رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول عميد لإعلام الأزهر: هدفنا إعلام نموذجى

بوابة الوفد الإلكترونية

"تواجهه تحديات وعقبات في النهوض بكلية الإعلام الوليدة ولكن المعوقات ليست مفتعلة من أي جهة.. التحديات قائمة ولكن طموحنا أكبر منها، وسنسعي للوصول إلى كلية إعلام نموذجية ليس على مستوي مصر ولكن على مستوي العالم العربي والإسلامي".

هذا ما أكده أول عميد لكلية الإعلام بجامعة الأزهر الدكتور عبدالصبور فاضل في حواره مع "بوابة الوفد" بعد أن نالت الكلية استقلالها.

إلي نص الحوار:

باعتبارك أول عميد لكلية الإعلام، هل هناك تحديات أو معوقات تحول دون النهوض بالكلية؟
بالنسبة للتحديات والمعوقات والعقبات التي تواجهنا فهي تواجه أي مشروع جديد مهما كانت الإمكانيات، فنحن نعلم أننا ستواجهنا عقبات ومنها الحاجة للأجهزة والمعامل المتطورة والحديثة، وقد قطعت الكلية شوطاً لا بأس به في ذلك، أما التحدي الآخر الذي يواجهنا هو الحاجة إلى مبني مستقل للكلية وهناك تفهم ورعاية كاملة من الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فالتحديات قائمة ولكن الجهود أكبر لحل هناك المشكلات.
باستقبال الكلية لدفعة جديدة من المعيدين، كيف يمكن توجيههم للنهوض بالكلية  الوليدة وتقدمها؟
بالنسبة للمعيدين الجدد عقدنا معهم اجتماعات عدة وسعدت بوجودهم شخصيا  لأني أعتبرهم إضافة جديدة ومكسبا كبيرا لكلية الإعلام، وطالبت من وكيل الكلية بتصنيف المعيدين الجدد للعمل كل منهم في مجال خبرته، من كان لديه خبرة في العمل الصحفي سيتم الاستعانة به في الصحيفة التى ستصدرها، ومن لم يكن لديه خبرة سنؤهله عمليا وكانت تعليماتي واضحة منذ اجتماعي معهم لا تهاون في أداء العمل مهما كانت الاسباب.
  ما الخطوات العملية لإصدار صحيفة أو موقع إلكتروني لتدريب الطلاب؟
لدينا نية في إصدار صحيفة للكلية، فمنذ أيام عقدنا اجتماعاً لوضع الهيكل التحريري والتنظيمي والإداري لصحيفة الكلية التي ستصدر قريبا وسنتعاون مع مؤسسات صحفية للاستفادة بالخبراء في مجال العمل الصحفي وستسمي الصحيفة "أخبار الجامعة" وسوف نتقدم للمجلس الأعلى للصحافة خلال الأسبوع المقبل للحصول على ترخيص للصحيفة وسفتح الباب أمام كل طالب لديه الموهبة بالعمل الصحفي بأي كلية بالجامعة، وستعطي الفرصة لكل الطلاب بالجامعات المصرية والعربية.
ما هو الحل للنهوض بمؤسسة الأزهر أو روشتة الإصلاح ؟
الأزهر ليس لديه مشكلة من داخله، فالمشكلة متعلقة بالوضع السياسي قبل الثورة، ولكن بعدها الوضع تغير وخاصة بعد تولي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تغير الوضع وبدأ النهوض بمؤسسة الأزهر بدورها السياسي والاجتماعي على مستوي الأمة العربية والإسلامية.
قانون الأزهر الجديد أثار تباينا في الآراء.. ما رأيك في القانون؟
قانون الأزهر الجديد خطوة على الطريق لاستعادة مكانة الأزهر وخطوة نحو الاستقلال لأن الأزهر كانت يده مغلولة في ظل النظام السابق نظرا لارتباطه ماليا وإداريا بالدولة.
ولا يجوز أن  يكون الأزهر الذي يعتبر أقدم مؤسسة دينية في مصر عندما يصدر  شيخه قرارا، وهو أكبر سلطة إسلامية في العالم يراجعه في قراره رئيس الوزراء، لكن القانون الجديد أعطي للأزهر دوره واستقلاله الكامل و صلاحية القرارات المالية والإدارية.
بالنسبة للرسالة الإعلامية، هل تغيرت بعد الثورة ؟
الإعلام عندما قامت الثورة لم يتوقع نجاها في إسقاط النظام ولذلك دخل إعلام ما قبل الثورة بعقليته وخططه وأفكاره القديمة إلى عالم الثورة، مما أدي إلى حدوث أضرار بمصلحة الوطن.
و يجب أن يكون إعلام الثورة مختلفا عن إعلام الدولة، حيث شاهدنا تجاوزات إعلامية أدت إلى بلبلة الرأي العام ومشكلات لم يقتصر دورها على المجتمع المصري فقط وإنما تعدته إلى المجتمع العربي والإسلامي والعالم أجمع لا لشىء إلا أن الإعلام لم تكن

لديه الرؤية للمعالجة بروح الثورة بما يخدم مصالحها ويخدم الثوار والمجتمع المصري .
ما رؤيتك لمستقبل الإعلام في مصر ؟
أعتقد أن الساحة الاعلامية تشهد فوضي استشرت في كافة المجالات عقب الثورة، و كان من الطبيعي أن تصل إلى مؤسسة الإعلام  الذي يعتبر المؤثر الرئيسي على الجمهور المصري،  فليست المشكلة في الفوضي لكن المشكلة في استمراريتنا في الفوضي.
هل هناك ما يمكن تسميته بالإعلام الإسلامي؟
أعتقد أن جميع وسائل الإعلام التي تكون في المنطقة الجغرافية التي يسكن فيها مسلمون تعتبر وسائل إعلام إسلامية بمعني أن كل الصحف المصرية ينبغي أن تكون صحفا إسلامية تلتزم بقيم وتعالىم الإسلام، ولكن هناك خطأ كبيرا في الخلط بين الإعلام الاسلامي والإعلام الديني..الإعلام الديني يدخل في إطار الإعلام المتخصص وهو يعاني من مشكلات  كان بعضها له علاقة بالسياسية في الدول العربية قبل ثورات الربيع العربي.

إذا كان هناك ما يمكن تسميته بالإعلام الإسلامي؟ فما هي سماته؟

الإعلام الإسلامي إعلام متميز يستمد صفاته وخصائصه من تعاليم الإسلام ومن منهج الدعوة فيه، وبعبارة أخرى فإن خصائص الإعلام الإسلامي يمكن استنتاجها من خصائص "الكلمة" كما يرتضيها الإسلام من صدق الخبر، صدق الصياغة صدق المحتوي، صدق المقصد، والواقعية.
كيف يؤثر رأس المال في استقلالية الرسالة الموجهة؟
يؤثر رأس المال بشكل كبير في الرسالة الإعلامية الموجهة للجمهور طبقا لأهواء ومصالح واتجاهاته السياسية، بعيدا عن المصلحة العليا للوطن، ويجب أن نتفق على المصلحة العليا للوطن ولا يجوز لأحد أن يخترقها مهما كانت الأيدي التي تحركه السياسة أو رأس المال، لكن لا بد من مراعاة أخلاقيات الإعلام والالتزام للقضاء على حالة الانفلات الإعلامي التي نعاني منها.
ما رأيك في الدور الذي يقوم به الإعلام الحكومي بعد الثورة ؟
للأسف الإعلام لم تصل الثورة إليه حتي الآن ويحتاج لثورة لتصحيح مساره ولكن لن يحدث ذلك الا بعد وضوح النظام السياسي الذي تسير عليه الدولة لنضع الرؤية والتوجه ولكن حدثت تغييرات طفيفة في نوعية البرامج.

كيف تري تغطية الفضائيات وبرامج التوك شو للأحداث بعد الثورة؟

بالنسبة لتغطية الفضائيات وبرامج التوك شو للأحداث عقب الثورة سادتها حالة من الفوضي والإثارة والاعتماد على تسخين القضايا من أجل تحقيق أكبر مشاهدة بغض النظر عن العائد من جراء ذلك من أضرار على مصلحة الوطن.

شاهد الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=tgGv6kEiN1Y