عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..العريفى:لم آتِ للقاهرة لإفساد إسقاط مرسى

جانب من الحوار
جانب من الحوار

أكد الشيخ محمد العريفى, الداعية الإسلامى السعودى, وصاحب الخطبة الشهيرة عن فضل مصر, أنه لم يأت للقاهرة قبل تظاهرات 30 يونيو المخصص فيها تظاهرات إسقاط النظام والرئيس مرسى من أجل إفسادها, أو الترويج لنظام الإخوان..

خاصة أنها أمور داخلية تخص أبناء الشعب المصرى الذى يقرر مصيره, ولكنه أتى من أجل حضور فعاليات نصرة الشعب السورى ودعم الثورة السورية, مع باقى علماء العالم الإسلامى.
وقال العريفى فى حوار لـ"الوفد" على هامش زيارته للقاهرة خلال هذه الأيام إنه لم ينتسب لأى حزب أو داعم لأى نظام فى مصر, وغير مطلع أيضا على التفاصيل التى تجرى على أرضها من صراع سياسى ولكن ما يهمه أن يكون الاستقرار بها ولا يهمه أيضا من يكون الرئيس,  ولكن يهمه أيضا من ينشر العدل بين الناس ويحقق الخير لأهل هذا البلد الطيب.. وإلى نص الحوار..

البعض يتحدث عن أن الشيخ العريفى أتى للقاهرة قبل أيام من تظاهرات إسقاط الرئيس مرسى لإعلان دعمه له, والترويج لنظام الإخوان؟
رد ضاحكا: هذا ليس صحيحا... من الأساس لا يهمنى من يكون رئيسا  لمصر, أو أى حزب أو تيار يديرها،  ولكن كل ما يهمنى  أن يكون رئيسا عادلا ينشر الخير والعدل بين  أهل مصر الطيبة، ويعمل على تحقيق رغبات المواطنين ومطالبهم.. لأنه بلدنا الأم، وأنا تحدثت عن فضله  كثيرا وكثيرا فى المرات السابقة, وبالتالى أنا لم آت لأى غرض من الأغراض ولم أعمل فى السياسة أيضا، وليس لى أى علاقة بالنظام الحاكم فى مصر وعلى رأسه د.محمد مرسى, رئيس الجمهورية, وأنا لم انتسب فى حياتى إلى أى حزب سياسى أو جماعة، ونشأت حافظا للقرآن، ولن ادخل فى يوم إلى  حزب وليس لى علاقة بالرئيس مرسى، وأدعو له بالتوفيق، ولم أقابله مرة فى حياتى ولم أره الا من خلال التليفزيون.

إذاً لماذا حضرت للقاهرة خلال هذه الأيام.. وهل كنت تعلم بتظاهرات الغضب ضد الرئيس مرسى؟
نحن فى القاهرة لأيام معدودة وفى مهام محددة مع علماء الأمة الإسلامية من أجل إعلان موقفنا الحقيقى من القضية السورية وإعلان دعمنا لإخواننا فى سوريا، خاصة بعد أن تدخلت أيادٍ خارجية فى أرض الشام وتحولت الثورة إلى حرب طائفية وعقائدية من قبل الرافضين وأتباع حزب الله الذين يحتلون أرض سوريا الآن لقتل السنيين.
وبشأن علمى بالتظاهرات والغضب ضد الرئيس ونظام الإخوان.. هذه أمور داخلية  ولم أطلع عليها من الأساس خاصة أننى لست متابعا للجرائد المصرية بشكل تفصيلى وهذا الأمر يحتاج للاطلاع قبل الحديث فيه، ولكن ما يهم الجميع هو الاستقرار لمصر وأدعو الله أن يحفظها من إفساد الفاسدين ويحفظها للمصريين بإذن الله.

ولكن كيف ترى الوضع فى مصر قبل تظاهرات 30 يونيو؟
أقولها مرة أخرى.. لا شأن لى بالسياسة.. ماذا فعل الشعب.. وماذا فعل النظام.. يهمنى من ينشر الخير والعدل لأبناء هذا البلد الكريم والطيب وأدعو لهم بالتوفيق والسداد.

ننتقل إلى فحوى زيارتك فى القاهرة واجتماعك بعلماء الإسلام.. لماذا اجتمع العلماء بالقاهرة, وكنت أنت أحد هؤلاء العلماء؟
اجتمع علماء العالم الإسلامى بمختلف التوجهات والمناهج تحت راية مؤتمر "موقف العلماء من القضية السورية" وبالمناسبة هذا المؤتمر لم يكن الأول من نوعه الذى أحضره، ولكننى حضرت مؤتمرات عديدة  من أجل نصرة القضية السورية, ودعم الثوار فى سوريا,  وهذا ما حدث فى عدد من دول الجوار,  ولكن  هذا المؤتمر مختلف لما فيه من حالة  التنوع  والاختلاف الشديد خاصة فى علماء الأمة الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم,  بالإضافة إلى اختلافاتهم فى المناهج التى يتبنونها, مما يؤكد على أن جميع علماء العالم يناصرون القضية السورية, ويساندون ثورتها ضد نظام بشار الأسد المفترس الذى يقتل أبناء ونساء الشعب السورى.

وإلى ماذا توصلتم فى المؤتمر؟
أصدرنا بيانا ختاميا فيه أكثر من 10 بنود  كان أولها هو  فتح باب الجهاد لنصر ة سوريا  ضد النظام الطائفى  الذى يحاربهم بكل قوة،  وتوصلنا نحن كعلماء المسلمين لما لكل عالم من جماهير غفيرة تؤيده سواء من عامة الناس أو طلبة علم، إذ كل واحد من هؤلاء العلماء يمثل هذه الجماهير الغفيرة التى تتبعه، إلى أن نشكل لجنة لإدارة الأزمة, ودعم الثورة بعيدا عن السياسيين, وفى تصورى أن من تابع هذا المؤتمر واطلع على بيانه الختامى سيقتنع بأن هذه هى مطالب الأمة العربية لنصرة القضية السورية خاصة ان الوضع الحالى لا يخفى على الأمة خاصتها وعامتها، بل على عموم الناس، فما يقوم به النظام الطائفي بالشعب السورى من الفواقر العظام والجرائم الجسام ضد الشعب الذي لايزال يعيش حتى هذه اللحظة فظائع القتل والتعذيب والاعتقال والحصار والتهجير، لم تستثن شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة ولا وليداً فضلاً عن الشباب والرجال، ولقد تداعى على هذه الجرائم والفظائع إلى جانب النظام الطائفي شبيحته ومن على شاكلتهم من حلفائهم في إيران والعراق وحزب الله وغيرهم من الروافض والباطنية وكذلك من بعض الدول كروسيا والصين.

بيانكم الختامى هو الأقوى من نوعه تجاه القضية السورية  وذو مضمون قوى، ولكن من بيده صناعة القرار فى هذا الشأن؟
علماء الإسلام هم  من وضع هذه التوصيات  وهم من سيدعمون تنفيذها خاصة أنها مطالب للعاالم الإسلامى والعربى كله وليست أمة بمفردها والوضع بالنسبة للعلماء يختلف عن السياسيين ورجال السياسة خاصة أنهم على تواصل بالجمهور وفى حالة تقارب مع  الجمهور  خاصة أن الأمر ازداد سوءا من مساندة دول الروافض داعمة جرائم النظام الطائفي بكل وقاحة  حيث قامت بدعمه ومناصرته بأرتال المرتزقة وترسانة الأسلحة وشحنات التمويل، وكل أنواع الدعم المادي والإعلامي والسياسي والمعنوي، في مشهد قبيح من الطائفية العدوانية المقيتة, كل ذلك يحدث فى ظل تواطؤ بعض الدول الغربية وحلفائها من دول المنطقة، وعلينا أن نكون يدا

واحدة من أجل الحفاظ على كيان الأمة وأمنها واستقرارها وإنقاذ بلاد الشام من هذه الجرائم وما يُخطط لأهلها من القتل والتهجير والتشريد.

دور العلماء واضح ولكن مناصرة القضية السورية تحتاج لقرارات على المستوى الرسمى؟
كما قلت سابقا، يبدو أن الثورة السورية وصلت إلى مرحلة  مغايرة لما حدث فى الثورات الأخرى,  حيث خرجت من قبضة الحكام والسياسيين, وأصبحت أكبر منهم بكثير,  وأصبح هنا دور للعلماء من أجل النصرة، خاصة أن العلماء هم من يحركون الشعوب، والجمهور على أرض الواقع, وبالتالى يكون له تأثير على اتخاذ القرارات تجاه القضية  ولكن دور العلماء على المستوى الدبلوماسى والمحافل الدولية لا وجود له، ولكنه دافعا لاتخاذ مثل هذه القرارات، وبشأن الحالة السورية السياسيون قصروا فيها، وبالتالى خرجت القضية من أيديهم وأصبح دور العلماء فى توجيه الناس وبالتالى أعلن النفير العام  وفتح باب الجهاد لسوريا  للدفاع عن إخواننا فى سوريا  والدفاع عن المساجد التى تهدم.

كيف ترى الوضع الآن فى سوريا؟
نرى بشار الأسد  الكافر والوحش الكاسر يفترس سوريا  بمساعدة الرافضة الذين يعملون من أجل التهامها، ولكن  السوريون لن يلتهموا كالفريسة ولن يكونوا فريسة خاصة أن هذا النظام بمساعدة إيران وحزب الله فى إيران ينظرون للدول العربية على أنها فريسة يستعدون لالتهامها  ومنها مصر  والسعودية ودول الخليج وغيرها من الدول السنية،  وبالتالى إذا لم ننصر أهلنا فى سوريا ونقف معهم وقفة رجل واحد يكون الدور علينا وهذا لن يحدث بإذن الله,   وعلينا نصرتهم خاصة أن الإسلام لا يأمر بنصرة الظالم والمظلوم فقط  ولكن كل المستضعفين فى الأرض  حتى لو ظلم يهودى أو نصرانى  وجب أن ننصرهم.

بهذا الشكل وهذه التوصيات التى أصدرتها ماذا بعد؟
بقى التنفيذ.. ونحن نعمل على ذلك  ولدينا لجنة تقوم بمتابعة الموقف بالإضافة إلى التنسيق مع من يقاتل على أرض سوريا من قيادات الكتائب من أجل دعمهم سواء بالمال والنفس والسلاح  ونسعى للتنفيذ  من خلال اللجنة التى ستتابع هذه المواقف مع قيادات الدول العربية.

كيف ترى موقف الدول العربية من هذه القضية؟
كنا نظن أن زمن فرعون الأول انتهى.. لكننا ابتلينا بفراعين جديدة في بلادنا العربية وأقرب مثال سوريا فعلى مدى عامين والأمة تطعن وسوريا يقتل فيها الأطفال وتغتصب النساء واختلط تراب سوريا بدماء الأبرياء ورؤساء الدول العربية لم يحركوا ساكنا بشأن هذه القضية وبالتالى لابد أن يكونوا كلمة واحدة ضد نظام بشار الأسد ومن يدعمه وأنا لا أدرى لماذا تمنع الدول العربية أبناءها من الجهاد فى سوريا وأنا أقول لهم:"إذا كان عندكم نخوة فكفوا عن شركم، ولا تمنعوا شعوبكم من مساعدة أهل سوريا، ولا تحولوا بين الناس وبين خدمة المجاهدين فى سوريا ضد بشار الأسد".

عندما هاجمتم حزب الله فى وقت سابق.. اتهمكم البعض بالطائفية.. ماذا تفسر الوضع الآن؟
الأمور ظهرت على حقيقتها على أرض الواقع  وأصبح بالفعل حزب الله يقتل أبناءنا وإخواننا فى سوريا وهذه الأحداث كشفت عن وجه حزب الله وجنوده الذين يذبحون أولادنا، وتأكد أن أهل السنة في نظر الشيعة كفار ويجب قتلهم.

هل قررت أن تشارك فى الجهاد فى سوريا؟
لم أتخذ هذا القرار بعد.. ودعنى أؤجل الإجابة عنه الآن.. ولكن هذا شرف بلا شك وعلينا ان  نقف مع سوريا وعلى المؤمن نصرة المظلوم  حتى لو كان غير مسلم.

بعيداً عن الأزمة السورية.. هل ترى أن صعود الأنظمة الإسلامية فى الدول العربية سيحقق حل الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية؟
بإذن الله ستكون لدين الله الكلمة العليا وسيتمكن الدين الإسلامي، والخلافة الإسلامية قادمة لا محالة، وأدعو الله أن يحفظ العالم الإسلامى من إفساد الفاسدين وكيد الفجار الذين يريدون سقوط الدولة الإسلامية والذين ستقام الخلافة رغم أنوفهم.

أخيرا.. نصيحة للنظام المصرى.. وأيضاً أخرى للشعب المصرى؟
أدعو الله لهم بالنصر وبالخير والسداد وأن يوفقهم الله لكل خير.

شاهد الفيديو..

http://www.youtube.com/watch?v=GWwJhprQgV0