى مدارس بريطانيا وألمانيا، ويقترضون ويقرضون أموالا من وإلى المراكز المالية فى الغرب.. فهل هؤلاء على استعداد للتسامح مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إذا ما أقدم الأخير على شن حرب إقليمية فى أوروبا الشرقية (ناهيك عن حرب عالمية)؟".
وألمعت "ذا ويك" إلى تغييرات أخرى اجتماعية الطابع حدثت بعد الحرب العالمية الثانية تحول دون احتمال نشوب حرب ثالثة؛ ومنها أن الدول الديمقراطية لا تميل إلى الدخول فى حروب ضد بعضها البعض.. كما أن انتشار تقنية الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى جعل العالم أكثر قربا من بعضه البعض عما كان من قبل.
وأشارت المجلة فى هذا الصدد إلى أنه فى ظل هذه التقنية باتت تعبيرات الصدمة من الأعمال الوحشية وازدراؤها شيئا مشتركا ومتداولا بين أبناء الدول المختلفة على نحو بات معه من الصعب على الحكومات القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول "الآن، يلوح المستقبل بلا حدود.. كما أن توجهات اليوم لن تستمر للأبد.. وأن تصريحات نهاية العالم لا تعود إلا على قائليها".