رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التنظيم الدولى للإخوان وراء إشعال الفوضى بالجامعات

د. أسامة العبد
د. أسامة العبد

أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، تولى رئاسة واحدة من أعرق جامعات العالم، فى فترة عصيبة عقب ثورة يناير، وتعرض للظلم والإساءة والمؤامرات، هو وشيخ الأزهر، أثناء فترة حكم الإخوان لمصر وخططوا للإطاحة به والاستيلاء على المراكز القيادية بالجامعة وأخونة الأزهر

وتعرض لأزمات عديدة أهمها مؤامرة حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية، لأكثر من مرة، لكنه أصر على البقاء فى منصبه، ودافع عنه بكل قوة وفشل الإخوان فى أخونة الجامعة.
وبعد زوال حكم الإخوان ظلت الجامعة محط أنظار الجميع نظراً لما تحويه من عدد كبير من طلاب الجماعة المحظورة الذين يعملون جاهدين لتعطيل الدراسة بها، تنفيذاً لمخطط التنظيم الدولى لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى الجامعات.
وحسب تأكيدات الدكتور أسامة فإن الدراسة منتظمة فى الجامعة ولا يستطيع أحد تعطيلها، مؤكداً أن المجالس التأديبية الفورية تواجه مثيرى الشغب والتخريب داخل الجامعة، والتى تصل عقوباتها للفصل النهائى لمواجهة مخططات الإخوان داخل جامعة الأزهر.
> سألت د. «العبد» كيف ترى المظاهرات اليومية لطلاب الإخوان بجامعة الأزهر منذ بدء الدراسة؟
- ما يحدث بجامعة الأزهر مخطط وراءه قلة غير مسئولة وتحركها أصابع خارجية من التنظيم الدولى الإخوانى، فضلاً عن أن بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان يريدون تشويه صورة الجامعة العريقة، وتعطيل الدراسة ليس فقط فى جامعة الأزهر، وإنما فى كل الجامعات المصرية، ولكن العملية التعليمية تسير بشكل منتظم فى الكليات العملية والكليات النظرية وليست هناك نسبة بين عدد مثيرى الشغب من طلاب الإخوان وعدد من يحضرون المحاضرات بانتظام فمن يحضرون المحاضرات بانتظام أكثر بكثير.
فعدد المتظاهرين لا يتجاوز 2000 بأى حال من الأحوال، هم نسبة ضئيلة مقارنة بعدد طلاب الجامعة الذين يصل عددهم إلى نصف مليون طالب، وبالتالى لن نسمح لهذا العدد القليل بالإضرار بالأغلبية وبمستقبلها، ونهيب بجموع الطلاب الحرص على مصلحتهم والانتظام فى الدراسة.
> كيف تتعامل إدارة الجامعة مع مظاهرات طلاب الإخوان داخل وخارج الحرم الجامعي؟
- نحن مع حرية الرأى والتعبير، ومن حق أى طالب إبداء رأيه والتظاهر شريطة ألا يخرّب أو يدمر أو يسيئ لأحد، سنتصدى لأى شغب، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء المفسدين بتحويل كل من قام بإتلاف أو تخريب منشآت الجامعة إلى مجلس التأديب لأن الجامعة للعلم والدين وليست للتطاول أو الإساءة لأحد على الإطلاق.
> ما الإجراءات لردع تلك المظاهرات والأعمال التخريبية؟
- عقدنا مجالس تأديبية للطلاب المخالفين، وقمنا بفصل بعض من الطلاب الذين شاركوا فى أعمال تخريبية داخل الجامعة نهائياً وسيتم إعلان تلك العقوبات فى غضون يومين، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من المخربين من الطلاب.
> هل ترى هذا سيحد من مواصلة التظاهرات بشكل يومي؟
- حذرنا من إصرار بعض طلاب الجامعة من تواصل التظاهرات وخروجها على الشكل اللائق بغية إثارة الشغب وتعطيل الدراسة وحسب قرار مجلس الجامعة بحظر العمل السياسى ستطبق القوانين على كل من يتسبب فى الإضرار بسير العملية التعليمية.
> أوضحتم أن الدراسة لن يتم تعطيلها تحت أى ظرف حتى لو استمرت المظاهرات حتى يوم الامتحانات؟
- على الرغم من الاحتجاجات التى يقوم بها بعض الطلاب بشكل يومى، فإن الدراسة منتظمة داخل الكليات لأن الطالب الحريص على تحصيل العلم لا يعبأ بهذه الصراعات السياسية مطلقاً والجامعة تتخذ إجراءات رادعة ضد كل على يخرج عن الآداب العامة وقواعد الجامعة.
> هل تشعر بالقلق على الجامعة من المخطط الإخوانى فى تعطيل الدراسة؟
- أنا متفائل، ولا خوف على جامعة الأزهر من الإخوان لأن من يقومون بهذه المظاهرات لا يمثلون أغلبية فهم 10٪ من طلاب الأزهر أو أقل.
> هل ترى أن طلاب الإخوان سينجحون فى تحقيق مآربهم وتعطيل الدراسة؟
- محاولاتهم اليومية تبوء بالفشل، وبكل أسف لم نتوقع ولا ننتظر من طلاب جامعة الأزهر، الذين يدرسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أن يخرجوا على نطاق ما درسوه بالجامعة.
> طلاب الإخوان مُصرون على الزج بالجامعة فى العمل السياسى، رغم قراركم بحظر العمل بالسياسة داخلها؟
- من يرغب فى الممارسة السياسية فهناك العديد من الائتلافات الشبابية والحزبية الموجودة فى الشارع وميادين الثورة يمكن المشاركة فيها، فجامعة الأزهر ليست خاصة بالمصريين فقط ولكنها لكل البلاد الإسلامية حيث يدرس بالجامعة طلاب من أكثر من 100 دولة، وبها أكثر من 70 ألفاً من الطلبة الوافدين ولن أتراجع عن قراراتى فى الاهتمام بطلاب العلم داخلياً وخارجياً، ليكونوا سفراء للأزهر فى كل مكان ينشرون الوسطية والاعتدال ولن نسمح بالعمل السياسى داخل الجامعات، فهى محراب للعلم وليست لممارسات العمل السياسى.
> ماذا عن هيئة التدريس.. هل هناك من ينتمى بعضهم إلى الإخوان ويشاركون فى تعطيل الدراسة؟
- معظم أعضاء هيئة التدريس منتظمون ومعتدلون وينتمون إلى الأزهر وبسلوكهم وأدبهم وأخلاقهم وعلمهم، ولا أنظر إلى منهج الأساتذة ولا إلى انتمائهم، ولكن كل من سيتغيب عن الحضور والتدريس بالجامعة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وقد تصل العقوبة إلى فصله.
> ماذا عن الضبطية القضائية؟.. ولماذا رفضتم تطبيقها؟
- اتخذنا قراراً برفض تطبيق «الضبطية القضائية» داخل جامعة الأزهر مثل بقية الجامعات، وقلنا إن الجامعة للعلم والدراسة فقط وليست مسرحاً للسياسة والصراعات الحزبية وعلى الطلاب إدراك ذلك جيداً وفضلنا أن تتعامل إدارة الجامعة بالفكر والحوار مع أبنائها من الطلاب.
> كيف ترى الكتابات المسيئة الموجودة على منشآت الجامعة وأسوارها والهتافات البذيئة؟
- الذين يقومون بهذه الكتابات فئة قليلة دون المستوى، لكن أجهزة الإعلام وكاميرات الجامعة ترصد الهتافات غير اللائقة والعبارات المسيئة التى يلطخون بها جدران الجامعة بما لا يليق بطالب عرف شيئاً عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنا أربأ بطلاب الأزهر النزول إلى هذا المستوى.
> هل ما تشهده الجامعة يؤثر سلباً على الطلبة الوافدين؟
- بكل تأكيد الكل يتأثر ولكننا نأمل من أبنائنا الطلاب التعاون معنا فى توفير الأمان والاطمئنان لأبنائنا وضيوفنا من الوافدين، فهم يدرسون فى أعرق جامعة فى العالم، ونهيب بطلاب الإخوان ممارسة العمل السياسى خارج الحرم الجامعى وأن تكون مصلحة مصر هى العليا «وألا يكونوا أداة لتحقيق مصالح حزبية أو سياسية».
> الأزهر والجامعة مستهدفان من قبل الإخوان.. من وجهة نظركم ما سبب ذلك؟
- كل ما يشهده الأزهر الآن هو تصفية حسابات بسبب الوقفة الجادة التى وقفها الدكتور الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيس جامعة الأزهر فى عام 2006 أثناء قضية ميليشيات الأزهر، وهو ما لم ينسه الإخوان حتى الآن، ودائماً ما نؤكد أن الجامعة مكان لتلقى دروس العلم وليست لتصفية الحسابات بين التيارات السياسية.
> تعرضتم للإساءة من قبل الإخوان والمطالبة بإقالتك خلال الفترة الماضية؟ فماذا عن حادث تسمم الطلاب فى المدينة الجامعية لجامعة الأزهر العام الماضي؟
- واقعة تسمم عدد من طلاب المدينة الجامعية ومحاصرة مشيخة الأزهر أزمة مفتعلة ومدبرة خطط لها ونفذها طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر بعد فشلهم فى أخونة الجامعة والسيطرة على المناصب القيادية فيها دون النظر إلى الكفاءة من عدمها، وقد تعرضت للظلم والإساءات من قبل الإخوان فى العام الماضى، بتدبير ذلك الحادث ولكن تقارير وزارة الصحة أكدت أنه لا توجد حالة تسمم واحدة، وأن كل من أحيل للتحقيق

ثبتت براءته، وعندما فشلوا فى تحقيق ما أرادوا بدأوا فى مهاجمتى بوضع ديدان فى الطعام وتصويرها، ووضع مسامير فى الأغذية وما يؤكد صحة ذلك أننى شكلت لجنة من كلية الزراعة قسم الأغذية ورافقتها لجنة من كلية الطب للكشف عن الحالات التى ادعى الطلاب أنهم أصيبوا بالتسمم لم يثبت صحة تلك الادعاءات بما يؤكد وجود روح المؤامرة.
> طالب الكثير أثناء هذه الأحداث بانتخاب رئيس الجامعة بدل تعيينه؟
- المادة 103 من قانون الأزهر تنص على أن يكون رئيس الجامعة بالتعيين وهذا لا يمكن تغييره.
> وما الاحتياطات والإجراءات التى تم اتخاذها بالمدن الجامعية لاتقاء ما حدث بالعام الماضي؟
- أجرينا إصلاحات بالمدن الجامعية والكليات والحمد لله المدينة على أعلى مستوى بمعاونة الجيش وبعض المؤسسات الخيرية مثل «مصر الخير»، ولن نكتفى بمدن القاهرة بل تحسن مستوى مدن الأقاليم أيضاً، فالوقاية خير من العلاج فنحن نتقى شر أى فتنة وصرفنا الملايين لتحسين المبانى وزيادة جودة الأطعمة وتوريد أجهزة على أعلى مستوى.
> ما الجهة التى تشرف على عملية التغذية بالمدن؟
- تم الاستقرار على إحدى الشركات الخاصة هى الأفضل سعراً والأعلى جودة، وهذه الشركة تتولى عمليات التوريد والطهى والتقديم وذلك بعد إجراء مناقصات.
> هل إدارة الجامعة مسئولة عن المطابخ بالمدن الجامعية؟
- نحن نشرف فقط ونتابع تنفيذ بنود التعاقد والاتفاق والشركة مسئولة بشكل كامل عن عملية التغذية داخل المدن والحمد لله تم تحسين كل الأطعمة والمعلبات والعصائر وكلها من الأصناف والشركات المعروفة سواء عصائر أو غيرها من الأغذية المحفوظة.
> هل أسامة العبد ينتمى لأى حزب؟
- أنا بعيد عن السياسة ولا أنتمى لحزب أو جماعة مدى حياتى والتصرف يكون للمصلحة العامة.
> قررتم منع التظاهر داخل المدينة الجامعية هل هناك إجراءات تحقيق ذلك؟
- المدينة مكان للاستذكار والراحة ولن نسمح بتحويلها لمكان للتظاهر لإزعاج أبنائنا الطلاب وآلياتنا هى الإقناع الفكرى والحوار.
> هناك تظاهرات للعديد من الطلاب الحاصلين على تقدير جيد للتسكين بالمدينة لماذا لم تستجب الجامعة لهم؟
- التسكين بالمدن الجامعية يتم على مراحل طبقاً لتقدير الدرجات، على حسب السعة المكانية بالمدن وفقاً لقرار مجلس الجامعة والجدول المعلن داخل المدن، ومنعاً للتكدس مع مراعاة ظروف الطلاب والطالبات، وقد بدأنا بالحاصلين على تقدير امتياز وجيد جداً ثم تقدير جيد.
> وكيف تعاملت الجامعة مع الطلاب الأتراك بعد إساءة «أردوغان»؟
- العلم شىء والسياسة شىء آخر لا علاقة للجامعة به، ونطمئن كل طلابنا الأتراك بأن الجامعة هى مؤسسة أكاديمية علمية أزهرية، ولا علاقة لها بالسياسة، ولا نعامل الطلاب بأسلوب رئيس وزراء تركى، فالجامعة تنتهج نهج فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى العناية بطلاب تركيا الوافدين.
> ماذا عن ميزانية الجامعة؟
- بالرغم من أنها أكبر جامعة فى مصر فإن ميزانيتها ضعيفة للغاية.
> هل تطالبون بزيادتها؟
- نحاول جاهدين مخاطبة الجهات المختصة لزيادة ميزانية الجامعة بما يتناسب مع سمعتها العالمية وعدد طلابها الذين يزيدون على نصف مليون طالب.
> وماذا عن الأساتذة الإخوان المطلوبين على ذمة التحقيقات؟
- المتغيب عن الجامعة تطبق عليه القوانين واللوائح وقد اتخذت الإجراءات القانونية تجاه المتغيبين من أعضاء هيئة التدريس، وقد بدأنا بوقف الراتب والإنذار فى حالات الانقطاع عن العمل ثم اتخذنا قرارات بفصل بعض الأساتذة المتغيبين لأنهم تجاوزوا الـ60 يوماً انقطاعاً حسب اللوائح والقانون بغض النظر عن الأسماء أو الانتماءات.
> هناك أساتذة بالجامعة هددوا بمقاطعة العام الدراسى بسبب تعسف وزارة المالية معهم فى خصم البدلات المقررة لهم؟
- أساتذة الأزهر حقوقهم منقوصة، فأساتذة الجامعات يحصلون على مستحقاتهم من دون خصم أى جزء من البدلات، عكس ما يحدث فى جامعة الأزهر، وقد خاطبنا وزارة المالية مراراً وتكراراً فى هذا الأمر، ومازلنا ننتظر حل هذه المشكلة.

 

 

 


بطاقة شخصية

الدكتور أسامة العبد، من مواليد عام ١٩٤٩، فى قرية كفر سعد بمحافظة دمياط، التحق بالأزهر الشريف وأتم حفظ القرآن الكريم، وحصل على درجة الليسانس عام ١٩٧٥ من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة بتقدير عام امتياز.
عين «العبد» وكيلاً للنائب العام عقب تخرجه، واستمر فى السلك القضائى حتى عام ١٩٨٥، وحصل خلال تلك الفترة على درجة الماجستير فى الفقه المقارن عام ١٩٨١، والدكتوراه فى الفقه المقارن عام ١٩٨٥ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
عين بالكلية التى تخرج فيها مدرساً للفقه، ثم أعير للعمل بالكويت وبعد عودته عُين وكيلاً لكلية الشريعة والقانون.
له مؤلفات وكتب علمية تزيد على ٣٠ كتاباً.
عين فى عام ٢٠١٠ - نائباً لرئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث وفى ٦ مارس ٢٠١١ قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى‏، تعيينه رئيساً لجامعة الأزهر.
حصل على درع رابطة الجامعات الإسلامية من الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية.