رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المناخ العسكرى للإخوان يهدد بقتل المعارضين وسحل الناشطات

مظاهرات مؤيدة للرئيس
مظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي

التخويف.. سلاح الإخوان لوأد الثورة الجديدة علي حكمهم، بدأت المسألة بتصريحات نارية من المهندس عاصم عبدالماجد، أحد أمراء الإرهاب المشهورين الذين قتل علي يديه أكثر من 41 ضابطاً وجندياً بمديرية أمن أسيوط في صبيحة السادس من أكتوبر عام 1981.

فقد هدد الرجل الأسر المسيحية بعبارات واضحة كان يجب إحالته للمحاكمة فوراً علي إثرها، فقد قال عبدالماجد: احذر النصاري وأقل لهم لن يعود أولادكم إلي منازلكم مرة أخري إذا خرجوا ضد الرئيس مرسي يوم 30 يونية!
كذلك هدد «عبدالماجد» أولياء أمور الفتيات المصريات باستهداف بناتهن إذا ما خرجن في هذا اليوم المشهود.
ولم يتوقف الأمر عند عاصم عبدالماجد، وإنما امتد إلي ناشط إخواني يدعي أحمد المغير وهو شخص إخواني ضخم الجثة كان شريكاً في كل معارك الإخوان ضد القوي السياسية بدءاً من الاتحادية، مروراً بالهجوم علي النشطاء في مظاهرات التحرير بمناسبة إخفاق «مرسي» في تحقيق أي إنجاز في موضوع الـ 100 يوم التي وعد بها وانتهاء بقيادته لمجموعة الرافضين لبقاء وزير الثقافة علاء عبدالعزيز وسياساته لتصفية قيادات الوزارة، فقام هذا الناشط الإخواني بقيادة فريق من البلطجية للهجوم علي رموز الثقافة المصرية، وفض اعتصامهم، وهذا الشخص هدد وتوعد بالفتك بالمتظاهرين يوم 30 يونية، وازداد في تطرفه، خاصة بعد العلقة الساخنة التي تلقاها من جماهير المثقفين بالزمالك وتسببت في إصابته بجروح في رأسه!
ولم تتوقف التهديدات عند تصريحات الثنائي «عبدالماجد» و«المغير»، وإنما تصاعدت أيضاً من المدعو «عبدالرحمن عز» وهو أيضاً من المشهورين بتهورهم واشتراكهم في العديد من الوقائع ضد الثوار وحرق مقر الأحزاب والصحف مثل حزب الوفد وجريدة الوطن، وقد خرج من حبسه ليواصل هوايته في ترويع الآمنين والمتظاهرين السلميين وأطلق قذائف تهديداته بسحل وقتل متظاهري 30 يونية.
ولم يختلف عن موكب الرعب والإرهاب بعض الشيوخ المنتمين للإخوان أو المتعاطفين معهم مثال الشيخ محمد عبدالمقصود، الذي كفر المتظاهرين وطالب بمحاربة الخارجين علي طاعة الرئيس مرسي باعتباره ولياً شرعياً علي المسلمين، والطريف في الأمر أن هؤلاء الشيوخ أنفسهم قد أصدروا فتاواهم بتكفير المتظاهرين في 25 يناير باعتبارهم خارجين علي حكم الرئيس المخلوع مبارك.
وهكذا استغل الإخوان بجناحهم العسكري المتمثل في الجماعة الإسلامية وممثلها عاصم عبدالماجد، وشبابهم أمثال «عز» و«المغير» وشيوخهم والتابعين لهم في ترويع المتظاهرين واستحلال دمهم، والإفتاء بقتلهم باعتبارهم مفسدين في الأرض!
كل ذلك من أجل تخويف وترويع المتظاهرين للبقاء في منازلهم في

هذا اليوم المشهود، الذي ينظر له الجميع مؤيدين ومعارضين علي أنه لقاء الفرصة الأخيرة، فالمعارضون يعتبرونه الفرصة الأخيرة للقضاء علي الإخوان والتخلص من حكمهم الفاشل، الذي فشل طوال عام كامل في تحقيق أي إنجاز في أي مجال، بل أنه أدخل مصر في دوامة من المشاكل والصراعات والانقسام والتشرذم والهوان والاستدانة من طوب الأرض.
أما المؤيدون لمرسي فيعتبرون أن هذه هي الفرصة الأخيرة لاستمرار حكمهم والقضاء علي المعارضة واستئصال شوكتهم وذلك حتي يبقوا في حكمهم، لأنهم لو تنازلوا عن العرش هذه المرة فلن يصلوا إليه طوال حياتهم.
ولعل هذا هو الذي يكسب 30 يونية خطورته ودمويته باعتباره لقاء كؤوس المهزوم فيه يخرج من السباق مباشرة، وقد وصلت للشعب المصري عدة رسائل دموية بإمضاء الإخوان، سالت فيه دماء المصريين في الفيوم والغربية والعديد من المحافظات التي سقط فيها العديد من المصابين بعضهم في حالة خطيرة.. وهي نوع من استعجال الصراع ورسالة أراد الإخوان توصيلها للرأي العام، للتحذير من خطورة ودموية 30 يونية حتي يدخل الرعب في قلوب خصومهم.
والسؤال هنا: هل وصلت رسالة الإخوان للشعب المصري وحققت أهدافها في تخويف وترويع الشعب؟
الإجابة هنا: إن الرسالة وصلت للشعب، ولكنها حققت نتائج عكسية فلم تخوف الشعب ولم ترعبه بل ازدادت مشاعر الكراهية والغضب تجاه الإخوان وأتباعهم، وخلقت نوعاً من التحدي والتوحد بين الشعب ظهر جلياً في موقعة الفيوم، التي لقن الشعب الفيومي متظاهري الإخوان درساً لن ينسوه.
ويتوقع المراقبون أن رسائل التهديد الإخوانية ستزيد من الحشود الخارجية يوم 30 يونية اعتراضاً علي فشلهم، والمطالبة بخلعهم من الاتحادية.