رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياقمح.. مين يشتريك

بوابة الوفد الإلكترونية

في الوقت الذي تتكاتف فيه جهود الحكومة لتوفير التمويل اللازم لاستيراد القمح نجد مشهدا معاكسا امام شون وصوامع ومطاحن دمياط
فعلي الرغم من التصريحات التي يطلقها المسئولون بدمياط عن توفير التمويل اللازم لشراء القمح من المزارعين.. ورغم إعلان الحكومة عن زيادة أسعار توريد القمح عن العام الماضي إلا أن الفلاح اضطر الي بيع محصوله للتجار هربا من مشاكل التوريد والفرز!

فدمياط هي المحافظة الثانية في زراعة القمح بعد الدقهلية ويوجد بها أكثر من خمس شونات ولكن أغلبها أغلق أبوابه أمام الفلاحين
أغلقت شونة فارسكور أبوابها بسبب امتلائها مما أثار غضب الفلاحين بمركز فارسكور.
وفي مركز الزرقا رفضت العديد من الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي تسلم القمح بحجة عدم إغلاق رصيد العام الماضي ووجود كميات كبيرة من الغلال .. ولجأ المزارعون إلي تشوين الأقماح داخل منازلهم والاحتفاظ به في أكوام داخل الحقول لحين البحث عن منفذ لبيعة!
وأكد رزق الجيوشي مزارع أن تسويق القمح اصبح صداعا مزمنا في رأس الفلاح الذي يضطر لبيع محصوله للتجار هربا من الازدحام والتكدس الرهيب أمام الشون، واضاف «كان يجب فتح الشون في كل مراكز المحافظة لاستقبال القمح بأسعار مناسبة خاصة بعد إعلان الحكومة زيادة أسعار التوريد ولكن المسئولين جعلوا لكل 15 قرية شونة واحدة»
وأشار أحمد سالم ـ مزارع إلى أن الفلاحين باعوا المحصول للتجار خوفا من تعرضهم للسرقة أو القتل بعد انتشار حودث السطو المسلح والبلطجة على الطرق، مما تسبب في مشكلة للفلاح الذي يكون مضطرا للمبيت بمحصوله وبسيارته أو جراره أمام الشونة لتوريد القمح خاصة وأن أزمة السولار تسببت في ارتفاع رهيب في أسعار النقل وتكاليف الإنتاج، وأضاف «لا توجد أماكن بالشون لاستقبال المزيد من القمح ولهذا يتم تفريغه على الأرض فيختلط بالتراب والطوب».


سادت حالة من الاستياء الشديد بين أوساط المزارعين بمحافظة البحيرة بسبب عجزهم عن توريد القمح إلي المطاحن للزحام الشديد أمام المطاحن ولتعنت مسئوليها في استلام القمح
قال محمد عبد العاطي «مزارع»: فوجئت  أثناء توريد القمح بالزحام الشديد الذي امتد مئات الأمتار من سيارات النقل امام المطحن.
ويضيف: انتظرت ثلاثة أيام أمام المطحن قبل تسليم القمح الأمر الذي أدي إلي تعرضي إلي خسائر فادحة حيث قمت بسداد أجرة السيارة النقل التي تواجدت أمام المطحن لمدة ثلاثة أيام.
ويقول إبراهيم صابر عقب قيامي بحصد محصول القمح انشغلت بتجهيز الحقل لزراعة الأرز وبعد ذلك قمت بنقل محصول القمح إلي المطحن وعندما وجدت الزحام الشديد قررت العودة مرة أخري وقمت ببيع المحصول إلي أحد التجار الذي اشتراه مني بأقل من سعر السوق.
ويتدخل علي سعد صارخا: قررت عدم زراعة القمح مرة أخري وسوف أقوم بتشجير حقلي وزراعته بالفواكه بعد المعاناة الشديدة في تسليم القمح إلي المطاحن وتعنت المسئولين معنا أثناء التسليم وتحديد درجة النقاوة بأقل من الدرجة الحقيقية.
ويشير فتحي السيد إلي التواجد الكثيف للبلطجية والخارجين عن القانون أمام المطاحن.. وقال: البلطجية يفرضون سطوتهم علي المزارعين ويجبرونهم علي سداد الإتاوة بحجة حمايتهم طوال ساعات الليل ومن يرفض يكون جزاؤه الضرب وسرقه كميات كبيرة من المحصول فضلا عن تحطيم السيارة التي  تحمل المحصول وكذلك منعه من دخول المطحن!
ويقول صلاح رأفت: أصبح موسم حصاد القمح نقمة علي المزارعين ولم يعد مثلما كان في السابق فبعد شهور طويلة تستغرقها زراعة القمح..

وبعد التكاليف الكثيرة التي نتكبدها في شراء الأسمدة ومستلزمات الزراعة وتكاليف الحصاد.. بعد كل هذا نحلم بهامش ربح نشتري به ملابسنا ومأكلنا واحتياجاتنا ولكننا نستيقظ علي كابوس إذ نتعرض للخسائر الفادحة ويكون ختامها السيئ أمام المطاحن مما يجبرنا الي السقوط في يد التجار  الذين لا يرحموننا  فيشترون منا القمح بأبخس  الأسعار.
وأكد مصدر داخل المطاحن - طلب عدم  ذكر اسمه - أن سبب الزحام الشديد أمام المطاحن يعود إلي تنفيذ التعليمات بشدة في التأكد من صلاحية القمح ودرجة نقاوته وأنه من  إنتاج هذا الموسم.. وقال: تم ضبط 200 طن داخل مطاحن دمنهور تم توريدها هذا العام واتضح أنها محصول مواسم سابقة وفاسدة ومليئة بالسوس ولهذا صدرت التعليمات بضرورة تنفيذ التعليمات بدقة مما نتج عنه الزحام الشديد أمام الشون والمطاحن.


الشون ترفض التوريد لعدم وجود فلوس!
وكيل وزارة الزراعة: 20% من الغلال يضيع في التخزين والنقل

بنى سويف - محسن عبد الكريم
رفض مسئولو بنك التنمية والشون في بني سويف استلام محصول القمح من الفلاحين بدعوي عدم وجود أرصدة مالية مقابل التوريد.
لجأ الفلاحون الي بيع ما لديهم من قمح الي التجار فيما اكد عدد كبير منهم عدم زارعة القمح فى الموسم القادم وقالوا ان الحكومة ضحكت عليهم.. فبعد ان صدقوا وعودها وزرعوا القمح لم يجدوا من يشتريه منهم!
والأكثر غرابة ان الشون لم تكن مستعدة لاستقبال جميع الأقماح من الفلاحين خاصة وان محصول هذا العام حقق انتاجا وفيرا فتم زراعة حوالى (143) ألف فدان وكان متوسط انتاجية الفدان ما بين (20-22) أردباً.. وبالتالي فان اراضي بني سويف أنتجت حوالي 30 مليون اردب ولكن المحافظة ليس فيها سوي 7 شونات فقط في ابشنا واهناسيا الخضراء وشاويش وقرية العوونة  بالاضافة الى شون المراكز التابعة  للمحافظة فى الواسطى وناصر وببا والفشن وسمسطا  واهناسيا.. ومساحة كل شونة حوالى 300 متر.
أكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزارعة فى بنى سويف أن انتاجية القمح بعد ثورة 25 يناير وحتى الان عالية جداً إلا أن 20% من المنتج فاقد ما بين التخزين والنقل ولابد أن تقوم إدارة الشون ببنك التنمية بتجهيز الشون وتطهيرها حفاظاً على محصول القمح من التلف.