رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مديرالاتحاد التعاونى الزراعي: 750 جنيه سعر عادل لإردب القمح

جانب من الحوار
جانب من الحوار

كتبت - نشوى نادي:

تعد من مهام الاتحاد التعاوني المركزي الزراعي الذي يضم "الجمعيات الزراعية" دعم الفلاحين وتخفيف العبء عن كواهلهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار تكاليف الزراعة.

ولا يقتصر دور الاتحاد على ماسبق لكنه من مهامه توفير الأسمدة اللازمة، وبالبذور والتقاوي المنتقاة بعناية والتى تناسب طبيعة كل أرض وفقًا لاحتياجاتها من أجل سد الفجوة الانتاجية التى فى مصر.

ولإلقاء الضوء على مفهوم  التعاونيات ومجهوداتها فى معاونة الفلاحين، أجرت "الوفد"، حوارًا صحفيًا مع خالد حماد مدير عام الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، للحديث عن الأسعار المتوقعة لبيع القمح هذا العام ودورها فى مساعدة الفلاح فى أعقاب ارتفاع تكلفة إعداد التربة للزراعة وترتيب مصر بين الدول العربية من حيث مستوى التعاونيات، وأسباب تراجع إنتاج مصر من محصول القمح وغيرها.

 

إلى نص الحوار:

 

صف لنا الوضع الحالى للتعاونيات بمصر؟

التعاونيات بدأت فى مصر منذ عام 1908 ولنا باع طويل كدولة فى هذه التعاونيات، ولكن حدثت بعض التطورات فى أجهزة التعاونيات، إلى أن غاب مفهومها الصحيح عن المواطنين.

والتعاونيات الآن ليست على المستوى الذى يؤدى لإنجاز أعمالها كما يجب، والمعنى الصحيح لمفهوم التعاونيات، هو تضافر الجهود البسيطة للقرى والمدن فى مواجهة رأسمالية التجار، وأساسها هو توفير مستلزمات واحتياجات الانتاج الزراعى، وتسويق المنتجات وهذا هو هدفها الأساسى، وللتعاونيات دور مهم يُبنى عليه اقتصاد الدولة.

متى بدأ مفهوم التعاونيات فى الظهور عالميًا؟

ظهر مفهوم التعاونيات منذ عام 1844، ويتربع على عرش التعاونيات حول العالم الآن دول "الولايات المتحدة الأمريكية, وفرنسا والنمسا وألمانيا"، وعربيًا "تونس والمغرب".

 

لماذا يفضل الفلاحون زراعة محاصيل أخرى عن القمح؟

محصول القمح فى مصر يفتقر للتسويق، بينما تقل تكلفة زراعة بعض المحاصيل الأخرى، ويستطيع الفلاح الاستفادة منه مرات عديدة بعكس القمح الذى يكلف الفلاحين كثيرًا ولا يحقق العائد المرجو منه، ونحتاج لتوقيع اتفاق بين المزارعين والدولة لشراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين بأسعار أعلى، ما يشجعهم على زراعة المحصول الاستراتيجي، ويترتب على ذلك تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج مع السعى بخطوات ثابتة لتحقيق الاكتفاء الذاتى منه.

 

ماهو دور التعاونيات مقارنة بخدمات الجهات الخاصة في مجال الزراعة؟

التعاونيات هى الأداة التنفيذية لوزارة الزراعة لتنفيذ المهام، مستندة إلى التشريعات وفقًا للدستور، لذا تسعى التعاونيات لدعم الفلاح بكل طاقتها بعكس جهات القطاع الخاص التي تهدف للتربح ولو على حساب الفلاحين، لذا لا تسعى الثانية في التعاون مع الأولى.

 

كيف تراقب الدولة أداء التعاونيات؟

الدولة تتدخل لحماية التعاونيات من أجل تقديم خدمة جيدة للفلاح، دون التدخل فى إدارتها ويحصن القانون التعاونيات بمنع جواز حل مجلس إدارتها إلا بحكم قضائى.

وتتابع الدولة أداء التعاونيات من خلال الإدارات المركزية للتعاون الزراعى، وتراقب تنفيذ أحكام القانون وإنفاذه.

 

هل يزيد سعر إردب القمح هذا العام؟

أرى أن السعر المناسب لطرحه هذا العام هو 750 جنيها، لذا أطالب الحكومة والسيد وزير الزراعة بإقراره، خاصة بعد زيادة التكلفة على الفلاح، ومن أجل تشجيعه لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي بدلا من اتجاهه لزراعة محاصيل أخرى ليست لها قيمة اقتصادية كبيرة، مما يقلل من اعتمادنا على الاستيراد من الخارج.

 

ماهو دور التعاونيات فى دعم الفلاح بمستلزمات الإنتاج؟

 التعاونيات كانت لها تجربة رائدة في مجال الزراعة الآلية، ووقعت "بروتوكول" خفض من أسعار عمليات تجهيز الأراضى الزراعية قبل الزراعة عن طريق دعم خدمات الميكنة الزراعية بواسطة مديريات وزارة الزراعة بالمحافظات، إلا أن هذا البروتوكول لم يُفعل حتى الآن.

 

ماهى الخدمات التى تقدمها التعاونيات للفلاحين غير السماد؟

حاليًا لاتقدم التعاونيات أية خدمات سوى الأسمدة المدعمة للفلاحين، علاوة على توفير أصناف جيدة من التقاوى والبذور تأتيها من وزارة الزراعة وتطرحها للفلاحين بأسعار مناسبة.

 

كيف ترى نموذج الإصلاح الزراعي؟

 

جمعيات الإصلاح الزراعى نموذج ممتاز، بدأ منذ الستينات بمشروعات تنموية صغيرة، والآن يمتلك العديد من المشروعات الضخمة بكافة محافظات الجمهورية منها مشاريع إنتاج للدواجن والبيض وعسل النحل وغيرها.

 

ماهى أسباب تدهور التعاونيات فى مصر؟

 تعود أسباب تدهور التعاونيات فى مصر لأسباب تشريعية، أو عدم استيعاب مفهوم التعاون الصحيح، وهو الأمر الذى يعود إلى عدم التوعية بدور التعاونيات.