دهشور.. صفحة جديدة

عادت مساء أمس الأول أكثر من 20 أسرة مسيحية لقرية دهشور بعد أن تركوها فى أعقاب فتنة القميص والاشتباكات بين القرية ليجدوا احضان جيرانهم المسلمين فى استقبالهم فى مشهد يؤكد أن النسيج المصرى لن تمزقه مواقف شاردة.. وسط تكثيف أمنى لحماية الاستقرار بالقرية وضمان عدم تكرار أى شئ يحدث ويعكر صفو العلاقة الطبيعية.

عاشت «الوفد» لحظة وصول الأسر المسيحية واستقبال جيرانهم المسلمين «بالزغاريد» ومشاعر الحب المتبادلة وقيام الجيران من الشباب المسلمين بمساعدة المسيحيين فور وصولهم بنقل حقائبهم داخل منازلهم وتبادل الزيارات والتى تدل على أن المسلم والمسيحى من نسيج واحد وكلاهما مصرى.

بعد ماراثون جلسات الصلح
انتهاء الأزمة وصرف 520 ألف تعويضات مبدئية للمضارين
عودة الأسرة المسيحية لمنازلهم
بدء الإجراءات القانونية والإدارية لمشروع وحدات الغسيل الكلوي
كتب - رضا سلامة:
تنفيذاً لتكليفات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وبعد ماراثون من جلسات الصلح التي قادها الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة علي مدي الايام القليلة الماضية. انتهت أزمة قرية دهشور بعودة الاسر المسيحية التي غادرت القرية علي أثر الاحداث الاخيرة حيث قام المحافظ أمس الاول بتسليم المضارين التعويضات اللازمة والتقي المحافظ بوالد الشهيد أمس الخميس لبدء الترتيبات الادارية والقانونية لتنفيذ المشروع الخيري لاهالي دهشور والذي يحمل اسم الشهيد معاذ حيث من المقرر البدء في المشروع قبل العيد مباشرة بعد اختيار قطعة أرض أملاك دولة تناسب المشروع ليتم العمل مباشرة عقب اختيار الارض.
وقام المحافظ بمقر ديوان عام المحافظة بتسليم كافة المضارين التعويضات التي أقرتها اللجنة المشكلة من المحافظة لحصر الخسائر وتقدير التعويضات المبدئية والتقديرية للتلفيات التي حدثت للمنازل والمحلات التجارية. وأكد الدكتور علي عبدالرحمن أن اجمالي التعويضات بلغ 520 ألف جنيه تم توزيعها علي 52 من المضارين من بينهم 45 أسرة بالاضافة الي أصحاب 7 محلات تجارية. وقال المحافظ إن هذه التقديرات تعد تقديرات أولية وليست نهائية ولحين الانتهاء من الحصر النهائي عن طريق الجهات المعنية بالدولة. وأضاف أن أجهزة المحافظة بدأت كذلك في تنفيذ قرارات لجنة المصالحة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الثلاثاء الماضي وفي مقدمتها تنفيذ المشروع الخيري الذي يحمل اسم الشهيد معاذ بتمويل مليون جنيه يستفيد منه أهالي القرية.
ومن المقرر أن يشكل المحافظ لجنة مكونة من الاملاك بالمحافظة ورئيس مركز ومدينة البدرشين لمراجعة أراضي أملاك الدولة الموجودة بالقرية لتخصيصها للمشروع بدل شراء قطعة أرض أملاك خاصة وضياع جزء من المبلغ المخصص للمشروع والتقابل مع والد الشهيد الحاج محمد حسب الله للبدء في الاجراءات القانونية والادارية لمشروع وحدات الغسيل الكلوي الخيري الذي تقرر اقامته بالقرية بناء علي اختيار والد الشهيد لهذا المشروع تحديداً وسرعة تنفيذه بعيداً عن الاجراءات الروتينية. وكان المحافظ قد وافق علي قرارات لجنة المصالحة وفي مقدمتها المشروع الخيري الذي يستفيد منه أهالي القرية.

الشورى يستعرض تقرير لجنة فتنة دهشور
اللجنة توصى بمليون جنيه لإنشاء مشروع باسم ضحية الأحداث
..والصايغ ينتقد طريقة إدارة الجلسة.. وفهمى يحذره من الحديث بدون إذن

جهاد عبدالمنعم وياسر إبراهيم:

بدأ مجلس الشورى أمس جلسته السابعة والخمسين برئاسة الدكتور أحمد فهمى باستعراض ما انجزته اللجنة المشكلة من 8 أعضاء من المجلس للذهاب إلى قرية دهشور بالجيزة لمتابعة أحداث الفتنة

الطائفية بالقرية والتى نشبت عقب مقتل شاب مسلم أثناء مشاجرة بين مكوجى قبطى ونجار مسلم وإعداد تقرير عنها.
وقال المهندس محمد الفقى رئيس لجنة الشئون المالية بمجلس الشورى والمكلف من المجلس هو و7 أعضاء بالمجلس بزيارة القرية لمتابعة الأحداث بأن اللجنة عقب زيارة القرية وتفقدها تم عقد 4 اجتماعات بحضور القيادات الأمنية وقيادات المحافظة وبحضور لجنة من عشر أعضاء من أهالى القرية من الطرفين الأقباط والمسلمين.
واتخذت اللجنة عددا من التوصيات أولها التهدئة الإعلامية حول الأحداث وذلك حتى لا تتفاقم الأحداث أكثر من مما آلت إليه وصرف مبلغ مليون جنيه لإنشاء مشروع باسم الشهيد معاذ محمد أحمد وثانيا القبض على البلطجية وثالثا تأمين الاخوة المسيحيين الذين تم اخراجهم من القرية ورابعا تعويضهم عما لحق بهم من تلفيات فى منازلهم وخامسا القضاء المصرى يأخذ مجراه تجاه من تم ادانته فى الأحداث.
وعرضت اللجنة هذه التوصيات على أهالى القتيل والذين وافقوا على هذه التوصيات ووضعنا جدولا زمنيا لتنفيذ هذه التوصيات وعاد بالفعل معظم الاخوة المسيحيين إلى القرية.
وانتقد النائب الوفدى صلاح الصايغ طريقة إدارة الجلسة فى غياب الحكومة وقال كيف نقوم بتقديم طلبات وبيانات عاجلة فى عدم وجود الحكومة من سوف يرد علينا وأكد على ضرورة اخطار الامانة الخاصة بالمجلس أن الجلسة ستناقش طلبات عاجلة فيتم دعوة وزراء الحكومة المسئولين عن القضايا التى يتم مناقشتها فرد عليه الدكتور أحمد فهمى وصلت فكرتك يا أستاذ صلاح وحذره من الحديث مرة أخرى بدون طلب أو إذن.
طالب د. أحمد فهمى وزير الداخلية بإجراء التحقيق الفورى حول ما اثاره أعضاء المجلس خلال البيانات العاجلة حول الأحداث التى شهدتها إحدى القرى بمحافظة بنى سويف والتى سقط خلالها 3 قتلى من أهالى القرية خلال مواجهة مع أفراد من معسكر الأمن المركزى بالقرية.
وأضاف عبدالسلام أنه زار القرية ولاحظ وجود آثار الرصاص على جدران المنازل مشددا على أنه يسعى لنزع فتيل الأزمة لأنه الأمر لو ترك سيتطور بصورة سلبية.
وطالب د. أحمد فهمى بارسال السى دى مرفقا معه خطاب لشرح الموقف وطلب التحقيق الفورى إلى وزير الداخلية.