رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"غريب" يحكم "عين شمس"

أحداث العنف بجامعة
أحداث العنف بجامعة عين شمس

تحت شعار: «لا للبلطجة داخل جامعة عين شمس»، توحدت كافة الحركات الطلابية والقوى السياسية الموجودة داخل الجامعة يوم الأحد الماضى ونسوا جميع الخلافات بينهم, للقضاء على ظاهرة البلطجة التى زادت فى الجامعة مؤخراً بشكل عام وعلى أحد البلطجية الموجودين بكلية الحقوق منذ أكثر من 8 أعوام وهو يفرض سطوته على كل كبيرة وصغيرة تتم داخل الجامعة.

غريب محمود (32) سنة اسم أثار الجدل فى أحداث جامعة عين شمس مؤخراً، تخرج فى كلية الحقوق ليخرج على القانون ويتنكر لكل ما درسه داخل قاعتها, اشتهر أثناء دراسته بكلية الحقوق بالبلطجة على الطلبة والتعدى عليهم بالضرب واستخدام العنف والبلطجة ضدهم، وبالرغم من أنه يعانى من إعاقة فى قدمه اليسرى، إلا أنه يتمتع ببنية جسمانية عالية، حيث إنه فاز بالعديد من البطولات الدولية والعالمية فى رياضة كمال الأجسام للمعاقين، كما أنه يضم فريقاً من الطلبة والخريجين الذين يطلق عليهم اسم «السواعد»، وفى واقع الأمر هم مجموعة من البلطجية المشهورين بين الطلبة الذين يعاونون غريب أثناء حملاته الإرهابية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وأسس غريب وأعوانه أسرة طلابية تدعى «نيو فيجين» وضم لها جميع البلطجية بالجامعة، ليستطيع من خلالها الدخول إلى اتحاد الطلبة والسيطرة عليه, وممارسة العنف الممنهج ضمن كيان شرعى ومعترف به داخل الجامعة.
واستمرت الأسرة فى الحصول على مقاعد اتحاد كلية الحقوق فى كل عام، وحتى بعد تخرجه كان يتم تعيين غريب مستشاراً لاتحاد حقوق ومساعد لمدير أمن الجامعة.
بدأت حكاية غريب منذ التحاقة بكلية الحقوق بعد فصله من كلية التجارة وتم ترويضه من قبل أمن الدولة وحرس الجامعة فأصبح غريب الفتى المدلل لدى إدارة الجامعة التى كانت تحت رئاسة د. أحمد زكى بدر آنذاك وجهاز أمن الدولة, حيث كان «غريب» اليد الباطشة لرئيس الجامعة التى يضرب بها كل من يعلو صوته على سياسات الإدارة أو أى نشاط طلابى يخرج عن النسق المحدد للطلبة من قبل جهاز أمن الدولة.
بدأت جولات «غريب» فى الجامعة عام 2007 عندما تعدى على الطلبة المشاركين فى إحدى الوقفات الاحتجاجية التى طالبت بإقصاء الحرس الجامعى خارج أسوار الجامعة, والوقوف ضد تدخلات أجهزة الأمن فى شئون الطلاب والتعنت ضد الأنشطة الطلابية, وقتها خرج غريب وزملاؤه يحملون المطاوى والسنج والجنازير, وتعدوا على الطلبة السلميين بالضرب, وقتها لم يهتم أحد بالحادث نظراً لضعف الاهتمام الإعلامى بها.
وفى عام 2010 قضت المحكمة الإدارية العليا، بطرد الحرس الجامعى من الجامعات المصرية وألزمت الحكومة بإنشاء وحدات للأمن الجامعى تتبع وزارة التعليم العالى، بدلا من الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية.
وقتها قرر أساتذة وطلاب بالجامعة، أن يوزعوا هذا الحكم على الطلاب ويتناقشوا معهم فى الحكم لتوعيتهم بحيثيات الحكم.
واستشاط الحرس الجامعى التابع للداخلية آنذاك غضباً ضد الحكم, ولم يجدوا حيلة للبقاء فى الجامعة، فقرروا خلق ساحة قتال داخل الجامعة وإثارة الشغب لإظهار الجامعة فى صورة مهتزة، والتأكيد على ضرورة البقاء داخلها لحمايتها، فاستعان قائد حرس الجامعة العقيد حازم عبدالرحمن بغريب للمرة الثانية لتنفيذ مخططه فى القضاء على ثورة الطلاب ضد حرس الجامعة, اتجه غريب ومن معه صوب الأساتذة والطلاب فإذ بهم يعتدون على الطلاب ويخطفون نص الحكم منهم ومن يعترض منهم يعتدون عليه بالشوم والجنازير والأسلحة البيضاء, وأصيب وقتها أكثر من 5 أساتذة جامعيين، وأعضاء هيئة التدريس التابعون لحركة 9 مارس والصحفيون الموجودون لتغطية المظاهرات وكل من اعترضهم من الطلبة, وعندما سأله أحد الأساتذة: «أنت طالب فى الجامعة هنا؟ أنا هجيب اسمك وهتتعاقب», قال له «أنا محدش يقدر يكلمنى فى الجامعة» واعتدى على الدكتور اعتداء جسديا ولفظياً.


وفى أحداث ثورة يناير بدأت الدعاوى تخرج من الكليات بتنظيم مسيرات إلى ميدان التحرير من جامعة عين شمس، للمطالبة بإسقاط النظام وبالفعل نظم الطلبة مسيرة كبيرة كادت أن تخرج من البوابة الرئيسية للجامعة إلا أن أمن الدولة أصدر أوامره آنذاك باعتراض الطلبة ومنعهم من الخروج عن الحرم الجامعى, فكان غريب المنفذ لذلك الاعتداء كالعادة، وحضر ومعه مجموعة من البلطجية وتعدوا على الطلبة ومزقوا اللافتات وفرقوا المسيرة.
وبعد نجاح الثورة أبى الطلبة أن تستمر البلطجة داخل جامعة عين شمس، فبدأت أولى حملاتهم لإقالة د. أحمد زكى بدر رئيس الجامعة، وبعدها إقالة د. ماجد الديب والمعروفين بانتمائهما للنظام السابق, وبالفعل تمت إقالتهما وتعيين الدكتور علاء فايز لرئاسة الجامعة, ونظم طلبة الاشتراكيين الثوريين داخل الجامعة معرضا للصور عرضوا من خلالها جميع المشاهد التى اعتدى فيها غريب وأعوانه على الطلبة بأمر من الحرس الجامعة وإدارة الجامعة، ولم يمر الأمر على غريب بدون أن يترك علامة حيث تعدى على الطلبة الموجودين وصحفية موقع «اليوم السابع» وقام بكسر الكاميرا الخاصة بها بعد أن التقطت صوراً له أثناء تعديه على الطلبة.
وفى كل مرة كان الأمر يمر بجلسة صلح ينظمها الأمن الجامعى مع الطرفين ويمرر الواقعة وكأن شيئاً لم يكن, إلا أن حدثت مشادة كلامية بين طالبة من أعضاء اتحاد طلاب كلية الآداب الحالى والمعروفة بانتمائها لأسرة «نيوفيجين» التابعة لغريب، وعشيرة الجوالة بالكلية فاستدعت الطالبة أحد أصدقائها من الأسرة ونشبت مشاجرة مع أعضاء الجوالة، جاء على إثرها غريب وتعدوا على مقر عشيرة الجوالة وحطموه بالكامل.
فانتشرت الواقعة بين الطلبة وثار الجميع ضد هذه البلطجة التى تتم تحت مرأى ومسمع من أمن وإدارة الجامعة بداية من نائب رئيس الجامعة وحتى مدير أمن الجامعة، الذين يعلمون بكل ممارسات غريب منذ التحاقه بكلية الحقوق.
وقدم مجلس اتحاد آداب استقالته اعتراضا على سكوت الإدارة على ممارسات غريب مستشار اتحاد حقوق ضد الطلبة وطالبوا بفصله ومنعه من دخول الجامعة ونظموا المسيرة الأخيرة التى غاب فيها غريب عندما علم بتوحد جميع القوى السياسية وطلبة الكليات ضده ومع ذلك أرسل بلطجيته للتعدى على الطلبة.
ومؤخراً أصدرت إدارة الجامعة قراراً بفصل غريب من اتحاد الحقوق ومنع دخوله من الجامعة وشطب أسرة «نيوفيجين» من كليتى الآداب والحقوق, مما دفعه لتوجيه التهديدات لكل من شارك فى مظاهرات الأحد الماضى ضده وقال «ابقوا قابلونى لو فيه طالب عاش فى أمان فى الجامعة».