رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبقى كداب لو قلت إن الأمن منع الجريمة 100%

اللواء أحمد حلمى
اللواء أحمد حلمى مساعد وزير الداخلية

المواطن المصرى أصبح غير آمن على حياته ،وأمن أسرته ،وأمن مسكنه ،الجميع يعيش لحظات الفراغ الأمنى والذى تجلت كل معانيه بعد أحداث ثورة 25 يناير.

الكل يشعر بعدم الأمان رغم الجهود التى تقوم بها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ، والتى وصلت لارقام قياسية من ضبط مهربى الاسلحة الثقيلة والمتنوعة وكشف الجرائم ،وضرب البؤر الاجرامية ومحترفي سرقة السيارات ، كل هذا لم يشعر المواطن المصرى ان هناك جديدا ، المواطن يريد أن يشعر بالامن والامان معاً ، يريد عودة الشرطة بكامل قوتها فى الشارع ، حتى تواجه كل مظاهر الانفلات ، والبلطجة والسرقات وعمليات السطو المسلح اليومية ،
»الوفد «التقت المسئول الأول عن الأمن العام اللواء أحمد حلمى مساعد وزير الداخلية للأمن العام الذى أكد أن انضباط الشارع المصرى والمجتمع ككل لن يأتى الا بتفعيل القانون ،ووجود تشريعات ملائمة تجرم كل أنواع البلطجة ،وقال : ابقى كداب لو قلت ان الأمن منع الجريمة بنسبة 100%، وهذا لا يحدث فى أكبر الدول تقدمآ ،ولكننا نقوم بجهود ضخمة بدأ الجميع يستشعرها ،وأشار الى ان كثرة العنف والجرأة التى اكتسبها المواطنون بعد الثورة هى التى جعلت الناس غير مستشعرة بالأمن والاستقرار ،مشيرا الى ان الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات اليومية ،وقطع الطرق لا تجعل المواطن يشعر ان هناك استقرارا أمنىا ،كما أكد حلمى أن الايام القادمة سوف تشهد تفعيل القانون بكل قوة وحزم للسيطرة على الانفلات الموجود بالشارع من اشغالات وتعديات ومواقف عشوائية ،وطالب حلمى بضرورة تكاتف جميع أجهزة الدولة من اعلام ومؤسسات تنفيذية لإعادة الانضباط وتقويم سلوك المجتمع ،وعن حادث التمثيل بجثث البلطجية فى الشرقية أكد مساعد الوزير ان هذا انفلات أخلاقى ،والمواطنون يريدون أخذ حقوقهم بالقوة ، حتى ان بعض الاهالى يهاجمون أقسام الشرطة والمستشفيات للبحث عن المتهمين لمحاسبتهم بأنفسهم ، كما أكد ان ظاهرة التحرش الجنسي هى ظاهرة موسمية وليست يومية ، ونحن لها بالمرصاد واناشد وسائل الاعلام التركيز على هذه النواحى الاخلاقية ،وعن عملية القبض على «نخنوخ»أكد مساعد الوزير ان نخنوخ لم يكن عميلا أمنيآ بأى صورة ، ولكن كان يستخدم من قبل نواب الحزب الوطنى فى النظام السابق ، وبعض رجال الاعمال فى ممارسة اعمال البلطجة ، ولن نتوانى لحظة فى القبض على أى نخنوخ جديد إذا توافرت المعلومات عن أفعال اجرامية يقوم بها ، وأشار مساعد الوزير الي ان الشرطة تواصل التضحيات يوميا واستشهاد العديد من ضباط ومجندى الشرطة أكبر دليل على عودة الشرطة وشراسة المواجهة ، وقال حلمى :أجهش بالبكاء كثيرآ فى كل مرة يأتى فيها خبر استشهاد أحد الضباط أو الجنود فى العمليات ،وعن سيناء والحملة المشتركة للعملية «نسر: أكد مساعد الوزير أن الايام القادمة ستحمل مفاجأت ستعود بالفرحة على الشعب المصرى للقصاص من قتلى جنودنا البواسل فى رفح ،واليكم نص الحوار :

الأمن مفقود هذا ما يؤكده المواطنون بدليل حوادث السطو المسلح والسرقات اليومية داخل الشارع المصرى ؟

لا ننكر أن الأمن لم يعد بكامل قوته ،ولكن ما يتحقق يوميا على ارض الواقع يفوق كثيرا ما كان يتم انجازه قبل الثورة ،وكون المواطن لم يستشعر فهذا يرجع الى ظروف نفسية اثرت عليه بعد الاستقرار الأمنى الذى كان يعيشه أيام النظام القديم ايا كان هذا الاستقرار ،والشعور الذى انتابه بعد الثورة ، وحالات الانفلات والتظاهرات والاحتجاجات الفئوية وغياب الامن من الشارع لفترة ، كل هذا أثر على المواطن ولا يزال ، واليكم حجم ما تم انجازه فقط فى 25 يوما مضت من أول أغسطس ، فلقد قامت الاجهزة الامنية بضبط 1000 قطعة سلاح منها 170 بندقية الية و6 رشاشات ،و106 طبنجات و518 فرد خرطوش وصاروخ مضادا للطائرات و33 هارب من السجون و147 متهما هارب مطلوب ضبطهم واحضارهم ،ونسبة الضبط هذه تؤكد ان الوجود الأمنى كبير فى الشارع ، ونعترف ان اعداد الحوادث فى ازدياد ولكن يوجد تواجد شرطى والضباط ينزلون الشارع ويواجهون ويصابون كما حدث فى حادث المحلة ليلة 24 اغسطس عندما ترك ضابط شرطة وقوته تأمين مقر حزب الحرية والعدالة ، وتدخل لفض مشاجرة واصيب وقوته بالرصاص .

عدم تحرك الضباط والأمناء بجدية فى البلاغات يؤدى الى تطورالجريمة والتحرك غالبا ما يحدث بعد فوات الأوان فما رأيكم ؟

الانتقال فى اغلب الاحيان يكون فوريا ، ولكن عندما يكون بلاغا وبه اسلحة وقنابل مولوتوف ،فلابد ان يذهب الضابط بقوة وتشكيل مأمورية وعربة مصفحة وهو ما قد يكون غير متوافرا فى اغلب الاحيان ، ولقد طلبنا عددا من المصفحات الصغيرة والكبيرة لمواجهة تلك الاحداث والمشاجرات ، وقريبا جدا سوف يتم وضع خطط أمنية وانتشار مكثف سوف يشعر به المواطن ،فالمجرم هذه الايام يحمل السلاح ويطلق فى المليان ضد الشرطة ،لانه بيبقى محكوم عليه وهارب أو عليه قضايا عديدة ويشعر انه يا قاتل يا مقتول ، وصدقونى «ابقى كداب لو قلت الجريمة اقدر أمنعها بنسبة 100%. فلا يوجد ذلك حتى فى اكبر الدول المتقدمة .

ما هى خطة مواجهة الانفلات الاخلاقى والباعة الجائلين والمواقف العشوائية بعد ان تحول الشارع المصرى الى سوق عكاظ ؟

نزلنا الشارع بالفعل وكل يوم حملات وبدأنا بالجيزة والقاهرة والاسكندرية ، ولك مثلا عندما بدأنا النزول فى الاسكندرية فوجئنا بحادث اقتحام الاهالى لشركة كهرباء ابو قير احتجاجا على عدم تعيين ابنائهم ، وخرجت القوات من الحملة الامنية لتتوجه الى اعمال الشغب أمام شركة الكهرباء ، وكذلك الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات وقطع الطرق والسكك الحديدية كل هذا يشتت جهود الأمن ، ولابد من القيام بالتوعية اللازمة للمواطنين حتى يساعدوا الشرطة على النزول بقوة لتنفيذ القانون ، فلقد قمنا بعمل اطواق أمنية متعددة على جميع الطرق ،وبلغت نسبة ضبط البلطجية وسارقى السيارات ومحترفي خطف حقائب السيدات نسبة كبيرة ،ووصلت الى ضبط 5 حوادث خطف حقائب سيدات فى يوم واحد .

«نخنوخ» كان ضربة قوية للأمن العام ،ولكن يتردد بقوة أنه كان ذراع الأمن فى عدة وقائع وبخاصة بلطجة الانتخابات ؟

نخنوخ مشهور عنه ممارسة البلطجة بحرفية عالية ، وكانت له أدواته التى كان يسخرها لخدمة ممارساته ، وكان يستخدمه مرشحو النظام السابق «فى الحزب الوطنى «فى بلطجة الانتخابات ، وكذلك بعض رجال الاعمال ، وكان له اعوانه الذين كان يمدهم بالسلاح والاموال ، ولقد وضعنا اكثر من خطة سابقا للقبض عليه ولكنه كان يفلت بالسفر الى هنا وهناك ، ولم يكن ابدا ذراعا لاحد فى الأمن ، دون غمز او لمز ،فأى بلطجى كنخنوخ وغيره لا نتردد فى ضبطه ،واذا كان هناك ضابط متواطئ أو ضعيف مع اى شخص ،هناك

الف جهة رقابية فوق الضابط ستقوم بكشف هذا العنصر الاجرامى .

متى تنزل الشرطة بكل قوتها لمواجهة حالات الانفلات بالشارع المصرى فالمواطنون يقومون حاليا بأخذ حقوقهم بأيديهم كما فى حادث الشرقية؟

الشرطة بدأت في النزول بكل قوة ،ولكن نحتاج تشريعات ملائمة لمواجهة شراسة هؤلاء المجرمين وكم الاسلحة بحوزتهم ،فلا يعقل ان اقبض على مجرم مسجل خطر وتخلى سبيله النيابة فى ذات اليوم بكفالة 100 جنيه،الشرطة موجودة والتضحيات مستمرة يوميا من اجل حفظ الأمن ، واقسم بالله لا انام لعدة ايام من اجل مواجهة العناصر الخطرة والعمل على استقرار الشارع ، فالمواجهة شرسة ولابد من وجود امكانيات كاملة ،ولا يوجد اى تقاعس ، ولقد بكيت عندما كان يحدثنى أحد ضباط الأمن المركزى قائد قوة كان يضبط 3 مجرمين فى حادث قتل ، وبعدما ضبطهم فى احدى الشقق ، اطلق عليه احدهم الرصاص وارداه قتيلا ،ولك ان تعلم ان هذا يحدث يوميا واقربهم الاعتداء على ضابط المحلة بالرصاص والسيوف اثناء فض مشاجرة ،أما حادث الشرقية فهو حادث انفلات اخلاقى بالدرجة الاولى ، انا افهم ان كل مواطن يلجأ الى الشرطة ليأخذ حقه ويقوم بابلاغها بمظلمته ، لا ان يقوم بأخذ القصاص فى الجريمة من المتهم علانية والتمثيل بجثته ، هذا أمر بشع وغير حضارى بالمرة ،ولو وافقنا على ذلك سنكون فى غابة وليس دولة يحترم فيها القانون ، انها ازمة اخلاقية وجرأة اكتسبها المواطن بعد الثورة فى ظل الفراغ الامنى ، ولابد من معالجتها قانونيا واعلاميا ، وتطبيق القانون بحزم ضد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون .

تصريحات كثيرة تتردد حول وجود خطط أمنية لتأمين المستشفيات ،ولكن كل يوم نسمع عن ةتحطيم مستشفى والاعتداء على الاطباء فمتى التنفيذ ؟

بدأنا بالفعل التنسيق مع وزارة الصحة ووافق وزير الداخلية على انشاء ادارة متخصصة لتأمين المستشفيات المركزية والجامعية ، وسوف يتم توفير المجموعات الامنية ولكن السؤال هنا هل كانت المستشفيات يتم تأمينها بجموعات مسلحة قبل أحداث الثورة ، لا طبعا كان يوجد بأكبر المستشفيات فقط نقاط شرطة بها أمين شرطة يقوم بتحرير محاضر الحوادث ،ان الازمة فى الاخلاق وليست فى الامن ، الجميع لم يعد لديه صبر ،الكل يريد ان يكشف اولا او ان تجرى له اشعة قبل الاخر والنتيجة الاعتداء على الاطباء والتمريض والموظفين ،ولابد من وجود توعية لذلك من خلال التليفزيون والصحافة .

عمليات سيناء يصفها البعض بالفشنك لعدم تحديد أو ضبط مرتكبى حادث رفح حتى الان ، رغم الجهود التى تعلن يوميا؟

حددنا بالفعل بعض العناصر والحملة المشتركة فى سبيل تنفيذ مهامها فى القضاء على البؤر الاجرامية ،وسوف تظهر مفاجآت خلال الايام القادمة ستعلنها غرفة العمليات المشتركة ، ستكون بمثابة القصاص العادل للشهداء من جنودنا البواسل ، وهناك نشرة أمنية بعدد من العناصر تم توزيعها على كافة الجهات الأمنية والمطارات والموانئ ، وفى سبيل القبض على عناصر أخرى تتخذ من المنهج التكفيرى سبيلا لتنفيذ عملياتها الارهابية .

ظاهرة التحرش وفشل الشرطة فى مواجهتها تؤثر  على السياحة بشكل كبير ماهى طرق القضاء عليها ؟

التحرش ظاهرة وقتية وموسمية تأتى مع الاحتفالات بالاعياد وفى المناسبات وفى دور السينما اثناء المهرجانات ،ولكن نحن لها بالمرصاد ، وسوف يتم توفير كاميرات مراقبة فى الشوارع الرئيسية لضبط هؤلاء الصبية أو أى شخص يحاول التحرش بأى فتاة او سيدة فى الطريق العام او فى الحدائق والمتنزهات ، وهناك دوريات خاصة لمحاربة هذه الظاهرة ، ونطلب من الاعلام ان يوجه اليها الضوء فهى ظاهرة لا اخلاقية ، ولابد من أن يعرف المتحرش انها بمثابة شقيقته أو أمه حتى لا يقوم بهذا الفعل المهين .

وفى النهاية ما هى الرسالة التى توجهها للشعب المصرى لكى يطمئن بأن الأمن عائد بقوة ؟

أقول للشعب المصرى ليست الصورة بالسواد الذى يتردد ، وهناك جهود يومية تبذل لاعادة الانضباط وتوفير الاستقرار ،واناشد الجميع مساعدة الشرطة فى تنفيذ الحملات اليومية على جميع المحافظات ،فلقد قمنا بضبط 109 آلاف و504 حكما ضد 24 ألفا و565 محكوما عليه خلال ال25 يوما الماضية فقط ،وهذه ارقام لم تتحقق من قبل ، وهذا كله يؤكد على التواجد بالشارع ،ونصارحكم انه لم يتحقق الامن الشامل حاليا ، ولكننا نعد ببذل أقصى جهد لفرض الامن الذى يستحقه المواطن المصرى ، مهما كلفنا ذلك من تضحيات أو سقوط شهداء أو مصابين .