عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طبيب المنيا المختطف يروى تفاصيل عودته

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد أن أمضى ثلاثة أيام مختطفا على أيدى مجرمين أفرجوا عنه أمس ورغم أنه لم يتمالك أعصابه مما حدث له وإصابته التى لم يشف منها بعد، إلا أنه وافق على أن يحكى تفاصيل قصة اختطافه لـ"بوابة الوفد" لما سمعه من أسرته عن متابعة بوابة الوفد وجريدتها لواقعة الاختطاف لحظة بلحظة وكانت سببا فى إلقاء الضوء على واقعة اختطافه وإبرازها على الساحة المنياوية كرأى عام.

د.عزمى إبراهيم أبو الدلايل إبراهيم طبيب الأطفال ومدير مستشفى الحميات بمركز بنى مزار، مقيم بقرية صندفا، زوجته دكتورة تدعى فوزية مهدى استشارية ورئيسة قسم الأشعة بمستشفى بنى مزار ، له ثلاثة أولاد هم شيماء مدرس مساعد طبيب النساء والتوليد بجامعة المنيا وأسماء طبيبة بإحدى قرى ريف بنى مزار ومحمود طبيب أسنان.

اتصال هاتفى

في البداية يقول د.عزمى: تلقيت اتصالا هاتفيا بأن أتوجه إلى مستشفي الحميات لوجود حالة حرجة بها وبالفعل توجهت إليها وأثناء سيري بالطريق الدائري الخارجي لقرية إشروبة وفى حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً أحسست باندفاع سيارة ناحيتي فظننت فى بداية الأمر أن قائدها فى حالة عدم وعى أو تحت تأثير مخدر ساعتها أوقفت سيارتي بشدة على أثرها فتح باب سيارتي من تلقاء نفسه وقذفت خارجها نتيجة رد الفعل الإيقاف المفاجئ .

بنادق آلية وأعيرة نارية

وفى بضع ثوان رأيت عدد 6 من الأفراد يحملون البنادق الآلية ويتجهون ناحيتي وقبل أن أفيق من الصدمة قاموا بإطلاق النيران بطريقة عشوائية أسفل قدمي ليشعروني بالخوف ثم قاموا بتوثيق يدي خلفي ثم حملوني على السيارة منبطحاً على وجهى وكان موجوداً على السيارة مشمع وجراكن البنزين فارغة ثم وضعوا على وجهى عصابة من القماش ولم أرى شيئاً بعدها ثم وقفوا بأقدامهم فوقى ووضعوا جراكن البنزين الفارغة على جسدى السيارة كانت (ربع نقل) شاهدتها قبل أن يغطوا وجهى ثم سارت بعد ذلك مسافة على طريق ممهد لفترة بسيطة ثم أحسست بعد ذلك بقمة المعاناة لتحولهم لطريق غير ممهد لمسافة طويلة لا تقل عن الساعة من الزمن وفى أثناء ذلك كان وجهى وجسدى يرتطم بأرضية السيارة لسيرهم بسرعة فائقة على طريق غير صالح للسير عليه ثم توقفت السيارة وأمروني بعد ذلك بالنزول من السيارة والجري وأنا معصوب العينين لمسافة طويلة وأحدهم كان يأخذنى ويجري للأمام مندفعاً ثم يلقوني فى مكان أحسست من الجلوس عليه أنه مكان أسمنتي ثم أحسست بإغلاق باب الغرفة وسمعت تهامس الحراس ومرت ساعات وكأنها سنوات ثم قاموا باقتحام الغرفة .

فتح تحقيق

وقاموا بفتح تحقيق معى عن اسمى وعنوانى وعدد أولادي وعملى وكافة تفاصيل حياتي وكان إستجواباً بدون رحمة ولا رأفة بالضرب والإهانة بكافة أشكالها وصورها ثم أمروني أن أتحدث أمام جهاز تسجيل ونبهوني إذا أخطأت سيقتلونى ثم طلبوا مني الإتصال بأخى وشقيقي الحاج إبراهيم وهو يعمل مأذون شرعي بالقرية كى أفهمه أننى مختطف وطلبوا منى أن يحضر مبلغ 2 مليون جنيه وإذا حاولت إبلاغ الشرطة سيقوموا بقتلي ولا تقول غير ذلك.

محاولة للهروب

ثم انصرفوا عنى بعدها وتركونى وحيداً فى الغرفة بعدما حاولوا إعطائي قرصاً مخدراً أوهمتهم أننى قد بلعته ولكننى لم أبلعه بالفعل بعدها فكرت بالهروب بعدما قمت بإحتكاك وجهى بالحائط حتى تمكنت من رفع العصابة من عيني وكذلك قمت بفك الحبال وحاولت الهرب وقد تمكنت بالفعل من سقف الحجرة وهربت مسافة لا تقل عن أربعة كيلو متر وكان ذلك فى بداية أنوار الفجر كان سقف الحجرة معقوداً بالعروق الخشبية والبوص وكنت فى حالة عطش شديد والصحراء التى شاهدتها منخفضة لا يوجد بها منخفضات صحراء جرداء كاحلة.

إصابتى بقدمى ورأسى
ثم فوجئت وسمعت أصوات طلقات نارية وشاهدتها تحت أقدامي ورأيت مجموعة من المسلحين يتجهون نحوي ثم وضعت يدي على رأسي لأشاهد دماً فى يدي ثم وضعت يدي على صدري لأنه مبلل بالماء بالرغم من أننى لم أزق شربة ماء واحدة ساعتها أيقنت أنها دماء بالصدر وعلمت أن هناك جرحاً سطحياً بالرأس نتيجة مرور مقذوف أخذ طريقاً فوق رأسي ومقذوقاً إرتطم بقطعة زلطية حول مسارها بقوة ناحية صدري وساعتها نطقت الشهادة من قلبي

لأحساسي أنها حالة نزيف وأنا فى طريقي للموت بسرعة وضعوا العصابة على وجهى وقيدوني ووضعوني فى غرفة أخرى أحسست أنها غير الغرفة الأولى ثم حدثوني بأنه إذا علم الباشا الكبير الذى سيأتي بعد قليل أنك حاولت الهروب سيقتلونى فوراً وبالفعل

كبير العصابة
حضر الباشا الكبير وعند دخوله إستنشقت عبيراً قوياً وأحسست بأنفاس رجل مخابرات من الدرجة الأولى وعندها وجه إلى أسئلته دخلنى شعوراً بأنه متخصصاً فى الإستجواب بدرجة ضابط كبير سألنى عن حالى وهل أنا مبسوط أم لا وبالفعل أجبته أننى مبسوط ثم لاحقنى بأسئلة عن أسمى ومهنتى وأولادي فأجبت ثم سألنى عن أرصدتي فى البنوك فأجبته أن رصيدي ثلاثون ألف جنيه وحددت له البنك الذى به هذا الحساب ثم سألنى عن محل أقامتى فقلت له بيت صغير من حجرتين الغرفة الأولى أقيم فيها مع أولادي والغرفة الأخرى بها عيادتي وهذه بالفعل معلومات خاطئة قصدت بها فى نفسي تضليلهم وكذلك حتى أتيقن أنه لا يعرفوننى بالتحديد وبعدها إنصرف الباشا الكبير ثم أرغموني على تناول قرصاً مخدراً آخر بعدها ذهبت فى النوم رغم الآلام الشديدة فى جسدى . ثم دارت الإتصالات والحوارات مع أخى وكنت أسمع الحوارات تجرى بين أفراد العصابة وأخى الحاج إبراهيم عبر الهاتف ثم قام أخى بتجميع المبلغ من كل مكان من معارض للسيارات ومعارض للأجهزة الكهربائية وهذا ما أفهمني به بعد أن تم الإفراج عني.

اليوم الأخير

ثم جاء اليوم الأخير الذى تلقى فيه أخى إنذاراً شديد اللهجة من قائد العصابة أنه خلال ساعات وإن لم يأتى المبلغ ستنتهى حياة أخيك وبالفعل توجه أخى الثالث واسمه (كمال) بسيارة لمكان العصابة الذى حددته له وكان ذلك فى الثالثة صباحاً ثم أمروه أن يسير بسرعة بطيئة لا تزيد عن 20كم وأمروه أيضاً بتغيير خط السير ثم أفهموه بإلقاء النقود بعد ذلك أحسست بعدها بمن يقوم بإلقائي على ظهر سيارة (ربع نقل) معصوب العينين ثم أخذوني لمسافة طويلة ثم أمروني بعدم رفع العصابة عن وجهى إلا بعد خمس دقائق أحسست بعدها أن السيارة قد إنطلقت بسرعة جنونية نظرت حولي شاهدت نفسي فى أرض زراعية غرب مدينة الفشن سرت على أقدامي مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلو حتى طريق مصر_ أسوان الزراعي وإستوقفت سيارة ميكروباص نقلتنى حتى مدينة بنى مزار محل إقامتي دخلت على زوجتى وأولادي فى الساعة السادسة صباحاً وكانوا فى حالة من الزهول التام كل هذا حدث فى بلدي بالرغم من أن أسرتي بسيطة وليس لها عداوات وتكبد أهلى جمع 2 مليون فدية لعودتى لأسرتى سالما أملا فى نهاية اللقاء أن يعود الأمن لسابق عهده لأن الإنفلات الأمنى بالشارع المنياوى يروع ويهدد حياة الأبرياء .