رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبارك الخرينج: الإخوان "طفشت" المستثمرين

بوابة الوفد الإلكترونية

ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية بكل المقاييس


أعربت الكويت عن تقديرها واعتزازها الشديدين بالعلاقات الوطيدة والراسخة بينها وبين مصر في جميع المجالات.. وقالت إن هذه العلاقات يرجع تاريخها إلى ما قبل استقلال الكويت عندما ساهمت مصر بخيرة أبنائها في تشييد البنية الأساسية من معلمين ومهندسين وعمال وفنيين في جميع المجالات.
أكد نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج في لقاء خاص مع "الوفد" أن الكويت لم ولن تنسى أبدا تلك المواقف المشرفة لمصر على مر السنين وعليه فإن ما تقدمه الكويت من دعم معنوي ومادي لمصر في هذه الظروف التي تمر بها لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره إلا جزء يسير من تلك المواقف المشرفة للشعب المصري للكويت في مرحلة ما قبل الاستقلال واستمرت خلال محنة الغزو العراقي للكويت ووقوف الشعب المصري بكل طوائفه لمساندة الكويت في هذه المحنة.
وقال الخرينج إن اختلاط الدم المصري الكويتي على أرض الكويت قد سبقه اختلاط في حرب 67 وفي 73 مشيرا إلى أن بلاده تعتز بتلك المواقف التي تعبر عن روح التضامن العربي والإخوة بين الأشقاء في أحلك الظروف .. وأشار إلى أنه تشرف برئاسة لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية المصرية سنوات عديدة ولمس عن قرب مدى الحرص المصري لمتابعة ونصرة القضايا الدولية سواء في داخل مصر أو في المحافل الدولية مشددا على أن مصر تعتبر قلب الأمة العربية النابض .
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمة في لقائه أن ما تشهده مصر في الوقت الحالي يعبر بشكل صادق عن رغبة شعبية لاختيار من يمثله ومن يتولى زعامته وقال إن الشعب المصري عندما خرج في 30/6 بكل هذه الأعداد الهائلة التي جاوزت الثلاثين مليون خرجت لتؤكد رغبتها في التغيير بعد أن فشل الرئيس المعزول مرسي في إدارة البلاد وعدم قدرته في تحقيق طموحات الشعب المصري الذي خرج بثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن هذه الثورة إن دلت على شئ فإنما تدل على ضرورة احترام رغبة الشعوب وإرادتها واختيار رئيسها .. وأشار الخرينج إلى أن الرئيس المعزول وعشيرته أرادوا أن يستولوا على جميع السلطات في مفاصل الدولة ولم يتمكنوا من إقناع الشارع المصري بأنفسهم وهم الذين كشفوا عن مخططاتهم بممارساتهم.
وقال إن الرئيس المعزول هو الذي ساعد الشعب المصري للخروج عليه عندما أعلنت نتيجة الانتخابات ذهب إلى ميدان التحرير ليستمد شرعيته من الشعب المصري وأقسم اليمين أمام الشعب في حين أن الدستور يحتم عليه أن يقسم اليمين أمام البرلمان وسن سنة أصبحت عكسية عندما أقسم أن الشعب مصدر السلطات .. وعندما ثار الشعب الذي أقسم مرسي أمامه رفضا لممارسات الإخوان رفضوا رغبة الشعب في التغيير ولم يلتزم مرسي ولا الإخوان بما قطعه على نفسه .
وقال الخرينج إن القاصي والداني قد لمس بشكل كبير ما كان يسعى له الإخوان من سيطرة على مفاصل الدولة وأخونة كافة الأجهزة والقطاعات والسلطات ولم يكن مرسي رئيسا لكل المصريين وإنما كان رئيسا فقط لعشيرته وهو ما أثار الشعب المصري .
وشدد الخرينج على أن الرئيس المعزول والإخوان لم يحسنوا استغلال الفرصة التي قدمت لهم وأضاعوها إلى الأبد بتلك الممارسات ..
وأشار إلى أن بعض المقربين همسوا إلى الرئيس المعزول بأن يحذو حذو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت عندما أكد التزامه بحكم المحكمة الدستورية في حال حكمها بعكس

رغبته في مراسيم الضرورة التي أصدرها في غياب البرلمان .. إلا أن مرسي رفض الانصياع لتلك النصيحة مرددا أنه الرئيس الشرعي وأنه يملك كل السلطات في يده وأن قراراته محصنة وهو ما عجل بنهايته .
وأعرب نائب رئيس مجلس الأمة عن تقديره الشديد للجيش المصري الذي أنقذ مصر من حرب أهلية كادت أن تندلع بسبب الإخوان وممارساتهم وأشار إلى أن الجيش المصري التزم بأقصى درجات ضبط النفس بعد أن استنفذ كل المحاولات السياسية والدبلوماسية لفض الاعتصامات التي نظمها الإخوان وعطلت مصالح الشعب ..
وكشف الخرينج عن فشل إدارة الإخوان للملف الاقتصادي والاستثماري والعمل على " تطفيش " المستثمرين العرب  وأشار إلى أن الشركة المصرية الكويتية التي مازالت تراوح مكانها منذ سنوات طويلة وقال إن مسئولي الشركة وهم مجموعة من المستثمرين ومنهم مستثمرين كويتيين عندما ذهبوا للتفاوض مع حكومة الإخوان للبدء في المشروع وضعت تلك الحكومة الكثير من العراقيل للبدء في المشروع وقال الخريننج إن حكومة الإخوان طلبت 50 % مقدما لتنفيذ المشروع في محاولة لتعجيز الشركة للبدء في العمل في حين ان العقد يلزم الشركة بدفع 10 % فقط .
وكشف عن أن الرئيس المعزول لم يلتزم بوعوده التي قطعها على نفسه عندما التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في أديس أبابا ووعده بحل مشكلة هذه الشركة فور عودته إلى مصر ولكن عندما رجع فوجئنا به يشن هجوما شديدا على الشركة والقائمين عليها ولم يكن ذلك فحسب بل قدم معلومات مغلوطة في الخطاب الشهير الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات وأكد الخرينج أن هذا المشروع الحيوي يعتبر من المشاريع الضخمة جدا ويوفر آلاف من فرص العمل وتنشيط العجلة الاقتصادية ..
وفيما يتعلق بالتجربة الإخوانية قال الخريننج إنه وبعد أن ركب الإخوان على ثورة 25 يناير وظهورهم بهذا الشكل السلبي حققوا فشلا ذريعا في إدارة الحكم في مصر وقال إن الكويت لن تسمح بأي شكل من الأشكال بإعادة التجربة الإخوانية مشيرا إلى أن الكويت في ربيع دائم نظرا لمساحة حرية الرأي والديمقراطية التي تتمتع بها وأعرب عن اعتزازه بأن بلاده لا يوجد فيها سجين رأي واحد وأن الشعب الكويتي يشعر بالرضا التام والكامل لنظام الحكم .