رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 يونية حطمت أسطورة "حشد المليونيات" الإخوانية

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تعد سياسة الحشد الإخوانى التى كانوا يرعبون بها المعارضة قبل 30 يونية لها وجود فعلى على أرض الواقع، فإذا كانت الجماعة تستطيع حشد مليون،

فالآن استطاع الطرف الآخر عمل حشد مواز، وهو ما حدث فى 30 يونية، ما أدى إلى عزل الرئيس محمد مرسى، وهذا يعنى أن السلاح الذى كانت الجماعة تستخدمه عقب مظاهرات 25 يناير 2011 وحتى 30 يونية 2013 أصبح سلاحا «فشنك»، أو كما يقولون «انقلب السحر على الساحر»، ولم يعد أحد يهتم بمليونيات الإخوان ولا تحقق مفادها.
وإلى ذلك اتفق سياسيون أنه على جماعة الإخوان وانصارها اللجوء إلى وسيلة أخرى لتوصيل صوتهم وهى التفاوض مع الجيش أو الاستسلام والاعتراف بالهزيمة المنكرة التى تلقوها على أيدى الشعب وعليهم أن يقوموا بعمل مراجعات لأنفسهم وسياساتهم عن الفترة الماضية التى أساءوا فيها إلى أنفسهم قبل أن يسيئوا إلى الشعب المصرى أجمع.
يرى أحمد بهاء الدين شعبان عضو جبهة الإنقاذ الوطنى أن سلاح الاحتشاد الضخمة والمليونيات الإخوانية انكشف ستره مع الحشد الجماهيرى الذى اندلع فى 30 يونية ووصفه العالم بأنه غير مسبوق فى تاريخ البشرية, وأضاف أن هذه الحشود لا تقارن بحشود الإخوان لأنها لن تكون فى صالح الجماعة.
وأضاف شعبان أن الجماعة استيقظت على فقدانها لملك مصر وكل ما بها من قدرة ضاعت وتحاول الآن بشتى الطرق المقاومة انطلاقا من إنكارها لما حدث وعدم تقبلها للواقع الذى يؤكد أن الجماعة فشلت ومشروعها المندرج تحت عباءة الإسلام السياسي انتهى بنهاية مأساوية فى مصر كما قام بها حسن البنا فى 1928.
وأوضح شعبان أنه على الجماعة أن تعترف بالواقع وتتقبله رغم مرارته عليها وتحاول البحث عن الأسباب التى أدت إلى تنافر الشعب من حولها وجعلته يخرج عليها, إضافة إلى إعادة تقييم الموقف الراهن والسابق وأداءها لترميم العلاقة مع الشعب وتستعيد الاحترام لها.
والطريق الآخر أمام الجماعة هى سكة الانتحار السياسي أو بالأحرى سكة الندامة وذلك باستمرار إنكار الحقائق وإسقاط الأحلام على الواقع الراهن, وهذا بحسب شعبان الذى أشار إلى أن هناك وسائل يستخدمها التيار الإسلامى منها الصدام مع الجيش أو محاولة تعاطف الخارج مع قضيتهم للدفع بعودة مرسى للحكم.
وأكد شعبان ان جماعة الإخوان وصلت إلى ذروة القدرة على الحشد الجماهيرى الخاص بها إضافة إلى أن هناك عناصر كفرت بفكرتهم ولم تعود إلى رابعة العدوية مجددا بعد شعورهم باليأس من نتائج مثل هذه الأفعال, فضلاً عن أن هذا السلاح لم يعد مجديًا، خاصة مع وجود استقرار سياسي واختيار حكومة جديدة وانتخابات برلمانية ورئاسية.
وبشأن تجاهل الإعلام لهم قال شعبان إن لديهم قنوات تبث صورهم ولكن لا جدوى لها مع تزايد الإحباط الذى أصبح سيد الموقف ولكن تؤخذ هذه الحشود على أنها محاولة للضغط للخروج الآمن من تأمين عناصرهم القيادية لأن الجلوس على مائدة التفاوض هو سبيلهم الوحيد الآن, وأشار إلى أن التصالح مع الجموع العامة مفترض أن يتم لكن لابد من محاسبة القيادات على جرائمها إضافة إلى تجريم الأحزاب على أساس دينى فيما بعد وعدم رفع شعارات دينية

فى السياسة وعدم السماح لأى انتهازية سياسية فهى السبب لما وصلنا إليه الآن.
وأضاف مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أنه لا يجوز وصف المليونيات بالفشل أو الحكم عليها بذلك لأن هذه المليونيات عبارة عن كارت للتفاوض مع الجيش للوصول إلى هدف محدد, وأشار إلى أن الحشد من اتجاهى تمرد أو رابعة العدوية خرجا لهدف فتمرد تحمل رسالة تأكيد على خطوات الجيش ودعما له وهى مظاهرات الثقة بالنفس وعلى الطرف الآخر الإخوان هى مظاهرات محاولات العودة أو الخروج بأنصاف الحلول وكل منهما يسير فى طريق ولكن الانخراط فيهما يؤدى إلى التعجيل بعدم الفائدة منهما.
وبشأن تردد أن الإعلام يتجاهل حشود الإخوان قال نوح إن الاعلام لا يظهر مليونياتهم وهذا مبدأ رسخه الدكتور مرسى ووزير إعلامه السابق صلاح عبدالمقصود وجعل من الإعلام عدوًا ومن حق العدو الآن أن يدافع عن نفسه علما بأن هذا إجراء غير مشروع لكنه أشبه بحالة من يدافع عن بقائه.
وأوضح أن بعد تنامى دور المليونيات الحاشدة من الممكن أن يستخدم الإخوان سلاحا آخر وهو الوسطاء ذوو السمعة الطيبة لدى الرئيس ومستشاريه على أن يكونوا من خارج التنظيم أو ممن تحالفوا معه مسبقا فضلاً عن اختيار عدد كبير من الجهات الحيادية لأن المحسوبين عليهم أصبحوا وجوهًا مرفوضة لدى الشارع والقيادة السياسية الحالية أيضاً.
وفى نفس السياق أرجع ابو العز الحريرى النائب السابق بمجلس الشعب أن فشل مليونيات الجماعة بسبب أن الفكرة معادية للوطن كما أنها داعية للعنف وضد الديمقراطية, فضلاً عن أن فكرة التمكين التى يسعى إليها الإخوان مرفوضة نظرا لإجراميتها وخطئها.
وزاد الأمر تعقيدا باستيلائهم على السلطة بالتفريط فى الوطن وكرسوا لذلك من تشجيعهم على التدخل الأجنبى عسكريا كى يعيد إليهم الحكم مرة أخرى.
ودعا الحريرى الإخوان إلى العودة إلى صحيح الدين قائلا إن هؤلاء لم يعد أمامهم سوى الاستسلام للأمر الواقع, ولابد من احتضان شباب الإخوان وعودة الأزهر إلى تصدر المشهد من جديد ليمحو خطيئة الإخوان التى تصدرت المشهد للتحدث باسم الدين.