رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكريونى: المستشفى الميدانى بسوريا يجرى 20 عملية جراحية يوميا

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يجد النازحون السوريون العزل سوى اغصان الزيتون تأويهم من بطش النظام السوري فأكثر من 10 آلاف نازح خرجوا هاربين وفى اعينهم دموع على ما يشاهدونه من دمار وإبادة جماعية.

ولم تغب مصر، عن دورها المؤيد والمناصر للشعب السوري، خاصة الجمعيات الأهلية، وكذلك الأطباء، الذين قدموا يد العون له عن طريق تقديم المساعدات الغذائية والطبية.
وحاورت بوابة الوفد الدكتور عبد الله الكريونى مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء الذي روي تفاصيل المأساة السورية بعد عودته إلى ارض الوطن .
إلي نص الحوار..
*فى البدايه كيف استطعت الدخول الى سوريا؟
عن طريق احد المعابر التى تربط بين الريحانية التركيا وبين مدينة حلب السوريا, وذلك لان الجيش الحر السوري يؤمن لنا الدخول من ذلك المعبر لسيطرته على معظم الحدود مع تركيا وكان يصعب علينا الدخول عن طريق الحدود اللبنانية او الاردنية لسيطرة جيش النظام السوري عليها .
*وهل كانت هذه الرحلة لسوريا رحلتك الاولى؟

لا..لم تكن الرحلة الاولى  فهذه هى المرة الثالثة التى اذهب فيها الى سوريا لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للشعب السوري, ففى الرحلة الاولى قمنا بتقديم المعونات الغذائية وكذلك شراء احدث الاجهزة الطبية لتقديمها للمستشفيات الميدانية هناك, أما الرحلة الثانية كانت قصيرة المدة وتم فيها التعرف على اكثر المناطق احتياجا لمستشفى ميدانى وعمل دراسة جدول للمستشفى واحتياجاتها من أطباء مصريين والاجهزة أما الرحلة الثالثة فقد قمنا بانشاء مستشفى ميدانى.

*وأين أنشأت هذا المستشفى الميدانى؟
انشأت فى احدي المناطق بمحافظة حلب ولن اقول المكان بالتفصيل حتى لا يتعرض للقذف من قبل قوات بشار الاسد الذي لم يترك مستشفى إلا ودمرها.

*ولماذا تم اختيار"حلب" لإنشاء المستشفى الميدانى بها؟

لأن حلب بها ربع سكان سوريا تقريبا, كما انها من اكثر المناطق الساخنة التى تتعرض للقذف بشكل يومى من طائرات اف 16 والدبابات والمدفعية وكذلك البراميل المتفجرة التى يقوم جيش بشار الاسد بالقائها فوق منازل السورين فيطرحها ارضا.
*وماهى التكلفة المادية لإنشاء المستشفى؟
تقدر بنحو 2مليون جنيه هى تكلفة انشاء المستشفى الذى تحتوى على غرف للعناية المركزة ووحدة اشاعة ووحدة معمل كما انها مجهزة بأحدث الاجهزة مثل جهاز "لانرجوسكوب"وبعض الاجهزة التى تتم شراؤها من حلب ومن تركيا.
*وكم عدد الفريق الطبى الذي يعمل بها ؟
بالمستشفى 9 أطباء مصريين مازالوا متواجدين هناك من مختلف

التخصصات من الجراحة العامة والتجميل وأطباء أوعية دموية وقلب وصدر وعظام وتخدير وعناية مركزة واخيرا اطباء اشاعة, كما ان هناك  فريق تمريض مكون من 20 ممرضة سوريا.
*وما هو قدر استيعاب المستشفى للحالات ؟
يستقبل المستشفى 50 حالة يوميا كما يتم اجراء 20 عملية جراحية كبري لجميع المصابين الذين يأتون إلى المستشفى بشكل يومى .

*وما هى المساعدات الأخري الذي تم تقديمها الى الشعب السوري بجانب المستشفى؟
قمنا بتوزيع حوالى 100 شنطة اسعافات حراجية تكلفة الواحدة منها 900 دولار تحتوى على كافة المستلزمات الطبية واكياس الدم وتم توزيعها فى مختلف محافظات سوريا, كما قمنا بشراء شحنة اللبان للاطفال مكونة من 3 انواع البان لمختلف المراحل للاطفال الرضع بتكلفة 22 الف ليرة تركى اي فيما يعادل حوالى 100 الف جنيه مصري.

* وماذا عن موقف الشعب السوري من تقديم المساعدات المصرية؟

ان السوريين كانوا يستقبلونا بحفاوة وترحيب شديد عندما يعرفون اننا اطباء مصريون فكانوا يستقبلونا استقبال الأبطال, ويشكرونا على ما نقدمه لهم من دعم على المستوى الرسمى والانسانى .
* وماهى اصعب المواقف التى قابلتك هناك؟ 
الكثير من المواقف كانت صعبة فمنذ ذهابى إلى مطار القاهرة "وضعت روحى فى يد الله وتوكلت عليه" فلقد كنت اشاهد بعيونى الموت فى كل لحظه قضيتها فى سوريا, لكن اصعب موقف مر على عندما سألت شابا سوريا عن المواد الاغاثية التى هم فى حاجة اليها فكان رده انهم يريدون اكياسا لتجميع اشلاء الموتى فيها, وبالفعل قمنا بشرائها وتقديمها لهم .