عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الســقــــوط

بوابة الوفد الإلكترونية

«الفانكوش».. هذا هو المشروع الذى قدمه الرئيس محمد مرسى وجماعته إلى الشعب! فبعد 10 أشهر من حكمه لم تجد الجماعة إنجازات تتغنى بها على الشعب، وخرج علينا أحد قيادات الجماعة بكتاب مضحك عن إنجازات الرئيس يحمل فى دلالته إدانة كاملة لنظام الاخوان وحكمهم الذى فشل فى تصنيع رئيس جيد.. ولم تجد ما تقدمه إلى المواطن سوى «الفانكوش» - مع الاعتذار لفيلم «واحدة بواحدة» للنجم عادل إمام. 

فالرئيس مرسى لم يستطع الإفلات من كمين الجماعة وسقط فى قبضة الآلة الإخوانية منذ اليوم الأول لإعلان ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية.
تلك الآلة التى رسمت له طريقه فى القصر الرئاسى، وحاولت صناعته بأكثر من شخصية روجت لها، ولكنها استقرت على نفس «الكتالوج» الذى استخدمه الرئيس المخلوع مبارك فى الحكم حتى حققت فشلاً ذريعاً فى صناعة أول رئيس جاء بعد ثورة شعبية.
فعندما قرر مكتب الإرشاد الدفع بالدكتور محمد مرسى كمرشح احتياطى على منصب رئيس الجمهورية كان يدرك أن الشخصية التى يستعين بها يمكن أن يغيرها بالشكل الذى يريده.
فمرسى كان أشبه بعجينة فى يد الجماعة يمكن تشكيلها على هوى القادة وهو ما ساعد الجماعة كثيرا فى الحملة الانتخابية التى حاولت صناعة «مرسى» بأكثر من شخصية، وبعد أن وصل مرسى إلى الحكم قامت الآلة الإخوانية بصناعة أكثر من صورة للرئيس ولكنه بدلاً من النجاح تكبد فشلا ذريعا فى كل الشخصيات التى حاولت الجماعة الترويج لها.
فشل صناعة «مرسى» كرئيس دفع الحكم الإخوانى مبكرا إلى الغروب، خاصة أن كل رجاله الذين كانوا بجانبه منذ اليوم الأول تخلوا عنه، وقفزوا من مركب السلطة بعد أن أوشكت على الغرق.
فبقى مرسى وحيدا يصارع من أجل البقاء، وفى الوقت الذى تدفعه الجماعة إلى السقوط، وتصر على التمكين، ولا يجد من ينقذه خاصة بعد أن سقط القناع الذى كان يرتديه منذ تولية الرئاسة وهو القناع الذى حاولت الآلة الإخوانية تشكيله أكثر من مرة ولكنها فشلت.
الرئيس مرسى يعلم جيدا أنه صناعة إخوانية.. ففى حواره الشهير مع الاعلامى عمر الليثى قال: إن تكوينه الفكرى والعقائدى والنفسى كان داخل جماعة الإخوان المسلمين.. أى أن الرئيس إخواني حتى النخاع، وهى ليست جريمة.. ولكن بمقومات العمل داخل الجماعة التى لا تؤمن إلا بمبدأ السمع والطاعة وتطرد أى محاولة للتمرد من داخلها، فلا يمكن لأى شخص فى الجماعة أن يكون صاحب إرادة منفردة وتكون إرادته دائما فى حوزة المرشد.
شخصية مرسى الإخوانية هى التى دفعت الجماعة إلى ترشيحه رئيسا للجمهورية.. فالجماعة من المستحيل أن تدفع بأحد المتمردين.. واختارت أكثر الشخصيات طوعا واستجابة لأوامرها، وهى تدرك أنه من الصعب أن يخرج عن الخط المحدد له.
ولم يكذب مرسى جماعته وسلم لها نفسه منذ اليوم الأول لإعلان ترشيحه، وهى الفترة التى بدأ الإعداد فيها للترويج لمرسى وصناعته، وكان لخيرت الشاطر نائب المرشد والمرشح الأساسى للجماعة الذى تم استبعاده من الترشح الفضل الأكبر فى صناعة مرسى، خاصة أنه كان يعد نفسه لهذا المنصب قبل أن تقضى لجنة الانتخابات الرئاسية على أحلامه. 
ففى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت الجماعة تدرك أن أسهم مرشحها، ليست مرتفعة سواء بين القوى الثورية أو المدنية، وأن غير المنتمين إلى الأحزاب السياسية من الناخبين لا يميلون الى مرشحها خاصة بعد ممارسات نوابها فى البرلمان فبنت الجماعة خطة ترويج مرشحها على أنه مرشح التيارات الإسلامية حتى تغازل السلفيين وقوى الإسلام السياسى.. وكانت معظم خطابات مرسى تقوم على سعيه لتطبيق الشريعة فى حالة فوزه بالانتخابات.. وأن مصر ستكون دولة مسلمة.
وحرصت حملته الانتخابية على الترويج على أن «مرسى» هو المرشح الإسلامى الوحيد، حتى تضمن الجماعة أصوات القوى الإسلامية كلها.. وبالتالى يحجز مرسى مقعداً فى كرسى الإعادة بعد تفتيت أصوات القوى المدنية والثورية.
وبالفعل نجحت الجماعة فى طبخة الدعاية الانتخابية، أن تصل بمرسى الى جولة الإعادة مع الفريق أحمد شفيق.. وبعدها غيرت الجماعة من دعايتها الانتخابية إلى النقيض تماما، فهى أدركت أن وصول مرسى إلى جانب شفيق هو الخيار الأفضل لها بعد أن فقدت القوى الثورية كل مرشحيها.. فبدأت الجماعة مغازلة الثوار وأعادت الحملة الانتخابية صناعة صورة ذهنية عن أن «مرسى» هو مرشح الثورة وأنه جاء لينقذها.
وركزت خطابات «مرسى» على أن مصر ستكون دولة مدنية وأنه ملتزم بتحقيق مطالب الثورة وأفرط الرئيس فى وعوده الى كل فئات المجتمع الى حد أنه وعد بتحويل مصر الى الجنة الموعودة.
وقامت الآلة الإخوانية بالترويج للرئيس الثورى الذى غير من لغة خطابه وحاول أن يتحدث بشكل حماسى ليغازل كافة أطياف المجتمع.. وحرص أيضا على أن يغازل الأقباط وشهداء الثورة ومصابيها حتى يؤكد أنه مرشح الثورة.
وبالفعل نجحت خطة الجماعة والتى كانت كل العوامل مهيئة لنجاحها، خاصة أن المرشح المنافس لمرسى هو الفريق أحمد شفيق أحد رموز النظام السابق.. وصنعت الجماعة معركتها الانتخابية وصورتها على أنها  صراع بين الثورة وإعادة النظام القديم.
ورغم الحيل والأكاذيب التى روجتها الجماعة عن مرشحها من نوعية أنه سينجح فى توفير مبلغ 200 مليار جنيه سيجري ضخها إلى مصر فور نجاحه.. وجاءت النتيجة فوز الدكتور محمد «مرسى».. وجاء الفوز بطعم الهزيمة بفارق 1% فقط عن منافس لا يلقى قبولا أيضا فى الشارع.
لكن الجماعة لم تهتم بالنتيجة قدر اهتمامها بسرقة الوطن.. فراحت تروج للرئيس مرسى فى أيامه الأولى على أنه مرشح الثورة حتى تغطى على  السياسات القمعية للرئيس.. وألقى مرسى خطابات حماسية إلى حد أنه وقف فى ميدان التحرير فاتحا صدره أمام الجميع ليتقول أنه لا يخشى أحداً وحاول أن يتحدث كما لو كان زعيما.
ولكن ممارسات السلطة شوهت الصورة تماما وبدأ مرسى يسير على أولى خطوات الديكتاتورية.. وساعده فى ذلك آلة الإعلام الإخوانية التى بدأت تصنيع شخصية الديكتاتور مثلما فعلت آلة الحزب الوطنى الإعلامية مع الرئيس المخلوع مبارك.
فأول قرار اتخذه الرئيس مرسى بعد توليه السلطة هو التصديق على قرار العلاوة التى كانت ستصدرها حكومة الجنزورى بنفس النسبة.. وانطلق الإعلام الإخوانى بعدها لتصور القرار على أنه نصر من الرئيس وقرار يحقق مطالب الشعب رغم ضعف نسبة العلاوة.
وتمادى الإعلام الإخواني بعدما لمست القيادات أن مرسى عاجز عن اتخاذ قرارات ثورية فور توليه السلطة برسم صورة ملائكية للرئيس الذى جاء من أسرة فقيرة سيتبرع براتبه.
كما أن موكبه الرئاسى لن يضم عدداً كبيراً من الأفراد ولن يعوق الحركة .
وصدر قرار بمنع تعليق صورة الرئيس فى المؤسسات الحكومية، وهى قرارات كان سيجبر مرسى على فعلها لوجود حكم قضائى بحظر وضع صور الرئيس فى المؤسسات الحكومية.
ولكن فشلت صورة الرئيس المقرب إلى الشعب سريعا.. وانهارت خطط الجماعة خاصة بعد أن ظهرت مواكب «مرسى» الرئاسية التى فاقت فى عددها مواكب الرئيس المخلوع نفسه.
كما أنه فشل فى إقناع الشارع فى خطاباته بأنه رئيس ثورى وجمد الأوضاع فى مصر عند حالة اللا تقدم الى الأمام وتراجعت البلاد الى الخلف.
وسرعان ما غيرت الجماعة من خطة دعايتها للرئيس وراحت تركز على الجانب الدينى للرئيس.. فعندما ذهب الى السعودية فى أولى زياراته اهتم الإعلام الإخوانى بأداء العمرة، والحديث عن صلوات الرئيس فى الحرم.. ولم تنظر إلى فشل الرئيس فى الإفراج عن المعتقلين المصريين ومنهم أحمد الجيزاوى.. وركزت الجماعة على أن الرئيس متدين ويؤدى الصلوات فى الجامع حتى تعالج القصور فى أداء الرئيس.
وبعد أزمة الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى وقرارات تقاعد المشير طنطاوى وعدد من جنرالات المجلس العسكرى ارتفعت أسهم الرئيس فى الشارع بشكل كبير.. واستغلت الآلة الإخوانية تلك الخطوة لتروج لقوة الرئيس ومدى سيطرته على الأمور.. وحاولت التركيز على أنه رئيس قادر على تحقيق أحلام وطموحات الشارع ولكن كان الفشل فى إدارة البلاد وإصرار الرئيس على تغذية الانقسام بين القوى السياسية وزرع الفتن.
كما أن الرئيس بدا عاجزاً عن مواجهة المظاهرات المشتعلة فى الشوارع والميادين.. واختفى ومنذ تلك اللحظة بدأ منحنى الرئيس فى الهبوط حتى وصل إلى أدنى مستوياته بعد 9 أشهر إلى أن انخفضت شعبيته إلى أدنى مستوياتها وذلك حسب استطلاع للرأى أجراه مركز بصيرة لبحوث الرأى العام والذى أكد استمرار الانخفاض فى نسبة من يوافقون على أداء الرئيس بنسبة بلغت 47% فقط، وهو ما يعنى أن 53 % يرفضون أداء الرئيس، وأن نسبة الذين ينوون انتخاب الرئيس إذا ما أجريت انتخابات رئاسية مبكرة 37%.
ذلك الانهيار الحاد فى شعبية الرئيس دفع الجماعة إلى التركيز على الجانب الدينى للرئيس فقط للتغطية على الفشل، ولكن ممارسات الرئيس فى السلطة وقيامه دائما بتنفيذ عكس ما يقوله هدم تلك الصورة مبكرا، خاصة أنه لا يوجد رئيس مؤمن

ينافق شعبه لحساب جماعته.
وسعت الجماعة بعد ذلك إلى الترويج للرئيس بأكثر من صورة أمام قطاعات المجتمع، فعندما خطب الرئيس فى عيد العمال حاول تقمص شخصية الرئيس الراحل عبد الناصر، وقال: إنه يسعى الى استكمال ما بدأه الرئيس عبد الناصر وهو التصريح الذى كشف عن الارتباك الذى يعانيه الرئيس، خاصة أنه هاجم الحقبة الناصرية فى أولى خطاباته، حينما قال الستينات وما أدراك ما الستينات.
وتقمص الرئيس مرسى شخصية الرئيس السادات فى حديثه عن المؤامرات وأنه سيواجه كل من يقوم  بالتخريب فى البلاد.. ولكن مرسى بدا كصورة باهتة من السادات عندما فشل فى إثبات أى مؤامرة عليه، وبدا صورة مهتزة من عبد الناصر، وفشل فى أن يكون قويا فى مواجهة مشكلات مصر.. وبدا أن مرسى أصبح الصورة الأكثر تشابها وتطابقا ووضوحا مع مبارك خاصة فى السنوات العشر الأخيرة من حكمه.. وفشلت الآلة الإخوانية فى أن تزيل هذا التصور عن مرسى، وفشلت الجماعة فى تصنيع رئيسها الذى قدمته إلى المجتمع على أنه صانع النهضة وأنه أشبه بعمر بن الخطاب فى حكم البلاد فإذا بمرسى يصنع الفشل ويؤكد أنه رئيس لجماعته فقط ولا يصلح أن يكون رئيسا لكل المصريين.
فشل مرسى وانهيار شعبيته دفع الجماعة الى التحرك فى اتجاه آخر وقام أحد قياداتها بتأليف كتاب عن إنجازات الرئيس فى 9 أشهر فى الحكم.. ولكن الكتاب أشبه بـ «الدبة التى قتلت صاحبها» حيث خرج علينا مؤلف الكتاب بإنجازات مضحكة لا يمكن أبداً أن تنسب الى رئيس دولة.. وإذا كانت الجماعة تؤمن بأن مرسى لم يقدم سوى الإنجازات التى وردت بالكتاب فإن الحقيقة أنه لم يقدم شيئا سوى الفشل والعجز عن إدارة البلاد والدليل حملها نصوص الكتاب.
فنصوص الكتاب الذى حمل عنوان 9 شهور من الإنجازات.. الرئيس مرسى يبنى مصر من جديد حددت إنجازات الرئيس العديدة، وسنسردها كما قال الكاتب دون تدخل.
قال الكاتب الدكتور رضا المصرى إن أهم إنجازات مرسى أن موكبه لا يعطل حركة المشاة والمرور.. وهو أول رئيس يمنع نصب الطرق الصوفية.. كما أنه أول رئيس يسمح بظهور مذيعة محجبة من 52 عاما، وهو أول رئيس يحصل ابنه على أقل من 90% فى الثانوية العامة، وأول رئيس ينقلب على العسكر، وأول رئيس يسلم على الضابط الذى سجنه، وأول رئيس يرفع قضايا ضد خصومه، وأول رئيس يصلى كل جمعة فى مسجد مختلف، وابنه يعمل موظفاً خارج مصر.
وقال رضا المصرى فى الكتاب: إن أهم إنجازات مرسى انه أقال النائب العام وأنشأ فرعاً لديوان المظالم، وقام بزيارة 10 دول فى 4 قارات.. كما أن مصر تسلمت فى عهده رئاسة منظمة التعاون الإسلامى، وقام بشراء أسلحة جديدة من الصين، ونجح مرسى فى بناء مؤسسات الدولة، والإبقاء على مجلس الشورى، وأنهى أزمة الدستور وبدأ خطوات تكوين مجلس النواب.
وفى مجال الأمن قال الكاتب: «نستطيع أن نقول إن الأمن وصل الى مستوى جيد وجهاز الشرطة بدأ فى التعافى، وما حدث فى بورسعيد استثناء كما أن كل المؤشرات تؤكد أنه فى حالة الهدوء ستشهد مصر قفزة اقتصادية هائلة».
الكتاب تضمن أيضا قائمة طويلة من الإنجازات المضحكة والوهمية التى نسبت الى مرسى والتى تسئ له أكثر من ما تضيف إليه، وهو ما استدعى قيام مكتب الإرشاد بإلغاء توزيع الكتاب على المواطنين خوفا من السخرية الشعبية عليه خاصة أن الكتاب يحمل فى مضمونه اتهاماً للنظام بالكامل، والذى فشل حتى فى أن يحافظ على مصر من السقوط وقادها إلى منحدر الهبوط والتراجع الى الخلف فى كل المجالات.
الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، قال: إن مؤلف كتاب إنجازات مرسى هو معجزة من المعجزات.. فإذا كانت كل إنجازات الرئيس أنه يصلى فمعظم المصريين حققوا هذا الإنجاز.. فمؤلف الكتاب نسب إلى «مرسى» ما يحمل اتهامات له أيضا وهو بهذه الطريقة يتهكم على الناس.
وأشار السعيد إلى أن الإخوان لا يستطيعون الترويج لبضاعة كاسدة.. فهى بطبيعتها يمكن أن تضحك على الناس بعض الوقت وتقنعهم أن البضاعة جيدة.. ولكن عيوبها سرعان ما تظهر والإخوان فشلوا فى الترويج لمرسى خاصة أن اداءه لم يعد مقنعا للشعب كله.
وقال ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق، إن كتاب الخرافات الذى يروجونه على انه إنجازات لا يستحق القراءة.. وأنا لا أميل الى تلك النوعية من الكتب الوهمية، ومرسى لم يفعل أى إنجاز يحسب له.. إلا أنه أدخل البلاد فى حالة صراع مستمر، وإذا كان ذلك من الإنجازات فذلك شىء عقيم، فمرسى نجح فى أن يجعل البلاد فى حالة عراك وتصادم مستمر وأكثر شىء نجح فيه «مرسى» أثناء رئاسته للبلاد هو الفشل.
وأشار إلى أن الشعب لا يهمه الصفات الشخصية والإيمان ويهمه فى النهاية رئيس يستطيع أن يأتى لهم بالحقوق ويعالج المشكلات المزمنة التى يعانون منها.
وقال: إن الآلة الإخوانية مازالت تتعامل على أنها فى المعارضة.. ولم ينتقلوا الى الحكم.. فما تروجه من إنجازات لمرسى يمكن أن يأتى بنتائج لو أنهم فى المعارضة ولكن السلطة تحتاج إلى عوامل أخرى والإخوان فشلت حتى الآن فى أن تكون رجال دولة ومازالوا يعتقدون أن ما فعلوه من دعاية وهم فى المعارضة سيفلح وهم فى السلطة.
وأشار سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إلى أن الإخوان فشلوا فى صناعة الرئيس مرسى.. ولم يجدوا ما يروجوا له من إنجازات سوى بعض الأفعال العادية التى لا يمكن أن تنسب على أنها إنجازات لرئيس.
وأكد أن الجماعة حاولت الترويج لمرسى على أنه رئيس ثورى وفشلت.. وحاولوا مرة أخرى الترويج له على انه رئيس مسلم، وفشلت وحاولت أن تصنع منه أكثر من شخصية، ولكن تصرفات الرئيس فى الحكم كانت تهدم تلك الصور.