عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبطال أكتوبر "المنسيون"

بوابة الوفد الإلكترونية

مجاهدو سيناء مفتاح النصر المجيد

المشايخ والرجال والشباب والسيدات وهبوا أرواحهم فداءً لمصر.. و«الجمال» كلمة السر وهمزة الوصل

جنوب سيناء – مكتب الوفد:
ستظل ذكرى تحرير سيناء إكليلا يتوج به جبين كل عربي بصفة عامة وكل مصري بصفة خاصة وعلينا استلهام معانيها لنثبت للعالم أجمع أن ما حققناه في حرب أكتوبر المجيدة نستطيع وبنفس الكفاءة أن نحققه في كل ميادين الحياة وبالتأكيد سيأتي يوم يظهر في الشوارع والحارات والميادين بالمدن والقرى والنجوع والكفور والوديان وبداخل المنازل عازف ناي أو شاعر ربابة مجهول يغني الملحمة والأساطير ولكنه سيروي هذه المرة أسطورة حقيقية سيغني للأجيال قصص البطولة التي سمعوا وحفظوا أسماء من قاموا بها ورددوها كثيرا دون أن يعرفوا ماذا فعلوا وقدموا رغم أن تضحياتهم وبطولاتهم هي التي صنعت النصر وأعادت الأرض والعزة والكرامة.
«الوفد» التقت ببعض من كان لهم شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر لتسترجع معهم ذكرياتهم عن هذا النصر فماذا قالوا؟

 

الشيخ إبراهيم سالم شيخ مشايخ المزينة


يحكي الشيخ إبراهيم سالم جبلي شيخ مشايخ المزينة وابن كبير مجاهدي سيناء الشيخ سالم جبلي رحمة الله عليه: لم يقتصر دور بدو جنوب سيناء في مساعدة الجيش المصري في حرب أكتوبر 73 فقط ولكن قاموا بتضحيات وبطولات منذ نكسة 67، فالبدو والمشايخ هم الذين قاموا بتوصيل الجيش المصري إلى الضفة الغربية لقناة السويس وفي حرب الاستنزاف وكانوا همزة الوصل مع الأجهزة المصرية لتوصيل المؤن والمواد الغذائية من الغرب للشرق والمعدات الحربية من الشرق للغرب فوق الجمال فالمشايخ والرجال والشباب حتى السيدات كلهم وهبوا أرواحهم فداء لتراب مصرنا الحبيبة «جبلي» مواصلا: كان هناك العديد من البدو يعملون كأدلة لقوات الكوماندوز المصرية ومنهم من قام بزرع الألغام لتدمير مركبات العدو في طريق شرم الشيخ ومنهم من دمر أهدافا كان العدو يسيطر عليها في مطار طور سيناء ويضيف أن هناك العديد من البدو قد تم أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنهم من حكم عليه بالسجن المؤبد المضاعف لمدة 75 عاما، ويؤكد «جبلي» على أن الادعاءات الباطلة التي تهمل دور البدو في 73 لا أساس لها من الصحة والتاريخ شاهد عيان والقوات المسلحة هي الجهة الأكثر يقينا بما قام به البدو من تضحيات وشهادة الرئيس جمال عبد الناصر والسادات والرئيس المخلوع مبارك ومنح أنواط الواجب الوطني من الطبقة الأولى لبدو سيناء لم يأت من فراغ، في تخليد ذكرى أكتوبر يناشد «جبلي» المسئولين برعاية مجاهدي سيناء وكل من قدم روحه فداء لمصر من بدو سيناء، وأسرهم فلولا هؤلاء ما كنا اليوم نعيش على هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء وننعم بهذا الرخاء وهذه التنمية. ويحث «جبلي» الشباب على ضرورة معرفة التاريخ وكفاح جدودهم وآبائهم والتحامهم مع القوات المسلحة وإعادة سيناء الحبيبة ولا بد من تضافر الجهود لدفع عجلة التنمية حتى لا نضيع ما ضحى به أبطالنا وشهداؤنا هباء فتعمير الأرض هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لهؤلاء.
أما خضير عيد عواد مدرس تاريخ بكاترين وله أبحاث كثيرة في مجال المجاهدين يقول: رغم أنني بحثت كثيرا عن تاريخ المجاهدين ولكن أشعر دائما بأنهم يخفون سرا كبيرا دفنا معهم حقا إنهم عظماء وحبهم لمصر أكبر من أي شهرة وصيت أو مكافأة يحصلون عليها و«تابع»: تصدق بأنهم مفتاح النصر، عادوا بسيناء الحبيبة إلى الوطن الأم فعرفناهم بأنهم المجاهدون الأبطال الذين سطروا واجهة التاريخ المشرف في حروب النصر فقاطعته في الحديث وقلت له: حدثني عن بطولات أحدهم،  فتبسم قائلا  لم يحكوا لنا قصة منفرده بل هم مجموعات لا يريدون ذكر أسمائهم  فسألته مره أخرى لم يذكر لكم أحدهم رفاقه من الضباط المصريين فقال احتفظوا  بأسرارهم حتى دفنت معهم ولا نعرف شيئا عنها  أما بطولاتهم حفرت على كل صخرة في سيناء فإن المجاهدين في سيناء في وقتها كانوا يسكنون الكهوف بأعالي الجبال بمناطق وعرة يجمعون الأسرار العسكرية ويعملون كأدلاء في الطرق الوعرة فهم الرادار المصري يوم العبور فسألته ألم تذكر لنا أسماء بعضهم فقال هذا خط أحمر.
أما حسين شلبي من أبناء الإسماعيلية ومقيم بطور سيناء تحدث كما لو كان شاهدا على التاريخ لما سمعه من أجداده عن المعاناة التي عاشها هذا الوطن العزيز من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب لأنهم كانوا حريصين دائما على الحديث عن تلك المعارك لبث روح الشجاعة والاعتزاز والانتماء في نفوس الأبناء يقول : لا يقدر ما بذله أهل البدو سوى القوات المسلحة والبدو عانوا الكثير وذلك لطبيعة أماكنهم التي يعيشون بها من أماكن وعرة وسهول وجبال لقد كان منهم عدد كبير تحت الاحتلال في سيناء ومما عانوه أخذوا على عاتقهم تحرير بلدهم الغالية فكانوا يقومون بمجموعات فدائية ومنها زرع الألغام والتسلل لجمع المعلومات لإعطائها للقوات المسلحة والشاهد على ذلك الجيش المصري وكل القادة القدامى لأنهم كانوا يعيشون في خندق واحد يجمع الجميع بين قائد وأفراد وكانت ملحمة المعارك التي تحدث عنها العالم بأكمله وسجل التاريخ الكثير والكثير من أبناء هذا الوطن الحبيب والذين كانوا أكثر حرصا على الهوية المستقلة بهذا الوطن الغالي، فالبدو والقوات المسلحة كانت توجد بينهم مصاهرة لأنهم كانوا سندهم الوحيد.
ويحكي عياد سالم عطوة (أولاد سعيد): حضرت الحرب وكنت وقتها أعمل في ورشة ميكانيكية بالشرم وتم ضرب الشرم وكان عددنا 31 فردا وفي أثناء الضرب مكثنا مختبئين تحت الحجارة لمدة 24 ساعة وبعد أن توقف الضرب فررنا إلى كاترين سيرا على الأقدام وتولى محمود حسين كان صاحب محطة بنزين حماية الفارين في جبل البنات بكاترين بجوار الشيخ عواد ومكثنا بالجبل ما يقرب من 6 شهور وبعدها انتقلنا إلى جبل المعصا بالقرب من الطرفة التابعة لمدينة كاترين وكان معنا صديق رحمة الله عليه اسمه عبد الرحمن كان معه جهاز موتورولا وقمنا بالاتصال بالسويس وتم إرسال لنش فيه سالم عطوة رحمة الله عليه وعطية عطوة موسى وتم توصيل قوات الجيش بالجمال ليلا ويستطرد عياد قائلا: كل ما فعلناه لأننا نحب أرضنا ولا نقبل أن يحتلها أحد.

حميد سعد جبلي


كما التقت «الوفد» حميد سعد جبلي, رئيس مجلس إدارة جمعية أسر مجاهدي سيناء, وابن المجاهد سعد جبلي من المجاهدين الكبار وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل السادات كما حصل على نوط الواجب من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتم اعتقاله في إسرائيل لقيامه بأعمال وطنية وأفرج عنه, وقد انتقد إهمال المسئولين لأسر المجاهدين, مؤكدا أن هناك أكثر من 500 أسرة من اسر مجاهدي سيناء على مستوى محافظة جنوب سيناء يعانون الإهمال والتهميش, موضحا أن أعدادا كبيرة من أسر المجاهدين بلا وظائف وبلا أدنى رعاية صحية أو اجتماعية ولم يحصلوا على أية معونات أو مساعدات من أية جهة حكومية كانت أم غير حكومية , ولو أن هؤلاء المجاهدين في مكان آخر لكانوا وضعوا فوق الرؤوس تكريما وتقديرا لما بذلوه.
«حميد» أشار إلي أن المساعدات التي يحصل عليها المشايخ لتوزيعها على المستحقين لم يصل منها شيء لأسر المجاهدين رغم أنهم هم الأولى من أي جهة أخرى أو شخص آخر  وهذا حقهم وليس منة من أحد وهذا أقل واجب يرد لأسر هؤلاء المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم حتى عادت الأرض.
«حميد» أوضح أن غالبية المجاهدين لاقوا ربهم ولم يبق إلا قليل جدا منهم على قيد الحياة وأغلبهم قعيد الفراش, ولكن يجب أن يكون الآن مثل هذا الاهتمام بأسر المجاهدين, لافتا أن الاستمرار في تهميش وإهمال أسر المجاهدين يعتبر موتا آخر لأسر المجاهدين فضلا عن أنه سيؤثر سلبا على الأبناء أن يسروا علي خطى آبائهم وأجدادهم في الجهاد والتضحية من أجل الوطن.
«حميد» أضاف أنه تمت مخاطبة جهات سيادية بوجود جمعية لأسر المجاهدين كما تمت مخاطبة المحافظة لتوفير مقر للجمعية ولكن للأسف لم يسأل فينا أحد. مشيرا أن هناك توثيقا لكل اسر المجاهدين بالجمعية وهناك شهادات وأنواط الامتياز من الطبقة الأولى وأنواط الواجب من الطبقة الثانية وهناك شهادات لأشخاص تم اعتقالهم بمعرفة العدو لقيامه بأعمال وطنية وأفرج عنهم.

 


رقيب إبراهيم عبدالعال..
دمرت 18 دبابة ومصفحتين.. وأتمني زيادة معاشات أبطال الحرب

المنصورة - محمد طاهر:
قام علي مدار أيام حرب أكتوبر 73 بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين حصل علي المرتبة الثانية بعد المقاتل محمد عبدالعاطي شرف صائد الدبابات حامل نجمة سيناء العسكرية فى تدمير الدبابات.. كما حصل علي وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولي وميدالية اللجنة المركزية «الاتحاد الاشتراكي» ودرع القوات المسلحة من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع

السابق ودرع الجيش الثاني الميداني وشهادات تقدير وميداليات من كافة الجامعات المصرية وقصور الثقافة، إنه الرقيب إبراهيم عبدالعال ابن قرية «نوب طريف» مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عمل حكمدار طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة.
يروى عبدالعال ذكرياته مع حرب أكتوبر والتى بدأت مع التجنيد عام 96 بإدارة المدفعية بألماظة حيث تم التدريب علي التعليم الأساسي مدة 45 يوماً بعدها علمنا بتشكيل خمس كتائب صواريخ فهد وكان الاختيار صعباً جداً بالنسبة للحكمدارية حيث تطلب كفاءات لاستخدام هذه الصواريخ الجديدة والتي تعتمد علي النواحي المتكاملة بدنيا وفكريا وتعليميا وكنت أحد من نالوا شرف حكمدارية أحد تلك الأطقم وتم تشكيل الكتيبة تحت مسمي «35 فهد» وكان من بين الكتيبة رفيقي محمد عبدالعاطي شرف صائد الدبابات حكمدار في السرية الأولي وكنت أجاوره بالسرية الثانية وكان قائد الكتيبة وقتها الرائد جلال الجيار والتدريب كان تحت قيادة الخبراء الروس لتنتقل القيادة إلي قائد جديد هو المقدم عبد الجابر أحمد علي والذي أحدث طفرة كبيرة من حيث التدريب والشئون الاجتماعية والمعنوية.
وقد أشاد الخبراء الروس بالجندي المصري والذي جاءت التدريبات مفاجئة لهم لتكشف عن مدي أداء وقوة التركيز في إصابة الأهداف بالعربة الالكترونية التي كنا نتدرب عليها لتلغي عندهم فكرة التفاخر للجندي الروسي والذي قام بتدمير 7 دبابات فقط في الحرب العالمية الثانية وأقاموا له تمثالاً في موسكو ويحتفلون به سنوياً.
وأضاف «عبدالعال» أن فكرة العبور مع إشارة البدء لم تخطر في مخيلتنا في بداية الأمر وعند الثانية عصرا فوجئنا بالأبطال الذين قاموا بقيادة 220 طائرة أصحاب الضربة الجوية الأولي والتي أزالت الرهبة والخوف منا ورفعت الروح المعنوية إلي عنان السماء، أعقبها قصف مدفعي بواقع 2000 مدفع لدك حصون خط بارليف وهنا شعرنا بأننا عبرنا طائرين بفضل صيحة الله أكبر التي كنا نرددها في صوت واحد.
في اليوم السابع من أكتوبر دمرت دبابتين في هجوم علي الكتيبة 16 وقام زميلي الآخر السيد أبو الفتوح بتدمير دبابة والرابعة كانت من نصيب يحيي حسانين وفرت أكثر من 30 دبابة إلي الوراء وفي اليوم الثاني 8 أكتوبر تم مهاجمتنا بأكثر من 50 دبابة تعاملت معها المدفعية والمدرعات المصرية وكان من نصيبي تدمير 3 دبابات أخري تحت قصف المدفعية والطيران الإسرائيلي وكان من نصيب زملائي دبابتين لكلٍ منهم، وفي الجهة اليسري قام زميلي بكر العدل بتدمير 4 دبابات علي مدار يومين.
وفي اليوم التاسع من أكتوبر وهو اليوم المشهود بالنسبة لي وكان معي الملازم أول فؤاد الحسيني قائد الفصيلة والسادات فراج وصلاح شاهين والذين قاموا بتجهيز الصواريخ وقمت بالاشتباك مع قوات العدو المدرعة والتي هاجمتنا بأكثر من 50 دبابة وخلال نصف ساعة قمت بتدمير 6 دبابات.
واختتم صائد الدبابات حديثه قائلاً إننا وبعد 40 عاما من ذكري نصر أكتوبر المجيد والذي سطرت فيه القوات المسلحة المصرية أعظم البطولات والملاحم القتالية أقولها إننا كنا نتمنى أن يلتف شبابنا حول هذا النصر بما له من آثار إيجابية ساهمت في فرحة وترابط كل المصريين لتجعل علم مصر خفاقا في السماء عاليا مع استرداد الكرامة المصرية والتي دافعت عنها تلك المؤسسة العسكرية الوطنية والتي ستظل دائما وأبدا درع واقية لأرض مصر وشعبها العريق ضد أي غزو من أعداء هذا الوطن..
ونناشد الفريق أول عبد الفتاح السيسي بما له من أياد بيضاء داخل تلك المؤسسة العسكرية العظيمة بأن يلتفت إلي فتح ملفات أبطال حرب أكتوبر في جميع المجالات والتخصصات والشهداء الذين أعطوا للوطن بلا حدود ودون انتظار بأن يقوم برفع القيمة المالية لحملة أنواط الجمهورية العسكرية بما يتناسب مع القيمة المالية لوسام نجمة الشرف ووسام نجمة سيناء لمواجهة أعباء المعيشة الصعبة وبما يمكننا من الحياة الكريمة في آخر أيامنا.

 


«عبدالعاطي» صائد الدبابات
دمر 23 دبابة وثلاث مدرعات.. مات ولم يلتفت إليه أحد

الشرقية - عبدالعظيم زهر ومحمود الشاذلى:
أمس كانت الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد، وبعد أيام تمر الذكرى الثالثة عشرة لوفاة أسطورة العسكرية المصرية، الجندى محمد عبدالعاطى، الذي نال شهرة واسعة وعرف باسم «صائد الدبابات».
الأجيال التي عاصرت أيام النكسة وقتل الأسرى المصريين ودفنهم أحياء، وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر العظيم، أي الأجيال التي مازالت تحتفظ ذاكرتها بسجل المجابهات مع الكيان الصهيونى، تنزل عبدالعاطي منزلة أبطال مصر التاريخيين.
«عبدالعاطى» ولد في قرية سينوا، منيا القمح، شرقية عام 1950، والتحق بالجيش في نوفمبر عام 1969، حيث كانت مصر في قمة التعبئة العامة، استعداداً لحرب رد الكرامة، وانخرط في سلاح الصاعقة، ثم المدفعية، وتدرب علي إطلاق صاروخ «فهد»، وعشية العبور التحق بالفرقة 16 مشاة. شارك عبدالعاطى في عملية العبور الكبيرة وعمره لا يتجاوز 23 عاماً، وصل مع قوات الصاعقة حتي عمق 70كم، حيث الطريق الأسفلتى العرضى بمحاذاة القناة والذي يربط القنطرة بعيون موسى، وذلك في اليوم الأول من المعركة. يوم 12 رمضان (8 أكتوبر) سمي في بعض التقرير بـ«يوم عبدالعاطى»، لأنه شهد نجاح هذا الفلاح المصرى الأسمر في تدمير 13 دبابة إسرائيلية خلال نصف ساعة، وفي خلال الأيام الثلاثة التالية كان رصيده 23 دبابة و3 مدرعات.
بعد الحرب اختفى عبدالعاطى في غياهب النسيان ولم يتذكره أحد، نجا الفلاح الجميل البديع الأسمر من الموت علي يد العدو الإسرائيلى، ليموت في 24 رمضان 1422هـ (9 ديسمبر عام 2011)، مثله مثل بقية الفلاحين المصريين الغلابة المهمشين والمهملين، حيث قتله فيروس «س» بعد رحلة علاج طويلة ومريرة لم يلتفت إليها خلالها أحد، ممن يجنون الآن ثمار نصر صنعه قتيل الإهمال وعشرات الآلاف من زملائه، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. رحم الله من مات منهم وخفف على من بقى علي قيد الحياة مرارة الإحساس بالإهمال.