رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطط أمنية لمواجهة للإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

"مرحلة الاغتيالات لم تبدأ بعد".. مجرد كلمات نطق بها الرئيس المعزول مرسى أثناء محامته يوم 4 نوفمبر الماضى كانت دليلًا واضحًا على حدوث شىء جلل فى الأيام التالية للمحاكمة..

وهو ما حدث بعدها بأسبوعين بالتمام والكمال لتبدأ تلك المرحلة باغتيال العقيد محمد مبروك مسئول ملف الإخوان بجهاز أمن الدولة والشاهد الوحيد فى قضية تخابر مرسى.. لذا كان من واجب كل وطنى مصرى أن يفكر فى كيفية مواجهة الإرهاب فى المرحلة المقبلة التى لا تريد فيها الجماعات الإرهابية الاستقرار لمصر, وهانحن نقدم سيناريوهات جاهزة للتطبيق العملى لحماية قادة الأمن فى البلاد الذين يتعرضون للتصفية واحدًا تلو الآخر دون أدنى حماية من الدولة التى يعملون للحفاظ عليها.

الروتين
عند مقارنة أسلوب عمل الإرهابيين بأسلوب الحماية الذى توفره الدولة لقادة الأمن نجد المقارنة مفزعة, مابين إرهاب متحرر من جميع الأطر والقواعد وأسلوب أمنى روتينى فى حماية المسئولين الأمنيين يعتمد إما على حراسة متحركة فى مقدمة السيارة وأخرى خلفها, أو يعتمد على نقاط حراسة ثابتة تعلن عن نفسها للعيان, وتكون صيدًا سهلًا يبدأ به الإرهابيين عمليه القتل قبل الوصول إلى المسئول المستهدف، كما حدث فى عملية اغتيال د.رفعت المحجوب فى بداية التسعينيات, ومحاولة اغتيال اللواء عمر سليمان عام 2011.

لذلك الطريقة المثلى لمحاربة الإرهاب ينبغى أن تتحرر من كل القيود والقواعد الثابتة التى تعتبر من روتينيات الأمن فى مصر, خاصة أننا نواجه الآن خطرًا مضاعفًا يعتمد على اختراق المؤسسات الأمنية ذاتها بعد الكشف عن وجود ضباط ينتمون إلى جماعات دينية متشددة داخل وزارة الداخلية نفسها كما يوجد العديد من الضباط المتعاطفين مع الجماعة المحظورة وان لم ينتموا تنظيميًا لها, وهناك نقطة أخرى ينبغى ألا نغفل عنها وهى الدعم الخارجى للجماعات التى تتاجر بالدين , وهذا الدعم الذى تنوع ما بين الدعم المادى  واللوجستى بالأفراد والمعدات عن طريق عملاء لأجهزة استخبارات خارجية يأتى على رأسها أربعة أجهزة مخابرات أهمها CIA   والمخابرات التركية والقطرية والإسرائيلية.
دراسة وتحليل
قبل عرض الخطط المقترحة لحماية المسئولين ينبغى علينا دراسة أهم أربعة حوادث ارهابية تعرض لها أهم مسئولين عن الأمن فى مصربعد ثورة 25 يناير..
- الحادث الأول , محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان فى فبراير 2011  والذى تم التكتم عليه تمامًا حيث تعرض موكبه لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين أثناء خروجه من رئاسة الجمهورية والذى استشهد فيه أحد ضباط المخابرات المشهود لهم بالكفاءة وكان تلميذا للراحل عمر سليمان وكذلك استشهد قائد احدى سيارات الموكب.
- الحادث الثانى هو تصفية الشهيد محمد أبو شقرة فى العريش حيث اطلق عليه مجهولون وابلًا من نيران أسلحتهم الآلية , وكان الشهيد حينذاك يرتدى تريننج سوت ويركب سيارة نصف نقل حيث تم تكليفه بمهمة سرية لا يعلم عنها احد حتى أقرب المقربين و دلت المعلومات الأولية على ان هناك من سرب معلومات حول الشهيد من بينها اسمه الحركى ومهمته فى العريش مما سهّل وصول القتلة اليه.
- الحادث الثالث هو محاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أمام منزله فى مدينة نصر عن طريق سيارة مفخخة كان يقودها رائد مفصول من القوات المسلحة ينتمى لإحدى الجماعات المتشددة  والتى فجرها فى موكب الوزير الذى نجا بأعجوبة نتيجة ركوبه السيارة المصفحة التى اعطاها له الفريق السيسى , كما ان السيارة نفسها لم تكن قد اقتربت بالشكل الذى يسمح بحدوث أكبر قدر من الأضرار لها.
-  الحادث الرابع هو اغتيال العقيد محمد مبروك مسئول ملف الإخوان فى جهاز أمن الدولة ومحرر محضر التخابر للرئيس المعزول محمد مرسى العياط حيث قامت سيارتين بمحاصرته , الأولى انحرفت تجاهه بقوة من ناحية اليمين لتحاول ايقافه وفى نفس الوقت جاءت السيارة الثانية من يساره قام من فيها بإطلاق النيران عليه ليرديه شهيدًا ب 12 رصاصة فى جسده.
وعند دراسة وتحليل تلك الحوادث نستخلص الأتى:
- القاعدة الأولى فى الجرائم تقول "فتش عن المستفيد".. الحوادث السابقة كان المستفيدون منها هم الإخوان وبقية الجماعات المتاجرة بالدين ومن خلفهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا وقطر , وهذا ما يؤكد أن التخطيط لمواجهتهم لابد أن يتم بشكل غير تقليدى , فالجماعات المتشددة مهما بلغت قوتها لا تستطيع مواجهة دولة بأكملها مثل مصر , الا أن الحرب هذه المرّة ليست ضد الجماعات فحسب وانما ضد أجهزة المخابرات الخاصة بتلك الدول .
- لمواجهة أجهزة مخابرات معادية لابد من التفكير بشكل غير تقليدى لحماية المسئولين المصريين الذين يمكن تصفيتهم بسهولة بعد رصدهم من قبل عناصر العملاء الذين من الممكن أن تصلهم احداثيات الأماكن التى يتردد عليها كبار المسئولين من خلال أجهزة المخابرات المعادية التى تمتلك قاعدة معلوماتية كبيرة يمكن أن تقدمها على طبق من ذهب للإرهابيين , فضلًا عن طرق الهروب وأيسرها .
- العمليات الإرهابية السابقة تعتمد على طريقتان لا ثالث لهما حتى الآن, الهجوم بواسطة افراد مسلحين بأسلحة آلية , أو تفجير سيارة مفخخة بها إنتحارى ,  لذا ينبغى علينا ان نتوقع طرق أخرى يمكن أن يفكر فيها الإرهابيون خاصة أن هناك أجهزة أمنية تعاونهم مثل الإغتيال عن طريق القناصة المزودين بأسلحة كاتمة للصوت, وفى تلك الحالة سوف يصعب الوصول الى الجانى.

إجراءات وقائية
1- عدم تصوير الضباط مع  المتهمين بعد ضبطهم نهائيًا وهى الثغرة الأمنية التى ينفذ من خلالها أى ارهابى أو عميل لأجهزة مخابرات معادية حيث يتم الإحتفاظ بالصورة وأرشفتها مع ضم معلومات إستخبارية من مصادر أخرى لرسم صورة كاملة للضابط المراد اغتياله فيما بعد , ولدينا نموذجين هما الشهيد محمد أبو شقرة والشهيد محمد مبروك تم التعامل معهما من خلال نفس المنطق.
مع العلم بان تلك الأخطاء تكررت أكثر من مرّة حيث ظهر الضباط مع حازم أبو اسماعيل أثناء القبض عليه , وأيضًا فى العمليات الأمنية الأخيرة فى سيناء.
2- عمل اجتماعات للقادة الأمنيين فى أماكن مختلفة خارج المكان التقليدى المعروف المعتاد , بل من الأفضل ان يتم التمويه واجراء المقابلات فى اماكن عامة تديرها الأجهزة الأمنية , مثل بعض الكافيهات التى يتم انشائها والإشراف عليها من الباطن , وحمايتها بحماية غير ظاهرة للعيان .
3- اتخاذ اكثر أشكال العمل سرية من خلال العمل بطريقة عنقودية , فالقائد الذى يعمل مع مجموعة من الضباط  لا يلتقى احدًا سواهم فى أماكن مختلفة بل لو امكن يجتمعون فى شقق سكنية فى بعض الأحيان حتى لا يثيرون الشبهات , مع الأخذ فى الاعتبار تغيير مكان الإجتماع الدورى ولا تتم معرفته سوى يوم الإجتماع نفسه .
4- من الضرورى ألا تنتظر القوات الأمنية لتكون " رد الفعل " لعملية ارهابية , بل يجب أن تأخذ بزمام المبادرة وتصبح فى موقع "الفعل" نفسه , ليكون "رد الفعل" من الإرهابيين  وذلك عن طريق عمل مصيدة من خلال تسيير مواكب وهمية مكونة من بعض السيارات المصفحة لتجذب إليها الإنتباه , وساعتها سوف يكون من السهل رصد أية تحركات غريبة قبل وبعد مرور الموكب, والقبض علي المتهمين قبل أن تحدث اى خسائر فى القوات.
5- ينبغى الأخذ فى الإعتبار ان الإخوان كانوا يعملون بنظرية أمنية معكوسة , بمعنى ان الجهات الأمنية التى كانت تجمع المعلومات عنهم من خلال الضباط...كانت الجماعة تجمع المعلومات أيضًا عنهم على مستوى الجمهورية وأصبح لديها خريطة كاملة بضباط أمن الدولة , فإذا انتقل ضابط امن الدولة للعمل من محافظة فى أقصى الصعيد للعمل فى القاهرة, كانت الجماعة على علم بتاريخه السابق من خلال معتقليها فى الصعيد , وتلك المشكلة ينبغى حلها بتغيير الضباط كل فترة وتغيير أسمائهم الحركية وعناوينهم ,والإحلال والتجديد المتكرر الذى ييمكن ان يربك معلومات الإخوان ,  بالإضافة الى ابعاد البعض عن العمل الميدانى ليصبح الضابط بعد فترة خبيرًا يمكن الإستفادة منه فى وضع خطط المواجهة دون الإحتكاك الفعلى بعناصر الجماعة.
إجراءات فعلية
- التحقيق مع المتهمين من خلال الزجاج العازل الذى لا يبين شخصية من خلفه لإن تعرف المتهمين على الضباط يسهل مهمة جمع المعلومات منهم بعد خروجهم من أى طرف خارجى.
- الإبتعاد عن الحراسة الثابتة المرئية , حيث دائمًا ما تكون هى أضعف حلقة فى السلسلة الأمنية ودائمًا ما يبدأ بمهاجمتها الإرهابيون واستبدالها بحراسة غير مرئية تعتمد على حراس شخصيين مرافقين للقيادة الأمنية ثم أفراد أمن بلباس مدنى يتم توزيعهم بطريقة جغرافية معينة تبعًا لخط سير القيادة الأمنية .. وهؤلاء يتم تقسيمهم الى قسمين للتوفير فى الميزانية:
1- ضباط بلباس مدنى مدربون تدريبات عالية المستوى عددهم لا يزيد عن فردين مكلفون بحماية القيادة الأمنية يسيرون بسيارة عادية لا تثير الشبهات قبل سيارة القيادة الأمنية بخمسة دقائق ويتمركزون بالقرب من محل اقامة القيادة وآخرون مثلهم فى الخلف.
2- ضباط بلباس مدنى مدربون تدريبات عالية المستوى يتواجدون فى الميادين الرئيسية التى تمر عليها القيادات الأمنية يكونون مرتبطين بشبكة لاسلكية مع الضباط المكلفين بالحماية الأمامية والخلفية للقيادة الأمنية, ويتم ذلك بالتنسيق مع هليكوبتر الشرطة الجديدة تبعًا لأهمية المسئول المراد حمايته .
الفكر الاستباقى
الحرب على الإرهاب المدعوم من أطراف دولية هى حرب عقول ضد عقول أخرى قبل أن تكون حربًا ضد ارهابيون يرفعون السلاح فى وجه الدولة , لذا من الواجب ان تسير المنظومة الأمنية وفق خطط استباقية تعتمد على خبراء أمنيين كل وظيفتهم التفكير فقط, يعاونهم فى ذلك خبراء نفسيين يحللون شخصيات الجماعات المختلفة مع وضع سيناريوهات الفعل ورد الفعل لتكون جاهزة فى الأدراج ومقسمة الى خطط بأسماء كودية , فإذا حدثت عملية بشكل معين يتم التغيير فورًا فى خطة المواجهة من الخطة " أ " مثلًا الى الخطة " ب" فورًا دون إبطاء, ويتم ذلك بالإسلوب التالى:
- تطهير الإجهزة الأمنية من الضباط المتعاونين مع الجماعات الإرهابية التى استطاعت اختراق بعض الشخصيات العاملة فى مجال الأمن , وهما نوعان , الأول "تنظيمى "  وهو ما يجب إبعاده واحالته الى الإستيداع , والثانى " متعاطف " وهذا يمكن ابعاده للعمل فى وظيفة مدنية غير مؤثرة.
- المجموعة المتخصصة فى" التفكير" يتم تشكيلها من أصحاب الخبرات الكبيرة فى التعامل مع الإرهابيين يتم تقسيمها الى قسمين يعاون كل قسم خبراء نفسيين, الأول يضع سيناريوهات متخيلة لعمليات ارهابية تشمل اغتيالات وتفجيرات من الممكن ان يفكر فيها الإرهابيون , والمجموعة الثانية تضع خطط لمواجهة سيناريوهات المجموعة الأولى , مع ملاحظة ان يتم اجراء عمليات تبادل بين الفريقين لرفع مستوى الكفاءة فى مواجهة كافة الإحتمالات.
- تركيب كاميرات فى الميادين والطرق الرئيسية فى أماكن خفية لتقوم بالتسجيل لمدة 24 ساعة , ومن الأفضل ان تكون تلك الكاميرات تعمل بواسطة الطاقة الشمسية والأشعة تحت الحمراء ومزودة ببطارية تجعلها تعمل اثناء الليل حتى اذا ما فكر أى ارهابى ان يقوم بقطع التيار الكهربائى عن أية منطقة لوقف عملها ,بحيث لا تتأثر و تستمر فى التسجيل .
- أية أسماء من الضباط يأتى ذكرها فى تحقيقات النيابة لابد ان تكون بالإسم الكودى , مع ملاحظة ان يتم القاء معلومات مزيفة عن فك شفرة الإسم الكودى لأحد العناصر من اهالى الإرهابيين او المحامين الذين يدافعون عنهم ليتم عمل مصيدة لهم فى حال التفكير فى اغتيال الضابط الشاهد فى التحقيقات.
إجراءات ضد الإرهاب فى سيناء
كما قلنا فى السابق الحرب ضد الإرهاب هى حرب عقول, لذا يجب علينا ان نفكر بشكل غير تقليدى فى مواجهة الإرهاب خاصة فى سيناء , التى لها طبيعة خاصة من حيث الجغرافيا , ونوع السلاح المستخدم فى العمليات الإرهابية ضد الجيش.
- الجغرافيا فى سيناء تتنوع بين أراضى منبسطة خالية , وبين جبال شاهقة الإرتفاع , وهذا ما يجعلنا نؤكد اهمية عدم تواجد أى كمين أمنى فى اية منطقة منبسطة محاطة بجبال عالية .
- لابد من التفكير فى تكنولوجيا جديدة لمواجهة الإرهاب لأن الأمر تعدى مهاجمة قوات الجيش الى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى محاربة الجيش , فقد ضبطت قوات الأمن 3 "كراسي طائرة" أمريكية الصنع تستخدمها "العناصر الجهادية" في استطلاع وتصوير تحركات قوات الأمن من الجيش والشرطة في شمال سيناء فى شهر سبتمبر الماضى .
و الكرسي الطائر يطير علي ارتفاع 150 مترًا ، وهو مزود بموتور يعمل بوقود البنزين ومروحة بجناحين حيث تصل الفترة التي يظل فيها الكرسي متعلقًا في الجو لمدة 45 دقيقة على الأقل و تم استخدامه في تحديد مواقع القوات وإطلاق قذائف الآر بي جيه عليها من بُعد بعد رسم خريطة من أعلى لمواقع تواجد القوات.


وهذا فى حد ذاته تصعيد خطير لأن المعركة هنا تدار بتكنولوجيا أمريكية وأسلحة إسرائيلية, لذا يجب أن يعتمد الحل على تكنولوجيا جديدة لا نريد الخوض فيها حتى لا نرشد الإرهابيين الى حلول مبتكرة تستخدم بشكل عكسى.
- فى الحادث الإرهابى الأخير الذى قامت به الجماعة التى أطلقت على نفسها اسم "انصار بيت المقدس" والذى فجرت فيه سيارة فيرنا فى اتوبيس يقل جنودًا مصريين ,  وضعت الفيديوهات التى تصور العملية على اليوتيوب , وكان واضحًا ان التصوير تم بثلاثة كاميرات من ثلاثة زوايا وهذا الأمر تكرر عدة مرات فى عملياتهم الإرهابية وهو ما يستدعى تغيير تفكير المنظومة الأمنية التى يجب ان تفكر وبشكل جدّى فى وجود طائرات هليكوبتر حديثة  تتواجد على أهبّة الإستعداد على مدار 24 ساعة فى أماكن قريبة من تحركات جنود الجيش لكى تتدخل سريعًا عند اول انذار بوجود عملية ارهابية ضد الجنود فى مكان ما لتقوم بعمل مسح شامل للمناطق المحيطة بالعملية, وهذا يعتمد على سرعة التحرك الذى يمكن ان يمكنها من تحديد أماكن الإرهابيين من خلال الأفراد الذين يقومون بالتصوير والذين يتحركون بسيارات دفع رباعى , وحركتهم محددة السرعة فى اطار جغرافى معين.
- لابد من إستثمار العلاقات الجيدة مع روسيا , والإستعانة بالأقمار الصناعية الروسية للحصول على صور ملتقطة لمناطق سيناء على مدار الساعة , وهذا تحديدًا يمكن ان يوفر صورة كاملة تبين تحركات الإرهابيين فى العديد من مناطق سيناء , وخاصة اذا حدث لاقدر الله أية عملية ارهابية , من الممكن التوصل لمرتكبيها فى غضون سويعات قليلة , واذا لم يحدث أي نوع من انواع المساعدة الروسية هناك بدائل ذات تكنولوجيا عالية ورخيصة الثمن  نفضل ان نحتفظ بها لمن يهمه الأمر حرصًا على عدم تنفيذها من قبل جهات ارهابية.
- وأخيرًا هناك طريقة سهلة لتوفير الجماية لأى رتل عسكرى يريد التحرك بأمان فى سيناء , وهى تركيب كاميرات مراقبة على طائرات بدون طيار يتم التحكم بها من السيارة الأولى فى الطابور العسكرى لتراقب الوضع على مسافة كيلومتر مسبقًا وهو ما يجعلها تكتشف بسهولة اذا ماكانت هناك اية سيارة متوقفة او اذا كان هناك أفراد مختبئين على جانبى الطريق.
وفى النهاية , لن يتم الإنتصار على الإرهاب فى مصر الا اذا عملت جميع الأجهزة الأمنية وفق منظومة متكاملة  يدعمها الشعب  , ولن تنجح الحرب على الإرهاب الا بالإستغلال الأمثل للتكنولوجيا التى توفر الجهد والوقت , وقبل ذلك الأرواح المصرية الغالية.