رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

967 مليون مدخن فى العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دراسة حديثة أن متوسط التدخين فى السعودية 35 سيجارة يوميًا، ومعدل تايوان 32 سيجارة، ودعت لبذل الجهود المكثفة من أجل ضبط التدخين فى العالم والسيطرة عليه.

أشاد عبدالرحمن الصقر، وهو عضو سابق فى الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، بجهود الجمعيات فى المكافحة، وأكد بحسب "إيلاف" أن غالبية المدخنين فى السعودية هم من الرجال، لأن العادات والتقاليد ترفض بشكل قاطع تدخين المرأة.
وأوضح أن هناك عدد من الأطفال يعمدون إلى التدخين بلا علم أهلهم، مشددًا على خطورة هذا الوضع الذى قد يؤدى إلى نتائج غير محمودة.
وأكدت الدراسة، التى نشرها معهد مقاييس وتقييم الصحة فى جامعة واشنطن، أن عدد المدخنين فى العالم ارتفع اليوم عما كان عليه فى العام 1980، حيث أن النمو السكانى المتزايد تزامن مع ازدياد شعبية السجائر فى بلدان مثل الصين والهند وروسيا.
وأفادت الدراسة بارتفاع عدد المدخنين فى الصين فى العام 2012 بحوالى 100 مليون شخص عما كان عليه قبل ثلاثة عقود، رغم أن معدل التدخين انخفض من 30 إلى 24 بالمئة خلال تلك الفترة.

وفيات أكثر

أكدت الدراسة أن هذا الارتفاع فى عدد المدخنين يأتى على الرغم من التراجع الإجمالى فى معدل التدخين فى العقود الأخيرة، حيث أدرك كثير من الناس مخاطر التدخين على الصحة.
ونُشرت البيانات، ضمن سلسلة من المقالات المتعلقة بالتدخين، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لأول تقرير أصدره المراقب الصحى العام فى الولايات المتحدة عن مخاطر التدخين.
وقال آلان لوبيز، المؤلف المشارك والأستاذ فى جامعة ملبورن فى حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: "إننا نعلم أن نصف المدخنين سيموتون فى النهاية بسبب التدخين، فالأعداد المتزايدة من المدخنين ستعنى زيادة هائلة فى حالات الوفيات المبكرة".
واستندت الدراسة إلى بيانات مأخوذة من 187 بلدًا، والتى وجدت أن معدل التدخين فى العالم بين الرجال كان 41 بالمئة فى العام 1980، وقد تراجع منذ ذلك الحين ليصل إلى 31 بالمئة فى المتوسط. وبين النساء، تشير التقديرات إلى أن التدخين اليومى كان بنسبة 10.6 بالمائة فى العام 1980، لكنها تراجعت إلى 6.2 بالمائة بحلول العام 2012.

ارتفاع فى الصين والهند

وبالرغم من تراجع أعداد المدخنين فى منتصف التسعينيات، إلا أنه عاد للارتفاع بين الرجال منذ العام 2010، وقالت الدراسة: "إن التباطؤ فى الاتجاه العام العالمى يعود فى بعض منه إلى الزيادة فى عدد المدخنين منذ العام 2006 فى عدد من البلدان الكبيرة، مثل بنغلاديش والصين وإندونيسيا وروسيا".
وفى العام 1980، كان عدد المدخنين فى الصين 182 مليون شخص. وفى العام 2012، صار العدد نحو 282 مليون شخص، كما تقول الدراسة. كما ارتفع عدد المدخنين فى الهند بحدود 35 مليون مدخن، ما يجعل العدد الإجمالى يصل إلى 110 ملايين مدخن، رغم أن معدل التدخين بين السكان هبط من 19 إلى 13 بالمائة. وفى روسيا، يبلغ عدد المدخنين ثلث السكان تقريبًا، وازداد عدد المدخنين بحدود مليون شخص منذ العام 1980.
عالميًا، ارتفع عدد المدخنين من 721 مليون شخص فى العام 1980 إلى 967 مليون شخص فى العام 2012. وارتفع عدد السجائر التى يدخنها المدخنون بنسبة 26 بالمئة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وقالت الدراسة إن أعظم المخاطر الصحية يرجح لها أن تكون فى البلدان التى توجد فيها نسبة عالية من استهلاك

السجائر.
وأوضحت أن أعلى معدلات استهلاك السجائر هى فى الصين واليونان وأيرلندا وإيطاليا واليابان والكويت وكوريا والفلبين وأوروغواى وسويسرا وروسيا.

علبتان يوميًا

كان أعلى معدل للتدخين بين الرجال فى العام 2012 فى تيمور، حيث بلغت النسبة 61 بالمئة، وإندونيسيا 57 بالمئة، وأرمينيا 51.5 بالمئة، وروسيا 51 بالمئة، وقبرص 48 بالمئة. أما بالنسبة للنساء، أعلى نسبة للتدخين هى فى اليونان حيث بلغت نحو 34.7 بالمئة، وبلغاريا 31.5 بالمئة. أما معدل تدخين النساء فى النمسا 28.3 بالمئة، ثم تليها فرنسا 27.7 بالمئة، وبلجيكا 26.1 بالمئة.
وفى العام 2012، ارتفعت نسبة التدخين بين النساء فى فرنسا عما كانت عليه فى العام 1980، حيث كانت النسبة 19 بالمئة، لكنها ارتفعت إلى 28 بالمئة خلال ثلاثة عقود، فى حين أن معدل التدخين بين الرجال ذهب فى الاتجاه المعاكس، حيث تراجع من 42 بالمئة إلى 34 بالمئة. وبصورة إجمالية، كان هناك 14 مليون مدخن فى فرنسا فى العام 2012، أى بزيادة مليونى شخص عن معدل العام 1980.
كذلك قاست الدراسة عدد السجائر التى يتم استهلاكها فى المتوسط لكل شخص يوميًا فى العام 2012، ووجدت أن موريتانيا هى الأعلى، حيث يدخن الشخص فى المتوسط 41 سيجارة، أو علبتى سجائر يوميًا.
مكاسب على التدخين
كذلك فحصت الدراسة البلدان التى تم فيها تحقيق أكبر المكاسب ضد التدخين منذ العام 1980، خصوصًا فى البلدان التى يبلغ فيها عدد المدخنين حوالى خمس السكان، وتبين أن آيسلندا والمكسيك وكندا أفلحت فى تحقيق أكبر نسبة من الانخفاض ثلاثة بالمئة، تليها السويد والنرويج والدانمارك. أما الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا وبريطانيا، فقد احتلت مرتبة أكبر عشرة بلدان من حيث انخفاض معدلات التدخين.
يُشار إلى أن معدل التدخين فى الولايات المتحدة انخفض من 30.6 بالمئة فى العام 1980 إلى 15.8 بالمئة فى العام 2012. وتم تسجيل نتائج مماثلة فى أستراليا.
وقال ماثيو مايرز، رئيس الحملة لحماية الأطفال من التدخين، والذى لم يكن له دور فى الدراسة: "على المستوى العالمي، كان هناك تقدم لا بأس به فى مكافحة التأثيرات ومعدلات الوفيات الناتجة عن التدخين". وأضاف: "فى البلدان التى تتخذ إجراءات قوية، يمكن تخفيض معدلات التدخين بصورة عجيبة.