رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس "التصديري" للمفروشات:لا اقتصاد بدون صناعات قوية

سعيد أحمد رئيس التصديري
سعيد أحمد رئيس التصديري للمفروشات

إذا ذكرت صناعة المفروشات لابد أن يتم ذكر اسمه، لأنه باختصار شديد جداً هو صانعها الماهر الأول في مصر وربما في الدول العربية.. هو أحد أقطاب هذه الصناعة علي مدار تاريخها.. لا يعرف هذا الرجل سوي النجاح ولا بديل غيره.. انه المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات والذي يترأس في نفس الوقت مجلس إدارة مجموعة «نايل لينن جروب» بالمنطقة الحرة بالعامرية بالإسكندرية ووصل عدد شركات المجموعة إلي 10 شركات.

حاورت المهندس سعيد أحمد علي مدار ساعتين وتطرقنا للعديد من الموضوعات وكان من بين ما قاله إن الاقتصاد لن تقوم له قائمة إلا بوجود صناعات قوية.. لابد من الاهتمام بالقطن المصري- أسعار الكيماويات في تصاعد مستمر وعدد المصانع غير كاف.. رئيس الوزراء وعدنا بالاجتماع بنا في حضور وزير البترول لحل مشكلة الغاز للمصانع.. في السطور التالية كانت التفاصيل.

 بداية سألت المهندس سعيد أحمد عن واقع صناعة الغزل والنسيج في مصر في الوقت الراهن فأجاب:

- صناعة الغزل والنسيج في مصر تعاني الأمرين، وتدار بشكل خاطئ، وقلت لرئيس الوزراء في اجتماع المجلس الأعلي للصناعات النسجية قبل عيد الأضحي المبارك إن المصانع أوشكت علي الإغلاق بسبب المشاكل التي تحاصرها ومنها زيادة التكلفة، وتهالك المعدات في المصانع سواء المعدات في القطاع العام أو القطاع الخاص، والذي لا تتعدي سرعاته 250 و300 "حدفة" في الدقيقة الواحدة، بينما سرعات «المكن» في العالم كله تصل إلي 600 و800 "حدفة" في الدقيقة الواحدة.. وكل هذه المشاكل وغيرها أضعفت القدرة التنافسية للمصانع.

- وما هي الحلول من وجهة نظركم لاستعادة  الصناعة عافيتها من جديد؟

 دعني أقول لك بشكل عام إنه لا اقتصاد قويًا بدون صناعات قوية، وزراعة قائمة علي مفاهيم وتكنولوجيا حديثة تتواكب والتطور المذهل في كافة دول العالم، ولذا علي الدول أن تضع خطة غير قابلة للتكاسل ويتم تنفيذها بصرامة ومنتهي الدقة لتحديث المصانع، مع قيام البنوك بمنح الصُناع قروضاً ميسرة علي مدد متباعدة لتطوير مصانعهم.. يضاف إلي ذلك أن تقوم وزارتا التجارة والمالية بتمديد المساندة الإضافية للمصدرين لمدة 6 أشهر وخلق المزيد من المناطق الصناعية، مع الاهتمام بكافة مراحل زراعة القطن بدءاً من البذرة والأرض والفلاح وانتهاء بتصديره، مع الاهتمام بالعمالة المدربة وتوفير الأراضي الصناعية المرفقة ودراسة الأسواق وارسال البعثات الترويجية والإكثار منها.

- هل تري أن مصانع النسيج في مصر كافية؟

 بالطبع لا.. ولا مفر من خلق مناطق صناعية جديدة يقام بها صناعة نسيج متطورة ومصابغ علي أعلي مستوي فلا يعقل أن يعد عدد المصابغ الموجودة في دولة في حجم مصر علي اليد الواحدة!!

- تردد أنكم في مجموعة «نايل جروب» تعتزمون ضخ استثمارات جديدة في صناعة المفروشات.. هل لنا أن نعرف حجم هذه الاستثمارات؟

 نعم، نشرع في إنهاء الخطوات التنفيذية لتنفيذ مشروع كبير وهو عبارة عن مصنع كبير للنسيج في المنطقة الحرة بالعامرية لإنتاج 12 مليون متر قماش سنوياً ويخصص كل الانتاج للتصدير والمصنع سيوفر نحو 350 فرصة عمل جديدة تضاف لآلاف الفرص التي تم توفيرها للشباب وهذا المصنع سيكون رقم «10» في المجموعة وقد استعنا بشركة «لوفا» السويسرية وهي الشركة الأكبر في العالم لتركيب محطات الترطيب بهدف الوصول بمنتجاتنا إلي كبري الأسواق

العالمية.

- وما حقيقة «البراند» الذي تعتزمون وضعه علي منتجات المجموعة في الأسواق الأوروبية والمحلية؟

 «البراند» يعد أول براند فى مصر وهو «نايل هوم» وسيتم استخدامه مع نهاية العام الحالي في كل صادراتنا من اليونان إلي الدول الاسكندنافية.

- تعد مشكلة الغاز من أكبر وأهم المشاكل التي تواجه صناعة المفروشات ولا يزال الشد والجذب دائراً بينكم وبين وزارة البترول.. ألا تبدو هناك بوادر لحل الأزمة؟

وعدني رئيس الوزراء بأنه سيجتمع معنا في حضور وزير البترول خلال أيام ونحن في انتظار تحديد الميعاد.

- وهل تري أن وزارة البترول «متعنتة» معكم في مشكلة الغاز؟

 لن نقول «متعنتة» ولكن سنقول غير متفهمة فهي تعاقب المصانع التي تعمل وتنتج وتقوم بتحصيل غرامات جزافية عليها رغم ان قرار رئيس الوزراء واضح وصريح وهو عدم تحصيل فواتير بأثر رجعي إلا وفقاً للاستهلاك الفعلي مع الأخذ في الاعتبار أن مصر تصدر الغاز من عام 2012.

- ألا تتفق معي أن رجال الأعمال من أصحاب المصانع أصبح همهم الأول هو البحث عن المساندة التصديرية دون البحث عن تطوير مصانعهم وزيادة قدراتها التنافسية؟

 من حق أصحاب المصانع أن يطالبوا بالمساندة التصديرية في ظل التكلفة العالية المتصاعدة يوماً بعد الآخر وانظر-مثلاً- إلي أسعار الكهرباء والغاز وأجور العمالة وتكلفة الخامات اليوم مقارنة بفترات سابقة ستجدها قد تضاعفت مرات ومرات.. ولا تنس أن الدول التي تنافسك سبقتك بمراحل خاصة جنوب شرق آسيا، وانظر إلي دولة مثل الصين ستجدها تمنح مصانعها مساندة تصديرية تتراوح بين 12 و17٪، بالإضافة إلي منح رجال الأعمال أراضي رخيصة جداً وكانت المحصلة النهائية ان استحوذت هذه المصانع علي 90٪ من حصة السوق العالمي، ولا تتعدي حصة مصر 2٫5٪؟!

- ما هي المعادلة التي تراها صالحة للتطبيق لإحداث نهضة صناعية في قطاع النسيج بشكل عام؟

 تحديث المصانع و«المكن» والمعدات مع استمرار المساندة التصديرية، بالإضافة إلي وجود عمالة مدربة مع تنقية القوانين والتشريعات البالية مع توفير الأراضي الصناعية المرفقة بأسعار مناسبة للمستثمرين وعدم النظر لرجال الأعمال علي أنهم مجموعة من المستغلين.. لو تحققت كل أطراف هذه المعادلة حتماً سيكون لدينا صناعة محترمة قادرة علي المنافسة.