رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد خميس.. ضحية رصاص الجماعة على كوبرى "ثروت"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

الشهيد محمد خميس أحد الشهداء الذين لقوا مصرعهم في الأحداث التي شهدتها جامعة القاهرة منذ يومين، التقت «الوفد» والد القتيل الذي يروي لنا الأحداث الأخيرة قبل أن يفارق ابنه الحياة.

في البداية بحثنا عن المكان الذي يسكن فيه القتيل أخذنا نسأل من شارع لشارع نسأل الباعة وسكان المنطقة فأخذنا طفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات فدخل بنا من شارع ضيق جدا ومنه الي منزل الشهيد وشاهدنا سرادق مقاما أمام المنزل بوسط الشارع يجلس بداخله مجموعة من أهالي المنطقة الذين جاءوا ليؤدوا واجب العزاء وعند الاقتراب من والد الشهيد أخذ يبكي قائلا: منه لله ابني راح ضحية مرسي وجماعته خربوا البلد، ابني محمد لم يمتلك «قصاصة» أظافر خرج مع أصدقائه محمد عادل وعبدالله محمد ومحمد سعيد وأحمد سعد فوق كوبري ثروت لمشاهدة تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين جماعة الإخوان وأهالي منطقة بين السرايات وجماعة الإخوان المعتصمين أمام محيط جامعة القاهرة، وقام أفراد من الإخوان بإطلاق أعيرة عشوائية أعلي كوبري ثروت فأصيب ولدي بطلق ناري وسكنت الرصاصة في ظهره، وقام أصدقاؤه علي الفور بنقله علي دراجة بخارية والذهاب به الي مستشفي بولاق العام وقامت إدارة المستشفي بإجراء عملية جراحية وأثناء العمليات مات فقمنا بتحرير محضر بقسم شرطة بولاق برقم 10939 وذهبنا الي نيابة الجيزة لاستخراج تصريح الدفن حيث أكد لنا وكيل النيابة أنه لابد من تشريح الجثة فلم نأخذ بنصيحته وقمنا بدفنه.
اتهم والد الشهيد محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض علي قتل المتظاهرين بعد إلقاء خطابه الأخير، حيث أعطى إشارة لجماعته الإرهابية وميليشياته لقتل المتظاهرين المعترضين علي سياسته بجميع الميادين لعدم الخروج عن الشرعية.
وعند الاقتراب من والدة الشهيد التي أخذت تعدد في حالة من البكاء الهستيري رافضة الحديث لعدم قدرتها علي الحديث لاختفاء صوتها من كثرة العويل والتي رددت كلمات وسط جموع النساء: ده في عهد مبارك اللي بقي في الحكم 30 سنة محصلش قتل وإجرام، عصام العريان يكفر الشعب المصري وصفوت حجازي بيقول لحماية مرسي اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم والله العظيم ما عنده دم ده المفروض ملهمشي غير السجن، المجرمين اللي قتلوا ابني، هو الدين قال كده اقتل اخوك المسلم ده احنا في الأشهر الحرم وجماعة الإخوان حللوا القتل في الأشهر الحرم قتلوا ابني في شهر شعبان ده لو الاحتلال

ما كنش عمله اللي بيعمله مرسي وجماعته، قاموا بسرقة الأسلحة بالاتفاق مع جماعة حماس وحزب الله لقتل المصريين بالاتفاق مع قيادات الإخوان من بينهم خيرت الشاطر، الإخوان احتلوا مصر لمدة عام، حبوا يعرفونا الدين وهما مش عارفينه، كما سكنت لحظة وقالت: ابني كنت مجهزة له الغدا ويا عيني راح ضحية مرسي وجماعته.
وقال ضياء خميس، شقيق الشهيد وأحد شهود العيان للواقعة: تجمع الإخوان المسلمين أمام محيط الجامعة يحملون شوما وعصيا وأسلحة نارية وقاموا باستيقاف السيارات المارة المتجهة لشوارع بين السرايات ويجبرون السائقين علي النزول وتحطيم السيارات الملصوق عليها عبارة «ارحل» إشارة الي رحيل مرسي ويشعلون النيران بالسيارات الواقفة بجوار محيط الجامعة مما استفز أهالي منطقة بين السرايات وبدأ إطلاق الأعيرة النارية من الإخوان الذين صعدوا فوق أسطح مبني كلية التجارة والكليات المجاورة وإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية تجاه أعلي كوبري ثروت فقتل محمد.
وقال إسلام كيلاني من أهالي المنطقة وصديق الشهيد: ذهبت بدراجة بخارية بجوار شارع النهضة لقضاء بعض الطلبات للمنزل وفوجئت بخمسة أشخاص ملتحين يجبرونني علي التوقف وأخذوا الدراجة البخارية ونزعوا اللوحة المعدنية التي عليها واستقلها شخصان وأخذا أسلحة نارية من السيارة الخاصة بهما التي كانت مجاورة لحديقة الحيوان وذهبا لإطلاق أعيرة في محيط منطقة بين السرايات وأخذاني رهينة حتي لا أبلغ عنهما حتي إجراء العملية الإرهابية المتفقين عليها مع قياداتهما.
محمد خميس الشهيد طالب بالصف الأول الثانوي الصنايع ويقيم بشقة صغيرة عبارة عن حجرتين وأسرته مكونة من 4 أفراد بشارع ضيق يطلق عليه شارع عباس.. معظم سكان المنطقة يعملون باليومية.