رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الجماعة" تمهد لحرب أهلية فى 30 يونية

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تشعر بوعورة الخطر الداهم عليهم بعد استعداد جميع القوى السياسية للحشد والنزول إلى الميادين يوم 30 يونية القادم للمطالبة برحيل مرسي في الذكرى الأولى لإعلانه رئيسا على البلاد.

ظهرت الجماعة أمام الجميع مذبذبة ومترنحة وتحاول «الجماعة» جاهدة بكل الطرق أن تحبط محاولات هذا اليوم. فقد أدركت الخطر الحقيقي مع الإقبال المخيف على التوقيع في حملة سحب الثقة من الرئيس مرسي «تمرد»، فقررت الجماعة مواجهة «تمرد» وبث روح الخوف في نفوس المواطنين بـ «تجرد» التي لم تلق أى صدى لها في الشارع المصري.
ولم تجد الجماعة أمامها حلا آخر سوى إلهاء المصريين وحرق المعارضة وبث روح الرعب والخوف بداخلهم حتى تمنعهم من النزول في 30 يونيو الذي قد يطيح بـ «مرسي» ويقضى على آمال «الجماعة» التي لم تملك غيرها الآن وهي الرئاسة!! فقد فقدت مجالسها «شعب» و«شورى» ولم يتبق لها غير «مرسي». ولجأت أخيرا الي حرق مقر حركة «تمرد» حسب اتهامات الحركة لها فهي تحافظ على الأمل الأخير وتعطى قبلات الحياة لوضع «الإخوان» المتردي؛ فكانت حملة الاعتقالات على الثوار وتقديم بلاغات ضد كل من يعارض الرئيس حتى يعتبر الباقون ويفروا بحريتهم بعيدا عن حملات اعتقال معارضي مرسي التي ضربت الشارع المصري بقوة في الفترة الأخيرة.
ولم تكتف «الجماعة» بهذا القدر وحسب؛ بل امتدت أيديها المخربة لإجهاض هذا اليوم الذي يعتبره المصريون «نافذة على الحرية» إلى حرق المعارضة بأشكال مختلفة ومتعددة، فكانت أولها بث حوار القوى السياسية على الهواء مباشرة لإظهار حالة الخواء السياسي في ما تسميه الرئاسة بالمعارضة حتى تعطي انطباعا للشعب بعدم وجود البديل لمرسي وجماعته في حال إسقاطه أو رحيله.
ثم مقابلة عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ مع الشاطر كانت حيلة جديدة للجماعة لإلهاء الشعب، في إشارة إلى «يا عزيزي كلنا والمعارضة سواء» أي أن حتى المعارضة تبحث لها عن قطعة من «التورتة» والمناصب بعيد عن مصلحة البلاد كما يتشدقون.
ولجأت أيضا «الجماعة» إلى حرب الشائعات عبر لجانها الإلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي لبث روح الفرقة بين الثوار والمتظاهرين الذين «عصروا ليمونا» في انتخابات الرئاسة وينوون المشاركة.
طالب عدد من السياسيين جموع الشعب المصري بعدم الالتفات إلى سخافات «الجماعة» وبث روح الفُرقة بين المصرين والتشبث برغبتهم في رحيل مرسي وإخوانه، والمشاركة بقوة في فاعليات 30 يونيو كما دعت القوى السياسية والثورية. واستنكروا محاولات «الجماعة» المستميتة في لإجهاض ذلك اليوم، موضحين أن على «الإخوان» ترك المصريين وشأنهم ولا يفرض عليهم تقبل ذلك الواقع المرير الذي يعشيونه الآن وأن يختاروا رحيل أو بقاء مرسي كما قرر اختياره قبل عام من الآن.
ومن جانبها وصفت الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل جماعة الإخوان المسلمين بالأرانب والناموس، مشيرة إلى رعبهم الشديد من فاعليات 30 يونيو ومحاولاتهم «البلهاء» لإفشال ذلك اليوم الذي لا يعبر سوى عن رغبة المصريين الحقيقية في رحيل «الإخوان» بـ «مرسيهم» في إشارة إلى الرئيس مرسي.
وحثت المصريين على ضرورة المشاركة الفعالة في ذلك اليوم وعدم الرضوخ لابتزاز «الإخوان» لهم تحت أي ظروف، مؤكدة أن إرادة المصريين هي الغالبة وستعلو فوق إرادة الأفراد و«الحفنة».
ووصف الدكتور نبيل عبد الفتاح مدير مركز الأهرام للدرسات التاريخية ما يقوم به الأخوان لتشويه فاعليات 30 يونيو برد الفعل الوقائي لما يمكن أن يترتب عليه من آثار ضارة بوضع «الإخوان» السياسي من السلطة؛ التي طالما حلموا بها على مدار ستين عاما منذ إنشاء «الجماعة».
وأضاف أنهم يتشبثون بالأمل الأخير بعدم أن أصبحوا لا يملكون أغلبية مجلس نواب وإبطال مجلس الشورى، وبالتالي أصبحوا في مأزق شديد الخطورة، واصفا ما تفعله «الجماعة» بمنح نفسها قبلة الحياة قبل وقوع المحظور.
وطالب عبد الفتاح كل من يرغب بالمشاركة بعدم الخوف من تبعيات ذلك اليوم كما يصور الإخوان، وحتى إن لم يرحل مرسي فستبقى إرادة الشعب أقوى من أي سلطة وعلى الجميع تقبل العواقب والخوف لا محل له.
وفي نفس السياق، أبدى أبو العز الحريري البرلماني السابق تفهمه لرغبة الإخوان في التمسك بالسلطة الوحيدة التي يمتلكونها الآن وهي «مرسي»، موضحا أن من حقهم الدفاع عن طموحهم وأيضا من حق المصريين في التمسك بحلمهم وهو «الحرية»؛ مطالبا الإخوان بالابتعاد عن الأساليب المخادعة واستغلال السلطة في شكل إلقاء القبض على الثوار، مشيرا إلى أن هذه الأساليب تجعل المصريين أكثر تمسكا بحريتهم وتؤكد مدى حقد الإخوان وطمعهم تجاه السلطة.
وطالب الشعب بضرورة التمسك بمواقفهم تجاه الإخوان ومرسي ولا يعطون الفرصة لمثل هذه التفاهات أن تعكر صفو «الحرية» المنشودة من قبضة الإخوان على الحكم.

تقرير: سارة محسن

 


«الإسلاميون» خارج نطاق التظاهر فى 30 يونية
ارتباك حزب النور بين تأييد المظاهرات الشعبية والدعم الإعلامى
حزب الوطن يرفض المشاركة فى مظاهرات تأييد ويهاجم معارضى مرسى
شعبان عبدالعليم: لسنا مع «تمرد» ولا «تجرد».. والعنف سيدفع الجيش للتدخل
تقرير - أمانى زكى:

30 يونيه.. موعد مع غروب شمس الإخوان المسلمين وسقوط أسطورتهم، الآن نعيش فى الفصل قبل الأخير لتحديد موقف كل تيار من هذه التظاهرات التى دعت إليها حركة تمرد لتخرج يومها معلنة عن توقيع الملايين لاستمارتها لخلع «مرسى».
وفى مقابل هذا المشهد المخيف على قلوب الجماعة التى تحاول أن تلملم أوراقها بعد أزمة سد النهضة الإثيوبى، الذى يجمع خوف المصريين باختلاف انتماءاتهم فى مسار واحد, وبذريعة القلق والتباحث بشأن هذا السد ومستقبل مصر، اجتمعت القوى

الإسلامية من جديد على مائدة حوارية للم الشمل للتيار الإسلامى, ويلبى الدعوة أحزاب النور والوطن والوسط والبناء والتنمية, وبذلك يفسر المشهد على أنه بمثابة العودة للحزب السلفى العنيد «النور» إلى بيت الطاعة الإخوانى بعد انشقاقات وخلافات دامت لأشهر .
ولكن لم يستطع الإخوان إخفاء الأسباب الحقيقة من وراء هذا الاجتماع وذهبوا ليعرضوا على الحضور كيفية حماية شرعية الإسلاميين يوم 30 يونيه إلا أن الأحزاب الإسلامية لم يقعوا فى فخ الجماعة ورفضوا تنظيمهم لمظاهرات تأييدية ليكون ذلك بمثابة انقلاب ناعم ولكنهم فى ذات الوقت يؤيدون استمرار الرئيس هذا ليس حباً فى الجماعة الإخوانية التى أطاحت بالكثير من أحلامهم وإنما هو خوف من اعتلاء التيار المدنى الحكم والإطاحة بالمركب الإسلامى كاملاً.
أكد الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور للشئون السياسية، أن حزب النور سيساند الرئيس مرسى يوم 30 يونيه لأنه جاء بإرادة شعبية وبصندوق انتخابى، ولن يرحل بغير الصندوق.
وأكد «الزرقا» أن هناك تنسيقاً من جانب حزب النور والدعوة السلفية مع كافة التيارات الإسلامية لمساندة الرئيس يوم 30 يونيه، واختيار الخيار الديمقراطى والدستورى فى تغيير النظام الحالى.
وأشار نائب رئيس حزب النور إلى أن الشرعية القانونية والدستورية، هى الفاصل فى استكمال الرئيس مدته، ولا يصح معارضته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فالتعبير عن الغضب بشكل سلمى حق ولكن فى الأطر الشرعية.
واتفق الدكتور شعبان عبدالعليم عضو الهيئة العليا للحزب وأمينه فى بنى سويف، مع «الزرقا»، مشيرا إلى أن الحزب لم يناقش قضية 30 يونيه بشكل مؤسسى حزبى ولكن مع اندلاع المظاهرات العنيفة ضد الرئيس والاتجاه الحزبى لدى الأعضاء هو الدعوة للحوار للرغبة فى عدم الخروج على شرعية الرئيس.
وأضاف أن أعضاء «النور» يرون أن الخروج على الشرعية يؤدى إلى مزيد من العنف ولذلك لابد من إعمال صوت العقل، وألمح إلى أن تصريحات الدكتور ياسر برهامى بشأن الرئيس بأحد البرامج التليفزيونية تم اقتطاعها من سياقها، حيث إنه قال «لو تم الخروج بعدد أكبر ممن انتخبوا الرئيس سوف أؤيدهم» وهو نوع من التعقيد وليس معقول أن يتم تجميع هذا العدد.
وأكد أن الحزب سيناقش مثل هذه الأمور فى أول اجتماع رئاسى له لتوحيد الجهود, مشيرا إلى عدم دعمهم أياً من القوى السلمية بحملتى تمرد أو تجرد لأنها لا فائدة منها.
وقال «نزول حملتى «تمرد وتجرد» 30 يونيه الجارى، سيؤدى لحرب أهلية ونزول الجيش لحماية الأمن القومى، مطالباً الرئيس بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدولة، وعلى رأسها الدعوة للحوار الوطنى».
كما أوضح الدكتور أحمد بديع المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى أن التظاهر حق وليس منحة ولكنه فى الإطار السلمى فقط , فضلا عن أن السعى لابد أن يكون خلف بناء دولة مؤسسية قانونية وليست دولة قائمة على الحراك الثورى المستمر، وبالرغم من ذلك فحزب الوطن مع الحق فى التعبير لأى مواطن ولكن ليس مع إسقاط الرئيس لما له من أبعاد سيئة وسلبية.
وأكد بديع عدم مشاركتهم فى مظاهرات 30 يونيه سواء بالتأييد أو المعارضة, ووصف ما تردده المعارضة من حكومة ائتلافية ومطالب ثورية بـ«الأوهام»، مشيرا إلى أن القوى المدنية منشقة ومنقسمة على نفسها فى الأصل.
وأضاف «شاركنا الحرية والعدالة فى اجتماعهم لعرض الرؤى وتوحيد الصف فى ظل الأزمة وحسب، ولكن لن نشارك فى أى مظاهرات تأييد للرئيس فهناك شرعية وصندوق انتخابى يخول له حماية الرئيس».
يذكر أن التيارات والأحزاب الإسلامية كانت قد عقدت اجتماعًا موسعًا أمس بمقر حزب الحرية والعدالة، لمواجهة حملة «تمرد» نهاية الشهر الحالى، واتفقوا خلاله على مساندة الرئيس مرسى لاستكمال مدته القانونية.