رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العشوائية تسيطر على مهنة الطب وأسعى لتسعير الخدمة الصحية والعلاج

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور محمد نصر عضو النقابة العامة للاطباء ووزير الصحة في حكومة الظل أن الخدمة الصحية في مصر تعاني من عدة مشاكل منها قصور التغطية الصحية للمواطن واسرته والارتفاع العالمي المتزايد لتكلفة العلاج فضلا عن مشاكل تدريب وتعليم الأطباء والتمريض والفنيين

وقال: إن نقابة الأطباء ليس من مهامها التدخل في السياسة أو القيام بانشطة تجارية وان هناك عشوائية في ممارسة الطب في مصر وأضاف نصر في حوار أجريناه معه: إن حزب الوفد شارك في اللجنة القومية العليا لتطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر من خلال التغطية الصحية الشاملة والمشاركة في مناقشات قانون التأمين الصحي. وطالب نصر بضرورة تسعيرة الخدمة الطبية حتى يعرف المواطن حقوقه ويجب أيضاً تسعير العلاج.
وإلى نص الحوار:
< أجريت="" في="" نقابة="" الأطباء="" انتخابات="" التجديد="" النصفي="" وكان="" من="" نتيجتها="" فوز="" تيار="" الاستقلال="" وهزيمة="" الاخوان="" ما="" تعليقك="" على="" هذه="">
- نتيجة التجديد النصفي فاز بها تيار الاستقلال ولم يهزم أحد وأرفض كلمة هزيمة فكلنا زملاء وإخوة، ونحن نريد أن نتعاون من أجل مصلحة إخواننا الأطباء وصحة الشعب المصري نحن لا نختلف من ناحية حب الوطن وخدمته ولكن قد تختلف النظرة في طريقة التطبيق ونقيب أطباء الجيزة الدكتور عبدالناصر صقر رغم أنه محبوس ولكنه أخ وصديق وينظر في قضيته أمام القضاء العادل، ولكننا نسانده كأخ وزميل بعيداً عن السياسة حتى ولو اختلفنا معه في الايديولوجية ولابد أن نعرف ان الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية وليس هناك فكر مطلق ولاحق مطلق، كل شىء نسبي والدنيا دوارة ولابد أن نعي الدرس ونتعامل بأخلاق الفرسان من أجل خدمة الأطباء والوطن والمرضى ولابد أن نأخذ من نيلسون مانديلا ومن غاندي عظة في أن روح التسامح والكفاح بسلام هما طريق الوصول لأخذ الحق وهذه هي الرسالة التي أرسلها لأبنائي واخواني شباب طلبة الجامعات الذين يعتقدون أنهم يحققون مأرب أو أهدافا بالعنف أو بالتعصب أو الفكر المطلق لابد ان يقوم الأساتذة جميعا بمخاطبة هؤلاء الشباب ليس المحرضون منهم وانما القاعدة العريضة التي تسير وراء الكلام البراق من حرية ومساندة للاخوة إلى آخره وبهذا الفكر النقي يرتكبون حماقات تضرهم وتضر المجتمع وتضر مناخ الاستثمار الذي سيقضي على البطالة ويحل مشاكلهم جميعا إن قلبي يتقطع هذه الايام وأنا أرى بعض المصابين ومنهم شاب في غيبوبة وأسرته في ألم شديد لا يعرفون من الذي اصابه بالضبط في أثناء تلك المشاحنات. إن كل أبنائنا بحاجة لأن يساعدهم بعض الاساتذة العقلاء لإبصارهم بما يدور حولنا في العالم الخارجي ومن مؤمرات ضد استقرار مصر ولقد فوجئت من أحد مرضاي وهو من هؤلاء الطلبة أن بعض الأساتذة وخاصة في جامعة الأزهر يدفعون هؤلاء الشباب النقي إلى التظاهر والعنف دون أن يظهروا في الصورة، وهو ما يعتبر قصورا شديدا في الجهات التي تكتشف هؤلاء الاساتذة المحرضين.
< إلى="" أين="" وصل="" مشروع="">
- كادر الاطباء يحتاج إلى تمويل وسيبدأ تنفيذه قريبا حسب تصريحات الحكومة ولكن أحد أسباب دخولي انتخابات مجلس النقابة هو المساهمة في تقريب الفوارق بين الأطباء ويبدأ هذا التقريب من التدريب فهناك 5% فقط من خريجي كليات الطب هم الذين يلتحقون بالمراكز المتخصصة والجامعات ويحصلون على تدريب ذي مستوى عال و95% من الأطباء الراغبين في الحصول على تدريب وهم قادرون على التفوق تهدر مواردهم البشرية في المراكز المتخصصة ولذلك هناك اتجاه في لجنة مشروع التامين الصحي الشامل بانشاء هيئة تسمى هيئة الرعاية الصحية بمصر بحيث يحدث نوع من التوازن والتعادل في توزيع الأطباء والمرضى والأجهزة ونرجو أن يدخل تحت غطاء هذه الهيئة مستشفيات الشرطة والجيش والشركات والمستشفيات الخاصة وتستخدم تلك البنية الأساسية في العلاج وفي التدريب وبتوزيع المتدربين في الجامعات والمستشفيات الخاصة على كل مستوى مصر مع احتفاظهم بوظيفتهم الجامعية ولذلك نرفع المستوى لكافة الأطباء، ولكن هذه هي الخطة على المدى البعيد بعد إقرار مشروع التأمين الصحي ولكن يمكننا الآن ونحن من أنعم الله علينا بتدريب عال أن نتوجه إلى جميع مستشفيات الجيزة مثلاً ووحداتها ونساهم في رفع مستويات التقنية والطب المتقدم في كل الصروح الطبية بما فيها القرى والنجوع ولن يتخلف طبيب أبداً من المراكز المتخصصة عن المساهمة في هذا المشروع لانه يساعد في تحقيق ذاته وتحقيق ذات الاخرين وعندما يرتفع مستوى التدريب سيرتفع المستوى المادي للطبيب وهذه هي نصيحتي للاخوة الزملاء لأن ارتفاع التدريب والتحلي بالثقافة والذكاء الاجتماعي يسمح للجميع لأن يقدم خدمة متميزة ترفع من مستوى الخدمة الطبية وترفع المستوى المادي للطبيب وتجعله يحقق ذاته.
< ماذا="" تقدم="" النقابة="" لشباب="">
- العمل النقابي مهم فنقابة الأطباء التي تهيمن على ممارسة الطب يجب عليها التأكيد على التدريب والمستوى التثقيفي للأطباء بالاضافة إلى أنها تتعامل مع الشكاوي المقدمة ضد الأطباء وتدافع عن حقوقهم ولا أعتقد أن من مهام نقابة الأطباء التدخل في السياسة الخارجية أو القيام بانشطة تجارية ليس معنى ذلك أن نمنع تلك الأنشطة ولكن ألا تكون هي النشاط الاساسي للعمل النقابي وهنا أود أن أقول إن هناك عشوائية كبيرة في ممارسة الطب الآن بمعنى انني بنفس الفريق اجري عملية جراحية بعشرة قروش في مستشفى وانا بنفس الفريق اجريها بعشرين قرشاً في مستشفى آخر وهناك من يجريها بـ 150 في مستشفيات اخرى ومعنى ذلك اننا لابد من ان نعطي سعرا للخدمة الطبية يعرفه المواطن دون ان تكون تسعيرة جبرية وإنما لحماية المستهلك ولذلك لابد من تسعير العلاج وهو من أهداف حكومة الوفد الموازية وتسعير الخدمة الطبية سيسمح للمريض بأن يعرف حقوقه فاذا أراد مواطن أن يدفع أكثر من هذه التسعيرة فهذا حقة «واللي معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره».
< كيف="" ترى="" المنظومة="" الصحية="" في="">
- تعاني الخدمة الصحية في مصر من عدة مشاكل اولها قصور التغطية الصحية للمواطن واسرته يليها الارتفاع العالمي المتزايد لتكلفة العلاج ويأتي بعد ذلك مشاكل تدريب وتعليم الأطباء والتمريض والفنيين والخدمات المعاونة ويرتبط ذلك بدخول كل تلك الفئات لتستمر في العطاء ثم يأتي بعد ذلك تطوير البرامج

الوقائية باستخدام التقنيات الحديثة للوقاية من الأمراض والاكتشاف المبكر للأمراض الخطيرة.
< كيف="" يمكن="" إصلاح="" الخدمة="" الصحية="" في="" المستشفيات="">
- شارك حزب الوفد في اللجنة القومية العليا لتطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر من خلال التغطية الصحية للأسرة المصرية وأعتقدأن التأمين الصحي الشامل هو الحل على أن تتحسن جودة تقديم الخدمة ولا يمكن تطبيق ذلك الا بزيادة موارد التامين الصحي بأن نحسب المشاركة المواطن وجهة عمله من نسبة من دخله الحقيقي وليس مرتبه الأساسي ويدفع العامل النسبة من نفسه وعن زوجته وكل ابن لا يعمل من أفراد الأسرة وتفرض رسوم على السجائر والصناعات المضرة للصحة تساهم في زيادة موارد التأمين الصحي ونظرا للتكلفة العالية للعلاج لابد من تركيز التامين الصحي الشامل على الأمراض التي يحتاج فيها المريض للتغطية حتى لا تهدر موارد التأمين الصحي في أدوية تصرف باسراف شديد.. ولكي نتمكن من تقديم خدمة متناسقة على مستوى الجمهورية فلابد من إنشاء هيئة تدرس توزيع الخدمات والأطباء والتجهيزات بعدالة من أجل توحيد نظام الاشراف الفني المركزي على توزيع الخدمات والتخصصات والأجهزة بالمستشفيات ولابد من مركزية الاشراف الفني على جميع المستشفيات وألا يوجد جهاز طبي او تخصص الا بتصريح من اللجنة القومية المتخصصة بوزارة الصحة كما يحدث في جميع الدول المتقدمة فهناك اهدار شديد للمال العام وسفه في شراء الاجهزة ناتج عن تعداد الإشراف الفني والاداري على المستشفيات التابعة للجهات المختلفة ولابد من الوقاية بحيث لا يصل المريض الى مرحلة الاحتياج للعلاج المكلف.. مثلا كان يفحص الدم بالبراز مرة في السنة وتجرى تحليلات البروستاتا للرجال مرة في السنة وتجري السيدة أشعة على الصدر مرة في السنة إلى آخره ويغطي هذه التحاليل التأمين الصحي ومن ناحية أخرى تقوم وزارة الصحة بعمل حملات لمنع التدخين فنحن نعيش عصر زادت فيه تكلفة العلاج ولن نستطيع أن نطبق أي نظام تأمين صحي إلا إذا شجعنا التصنيع بدلا من الاستيراد وتقوم وزارة الصحة بجلب الاستثمارات وتشجيع المشاريع الخاصة لتصنيع احتياجات العمل الطبي والدوائي بمصر قد يأخذ ذلك سنين طويلة ولكننا لابد أن نبدأ فقد بدأنا في الستينيات مع الهند في تصنيع المادة الفعالة في الدواء ثم توقفنا والان أصبحت الهند من أكبر مصنعي المادة الخام وفي وزارة الوفد الدكتور جمال الليثي وزير الغذاء والدواء وصاحب مصانع ادوية ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال في تصنيع المادة الخام فمثلا غلاء التقنيات الحديثة في الطب مثل استبدال صمام القلب الأورطي عن طريق القسطرة بدون جراحة يتكلف 300 ألف جنيه لدرجة ان معهد القلب لمواكبة التقنية العالمية لكونه معهداً متخصصاً كان لابد أن يوجد تلك التقنية فأجريت العام الماضي 6 حالات بمليون ونصف المليون.
< ما="" هو="" برنامج="" حكومة="" الظل="" الوفدية="" في="" مجال="">
- حزب الوفد شارك مشاركة فعالة في مناقشات قانون التأمين الصحي الشامل وهو يؤيده بشدة إلا أن لحزب الوفد تحفظ على التطبيق فنظرا لنقص الموارد لابد من مرحلة انتقالية يطبق فيها القانون تدريجيا لعدة سنوات حتى يتحسين اقتصاد الدولة ليسمح بالتطبيق الشامل للقانون الحلم ويتلخص البرنامج في وجود الية لتسعير الخدمة الطبية المقدمة للمواطن ولابد من تطبيق التغطية الشاملة في المرحلة الانتقالية على الكوارث أولا وعلى الخدمات الطبية ذات التكلفة العالية والمحدودة التي تؤرق المواطن واسرته وقت الشدة والمرض الشديد مثل تكلفة العناية المركزة والعمليات الكبرى والعلاج الكيماوي والفحوصات غالية الثمن ثم تتدرج بعد ذلك الخدمات لتغطية امراض اقل تكلفة فاقل حتى نصل إلى التغطية الصحية الشاملة ويؤكد الوفد ان هيئة الرعاية الصحية الذي يطالب بقانون لانشائها لابد ان تشمل جميع المستشفيات على أرض مصر بما فيها المستشفيات الخاصة ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، كما هو واضح في البرنامج الصحي للوفد وذلك لضمان عدالة توزيع الخدمة الطبية وعدم ازدواجية الخدمات في الاماكن المتقاربة ويقترح حزب الوفد ان تكون وزارة الصحة والسكان وزارة الصحة والسكان والتعليم والتدريب الطبي العالي.

كلام صور:
د. محمد نصر
د. محمد نصر يتحدث إلى الزميل مصطفى دنقل