رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفضائيات ووكالات الإعلان تنافست فى حرق الأسعار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استعانة شركات الإعلان الكبرى بنجوم الفن والرياضة بصفتهم عنصر جذب ليست بدعة أو وليدة الحاضر، بل هي موجودة منذ سنوات في كل العالم، ولعل جميعنا يتذكر إعلان «نجم الكوميديا الراحل حسن عابدين» فى إعلان «شويبس»،

وكذلك بنات من عمر الشريف ويسرا وكان الأضخم وقتها عن السيراميك، وكذلك قام الراحل فؤاد المهندس وسناء جميل بالإعلان عن مشروعات عقارية منذ عشر سنوات ومؤخراً نجحت شركات الاتصالات الكبري مثل موبينيل وفودافون وبعدهم اتصالات في استغلال نجومية كبار نجوم الرياضة في مصر مثل الخطيب وبركات وحسن شحاتة وغيرهم من نجوم الكرة.. وكذلك الاستعانة بأهل الفن والدين من الذين يعشقهم الجمهور ويحبهم واستطاعت شركات الإعلانات أن تخترق بهم وجدان ومشاعر المشاهد وتعطيه مزيداً من الثقة في المنتج المعلن عنه من خلال هذه الأسماء.. ولزيادة المنافسة وزيادة الإعلانات بعد عام ونصف العام من الركود كان موسم رمضان الحالي الأكثر والأضخم والمختلف في شكل الإعلان ووسائل التقنية في الشكل والصورة، الأمر الذي زادت معه حدة المنافسة علي جذب واستخدام شعبية النجوم في كل المجالات لزيادة فاعلية وجذب الإعلان.
وخاضت مثلاً شركة فودافون منافسة شرسة وضمت عناصر جذب كبيرة من نجوم الفن والرياضة بميزانيات ضخمة بالملايين ولعل إعلانها الأخير ووجود نجوم مثل سمير غانم وفاروق الفيشاوي ونجله أحمد وسوسن بدر ودرة وسامي العدل وكريمة مختار ونجلها معتز الدمرداش ومظهر أبو النجا بخلاف نجم الكرة محمود الخطيب وبركات والملك محمد منير.. وسبق لها التعاون مع يسرا.. ودنيا سمير غانم كل هذه الأسماء تقابلها أجور بالملايين والنتيجة أكيد مؤثرة والمردود إيجابي وربما يكون بأضعاف التكلفة بدليل استمرار فودافون بحملة إعلانية بهذه الأسماء علي 6 حلقات مسلسلة عبارة عن فيلم قصير.. هذا بخلاف اعتماد منتجات أخري مثل المشروبات وبيبسي وكوكاكولا فبيبسي نجحت في حملة للنجمة دنيا سمير غانم ولعبت علي وتر «الخير» والمساهمة في فعله مثل دعم بنك الطعام.. بينما كوكاكولا اعتمدت علي نانسي عجرم بحملة «الفرح» وتوزيع هدايا وجوائز عينية بالمحافظات، واعتمدت شركة «سبرايت» علي نجم مثل آسر ياسين وسبق لشركات السيارات مثل «كروز» علي نجومية أحمد عز وكان قبلها إعلان «أوبترا» الذي اعتمد علي نجومية أحمد حلمي وزوجته.. وتنافست شركات المنظفات علي نجوم مثل «عبلة كامل» برسيل، وشركات المواد الغذائية مثل هالة فاخر في كريستال، وأشرف عبدالباقي في زيت «صولا» وحلاوة الرشيدى «سبريد» علي غسان مطر، وهذا الاعتماد المستمر له مبررات لدي الشركات المعلنة، وكما أشرنا بالتأكيد له مردود إيجابي إما بالاستمرار في المنافسة أو لزيادة حصيلة البيع.
وكما تقول حيتة غزالة المشرف علي إنتاج إعلان فودافون إن استخدام نجوم الفن والرياضة والغناء في حملات الإعلان لشركتنا بالتأكيد سبقته دراسة مكثفة عن حجم التأثير بهم والمردود الإيجابي للمنتج في السوق والاعتماد علي نجوم الفن مثلاً في حلقات حملة الإعلان في رمضان جاء بشكل بسيط وسهل لأن الشعب المصري يحب هذه البساطة وتخترق مشاعره خاصة لو تم ربط هذه الحملات بأهداف قومية مثل مشروع الهدف أو الارتقاء بالطموح الرياضي مثل إعلان النجم محمود الخطيب، أو إعلان فريق نجوم «فودافون» من النجوم بسيناريو بسيط وبه عدة مفاجآت وكوميديا جعله يحتل مساحة كبيرة في ذاكرة الجمهور وأصبح من أهم الإعلانات وهي بالتأكيد وسيلة جذب مهمة.

أشرف عبدالباقى: اختيار الفنان للإعلان عن سلعة يعتمد على تأثيره بين الجمهور

الفنان الكوميدى أشرف عبدالباقى يقول: تواجد نجوم الفن في الإعلان ليست بدعة أو وليدة الحاضر بل هي فكرة قديمة وطوال عمرها وسيلة جذب للمتفرج خاصة عندما يكون للنجم أو الفنان مكانة مميزة وثقة لدي جمهوره.. وفكرة إعلان زيت «صولا» الذي قدمته أقنعتني وهي عبارة عن سيناريو قصير جداً ومركز في هدفه وشكله وقبل أي عمل حتي وراءها «كرييتف» متميز ومخرج وإنتاج ووقت عرض وهدف تسويقى ومردوده مثل مردود العمل الفني وفي النهاية الفنان يقدمها بمقابل مادى وإذا نجحت بالتأكيد سيستمر وهي موجودة في كل العالم وبالمناسبة هي أصعب في إقناع المشاهد بالسلطة التي ينتج عنها.. بينما إعلانات الخير فهي مجرد تواجد أوصى الناس علي فعل الخير وهي فكرة موجودة في كل وقت ولا تحتاج لضغط إعلانى وإلا إذا كانت هناك شريحة تحتاج إلى توضيح سبل الإنفاق في الخير.. كما يتم الإعلان عن مستشفيات القلب والكبد والسرطان والأطفال.. وأضاف: أنا أري أن ذلك جهد طيب لهذه الجهات والهيئات التي توفر العلاج للبسطاء وإن كان هذا دور الحكومة ولحين توفر الحكومة هذه الخدمات بما يتناسب مع كثافة المرض وزيادة عدد الشعب نتمني أن تستمر هذه الجهات والهيئات في خدماتها والتبرع لها ودعم الحكومة لها، خاصة أن فعل الخير لا يحتاج لإعلان ربما تذكرة فقط لأننا في النهاية كلنا بحاجة لخدمات وجهود بعضنا البعض.
وأشار عبدالباقي إلى أن أجر الفنان في الإعلان يعتمد علي اسمه وتأثيره بين الجمهور والمردود الذي حققه مثل أي عمل فني وهو دائماً رقم سرى.. لكن في إعلانات الخير لا أعتقد أحد ينتظر أجراً.
وأضاف: أن فكرة إعلانات البنك الأهلى حلوة وجديدة خاصة في تمويل الشريحة الصغرى لكن أنا مثلاً لن أذهب للحصول على قرض من البنك في مثل هذه المشروعات.

هالة فاخر: نجاح الإعلان مقياس لنجاح الفنان

قالت الفنانة هالة فاخر إن الفنان يقيس مستوى نجاحه بعدد الإعلانات التى تعرض عليه وأضافت أن تقديمها لإعلانات عن السمن أو عن التعليم أو تقديم مسابقة خفيفة للجمهور خاصة لو كان إعلانا خدميا مثل إعلان «ياللى اتحرمتوا من التعليم» هو إعلان إضافة للفنان ويزيد من شهرته ويؤكد حب الناس له، والشركة المنتجة لن تستعين بفنان إلا إذا كانت تعلم أنه يكون إضافة للمنتج بظهوره كراعى له وأضافت أن أشهر الفنانين فى العالم شاركوا فى إعلانات وأن الفنان إذا علت أسهمه فى الإعلانات يساعده ذلك على الظهور فى أعمال فنية كثيرة لأنه يجعله أكثر طلبا.
وأضافت هالة أنها سعيدة لردود الأفعال التى جاءتها حول الإعلانين التى قدمتهم فى شهر رمضان مؤكدة أن هذا دليل على نجاحها وأنها تسير نحو النجاح لأن حب الجمهور هو المعيار الأول للنجاح.

مظهر أبو النجا: الفن تجاهلني وإعلان فودافون أنصفنى

عبر الفنان مظهر أبو النجا عن سعادته باختيار شركة فودافون ليشارك في تصوير الإعلان وقال: للمرة الأولى التى تفكر شركة أن تظهرنى، وتنصفني بعد أن ظلمنى الفن سنوات عديدة وحقيقة منذ تقديمى للإعلان وشعرت أن شهرتى زادت وشعرت أن الجمهور أحبنى أكثر، وعن اختياره قال إن فكرة الإعلان أصبحت عملاً غير تقليدي وإن الممثلين بعيدون عن التمثيل نهائى، وأضاف أن الشركة كتبت عقداً أن لا نتفوه عن الإعلان بأى شيء إلا بعد إذاعته بالكامل وشرح نهايته.
وأضاف: فى رأيى أن الفنان الذي يعمل كثيراً ويقوم ببطولة المسلسلات لا يقدم إعلانات حتي لا يحرق نفسه وأن يترك الفرصة لغيره مما لا يحالفهم الحظ ولا يملكون علاقات مع المخرجين والمنتجين لتشغيلهم بعدما أصبح الفن يسير بمنطق الشللية.
وقال: شهرتي زادت في هذا الإعلان لأنني لا أظهر كثيراً، وعموماً الإعلان هو نجاح ذو حدين، فالإعلان مفيد لمن لم يأخذ حظه في السينما والدراما يكون الإعلان بمثابة تعويض له، أما النجوم فهم يطمعون أكثر رغم أنهم حصدوا حظهم في الدراما.
وأكد أن شركة فودافون تعاقدت معه علي مبلغ شهري 5000 جنيه شهرياً في حين أن نقابة الممثلين تعطي الفنان 400 جنيه بعد وفاته كمعاش وهو ما يجعلني كفنان أوافق علي تقديم الإعلانات وأكون سعيداً باختيارهم لى.
وأضاف أنه لم يحزن من كلمة سامي العدل في الإعلان بأنه مات من السبعينيات وقال: جمهورى يحبنى لذلك عبر عن  غضبه عن هذه الكلمة وانتقدوه علي الفيس بوك، وسامى لم يقصد إهانتى وأنا الوحيد الذي لم أغضبه منه لأن الإعلان زاد من أسهمى، لكنه لم يقصد إهانتى وهو شخصية ليست شريرة حتى يكرهنى لكنه شخصية طيبة وخير وعندما قالها لم أركز فيها لأننى أعلم أنها ليست كراهية منه، خاصة أنها خارج سيناريو الإعلان.

سامي العدل: مقتنع جداً بإعلان فودافون

«الإعلان سلعة أو خدمة أو صناعة «مش عيب»، طالما لم أفقد احترامى فيها ولم أظهر مثلاً أغني أو أرقص» بهذه الكلمات تحدث سامى العدل عن تجربة اشتراكه في إعلان «فودافون» قائلاً: أنا شايف إن الإعلان «مكسر الدنيا» وعامل رد فعل جيد ولأول مرة يجمع إعلان مثل هذا نخبة من نجوم الفن في مصر. وفى النهاية والكلام للعدل، اعتبر ذلك فيلماً قصيراً جداً وحصلت منه على أجر فخرى وظهرت بشخصيتى «ليه معملوش». وأضاف بصراحة ده لو إعلان عن أكل أو شرب أو سلعة مش هعمله ده تنفع فيه هالة فاخر مثلاً.. لكن إعلان فودافون معمول بحرفية وشدة وكمان الفريق اللي معايا شجعني وتم صناعته بمهارة فائقة وخفة دم ورؤية إخراجية جديدة للمخرج هادي الباجورى.
وحول الإغراء المالى قال: إحنا بقي لنا سنة ونصف بدون عمل يعني هو حرام أعمل إعلان كبير زي ده.. ولخدمة محترمة وعلم مع الناس لدرجة أن الجميع يكلمني عنه أكثر من المسلسلات الثلاثة اللي شاركت فيهم.. أضاف: أنا مقتنع جداً بهذا الإعلان ولو طلبت في إعلان محترم مثله لن أتردد.. ثم إن هذا عرض عالمى معظم الشركات العالمية تعتمد علي أسماء النجوم ومكانتهم لتسويق منتجهم وبيحقق رد فعل «هايل».
وأضاف العدل: إعلانات الخير كانت جيدة هذا العام وحققت مردوداً إيجابياً لكن فيها تكثيف كبير وتنوع والخير ليس بحاجة لكل هذه الإعلانات وكان يمكن اختصارها ومع ذلك لو عرض عليّ المشاركة فيها لن أتردد لحظة وبدون مقابل.. هو حد يكره الخير.
وحول النقد الذي يوجه للنجوم من الظهور الإعلانى قال: طالما الإعلان محترم لا يهم أي حاجة ثانية وهو أنا يعني طالع «أترقص» أو معري جسمي أنا بتكلم عن سلعة منافسة.. أنا لا يهمني سوي المردود الإيجابي وبصراحة الإعلان اللي قدمته مقتنع به جداً ومشجع جماهيرياً ومادياً وممكن أكرره مثلاً في بيبسى وكولا وإعلانات محمول.. ليه لأ؟
وختم قوله: والله عملنا إعلان كويس جداً.

  سعد عباس رئيس وكالة صوت القاهرة للإعلان
سوق الإعلانات فى مصر تحكمه علاقات متشابكة

سوق الإعلانات فى التليفزيون الرسمى هذا الموسم مبشر لدرجة معقولة عكس العام الماضى رغم تعرضه لضغط وضرب تحت الحزام وتكتل الوكالات الإعلانية ضده وذهب الحصيلة الأكبر إلى الفضائيات نتيجة جمود اللائحة الإعلانية بالتليفزيون المصرى من حيث قيمة أسعار الإعلانات والعمولات.
ويرجع سعد عباس رئيس وكالة صوت القاهرة للإعلان تأثر حصيلة الإعلانات هذا العام لعدة أسباب أولها هو المحتوى سواء درامى أو برامجى والثانى متعلق بسرعة إنجاز هذا المحتوى وتقديمه للمعلن بوقت كافٍ قبل رمضان الثالث هو الدعاية والتنويه عن هذه الأعمال والمحتوى وأى محطة يتوافر فيها ذلك تكون قادرة على تنفيذ خطة إعلانية فى رمضان وأضاف أن التليفزيون المصرى تحرك خطوة كبيرة هذا العام فى الحصول على نسبة من سوق الإعلانات بلغت 25 مليون جنيه حتى الآن ربما تصل إلى 40 أو 45 مليون جنيه حتى نهاية الموسم عكس العام الماضى لم تحقق سوى 9 ملايين جنيه وأضاف تتصارع على كعكة الإعلانات هذا العام شاشات الحياة وسى بى سى والنهار والمحور والقاهرة والناس عن طريق وكالات حصرية وأعتقد أن محتوى التليفزيون المصرى سيكون منافساً لضمه أعمال لكبار النجوم وأشار عباس إلى أن الجمهور سيكون مركز الاستقصاء الرئيسى وتوقع أن ينصف الجمهور قناة النيل للدراما التى أصبحت محل جذب للجمهور بسبب هروبه من تخمة الإعلانات على القنوات الأخرى وأضاف: سوق الإعلانات فى السنوات الخمس الأخيرة هو الذى يقود سوق الدراما وبرامج التوك شو بل ويقود نجاح القنوات الفضائية أما التليفزيون المصرى فهو تليفزيون الدولة ودوره توفير المتعة والمشاهدة للجمهور لأن دافع الضرائب من حقه الحصول على خدمات النقل والكهرباء كذلك من حقه أن يشاهد محتوى على تليفزيون بلده بغض النظر عن حجم ما يجلبه من إعلانات لأن التليفزيون المصرى مهما حقق من إعلان فلن يوازى 10% مما ينفق عليه سنويا لذلك لابد أن يعود لدوره هيئة خدمية وليس هيئة اقتصادية حتى لا يوصف بمبدأ المكسب والخسارة.
وعن تأثير الوكالة فى جذب الإعلان أكد عباس أن الوكالة كانت الأولى إعلانيا فى 2009 و2010 لكن التغير الجذرى الذى مرت به مصر أثر على الإيرادات بخلاف أن القطاع الخاص يملك من وسائل الجلب الكثير من حرق الأسعار وعائد العمولات بدون حسيب أو رقيب وهذا لا يتوافر عندنا ومطلوب تحديد جهة واحدة للإعلان على التليفزيون المصرى الذى تتقاسمنا معه القطاع الاقتصادى وانتقد عباس عدم دعم الهيئات الحكومية لتليفزيون الدولة بالإعلان والذهاب إلى الفضائيات لذلك وجهنا خطاباً من وزير الإعلام إلى هذه الجهات بضرورة الإعلان فى تليفزيون الدولة.
وعن الإعلانات الجاذبة هذا العام قال عباس إنها إعلان الآيس كريم وإعلان شركة اتصالات وقال إن سوق الإعلانات أصبح مثل طبق الاسباجتى متشابك وتحكمه شبكة مصالح وعلاقات مسيطرة على السوق ولأنه بسبب توقف الدورى خسرنا أكثر من 30 مليون جنيه منهم عقد الرعاية مع شركة كوكاكولا.

محمد السعدى: الإعلانات خطفت موسم الدراما.. وأنا وراء فكرة ظهور المفتى فى إعلان مستشفى يعقوب.. والمردود 200٪

تميز موسم إعلانات هذا العام بالعديد من الظواهر الجديدة التي رآها بعض الخبراء فألاً حسناً علي سوق الإعلان وتحفظ البعض علي أسلوب التجديد وفي النهاية أصبحنا أمام منتج تعددت الآراء في تقييمه. «الوفد» استطلعت آراء الخبراء، فقالوا:

يرى محمد السعدى الخبير الإعلانى أن ظهور التقاليع الإعلانية الجديدة هذا العام كان بهدف تفعيل وتسويق المنتج وتوصيفه وليس لمجرد التواجد وقال نحن نقوم بعمل تجارب للإعلان قبل عرضه أو تصويره وقياس فاعليته. وأضاف أن الفكرة التي تبدأ من «الكرييتف» المبدع بالإضافة إلى اختيار الناس المؤثرة إعلامياً لتوصيل الرسالة وإعطاء مزيد من الثقة، فمثلاً والكلام للسعدى: أنا وراء فكرة ظهور فضيلة المفتي في إعلان مستشفي الدكتور مجدي يعقوب بأسوان وصاحب فكرة ظهور الطفلة المريضة «صهيبة» حتي تكون هناك مصداقية في الرسالة.
ويكمل: أعتقد أن إعلانات الخير كان لها نصيب من المنافسة هذا العام لمصداقيتها في الشهر الكريم وسبب الظروف الإنسانية التي يمر بها المجتمع كذلك أنا وراء إعلان بنك الإسكندرية والرشيدي الميزان واختراع يا كوتش وإعلان يونيفرسال، ويرى السعدي أن الشركات أحياناً تلجأ إلي مخرجين لبنانيين ومصريين متميزين مثل مروان حامد وتامر محسن وقبلهما محسن أحمد وتقريباً سعرهم واحد. ويضيف أن نجاح الحملة معتمد علي دراسة ثلاثة أشياء هي أهمية وجودة المنتج والتسويق الجيد والحملة الناجحة بجانب الفكرة الجيدة لشكل الإعلان التي تجعل الجمهور قادراً علي تذكره، فمثلاً إعلان مستشفي الدكتور مجدي يعقوب حقق مردوداً 200٪ وإعلان حلاوة الرشيدي جعل مخزون الشركة ينفد وإعلان يونيفرسال أدى إلي حجوزات لمدة 6 شهور قادمة، وقال إنني أعتقد أن الإعلانات التي أثرت في الجمهور هو إعلان آيس كريم مكس بوم وفودافون هو الأعلى تكلفة بسبب أجر النجوم وإعلان موبينيل جيد جداً واتصالات جيد وقال إن الظاهرة هذا العام هي التركيز علي الأفكار أهم من الناحية المالية والإنفاق وقال: هناك بعض العملاء يفضلون النزول بإعلاناتهم بعد رمضان لتحقيق رؤية أكثر.

حازم درع: الشكل الإعلانى أصبح أشهر من السلعة

أكد الخبير الإعلانى حازم درع أن سبب فاعلية الإعلان مع الجمهور وتأثره به هو الاتجاه منذ العام الماضى وما قبله الى اللغة الدارجة والعامية وظهور تنافس شديد هذا العام فى استخدام وسائل الجذب اللغوى فى الإعلان، لكن للأسف هذا أضعف السلعة إلى حد ما لأنه تحول إلى إعلان جذب تجارى والدليل على ذلك أن الناس أصبحت تحفظ التقليعة أكثر من السلعة نفسها ولو سألت شخصاً غير مثقف عن أكثر الإعلانات جذبا يقول لك إعلان «أبويا» لأنه اعتمد على وسيلة جذب جديدة شخص يأكل الآخرين لكن لو سألته عن اسم المنتج ربما لا يعرفه لأن التقليعة جاءت على حساب تكوين المنتج وجودته وضاعت الصورة الذهنية التى يجب أن يكونها المشاهد عن الإعلان وأصبح وزن المنتج وقيمته أقل أمام وزن وسيلة الجذب وفكرة الإعلانات والتنافس فى عمل تأثير وجذب أكثر فى السوق وجعلت الناس تتكلم عنه مع أنه من المفروض أن السلعة هى البطل ويضيف درع أن إعلان البنك الأهلى نجح والقائم على فكرة «مكانك مش هنا» الفكرة جيدة ونجحت فى جذب الجمهور فعلا ولكن الهدف من الإعلان غير اقتصادى ومحل نقد فهل يعقل أن البنك الاهلى يعلن عن قروض للمشروعات الصغيرة بمليار جنيه وهى لا تخدم الاقتصاد الحقيقى أو توفر التدريب التكنولوجى ولا توفر فرص عمل وكيف لبنك بهذا الحجم أن يمول مشروعات صالون حلاقة وترزى ونجار ومكوجى فالإعلان ركز على الشكل وليس المضمون والهدف الأكبر، وأعتقد أن هذا خطأ كبير من بنك كبير مثل البنك الأهلى وأضاف درع أن إعلان موبينيل جيد لأن الأغنية جميلة لكن القيمة المضافة للإعلان ضعيفة لأن موبينيل لا تظهر إلا فى آخر الإعلان وقال: ربما يكون إعلان فودافون مؤثر فى الشارع بسبب سيناريو الفكرة، ورغم أنه اعتمد على نجوم الوسط لكن أضاف جيدا فى الشكل دون النظر للهدف التسويقى بينما خدم التوقيت إعلان المشروبات الغازية لأن رمضان جاء فى الصيف لذلك ركزت الإعلانات فى رمضان أكثر شهور السنة حرارة وهذا قد يؤدى إلى نتيجة تزيد على 40% من الأوقات العادية.

الخبير الإعلاني طارق نور:
وكالات الإعلانات والفضائيات اعتمدت على حرق الأسعار والمنافسة على 350 مليوناً
موسم 2008 كان الأكبر بـ 2.5 مليار جنيه و2012 لا يزيد على 1.2 مليار جنيه

كتب - أحمد عثمان:
الخبير الإعلاني طارق نور أكد أن هذا الموسم الإعلاني ليس هو الأكبر، كما يقال لكنه تحسن بالتأكيد عن العام الماضي، حيث كان حجمه مليار جنيه وزاد هذا العام بنسبة 20٪ يعني 1.2 مليار جنيه، فحين كانت قمته في عام 2008 الذي كان هو الأضخم والأكبر تكلفة ومردوداً، حيث بلغ حجم سوقه 2.5 مليار جنيه.
لكن المبالغة في تكرار الإعلانات لأكثر من 20 مرة في الإعلان هي التي ضخمت الصورة الموجودة لدي المشاهد، ومع ذلك حجم العملاء قل ولم يزد كما يتصور البعض وذلك بسبب المنافسة بين الوكالات الإعلانية والفضائيات التي اضطرت لحرق الأسعار بسبب المنافسة، فمثلاً أصبح سعر العرض لـ 20 مرة بسعر مرة واحدة عكس عام 2008.. ومع ذلك تكلفة إنتاج الإعلانات هذا العام قلت مقابل عام 2008 لأن  السوق الاقتصادى مؤشراته تؤكد التراجع والهبوط.. وسوق الإعلان مؤشر كبير لتحرك الاقتصاد، بل ربما يكون مرآته.. وعلينا أن نعرف أن المنافسة التي دارت في سعر الإعلانات في رمضان لا تزيد على 350 مليوناً أو 400 مليون على الأكثر، هي حصة ميزانيات الإعلانات في الشركات المعلنة سواء بنوكاً أو شركات اتصالات أو مواد غذائية.
وأضاف: إعلان التبرعات أو الخير انحصرت المنافسة فيها بين مستشفي 57 ومؤسسة مجدي يعقوب والأورمان وهي لها معالم خاصة في السعر وتنتج بالمجان من قبل الشركات مساهمة منها في الخير.
ويري نور أن الإعلانات الأكثر تأثيراً في موسم رمضان هى إعلان «مكس موم» المعروف بـ «أبويا» والبنك الأهلي «مكانك مش هنا» وفودافون وكان أكثر تكلفة، بينما في إعلانات الخير كان زويل الأكثر تأثيراً مع مفتي الجمهورية.
ومع ذلك والكلام لنور: حجم سوق الإعلان في شهر رمضان لم يعكس إطلاقاً انطلاق الاقتصاد المصري، بل كشف تراجعه وبطئه حتي الآن لأن هناك فرقاً بين الكم الإعلاني الموجود على الشاشة وتكراره بسبب سياسة المنافسة وحرق الإعلانات وبين الكم وتكلفة الإعلان وعدد الشركات والعملاء الذين تلاحظ انخفاض عددهم وخروج عديد من الشركات من السوق هذا العام، بخلاف أن الأزمات العالمية والاقتصاد في مصر والعالم بدأ ينزل وهذا جعل العديد من الشركات المعلنة تعيد حساباتها، وبالتالي قل عددهم في السوق هذا العام نتيجة لهذه الأسباب.

د. صفوت العالم: الفضائيات بالغت فى عرض الإعلانات

الدكتور صفوت العالم رئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى يقيم الموسم الإعلانى هذا العام ويصفه بأنه الأكثر تنوعاً وتكلفة وتنافساً ويقول: كما يتصف هذا الموسم بتنوع الأفكار وتجددها وغير تقليدية وكذلك وجود من المزايا في الشكل والمضمون من توجيه في إعلانات الخير والتوعية والشكل الجديد من جرافيك وسيناريو مسلسلى هناك أيضاً بعض العيوب التي أفقدت بعض الإعلانات قيمتها.. وأضاف: لكن السمة الظاهرة هذا الموسم والتي تتطلب وقفة من منتجي الدراما هو سطوة الإعلانات علي المضمون الدرامي، الأمر الذي جعل نهاية المسلسلات غير واحدة في قناة لأخرى.. وهناك ظاهرة أخرى مهمة أيضاً هى وجود الإعلانات المسلسلة والتي تقدم حلقات مثل إعلانات «بيبسى» وفودافون واتصالات وإدخال شكل جديد في الإنتاج مثل الجرافيك فى اتصالات.
ظهور الإعلانات التي تسخر من الأب مثل «آيس كريم» رغم أنه لفت النظر لكن البعض رآه مستفزاً لكن كان في المقابل إعلانات جيدة مثل إعلانات المجاميع في يونيفرسال وروابي وهناك إعلانات طول المادة الزمنية أفقدها مضمونها مثلما حدث في إعلان زويل والبنك الأهلى الذي تبرع بمبلغ ضخم جداً بلغة الاستثمار.
وعن إعلانات الخير قال الخبير الإعلانى صفوت العالم إنها شهدت تنافساً كبيراً علي قلب وعقل وجيب المشاهد وتكثيف عرضها ربما يكون حقق الغرض، لكن تعدد ظهور الشخصيات الاستشهادية مثل ظهور المفتي في إعلانات عن مركز د. مجدى يعقوب والسرطان كانت تحتاج لإعادة نظر في تكرار الضيوف.. وبصراحة والكلام للعالم إعلانات التبرعات بحاجة لمزيد من الشفافية تؤدى لإقناع عدد أكبر من المتبرعين وذلك بتقديم كشف عن حجم الإنفاق الإعلانى والمردود من ورائه وحجم التبرع وما تم إنفاقه على مشروعات الخير كل هذا يؤدى إلى زيادة عدد المتبرعين واقتناعهم بالإعلان.
وأشار العالم إلي أن الفضائيات تنافست في حرق سعر الإعلانات لأن لو هذا الكم الضخم من الإعلانات عرض بسعره الحقيقي لكان قد حقق مليارات، لكن في النهاية صعب «حد» يخسر من الفضائيات ممكن يقل عن الأول لأن الفضائيات أعلنت بمساحة زمنية أكبر وكثافة إعلانية تتسم بالمبالغة وتزيد كثيراً عن الإيرادات الفعلية التي تحققت لكل فضائية نتيجة تدخلهم ووكالات الإعلانات في حرق أسعار الوحدات الإعلانية لكن بصفة عامة كان السوق الإعلاني هذا العام يتسم بالضخامة والتنوع الفكري في الشكل والمضمون الإعلانى وتحرر من الشكل القديم بالاعتماد علي الجرافيك والألفاظ الدارجة والسيناريو والاستعانة  بالنجوم وشهدت كواليسه كل أنواع التجديد من أغان وتجسيد لاستعراضات قديمة بشكل جديد.. لذلك كان له كثير من المزايا وعديد من العيوب