عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنصورة غاضبة

مظاهرات المنصورة
مظاهرات المنصورة

شهدت مراسم جنازة الشهيد حسام الدين عبدالله خاطر الذي سقط مساء أمس الأول تحت عجلات مدرعتي الشرطة بشارع قناة السويس بالمنصورة.

ثورة غضب عارمة بدأت مع تأخر إصدار التقرير الطبي التشريحي للجثة ليظل أهالي الشهيد والثوار والقوي الوطنية والسياسية حتي الواحدة والنصف من ظهر أمس محتشدة، وأشار التقرير الطبي إلي أن سبب الوفاة حادث ولم يكشف عن الوحشية التي قتل بها الشهيد، وجاء خروج نعش الشهيد ليردد المحتشدين بالآلاف «لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله».. «الشعب يريد محاكمة الرئيس والداخلية».. وكلمات نددت بحكم الإخوان والمطالبة بالرحيل.
وتم لف جثة الشهيد بعلم مصر، وأخرج المشيعيون من أهالي الشهيد والقوي الثورية والوطنية من مستشفي العام الدولي يتقدمهم الدكتور محمد غنيم، وقيادات الأحزاب وأحمد دومة وبعض المشاركين من الحركات الثورية من القاهرة وباقي المحافظات لتبدأ مراسم تشييع الجنازة بمسيرة جنائزية ثورية في شوارع المنصورة بداية من شارع مدينة السلام مرورا بشارع الجيش وشارع قناة السويس وميدان تحرير المنصورة ومبني ديوان عام المحافظة والصلاة علي الجثمان في مسجد النصر في شارع الجيش لتستمر المسيرة في طريقها الي مدافن الأسرة بمقابر العيسوي بالمنصورة.
وقد شهدت  المسيرة بعض الأحداث المؤسفة التي بدأت مع المرور علي السجن العمومي أمام ستاد المنصورة  أثناء خروج الجثمان من المستشفي حيث قام بعض المشاركين فى الجنازة والغاضبين من أسلوب الداخلية بقذف بعض الحجارة على مدخل السجن العمومى لكن الموضوع تم احتواءه من قبل بعض  العقلاء وعقب العودة من الجنازة بنفس الاتجاه جاء الرد من قوات الشرطة المتمركزه داخل السجن بإطلاق بعض الأعيرة النارية فى الهواء، وأصيب أحد المشاركين بطلق مطاطى.
كما شهدت المسيرة قيام بعض المتظاهرين بتحطيم سيارة احد الملتحين الذين تطاول عليهم اثناء الجنازة، وجاء رد الفعل بصعود بعض المتظاهرين أعلى السيارة وتحطيمها، ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، كما قاموا بقذف الحجارة على مبنى مديرية الأمن القديمة بأول شارع قناة السويس أثناء توجههم بالجثمان إلى مكان حادث الدهس، وفور وصول الجنازة بمكان دهس الشهيد وقف الجميع بالجثمان مكان الواقعة وقاموا بقراءة الفاتحة.
وجاءت ردود الأفعال مساء أمس التى بدأت فى الثالثة والنصف بقيام عدد من الأطفال بإلقاء الحجارة على مبنى مديرية الأمن القديمة، فقامت القوات بإطلاق كثيف لقنابل الغاز على المتظاهرين بميدان الثورة فكان ذلك اشارة لبدء حرب الشوارع بين قوات الأمن والثوار في محيط أحياء قناة السويس والمختلط وتوريل التي تجاور ميدان التحرير ومبني المحافظة ومديرية أمن الدقهلية التي ألقى فيها المتظاهرون منذ قليل زجاجات المولوتوف علي المبني مقتحمين الأسوار الحديدية، وعادوا مع رد الفعل وإطلاق الخرطوش والمطاطي عليهم مما أدي لتراجعهم، وأدى الملوتوف  إلى احتراق عدد من الأشجار بحديقة المبنى وانقطاع التيار الكهربائى، كما قام المتظاهرون بإلقاء المولوتوف على مبنى المحافظة، مما أسفر عن اشتعال النيران فى حجرتين بالدور الأرضى، وانقطاع الكهرباء عن المبنى، وعلى الفور طاردتهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع وبشكل مكثف  مما أدى إلى تفريقهم فى الشوارع المحيطة بالمبنى، والتى استمرت حتى الساعات الاولى من صباح أمس.
وجاءت أحداث إلقاء القنابل المسيلة للدموع فى اتجاه مقرات التيار الشعبى وحزب التحالف بالدقهلية بشارع قناة السويس ثم اقتحام المبني وتكسير محتويات المقرين ومنها المستشفي الميداني لتثير غضب أعضاء الأحزاب والثوار، وأكد طارق البربري أمين تنظيم حزب التحالف الاشتراكي بالدقهلية أن ما يحدث من انتهاكات لمقر الحزب بشارع قناة السويس بالمنصورة ليعد جريمة في حق قانون الأحزاب بعد سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بحصار المقر حتي الخامسة من صباح أمس ثم معاودة الكرة في إطلاق الغازات المسيلة للدموع وبكثافة علي المقر.
واختتم «البربري» تصريحاته لـ «الوفد» بأننا حتي هذه اللحظة لا نستطيع الدخول للمقر، وأننا أبقينا علي حالة التخريب المتعمد حتي يتم إثباته قانونيا..
وبلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن من المتظاهرين أكثر 40 متظاهراً حتى أحداث أمس.
ووصل عدد المصابين فى أحداث أمس إلى أكثر من 100 حالة ما بين اختناق وكدمات وطلقات خرطوش فى المستشفيات الحكومية والميدانية.
وأكد طارق عرفات نائب مدير المستشفي العام الدولي أنها استقبلت أمس 19 مصاباً، بينهم 12 جندياً وضابطاً متنوعي الاصابات ما بين جروح سطحية واختناقات واصابة أحد المواطنين بخرطوش. وجاء أحد المشاركين في الجنازة من ثوار القاهرة ويدعي أحمد إبراهيم لكنه رفض العلاج وخرج مسرعا.
ومن ناحية أخرى، قد قام صباح أمس الكثير من المواطنين من شعب الدقهلية الي مقرات الشهر العقاري بالمنصورة ومراكز الدقهلية بالتوجه لتحرير توكيلات للجيش لإدارة البلاد، ورفض الشهر العقاري الاستجابة إلي مطالبهم.
كما شهدت بعض المصالح الحكومية دخول بعض موظفيها فى حالة عصيان ورفضوا الذهاب

إلى أعمالهم تنديدا بالأحداث.

المنصورة - محمد طاهر:

فؤاد بدراوي يطالب وزير الداخلية بوقف العنف في المنصورة

طالب فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد، اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بوقف العنف الشرطي في مواجهة المتظاهرين خلال الأحداث الدموية في مدينة المنصورة خلال الايام الماضية، وقال بدراوي في تصريحات صحفية تعقيباً علي اعتداءات قوات الأمن علي مقري التيار الشعبي والتحالف الاشتراكي قرب مبني محافظة الدقهلية: يجب أن تعرف وزارة الداخلية أن مهمتها الاساسية هي حماية المواطنين وليس قتلهم وسحلهم ودهسهم لحماية نظام الاخوان الذي يتهاوي ويفقد شرعيته كل يوم، نتيجة سقوط الضحايا الذين يدركون أن الوطن لا يمكن أن يدار بطريقة السمع والطاعة، وقال: نريد وزارة محايدة لا تميل لحماية النظام علي حساب الثورة، ولا يجب أن تدفع الوزارة ثمن سوء الإدارة السياسية للبلاد، وحذر سكرتير عام الوفد من استمرار السياسة المنهجية للوزارة في مواجهة المتظاهرين، مشيراً إلي أنها سوف تؤدي لمزيد من العنف، وقال: العصيان المدني الذي انتشر في العديد من محافظات مصر لا يمكن معالجته أمنياً، ولكنه نتاج لعمليات الأخونة التي تتم في كل مؤسسات الدولة، والاختراق الاخواني لكل المواقع الرسمية، بطريقة يشعر بها المواطنون في الأقاليم، ولا يمكن أن تستقر مصر امنياً دون إيقاف عمليات الاخونة التي لن تؤدي إلا لنتيجة واحدة، هي انتشار الفوضي في كل مكان.
وأشار بدراوي إلي أن أعضاء الوفد بالدقهلية أكدوا تضامنهم مع المتظاهرين الذين تعرضوا لاعتداء غير مسبوق علي أيدي ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين والشرطة.
إن ما يجري في المنصورة من قتل وسحل هو جريمة مكتملة الأركان وامتهان لكرامة كل مصري، إن استمرار الثورة في المنصورة وغيرها من المحافظات دليل علي استمرار ثورة الشعب المصري ضد سيطرة حزب الحرية والعدالة ورفض الشعب لممارساتهم.

 

القوي الثورية بالمحلة تدعو إلي تدشين البرلمان الموازي

كتب - عاطف دعبس :
دعت القوى الثورية والحركات الشبابية بالمحلة الكبرى إلى تدشين البرلمان الشعبي، ليكون موازيا للبرلمان المنتخب، ويمارس دوره بالشارع المصري، على خلفية إعلان المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها فى إبريل المقبل.
وعقدت أحزاب الدستور والتيار الشعبي والمصري الديمقراطي وحركات 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وشباب المحلة الثائر، وجبهة الشباب الليبرالي، اجتماعا، لمناقشة تطبيق البرلمان الشعبي.
وقال شادي الرخاوى، عضو حزب الدستور وحركة شباب المحلة الثائر، إن الهدف من تدشين البرلمان الشعبي، هو توسيع نطاق المشاركة الشعبية في العمل العام، وأضاف أن عضوية البرلمان الشعبي متاحة لجميع المواطنين بمختلف الفئات.
وأشار إلي أن البرلمان الشعبي يمثل إحدي آليات مقاطعة الانتخابات البرلمانية، ولفت إلى أن الفكرة سيتم تعميمها على باقي محافظات الجمهورية والتنسيق مع العديد من القوى الثورية.
موضحا أن فكرة المؤسسات الموازية هي إحدي آليات العصيان المدني، وسبق أن اتبعتها القوى السياسية بطرح البرلمان الموازى عام 2010 احتجاجا على تزوير الانتخابات البرلمانية وقتها، وأكد «الرخاوى» أن الفكرة ستستند إلى الشعب كمصدر للشرعية، بعد الإعلان عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة نظرا لافتقادها معايير النزاهة واستنادها إلى دستور غير توافقي، وقانون انتخابات يشوبه البطلان، موضحاً أن القوى الثورية لديها أجندة إصلاح متكاملة سواء تشريعية أو خدمية.