رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وصول الإخوان إلى السلطة.. "جملة اعتراضية" فى تاريخ مصر

الدكتور وسيم السيسي
الدكتور وسيم السيسي

يؤمن الدكتور وسيم السيسى بأنه سيكون «على قمة العالم»، طالما لا يخاف من شيء ولا يشتهى شيئًا لا يملكه، حين عرض عليه البعض ترشيح نفسه على قوائم حزب «المصريين الأحرار».

رفض متأثرًا بأبى العلاء المعرى الذى رفض قبله منصب مستشار الخليفة، وكان مبرره فى ذلك أنه يحاول الابتعاد عن «عش الرؤساء»!
يرى أن متعته الكبرى تتحقق فى «غرفة العمليات»، ممارسًا لمهنته الأساسية فى تخفيف آلام المرضى، ويؤمن بمقولة جورج برناردشو: «مهما جمعنا لن نأكل أكثر من ثلاث مرات، ولن ننام على أكثر من سرير واحد، ومازاد عن ذلك فهو للورثة».

< ما="" أخطر="" تحدٍ="" يواجه="" وحدة="" الشعب="" المصرى="" فى="">
- أكبر خطر هو رفض الآخر وعدم قبوله، مثلما أشيع أن 60٪ من المعتصمين أمام «الاتحادية» مسيحيون، وهذا تفتيت للمجتمع ولن يصب إلا فى صالح الصهيونية العالمية، لأن قوة إسرائيل تكمن فى تفتيت مصر وسوريا والعراق، فيجب ألا ننسى أن «بن جوريون» قال إن نجاحهم لا يعتمد على ذكائهم بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الآخر.
< هل="" تعتقد="" أن="" الصهيونية="" تهيمن="" فعلياً="" على="" مقدرات="">
- أمريكا نفسها لعبة فى يد الصهيونية و«فول برايت» عضو الكونجرس قال: «إن اليهود فى بلادنا يسيطرون على كل ما يرتبط بالعقل والمعدة والغرائز ولم يعد باقياً لدينا إلا أن نغير اسم «نيويورك» إلى «جيويورك»، والمحكمة العليا فى أمريكا بها (9) أعضاء منهم (7) يهود ونحن نتعرض لضغوط من إسرائيل وأمريكا وقطر والسعودية وحماس، ولهم فى الداخل من يساعدهم فى مخططاتهم ولن تضعف مصر إلا إذا انقسمت، وعلينا أن نعرف هذا جيداً لأن قوة مصر فى وحدتها ومناعتها المشهود لها منذ 7 آلاف سنة. وقد أثبتت «مارجريت كاندل» فى دراسة لها أن 97٪ من جينات المصريين من المسلمين والمسيحيين واحدة.
< هذه="" خصوصية="" تتميز="" بها="" مصر="" عبر="">
- نعم ولم تتغير حتى مع تغير دين مصر من الأمونية (آمون) إلى المسيحية، ومن المسيحية إلى الإسلام، وظللنا مصريين كما نحن.
< كيف="" نتصدى="" لظاهرة="" الإقصاء="" والاستقطاب="" حتى="" نظل="" نسيجًا="">
- بالتنوير الذى معناه إضاءة المساحات المظلمة فى العقل الجمعى أو المجتمع، فالرجل البسيط الفقير الذى يبيع صوته من أجل سكر أو زيت لابد أن يعرف أن هناك ما هو أخطر من هذا وهو وحدة الشعب، حتى لا ننقسم مثل الدول التى نراها.
< لكن="" هذه="" الإقصاءات="" وصلت="" إلى="" حد="" الاعتداء="">
- نعم ولكنه على مستوى الأفراد، والخطورة أن يصل إلى مستوى الجماعات، وتوجد ظاهرة مؤسفة للإقصاء وهى التهجير لبعض المسيحيين من مكان إلى مكان آخر فأين سيادة الدولة والقانون، فالصمت على الخروقات القانونية تشجيع لها، حتى الآن لا نعرف من وراء حادث كنيسة «القديسين» مع أن أصابع الاتهام تشير إلى «حبيب العادلى» ولم يتم شيء.
< هل="" اهتزت="" مرجعية="" مصر="">
- هذه المرجعية اهتزت بالطبع وسمعنا من يقول إنها حضارة «عفنة» أو من يطالب بهدم الأهرامات، فهؤلاء جهلاء لأنهم لا يعرفون أن الله وضع كلمات مصر القديمة فى القرآن مثل «دين» و«حج» ومعناها «النور» وكلمة «صاعون» معناها «الزكاة»، و«صوم» معناها «الامتناع عن الطعام والشراب»، ويوجد نقش فرعونى يقول عن الإله: «أنا الإله واحد أحد موحد نفسى بنفسى وليس مثلى أحد»، فهذه هى الحضارة المصرية القديمة.
< وما="" تأثير="" هذه="" المرجعية="" التاريخية="" فى="" النسيج="" الاجتماعى="">
- المصرى رقيق فى تعامله مع الآخر، ورغم ما سمعناه عن تحريم تهنئة المسيحيين، إلا أنه جاءتنى تهانى لم تخطر على بالى وكأنه نوع من التحدى، فهذا نسيج واحد لشعب واحد، النسيج المصرى متداخل مع بعضه، فما يحدث محاولة غبية عقيمة لفك النسيج المصرى.
< نسيج="" مصر="" الحضارى="" مركّب="" ما="" بين="" دينى="" وعربى="" وفرعونى..="" كيف="" يعاد="" ترتيب="" الهوية="" المصرية="" بين="" هذه="">
- الشيء المشترك الوحيد بين هذه العناصر جميعاً هو الحضارة المصرية القديمة وقد يختلف البعض على الحقبة المسيحية أو الإسلامية أو الرومانية، ولكن حين يفهم جيداً حقيقة هذه الحضارة لن يختلف عليها لأنها قائمة على العلوم والفلك والطب والجانب الدينى. عيد «عاشوراء» هو عيد مصرى قديم، والاحتفال كان برمى بذور القمح، واليهود احتفلت به ثم قال المسلمون: «نحن أحق بموسى»، وعيد الميلاد 25 ديسمبر هو عيد ميلاد «أوزوريس»، وعيد القيامة بعده بشهرين هو عيد قيامة «أوزوريس» من بين الأموات، وتوجد صوره فى «تل العمارنة».
و«شلام» كلمة مصرية قديمة واليهود قالوا عنها «شالوم»، والمسيح قال: «إذا دخلتوا بيتاً القوا سلاماً على أهل هذا البيت»، والعرب كانوا يقولون: «حياك الله» وبعد الإسلام أصبحت تحيتهم «السلام عليكم».. وهذه كلمة مصرية منذ خمسة آلاف سنة.
< يتقول="" البعض="" إن="" المصريين="" القدماء="" كانوا="" يعبدون="" الجعران="" والعجل="" أبيس،="" ولهذا="" يرونهم="">
- هؤلاء حاقدون حاسدون لأن مصر كانت سباقة فى التوحيد كما خصها الله بأول نبى وهو «إدريس» عليه السلام، بل كانوا علماء عظماء ويكفى أن علماء المصريات جمعوا (36) وثيقة أصلية فى قوانين الدائرة والمثلث ومنها النسبة التقريبية التى لا تخلو معادلة من معادلات «أينشتاين» أو «بوهر» أو «ماكس بلانك» منها، فمن يهاجم الحضارة المصرية هو جاهل وغبى ومتعصب ولا يفهم شيئاً.
< ولكن="" من="" هؤلاء="" مثقفون="">
- لكنهم لا يفهمون حقيقة الحضارة المصرية، مثلاً جبران خليل جبران هاجم الحضارة المصرية قائلاً: «لو أن مظالمهم كتبت على الرخام الأبيض لأسود من كثرة مظالمهم».. فرد عليه أحمد شوقى لأنه كان دارساً وفاهماً بقوله: «زعموا أنها دعائم شيدت بيد البغى ملؤها ظلماء - أين كان القضاء والعدل والحكمة والرأى والنهى والذكاء - إذا كان غير ما أتوه فخار أنا منك يا فخار براء».
< ماذا="" عن="" فلسفة="" القانون="" فى="" الحضارة="" المصرية="">
- يكفى أن «تحتمس الثالث» الذى أسس الإمبراطورية المصرية بين نهرين شمالاً وبرقة غرباً وأثيوبيا جنوباً أراد أن يغير نصاً من القانون فتصدى له كبير القضاة وقال له: «اعلم أن كلمة الحاكم لا يجب أن تعلو فوق كلمة القانون» فاعتذر «تحتمس» وطلب المغفرة، فالقانون المصرى كان عالمياً فى مراميه عادلاً فى أحكامه، صافياً فى مواده وكان دهشة للمؤرخين.. ويكفى أن (15) قاضياً حاكموا (2) من الأسرة المالكة وحكموا عليهما بالإعدام واكتشفوا أن (2) من القضاة كانا مواليين مع الأسرة المالكة، فحكم عليهما بالإعدام أيضاً، وانتحرا قبل تنفيذ الحكم.
< كيف="" ترى="" مصر="" بعد="" مرور="" عامين="" على="" 25="">
- أهم شيء أن الشعب عرف حقيقة الجماعة التى وصلت للسلطة، هؤلاء المتسربلون بلباس الدين، لأن أى حكم عسكرى أو دينى لابد أن ينتهى بكارثة، وإلا فليذكروا لنا دولة أخرى نجحت وتقدمت وهى تحكم باسم الدين؟ لأن السياسة وجدت من أجل الاقتصاد والسياسة هى فن الإنتاج الذى ينعكس فى كلمة واحدة وهى الرخاء، فأى حاكم يقاس نجاحه بالرخاء وليس بالدين.
< مصر="" لها="" خصوصية="" تقوم="" على="" التعددية="" والتفاعل="" الاجتماعى="" فما="" الذى="" يكبل="" هذه="">
- الذى يكبلها هو الاستحواذ على السلطة ممن يحكمون ولا يريدون مشاركة غيرهم، ولهذا لن تنطلق الدولة إلا بالمشاركة وليس بالإقصاء والاستحواذ، لقد اكتشف الشعب أن كل ما كانت تعلنه الجماعة قبل وصولها للسلطة هو مجرد شعارات غير قابلة للتطبيق.
< كيف="" ترى="" الطريق="" إلى="" فك="" الاشتباك="" بين="" الحضارة="" الدينية="" والعقيدة="" الدينية،="" والدولة="">
- الحضارة هى أدب التعامل مع الإنسان الآخر، والعقيدة هى علاقة الإنسان بربه، فالاشتباك قائم من مفاهيم الذين يريدون تطبيق المفاهيم الدينية من خلال أفكارهم الخاصة، فالدين ثابت ومقدس، والسياسة متغيرة وقذرة، والدين إيمان بالغيبيات وأساسه الخلق من العدم والسياسة لا تؤمن إلا بالموجودات والماديات، ولهذا لا يجب أن ندنس المقدس بتدخله فى السياسة ونحن نرى كلام الرئيس «مرسي» قبل وصوله للحكم وهو يصف إسرائيل بأبناء القردة والخنازير وبعد وصوله للسلطة فوجئنا بالخطاب الذى أرسله إلى شيمون بيريز بالصديق.. فماذا يقول الشعب وهو رئيس قادم من جماعة تستخدم الدين كبرنامج أساسى لها!!
< هل="" تخشى="" أن="" تتحول="" مصر="" إلى="" دولة="">
- لا.. مستحيل أن تتحول مصر إلى دولة دينية مهما حدث، وقد فشلت محاولات سابقة لتحويل مصر إلى دولة شيعية فكانت جملة اعتراضية ووصول الإخوان إلى السلطة هى جملة اعتراضية فى تاريخ مصر.. والدليل على ذلك أن «العزيز بالله» عندما ادعى الألوهية وأنه يعلم الغيب ترك المصريون له رسالة فى أحد المساجد كتب فيها «بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقة - وإن كنت أعطيت علم الغيب فقل لنا من هو كاتب البطاقة».
< كيف="" ترى="" أسس="" الحفاظ="" على="" مدنية="" الدولة="" بعد="" تمكين="" التيار="">
- التيار الرئيسى والأساسى فى مصر هو الإيمان بالدولة المدنية، ومخطئ من يعتقد أن الدولة المدنية ضد الأديان، بل من يؤمن بمدنية الدولة أكثر تديناً من هؤلاء المتسربلين بالدين، فهم على الأقل كلمتهم واحدة، ولا يكذبون ولديهم أمانة ولا يبررون الأخطاء ويلوون الحقائق.
< ما="" تأثير="" المشروع="" الإسلامى="" على="" النسيج="">
- ما يحدث الآن من دعوات تكفير وتهجير وتهميش وإقصاء كارثة على وحدة النسيج المصرى، مع أنى قلت بعد وصول د. «مرسى» للسلطة أتمنى بعد (4) سنوات أن ينتخبه المسيحيون مرة أخرى بعد أن يروا العدالة والمساواة والسماحة وسيادة القانون، فماذا يريد الشعب غير هذا؟! ولو فهم أى حاكم الدين فى جوهره سيطبق هذه المطالب، فالسلام الاجتماعى هو الأساس فى الحكم والإسلام الحقيقى هو الحب للبشرية كلها.
< هل="" ترى="" أن="" بعض="" أبناء="" التيار="" الإسلامى="" يقومون="" بتفسير="" النص="" القرآنى="" حسب="">
- نعم حسب الأهواء.. والمشكلة أنه بدون فهم يمكن أن يتم تفسير جزء من

آية، وربطها بجزء آخر حسب الهوى، مثل الأب «جونز» فى أمريكا الذى انتحر ومعه (28) شخصاً مغفلاً انتحروا مثله لأنه جاء بجزء من الإنجيل وضمه لجزء آخر، وقال: «إن يهوذا انتحر بعد ما سلم السيد المسيح»، وجاء بجزء آخر من موعظة «الجبل» تزعم أن المسيح قال للناس: «افعلوا أنتم أيضاً هكذا».. وهذا (تفعيص) فى التفسير بسبب الجهل مثل الذى يقول إن اسم «دمنهور» جاء من أن الدم أصبح «نهور» بسبب معركة، ولا يعرف أن «دمنهور» مشتقة من «دم حتحور» أى بلدة الإله حتحور.. وفى مصر القديمة قال أحد الفلاسفة «العلم هو غاية الإيمان بالله والجهل هو غاية الكفر»، فالجاهل كافر، وبكل أسف فترة «مبارك» جهلت الشعب فأصبحت قيادة قطيع أسهل من قيادة شاة واحدة شاردة.
< لماذا="" التخوف="" من="" التيار="" الدينى="" ولنا="" تجربة="" مماثلة="" قادها="" الأفغانى="" ومحمد="" عبده="" ورشيد="" رضا="" إلى="">
- «الغنوشى» قال هناك إسلاميات مختلفة كما أن هناك علمانيات مختلفة. توافق إسلام ما بعلمانية ما فجاء الحكم فى تركيا.. إذن هى مفاهيم مختلفة عن الإسلام.. فالبعض يختار من الإسلام الأجمل والأروع مثل قول الرسول عند فتح مكة «اذهبوا فأنتم الطلقاء» والبعض الآخر يأتى من التاريخ بوقائع سيئة وممارسات مشينة، وهذا انتقاء لأحداث التاريخ، فالشيوخ الذين ذكرتهم كانوا مستنيرين لأنهم سافروا للخارج وطبقوا الإسلام بطريقة بها استنارة، والدولة عندما تكون قوية ينحسر التزمت والتطرف الدينى ويتم التضييق عليه.
< هل="" لديك="" شواهد="" على="" هذا="" من="">
- خير شاهد هو العصر العباسى الأول.. لقد كان فى عظمة قوته، وعدد الملحدين فى هذا العصر لا يعد ولا يحصى، وكان إمامهم «ابن الرواندى» ولو ذكرت بيت شعر واحد له سيقلب الدنيا، إنما التاريخ شهد للحضارة الإسلامية أنها كانت ترد عليه بعقلانية وتحضر، والرجل مات على سريره ولم يتعرض له أحد.. وفى الفترة الليبرالية الجميلة أصدر «طه حسين» كتاباً فى الشعر الجاهلى وأخرجوه فقط من الأزهر، والشيخ «على عبدالرازق» أيضاً أخرجوه من الأزهر وقال له «طه حسين» أهلاً بالطريد الشريد، فالفكر المفترض أن يتقابل بالفكر وليس برصاصة.
< ما="" محرمات="" التنوير="" فى="" المجتمع="">
- المجتمع المصرى ليس به محرمات للتنوير، ولكن هذه المحرمات لدى السلطة الحاكمة، فالمسئول عن الإعلام يهدد القنوات بإغلاقها، ورغم ذلك نجد المواطنين يقبلون على برامج «باسم يوسف» و«إبراهيم عيسى» وغيرها من البرامج التى تمنحهم التنوير.. الفيلسوف الألمانى «شوبنهور» قال: أصدق كلمة فى القاموس على الإطلاق هى النقد بمعناه العلمى بما يتضمن من إيجابيات وسلبيات وطرق علاج.. ولهذا فإن الديكتاتوريات تضيع بلادها لعدم وجود النقد.
< هل="" مصر="" مجتمع="" يرفض="">
- لا.. المتزمتون هم الذين يرفضون النقد، والموضوعيون لا يرفضونه.
< كيف="" يمكن="" تجديد="" الدولة="" المصرية="" بمشروع="">
- بالالتحام بالجماهير وبالوحدة والتوحد، ومن خلال وسائل الإعلام المرئية لأنها أقوى للوصول إلى الجماهير بخلاف الكتاب المكلف الذى لا يطلبه إلا أفراد محددون يقرأون ويكتبون.
< هل="" تؤمن="" بنظرية="">
- «نابليون» قال: قل لى من يحكم مصر أقول لك من يحكم العالم، والناس جميعها تخشى من مصر والمصريين، فبالرغم من ظروفها حصل خمسة من أبنائها على جائزة «نوبل».. هات لى دولة من الدول التى حولها حصلت على «فتفوتة» من نوبل، فالمصريون جبابرة وفراعنة، وفراعنة بمعناها: العدالة والحب والقوة الذهنية، وهذا ما يرعب إسرائيل، ولهذا نجد العصر الذهبى لمصر هو النصف الأول من القرن العشرين وبدأ الانحدار منذ 1952.
< كيف="" ترى="" المواطنة="" من="" خلال="">
- هذا الدستور عاد بمصر إلى عصر ما قبل «محمد علي» فيما يتعلق بالمواطنة، التى كانت تعتمد على المواطن هل تركى أم لا، وما درجة قربه من الحاكم، وأيضاً ما هى قدرته المالية أو هل يعمل لدى أحد من الحكام.. ولو نظرنا إلى هذا الدستور سنجد أنه ينص على أن الكل يتساوى أمام القانون ولكنه لا ينص على الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق أو الدين أو القرب من الحاكم أو مدى غناه وفقره، وبالتالى فهذا الدستور هو جملة اعتراضية فى تاريخ الدساتير المصرية.
< ما="" تأثير="" هذا="" على="" الحريات="">
- نراها الآن فى محاصرة المحكمة الدستورية، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى لإرهاب القضاة والإعلاميين والقتل للمعترضين فى الاتحادية، وأصبحنا فى عصر العضلات وتقول العضلات قبل العقل وأصبحنا أسوأ مما كانت عليه العصور البدائية، لدرجة أن البعض يتندر ويقول: أول من اخترع الشتائم يستحق نوبل لأنه استبدل استخدام اليد باللسان، كانت مصر طفرة فى السلم الحضارى ولكننا رددنا إلى ما قبل اللسان واستخدمنا العصى والرصاص.
< قرأنا="" أن="" لك="" اعتراضات="" على="" تطوير="" قناة="">
- لا أعترض على تطوير قناة السويس ولكنى أحذر من كارثة التطوير المزعوم عندما قالوا إن مصر فى احتياج 20 ملياراً للتطوير، وأتساءل من أين بأموال التطوير.. هل سنحصل عليها من قطر، ونعود للامتياز مرة أخرى؟ فيرد آخرون بأنها لفترة لن تجاوز 60 سنة، فهل نظل تحت رحمة قطر هذه المدة؟! ولهذا خرج وزير الدفاع الفريق أول «السيسي» قائلاً إن قناة السويس خط أحمر.. والأراضى الحدودية أيضاً خط أحمر.. وهذا هو جيش مصر.
< ماذا="" يقلقك="" يا="">
- يقلقنى ويؤلمنى الأحداث التى تمر بها مصر، ولهذا أتألم لأن المسئولية الكبرى تقع على المسئولين الموجودين فى السلطة الآن، وكان باستطاعتهم أن يجعلوا حال البلد أفضل مما هى عليه، ولكن للأسف المعرفة شيء والحكمة شيء آخر، المعرفة مجرد قوالب طوب، والحكمة أن تجعل قوالب الطوب بناء جميلاً، قد يكون لديهم المعرفة ولكن يبدو أنه ليس لديهم الحكمة فى استخدام هذه المعارف الكثيرة أو فى تآلف القلوب فى هذا الوطن.
وأتمنى أن يكون ولاؤهم لمصر أولاً قبل أن يكون ولاؤهم للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

بطاقة شخصية
< أستاذ="" جراحات="" المسالك="">
< حاصل="" على="" شهادة="" (f.r.c.s)="" من="">
< زميل="" كلية="" الجراحين="" الملكية="">
< حاصل="" على="" شهادة="" (f.r.c.s)="" من="" الولايات="" المتحدة="">
< زميل="" كلية="" الجراحين="">
< عضو="" فى="" الجمعية="" الأمريكية="" لدراسة="" الظواهر="">
< حاصل="" على="" براءة="" اختراع="" على="" جهاز="" خاص="" بالمسالك="">
< له="" عملية="" جراحية="" باسمه="" فى="" جراحة="">
< أختير="" فى="" موسوعة="" (who="" is="" who)="" لإنجازاته="" العلمية="">
< له="" العديد="" من="" المؤلفات="" منها:="" «نظرية="" طبية="" فاحصة="" فى="" الحب="" والجنس»،="" «مصر="" التى="" لا="">
< باحث="" فى="" علم="">
< أختير="" عام="" 2007="" ضمن="" أفضل="" الشخصيات="" على="" مستوى="">