عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصريون تحت حكم الإخوان.. فقر ومرض وخراب ديار!

بوابة الوفد الإلكترونية

حكم الرئيس مرسي وجماعته أصاب المصريين بالسكر والضغط والسرطان والجنون، ورفع من نسب الوفيات بين الكبار والصغار، وجعل مصر ولأول مرة تحقق مراكز متقدمة علي مستوي العالم من حيث نسب الإصابة، حقائق ووقائع تكشف عنها تقارير رسمية محلية ودولية نسردها خلال التحقيق التالي دون أي تتدخل أو حتي مجرد تعليق.. فالأرقام لا تكذب!

عرفت مصر قبل عام 2011 ثورتين، الأولي في 1919، والثانية في عام 1952، وكلتاهما ساهمتا في تطبيق سياسات صحية منحازة للطبقات الأفقر، فثوار الثورة الأولي مارسوا ضغوطاً قوية من أجل تأسيس أول وزارة للصحة في مصر، وتأسيس مستشفيات مجانية في المحافظات، وكذلك وحدات صحية في الأرياف، أما الثورة الثانية «ثورة يوليو» فدعمت تلك القاعدة الصحية وضمت إليها عدداً كبيراً من المستشفيات المؤممة وأسست أول نظام للتأمين الصحي عام 1964، أما ثورة يناير 2011 وخصوصاً خلال فترة تولي جماعة الإخوان المسلمين للحكم فقد شهد القطاع الصحي تدنياً وتراجعاً واضحاً في مستوي الخدمة وحجم الاستثمارات الحكومية بعد انسحاب الدولة من مسئولياتها الاجتماعية في المجال الصحي مما زاد من تكاليف العلاج علي المصريين مع زيادة تكاليف المرض في مصر، ومن ثم انتقلت مصر في الفترة الأخيرة من الأمراض المعروفة لدي الدول النامية مثل الكوليرا والملاريا إلي أمراض الدول المتقدمة مثل القلب والضغط والسكر والكلي والسرطان!


والسبب سياسات وأوضاع جعلت ما لا يقل عن 16 مليون مصري يعيشون في غرفة واحدة، أي 20٪ من المصريين وفقاً لما جاء بتقرير العمران في مصر خطط مستقبلية لمصر 2020، الذي أرجعه لوطأة الأسعار الخيالية في سوق الإسكان وتزايد ظاهرة ما يسمي بـ «الإسكان الهامشي» وهو ما كشف عنه تقرير ديموجرافي سكاني، أكد علي أن 20٪ من الأسر المصرية يعيشون في هذا النوع المتردي والسيئ للإسكان الذي يصل ذروته في القاهرة بمعدل يتراوح بين 5 و7 أفراد يعيشون في هذا النوع من السكن، مثل عشش الأحياء الشعبية وبير السلم أو أسطح المنازل بمناطق باب الشعرية والجمالية ووسط المدينة.
وأشار التقرير إلي أن المتوسط العالمي للمعيشة هو واحد وربع فقط بالغرفة الواحدة، ولكنه يتضاعف في مصر لـ 5 مرات بالحيز نفسه، وهو ما يؤدي لأوضاع اجتماعية خطيرة وجرائم أفظعها زنا المحارم، بالإضافة إلي انتشار الزمراض النفسية والاجتماعية مثل زيادة حدة التوتر النفسي، نظراً لانتقاد الإنسان السوي فيها لذاتيته وخصوصيته اللازمين لاستمرار واستقرار حياته وتقدمه!.. وهو ما أصبح الجميع يفتقده ليس فقط من يعيشون في غرفة واحدة، فقد أظهر استطلاع حديث للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تفوق الصفات السلبية لدي المصريين بنسبة 55.5٪ مقابل 36.5٪ للصفات الإيجابية، وهم الراضون نوعاً عن أحوالهم والباقين هم المقهورون وهم ما يمثلون الفقراء والمغلوب علي أمرهم.
والفقراء ارتفعت نسبتهم إلي 25.2٪ بعد وصول قيمة خط الفقر القومي للفرد إلي 3 آلاف و67 جنيهاً في السنة، بما يعادل 256 جنيهاً شهرياً، كما بلغت نسبة الفقر المدقع بين المصريين 5.5٪ بعد وصول خط الفقر المدقع إلي 2061 جنيهاً في السنة بما يعادل 173 جنيهاً شهرياً، ومن ثم أصبح هناك 13٪ من العاملين بالحكومة «علي الحديدة» وفقاً لبيانات الجهاز المكزي للتعبئة العامة والإحصاء المعلنة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، بالنسبة للفقراء من العاملين بالجهاز الإداري للدولة، مقابل 35.281٪ من الفقراء الذين يعملون في عمل غير دائم.
وجميعها ضغوط وأحوال اقتصادية تعدت بالمصريين من الضغوط النفسية والعصبية إلي الأمراض العضوية ولكافة الأنواع من سرطان وكبد وضغط وقلب وسكر هي بالفعل زادت مع حكم الإخوان.

 

بعد الثورة
في تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة «يوم الصحة العالمي» كشف عن ارتفاع عدد الوفيات بين المصريين بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم ليتجاوز عددهم 27817 متوفياً بنسبة 5.6٪ من إجمالي حالات الوفاة التي بلغت 493069 متوفياً، كما بلغ عدد الوفيات بسبب أمراض القلب 20267 متوفياً بنسبة 4.1٪ خلال عام 2011.
وأشار التقرير إلي أن عدد المرضي الذين صدرت لهم قرارات علاج علي نفقة الدولة بالخارج بلغ عددهم 46 مريضاً عام 2011، مقابل 146 مريضاً عام 2010 بانخفاض 69.1٪، وبلغ إجمالي تكلفة العلاج للمرضي بالخارج 4 ملايين جنيه مقابل 20.8 مليون جنيه عام 2010، بانخفاض يمثل 80.8٪، كما بلغ إجمالي عدد المرضي الذين صدرت لهم قرارات علاج علي نفقة الدولة بالداخل 1198091 مريضاً عام 2011 مقابل 1217284 مريضاً عام 2010 بانخفاض 1.6٪، كما أن إجمالي تكلفة علاج المرضي بالداخل بلغت 2.1 مليار جنيه خلال عام 2011، مقابل 2 مليار جنيه عام 2010 بزيادة 5٪ في تكلفة العلاج، وأن معظم العلاجات كانت للأمراض الباطنة والأورام.
وتأكيداً علي ما ورد بجهاز التعبئة والإحصاء فقد كشفت لجنة الدفاع عن الحق في الصحة عن تراجع معدلات إقبال المواطنين علي المستشفيات الحكومية بسبب سوء الخدمات الطبية المقدمة ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، خاصة في أقسام الطوارئ والاستقبال، مشيرة إلي أن نحو 100 ألف طفل في مصر سنوياً يحتاجون حضانات ولا يجدونها.
وأشارت اللجنة في تقرير لها إلي أن عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية يعاني نقصاً يقدر بنحو 41 ألفاً و647 سريراً في عام 2011 في ظل زيادة نسبة الأسرة في القطاع الخاص، مرتفع التكاليف من 15 ألفاً و259 سريراً عام 1998 إلي 29 ألفاً و393 سريراً عام 2011.
كما أوضح التقرير أن نسبة الأسرة إلي السكان في مصر تبلغ 1.6 سرير لكل 1000 مواطن، والتي تبلغ في الهند 5 أسرة لكل 1000 مواطن، وفي أمريكا 10 لكل 1000، وفي السويد 12 لكل 1000 مواطن.
كما كشف التقرير عن تراجع دخول المرضي في المستشفيات الحكومية من 2 مليون و468 ألفاً و781 حالة في عام 2009، إلي 2 مليون و11 ألفاً و619 في 2011، وفي المقابل ارتفعت نسبة الوفيات من 0.48٪ عام 2009 إلي 1٪ عام 2011 الذي شهد وفاة 20 ألفاً و38 مريضاً في المستشفيات الحكومية، إلي جانب وجود أكثر من 100 ألف طفل يجدون صعوبة في المستشفيات الخاصة أو الجمعية الشرعية للحصول علي حضانات، بل ويموتون في المستشفيات الحكومية لعدم وجود مكان لهم!

 

الأمراض بالكوم
بعد تولي الإخوان وممثلهم محمد مرسي للحكم أمراض المصريين بالكوم وفقاً للتقارير الرسمية وليس كلامنا.. حيث كشف أحدث تقرير للتنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع معهد التخطيط القومي عن تزايد معدل الاضطرابات العقلية بين شباب مصر بسبب البطالة والفقر، وجاء الاكتئاب في

المقدمة، حيث وصل العدد ما بين 1.2 و1.4 مليون مكتئب، والتي تتسم بتدني الحالة المزاجية بين سكان الريف، مقارنة بالمدن، نتيجة للفروق الشاسعة في الخدمات وفرص العمل المتاحة للشباب.
وحسب التقرير وما سبق نشره فإن دراسة أجريت علي عينة من طلبة إحدي الجامعات، أظهرت ارتفاع اضطرابات القلق، خاصة الخوف الاجتماعي المرضي وتتمثل أعراضه في زيادة ضربات القلب والعرق والجفاف للحلق وحمرة الوجه.
كما قدر التقرير حالات الانتحار بـ 3.5 حالة لكل 100 ألف مواطن، وحالة موت فعلي لكل 10 محاولات انتحار.. كما أظهرت نتائج بحث أجري علي عينة تضم 1000 من المرضي النفسيين المترددين علي إحدي العيادات الجامعية - وفقاً لتقرير التنمية البشرية - أن نسبة انتشار مرض الوسواس القهري، التي كانت ثابتة بين الشباب قد بلغت نحو 51.7٪ من العينة، وأشار التقرير إلي أن الوسواس القهري ينقسم لنوعية، إما عدواني أو بسبب الخوف من التلوث أو النظافة وهو الأكثر شيوعاً في مصر!
وعلي صدد التلوث، فتقارير جمعية مراسي النيل لحماية حقوق الإنسان، وكما جاء علي لسان رئيسها حذرت ولا تزال مما يتعرض له الإنسان المصري من أمراض فتاكة بسبب تلوث مياه النيل، التي أهمها أمراض السرطان والفشل الكلوي والكبدي وأن الإحصائيات تشير إلي أن 10٪ من وفيات الأطفال و80٪ من الإصابات ترجع إلي تلوث مياه النيل، وساعد في ذلك عدم الاستجابة الواقعية والمستمرة للجهات المسئولة عن صرف مخلفاتها بالنيل ودون رادع وعلي رأسها الوحدات النهرية المتحركة وعشرات المصانع التي تتعامل في صناعات كيمائية!.. فنهر النيل لا يزال يتعرض لأخطر جريمة وهي صرف مخلفات الصرف بأنواعها المختلفة ودون أي معالجة، وذلك بخلاف تلوث الهواء في مصر الذي بلغ 76٪، وبالتالي تزايد معدلات كافة الأمراض الصدرية، خاصة الأمراض التي عادت للظهور من جديد كالدرن.. وذلك وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء!
وتأكيداً لما أصاب المصريين من حالة التوتر والفوضي والعنف الذي تشهده حياة المواطن المصري منذ تولي الإخوان للحكم، فقد ارتفع أعداد المصابين بالسكر إلي نحو 7.5 مليون مريض، ودخلت مصر ضمن قائمة أكثر دول يصاب مواطنوها بالسكر، وذلك وفقاً لما أعلنه مؤتمر «تحديات مرض السكر وكيفية الوقاية منه» الذي أكد أن ارتفاع أسعار أدوية السكر أدي إلي زيادة مضاعفات المرض ما ساهم في انتشار أمراض أخري كالقلب والمياه البيضاء علي العين!
كما بلغت نسبة مرض ضغط الدم إلي 26٪ بين من تعدوا سن الـ 25 عاماً، كما جاء بمؤتمر عقد للإعلان عن عقار جديد لعلاج مرض ضغط الدم علي لسان الدكتور محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة، الذي كشف عن أن 37٪ فقط من المصابين يعلمون بمرضهم، و8٪ فقط هم من يواظبون علي العلاج بشكل مستديم.
أما السرطان، فحدث ولا حرج، حيث تشير أرقام وبيانات المشروع القومي للتسجيل اليومي للأورام بالمجالس الطبية المتخصصة إلي أن معدل الإصابة في مصر وصل إلي 42 لكل 100 ألف مصر، وإلي استقبال 140 ألف مصاب جديد بالسرطان سنوياً - وفقاً لأحدث بيانات الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان - إلي أن سرطان الثدي وهو أخطر الأنواع وصلت نسبة الإصابة به إلي 30٪ من أورام السيدات، يليه سرطان الرئة بنسب تتراوح ما بين 15 و20٪، بالإضافة إلي سرطان القولون بنسبة 15٪، وليصل ووفقاً لبعض الأرقام غير الرسمية عدد المصريين المصابين بالسرطان إلي مليون مصاب.
ومن السرطان لوحش كاسر آخر، نجد أن تأكيدات أطباء علم النفس تشير إلي وجود 350 ألف مريض بالزهايمر في مصر، ورغم ذلك لا توجد أي أبحاث علمية عن المرضي باستثناء بحث واحد، وتوقع الأطباء خلال مؤتمر «العيش سوياً» الذي عقد مؤخراً احتفالاً بيوم الزهايمر العالمي أن يصل عدد المصابين بالزهايمر في مصر إلي مليون حالة بحلول عام 2020!
وذلك ناهيك عن الأوبئة المحاصرة للمدارس والحكومة الإخوانية لا تري ولا تسمع ولا تتكلم.

ويبقي تعليق
وصل الحال بالمصريين في زمن الإخوان لتناول اللانشون من خبز القمامة والسياسة المتعمدة لانخفاض قيمة الجنيه وفقاً للواقع وللصحف الأجنبية والآراء الدولية ومنها «نيويورك تايمز»، أدي لحرمان المصريين من فرصة الحصول علي الرعاية الصحية بأسعار معقولة وبحرمانهم من الأدوية خاصة المستوردة، فماذا تبقي لنا وهل سيستمر الوضع هكذا أم سيفيق المصريون قبل فوات الأوان من جديد؟