رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كتبية الوفد تتحدي الإرهاب

آثار الاعتداء على
آثار الاعتداء على مقر حزب الوفد بالدقي

استمرت امس الحياة على طبيعتها فى مقر حزب الوفد وصحيفته بعد ساعات من السقوط المروع للدولة المصرية على يد الميليشيات التابعة لتيار الإسلام السياسى الذين يرتكبون جرائمهم تحت لواء الاسلام. حضر كل قيادات حزب الوفد الى المقر الرئيسى للحزب فى منطقة الدقى ومارسوا عملهم واجتماعاتهم المعتادة وبحثوا نتائج الاستفتاء الوهمى على مشروع دستور العار فى مرحلته الاولى.كما استمر العمل بشكله الطبيعى فى جريدة «الوفد» وسط حالة غضب شديد من الهجوم الغادر على مقر الحزب وصحيفته. اكد العاملون فى الجريدة أنهم لا يخشون إلا الله ومصرين على مواصلة تأدية دورهم فى نقل الحقائق للشعب المصرى. ردد الصحفيون جملة واحدة فى أحاديثهم أثناء العمل وهى : «ولا بنخاف ولا بنطاطى».

وأكدوا أن رصاص وقنابل الغدر والارهاب لن توقف مسيرة نضالهم.
كما أكدوا أن هذا الهجوم الغاشم علي مقر الحزب والجريدة هو بداية لحرب غبية ضد القوي الوطنية الحرة.
كان حزب الوفد وجريدته قد تعرضا لهجوم غادر وهمجى بالاسلحة النارية والخرطوش وقنابل الغاز من مرتزقة «حازمون» التابعة لحازم صلاح ابو اسماعيل التى حاصرت المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامى وسط صمت تام من سلطات الدولة المصرية. تجمع المهاجمون فى ميدان لبنان وزحفوا حتى الدقى مقر حزب الوفد وصحيفته وفشل الامن فى منعهم!!! كانت قوات الامن قد حاصرت المقر لمدة 3 ساعات قبل الهجوم ولم تصمد امام طلقات الرصاص الحى التى أطلقها المهاجمون فى خطتهم لارتكاب مذبحة ضد الصحفيين واعضاء الحزب عقابا لهم على موقفهم الوطنى من الدستور الباطل. الهجوم الغادر قد أسفر عن إصابة فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وفؤاد محمد جمعة عضو حزب الوفد من لجنة الموسكى بطلق خرطوش . كما اصيب ضابطان ومجندان وتحطمت واجهات مبنى الجريدة وعشرات السيارات. هتف الإرهابيون الذين اشتركوا فى الهجوم «بالروح بالدم نفديك يا اسلام» وسط تقاعس امنى واضح عن توفير الحماية لمواطنين مصريين ابرياء وعزل يمارسون عملهم فى نقل الحقيقة الى الشعب المصرى!!قام المهاجمون بمهاجمة مبنى الجريدة وسط اطلاق مكثف لطلقات الخرطوش واعتدوا على الصحفيين وقاموا بعمليات تكسير وتحطيم للزجاج والسيارات واثارة حالة من الفزع والرعب فى منطقة الدقى المليئة بالسفارات الأجنبية الملاصقة لمقر حزب الوفد وصحيفته. انسحبت قوات الامن من امام المهاجمين وتركوا الجريدة وصحفييها والعاملين بها فريسة للهجوم بالشوم والخرطوش والشماريخ. حاول المهاجمون إشعال النار فى الجريدة والصحفيين موجودين بداخله الا ان العناية الإلهية أفشلت محاولة القتل والحرق العمد. كان المهاجمون قد تمكنوا من كسر البوابة الخلفية القريبة من مبنى الجريدة الموجود داخل حرم حزب الوفد فى منطقة الدقى. فوجئ العاملون فى الجريدة بهجوم كاسح من عشرات الملتحين الذين يرتدون الجلاليب ويهتفون «بالروح بالدم نفديك يا اسلام». اطلق المهاجمون عددا كبيرا من طلقات الخرطوش والشماريخ فى الشوارع قبل بدء الهجوم الهمجى واستولوا على المصدات الحديدية التى كانت بحوزة قوات الامن المركزى التى حضرت بعدد محدود قبل بدء الهجوم بأكثر من ساعتين.بدا الهجوم الغادر فى حوالى الساعه التاسعة الا ربع مساء بعد عملية تمويه واسعة أعلنوا خلالها على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى عن نيتهم التوجه لحصار مقر التحالف الشعبى فى ميدان لبنان بالجيزة. تجمع عدد محدود من انصار حركة حازمون وابناء حازم صلاح ابو اسماعيل فى ميدان لبنان فى الوقت الذى كان يتوجه المئات منهم فى طريقهم الى حزب وجريدة الوفد. وصلت قوات الامن الى مقر حزب الوفد فى الساعه السادسة والنصف مساء ولكنهم فوجئوا بالعدد الكبير من المهاجمين فتراجعوا من أمامهم وتركوا الجريدة والحزب فريسة لهم. قام المهاجمون بكسر البوابة الخلفية لمقر حزب الوفد وتركز هجومهم فى البداية على السيارات الموجودة فى ساحة الانتظار امام الجريدة. فوجئ الصحفيون بالمهاجمين يقتحمون الطابق الأرضى لمبنى الجريدة الذى يضم موقع البوابة الالكترونية للوفد. قام الصحفيون بإغلاق الابواب الخشبية، مما اضطر المهاجمين الى الانتقال الى الطابق الاول للجريدة وتكسير كل ما وجدوه فى طريقهم مما ادى الى تناثر الزجاج وإصابة العديد من العاملين بإصابات مختلفة. استمر الهجوم الهمجى حتى اطلقت قوات الامن العديد من القنابل المسيلة للدموع بكثافة مما ازداد الوضع سوءاً داخل مبنى الجريدة واصيب العاملون بحالات اختناق حادة. هرب المهاجمون عقب تجمع المئات من شباب حزب الوفد الذين طاردوهم فى شوارع المنطقة الا انهم تمكنوا من الاختفاء وسط الزحام فى شارع التحرير وعاودوا التجمع امام سينما التحرير وهم يحملون الشوم والواحا خشبية فى استعراض ارهابى أثار الذعر وسط المارة والسيارات. لم يجرؤ المهاجمون على اعادة الهجوم مرة اخرى بعد وصول المئات من اعضاء وقيادات حزب الوفد والصحفيين الى المقر للوقوف فى وجه هؤلاء الهمج . واخيرا وصلت تعزيزات من قوات الامن المركزى التى حاصرت مبنى الحزب والجريدة ونظم شباب حزب الوفد مظاهرة ضخمة ضد الارهاب باسم الاسلام. ردد شباب حزب الوفد الهتافات «يسقط يسقط حكم المرشد».

بلاغ للنائب العام
«الظواهرى» و«أبو إسماعيل» حرضا صبيانهما على مهاجمة الوفد

كتبت – حنان فهمى :
تكشف «الوفد» اليوم بالأدلة تورط الارهابى ايمن الظواهرى وكذلك حازم صلاح ابو اسماعيل فى جريمة الهجوم الهمجى الغادر على حزب الوفد وصحيفته مساء امس الاول. وتعتبر الوفد ذلك بلاغا رسميا للسلطات المصرية والنيابة العامة التى تتولى التحقيق فى الجريمة البشعة التى جرت أحداثها فى قلب القاهرة وسط تقاعس امنى ورسمى فاضح عن توفير الحماية لمواطنين مصريين ابرياء تعرضوا لاعتداء همجى غير مبرر.
وتؤكد «الوفد» ان ايمن الظواهرى هو واحد من الذين حرضوا على الهجوم بنص كلامه فى رسالته التى وجهها لحازم ابو اسماعيل وانصاره والارهابيين الذين يرتكبون جرائمهم فى مصر تحت ستار الدين. كان الظواهرى قد وجه هذه الرسالة فى فيديو مسجل كالمعتاد أذيع يوم 11 ديسمبر الحالى على العديد من المواقع التابعة لمن يزعمون الجهاد فى سبيل الله على شبكة الانترنت. قال الظواهرى فى الفيديو : « على الشيخ حازم وانصاره وكل مخلص فى مصر ان يشنوا حملة شعبية تحريضية دعوية لكى يكملوا الثورة التى اجهضت .. وليجبروا القوى الفاسدة فى مصر على الرضوخ لمطالب الشعب عبر العمل الشعبى الثورى التحريضى الدعوى.» ربط الظواهرى الارهابى العالمى بين الدعوة والتحريض بوضوح واستخدم ما أسماه القوى الفاسدة لتحريض ابو اسماعيل وانصاره على مهاجمة كل من يختلف معهم فى الرأى. وقال الارهابى: «على الامة المسلمة ان تقدم الضحايا والقرابين حتى يتحقق لها ما تريد , وحتى تنتزع من القوى الفاسدة التى لازالت تتحكم فى مصر ومن ورائها من قوى الإجرام الدولى كرامة مصر وعزتها لتعود كما كانت». وتعد كلمات الارهابى الدولى تحريضا واضحا على استخدام العنف  وقتل النفس التى حرم الله الا بالحق فى كلماته « تقديم الضحايا والقرابين « من الابرياء العزل من المواطنين. ويلجأ الظواهرى - عادة فى إبلاغ انصاره بتعليماته لشن الهجمات الارهابية - الى هذه اللغة التى سبق ان استخدمها فى رسائله بالفيديو قبل العديد من الهجمات الإرهابية لخلايا تنظيم القاعدة النائمة فى مختلف انحاء العالم باستخدام المواقع التابعة لهم على شبكة الانترنت الدولية. كانت رسالة الارهابى الظواهرى قد تم بثها فى 11 ديسمبر الحالى بعد 3 أيام فقط من كلمة ابو اسماعيل فى انصاره الذين حاصروا مدينة الانتاج الاعلامى وإذاعتها قناة الجزيرة القطرية على الهواء مباشرة والتى هدد فيها كل من يعارضه فى الراى او ينظم مسيرات الى قصر الاتحادية الرئاسى اعتراضا على دستور العار التى شارك فيها حزب الوفد بقوة، واهتمت صحيفة الوفد بنشرها على العديد من صفحاتها بالكلمة والصور. قال ابو اسماعيل لأنصاره: « لازم يعرفوا هذا الكلام.. للمرة العاشرة التزموا حد الادب والا فإننا سنرعى هيبة الدولة رعاية منبعثة من هنا و لا ننتظر قراراً حتى ولا من السلطات». قامت ميليشيات ابو اسماعيل بالتكبير فور قوله هذه الكلمات. واضاف بعدها ابو اسماعيل :» فى ظل هذه الحالة من الانقسام فى البلاد فى اشارة لرفض جبهة الانقاذ الوطنى التى ضمت حزب الوفد لدستور العار ورفضها الاستفتاء عليه وحشد الشعب للتصويت بـ«لا» فى «الاستفتاء الوهمى» او المؤامرة المدبرة على البلاد او من النيات التى اعلنت عن احالة هذا النظام الى انهيار , اعلنها بوضوح كاف ونترك لها مهلة بسيطة ...اصبح التواجد امام قصر الرئاسة رغبة فى اسقاط رموز الدولة ... هذا الامر دونه الارواح والاعناق. «وتعد هذه الكلمات دعوة تحريض صريحة على استخدام العنف ضد معارضى النظام الحالى و دعوة انصاره للقتل وازهاق الارواح. وقال ابو اسماعيل : «نحن واضحون تماما ( وكرر هذه الجملة 5 مرات متتالية ) المهلة المتروكة محدودة جدا». ورد انصار ابو اسماعيل بترديد هتاف بالروح بالدم نفديك يا اسلام وهو نفس الهتاف الذى رددوه اثناء الهجوم الغادر والهمجى على حزب الوفد وصحيفته مساء امس الاول. واختتم ابو اسماعيل كلمته لانصاره بتوجيه رسالة لكل المعارضين لاستيلاء فصيل واحد على مقدرات مصر : «خذوا كلامنا مأخذ الجد فلقد عقدنا العزم» مما يشير الى وجود نية العمد وسبق الاصرار والتربص فى عملية الهجوم على حزب الوفد وصحيفته.