عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعبان: ميزانية تطوير الجامعات غير كافية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد إبراهيم شعبان المدير التنفيذي لوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، أن العمل والجهد ومشاركة الطالب وجعله جزءًا أساسيًا فى التطوير وترشيد الاستهلاك وأن تدعيم مشروعات تكنولوجيا المعلومات أشياء قد تؤدى إلى تطوير التعليم العالى بأقل جهد وفى أسرع وقت بالإضافة إلى مخصصات الدولة لتطوير التعليم وغيره من الملفات الشائكة التى أجاب عنها شعبان فى حواره مع بوابة الوفد.

وإلى نص الحوار :
إلى أى مدى تحتاج الجامعات المصرية إلى تطوير؟
الجامعات المصرية تحتاج الكثير والكثير ومتأخرة كثيرًا فى معظم النواحى ويصعب الأمرعندما نفكر أن نكون جامعة نستطيع أن نقول إنها متقدمة, والجامعات المصرية متأخرة أيضًا بالنسبة للتصنيفات العالمية ونحتاج لعمل كثير وجهد, بداية من الإدارات وأعضاء هيئة التدريس وحتى الطلاب, ولكن على الجهة الأخرى نرى الظروف الاقتصادية الصعبة تجعلنا نعجز عن تحقيق التقدم إلى حد كبير بالإضافة إلى الظروف السياسية تجعل الجميع يسير فى بحر أمواجه مطلاطمة, وندعوا الله أن يحدث استقرار فى أسرع الأوقات بحيث يمكننا الاستمرار والتطوير فى أقرب وقت لإننا نحتاج التطوير بشدة وتحقيق الهدف الأول وهو استقلال الجامعات وتلقى الاحتياجات من الدولة لأننا لا نستطيع الآن.
هل الجزء المخصص من الأموال لوحدة تطوير الجامعات كافى لتحقيق التطوير؟
بالطبع غير كافى ولا نقدر على تحقيق التطوير الكامل بهذا الجزء, كان تمويل السنة الماضية يبلغ 220 مليون جنيه, أما السنة الحالية بلغ التمويل 108 ملايين جنيه, أي تقليل ميزانية الوحدة بما يقارب من نصف الميزانية في السنة السابقة, بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد, ونحاول من جانبنا ترشيد الاستهلاك بقدر الإمكان ونحاول التركيز على إلتزمات السنة الماضية, وعلى المشروعات التى تصنع حراك سريع وليس التى تأخذ أموالًا كبيرة ومردودها بطئ بالإضافة إلى قياس الأثر والمردود بالنسبة للمشروعات السابقة حتى نعلم, نحن أين؟, وإلى أين ؟, بالإضافة إلى البحث عن وجه الإستفادة وعدمه من مشروعات التطوير السابقة
علاقة الوحدة بالكتاب الجامعى ؟
الكتاب الجامعى يكاد يكون غير موجود فى الكليات العملية مثل الهندسة ومشابه ولكنه يوجد بشكل مكثف فى الكليات النظرية ولايوجد نسبة وتناسب بين الأساتذة والطلاب ونعانى فى هذه الكليات لأن عدد أعضاء هيئة التدريس قليل بالنسبة للطلاب ويستعملون الكتاب بشكل مكثف من أجل هذا السبب ودور الوحدة فى هذا الوقت هو تطوير الكتاب ليصبح كتابًا إلكترونيًا وندعم التعليم عن بعد وهناك أفكار تدرس لدى الوزارة بأن تشترى حقوق تأليف وطبع الكتاب الجامعى من الأستاذ وتعرضه إلكترونيًا للتوفير على الطلاب الأموال.
بالنسبة لحملة "كمل" ومدى فعاليتها فى الوقت الحالى؟
مؤخرًا أصبح كل همنا هو تطوير المشروعات الطلابية, ومن ضمنها التطوير لأساليب وأدوات التدريس, والأسلوب البحثى ومساعدة الجامعات, لأنه كما يعلم الجميع أن تمويل الجامعات لا يكفى, وإيمانًا منا بدور الثورة نعمل بكل جهد بحيث يشارك الطالب فى التطوير, وليس متلقى فقط, وأبدت المشروعات الطلابية كفكرة وبعد ذلك شعرنا أن هناك جزرًا منعزلة, بمعنى أنه فى الفترة الأولى, كان هناك مشروع تنمية القدرات لهيئة التدريس, ودعمناها الآن بـ"حملة كمل" والهدف منها هو تنمية المهارات الفردية والبسيطة للطلاب, بحيث يقدر الطالب على الإسراع بإسعاف شخص ما أو مساعدة طفل أو مساعدة رجل مسن, وأصبح الطالب جزءًا أساسيًا ومشاركًا فى الحملة وننفيذ كل الطلبات التى يرشدنا إليها الطالب وكان الهدف من ذلك أن تنمى روح الاعتماد على النفس وتأهيل الطلاب لسوق العمل.
هل هناك حملات جديدة سيتم الافصاح عنها أو جارى إعدادها ؟ 
نتواصل إلكترونيًا مع الطلاب عن طريق كل مواقع التواصل الاجتماعى وحركة الوحدة محدوة إلى حد ما فى الوقت الحالى بسبب سخونة الحركة الطلابية من النواحي السياسية ونحاول بالتوازي أن نعطى كل ما لدينا بدون "التغريد خارج السرب" ونأجل الحملات فى الوقت الحالى ونركز جهدنا كاملاً على التواصل مع الطلاب ودراسة مطالبهم وتنفيذها.
ما رأيك بمشروع تأهيل الكليات للاعتماد ؟
من ضمن مشروعتنا فى الوقت الحالى مشورع "تأهيل الكليات للاعتماد" ونقوم بتأهيل الإعتماد والهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد التابعة للاتحاد العالمي لهيئات ضمان الجودة والاعتماد تعتمد الكليات التى ندعمها ونعدها للاعتماد إيمانًا منا بالمسئولية وتلاشي الفروق بين الكلية المعتمدة وغير المعتمدة والتى يمكن أن تقلب المقاييس بحيث أن الكلية المعتمدة تكون فرص العمل لخريجيها أكثر وتكون الجامعة جاهزة لتلقى أى مساعدات مطلوبة من الدولة.
ما هو الجزء الأكبر من المجهود التى تدعه وحدة تطوير المشروعات فى الجامعات ؟
الجزء الأكبر الذى يأخذ المجهود الأكبر سواء كان ماديًا أو من ناحية الجهد هو مشروعات تكنولوجيا المعلومات فى الجامعات المصرية لأنه يقدم خدمة متميزة للجامعات ونحن غير راضين عليها إلى حد كبير فى الوقت الحالى ولكن نتحمل بسبب الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد والكليات فى مصر بشكل عام, ونأمل فى الاستقرار السريع وزيادة دعم المشروع فى الأيام القادمة, ومشروع تأهيل

الكليات للاعتماد أيضًا يعتبر الثانى فى الجهد الكبير المأخوذ من الوحدة.
ما مدى فعالية مراكز تنمية قدرات عضو هيئة التدريس؟
بالنسبة لتنمية عضو هيئة التدريس ابتدى المركز الرئيسى منذ 10سنوات هنا فى وحدة تطوير المشروعات لأن الوحدة عبارة عن "حضانة" تنشأ المشاريع فى الجامعات وتعطيها فرصة لاستقلالها وبالفعل اتفق المركز الرئيسى مع مراكز أجنبية لكى يصنع "مدربًا معتمدًا دوليًا" بالإضافة إلى إنشاء مراكز تنمية قدرات لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات وابتدت فى النمو شيئًا فشيئًا وتدعمها الوحدة إلى أن تصبح تابعة للجامعة ومستقلة بشكل كامل حتى أصبحت بعض المراكز فى الجامعات فى الوقت الحالى معتمدة عالميًا وبشكل دولى وتعتمد أساتذة معتمدين, ومازال المركز الرئيسي موجود إلى الآن ويمثل "الأب الروحى", واستقلت المراكز الفرعية عن المركز الرئيسى عندما أصبحت كبيرة بالإضافة إلى إننا ندعمها بكل المجهود عندما يحتاج الأمر إلى دعم.
مدى تجاوب الجامعات مع المشروعات التى تقدمها الوحدة ؟
العلاقة ما بين الوحدة والجامعات ليست فقط إعطاء المشروعات فقط, وبالإضافة إلى مدى تجاوبهم وحدة التطوير أيضًا تعمل على مراجعة المشروعات ودعمها إذا كانت تحتاج إلى ذلك ويوجد مستشارًا إعلاميًا للوحدة يخاطب الجامعات أولًا بأول وسنزيد التواصل عند الإنتهاء من ضغط المشاريع فى الوقت الحالى وعندما تستقر البلاد, وبالفعل منذ فترة أعلنا عن مشروع تميز الكليات المعتمدة التى حصلت على الاعتماد وقدمت الجامعات مقترحات جيدة بالفعل وتجاوبنا معها بالفعل ولكن يحكمنا فى الوقت الميزانية المحدودة والظروف الصعبة.
هل توجد مشروعات تابعة للوحدة تحد من أعمال العنف والشغب بالإضافة إلى الأعمال السياسية فى الجامعات؟
نحن لا نتدخل فى الأمور السياسية نهائيًا, وكل ما يعنينا هو تطوير التعليم العالى فقط, ولا نقدر على التدخل فى تغيير فكر الطلاب من الأساس, ولكننا نركز الجهد على أن نزيد من ثقة النفس عند الطلاب, وتأهيله لسوق العمل, ونجعله فردًا ينفع نفسه وذو شخصية مستقلة, وكل هذا عن طريق المشاريع الطلابية التى يتم إدراجها, وهذا كل ما نستطيع أن نقدمه فى هذا الاتجاه.
ماهى الأولويات التى يجب أن نتخذها فى الوقت الحالى لتطوير الجامعات بأقل مجهود وفى أسرع وقت؟
النهوض بشكل أسرع فى أقل وقت يتمثل فى التركيز على العلاقة بين الطالب واستاذ الجامعة ومن الضرورى أن يكون هناك تلاحم وترابط كبير بينهم بحيث يشعر الطالب أن استاذه هو القدوة له, والاستاذ يعطى وقتًا أكبر للطالب ولا ينهى حديثه إلا بعد استكمال المعلومات المطلوبة والمسئول عنها.
بالنسبة للمدن الجامعية والمطاعم التى تمثل الجزء الأكبر من الجدل الثائر فى الجامعات الآن؟
كل ما تستطيع تقديمه الوحدة للمدن الجامعية هو تزويد تكنولوجيا المعلومات بها وتدعيم الانترنت العادى واللاسلكى بها ونبذل مجهود كبير أيضًا فى هذا الموضوع ومخصصين له جزء مالى كبير السنة الحالية.
أهم التوصيات لطلاب الجامعات حتى يساعدوا فى تطوير الجامعات بنفسهم؟
لابد أن يكون للطلاب أرائهم الشخصية التى تعبر عنهم وعلينا نحن أن ندرسها ونفرزها ونتعامل مع الجزء الجيد به, ولا يقتصر دورهم على المشاركة فى مشروعات التطوير التى نقدمها ولكن عليهم أن يقولوا آراءهم فى طرق التدريس التى يتلقونها وتعديلها اذا أرادوا, ويطلب خدمة تعليمية مميزة ويتأكد أن هذا هو حق من حقوقه ولا يطلب شيئًا جديدًا.