رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سقاية ماء زمزم للحجيج.. قصة عمرها 14 قرنا (شاهد)

 سقاية ماء زمزم للحجيج
سقاية ماء زمزم للحجيج

يتشرف بعض أهالي مكة المكرمة بممارسة مهن تقوم في أساسها على خدمة حجاج بيت الله الحرام، ومن أشهر هذه المهن "السقاية والرفادة"، ويطلق على ممارسيها "الزمازمة"، وهي مهنة قديمة لا تزال حتى الآن تمثل تراثا وفخرا لأهالي مكة المكرمة. وإن تطورت وأخذت طرقا أحدث.

 

اقرأ أيضًا.. فضل صيام يوم عرفة وجواز صيام الجمعة منفردًا

 

وعرضت فضائية "العربية"، اليوم الخميس، مقطع فيديو يرصد  قصة تقديم سقاية ماء زمزم للحجيج منذ أكثر من 14 قرناً.

 

ويظهر الفيديو تواجد الزمازمة في محيط الحرم إذ كان يقوم أهل مكة باستقبال الحجيج، مرددين جملة "زمزم يا حاج" أو "برد ياحاج" .

 

وكان كل زمزمي يحمل قارورة مياه زمزم ومعه زوارق فخارية .

 

ولكن مع مرور الزمن تطورت تلك المهنة وأصبحت تقدم للحجاج آليا .

 

ويعود تاريخ مهنة الساقية والرفادة إلى عهد عبد المطلب بن هاشم، جد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورثت المهنة جيلا بعد جيل إلى أن انفصلتا، فأصبحت السقاية لطائفة الزمازمة، والرفادة لطائفة المطوفين.

 

ومع تأثر أجزاء المنطقة المركزية بساحات الحرم المكي وأسواق مكة القديمة وأزقتها بجملة من المشروعات التطويرية، ومنها ما حدث من تطوير لبئر زمزم ووسائل سقياه، بقيت مهنة الزمازمة بصورتها القديمة في الذاكرة بوجود خلوة لأحد الزمازمة داخل المسجد الحرام يضع فيها أوانيه المكونة من الأزيار المغربية الكبيرة، والدوارق والشراب والحنابل والمفارش والأواني النحاسية المنقوش عليها آيات قرآنية.

 

فمياه زمزم كانت في الماضي تنقل في "القرب" بواسطة السقاة المتخصصين في أروقة الحرم من بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى البسط في حصاوي المسجد الحرام لكل زمزمي بحسب أعداد

حجاجه موزعة في أنحاء المسجد الحرام.

 

وكان يتولى أحد أبناء الطائفة "الزمزمي" وأبناؤه ومساعدوه وضع الدوارق والشراب بعد أن يضع عليها النيشان الخاص به، وهو عبارة عن علامة تميزه عن الآخرين، ثم تتبعها عملية تبخير الأزيار بماء الورد والكادي والزهر تمهيدا لتعبئتها في الدوارق والشراب الصغيرة، فيما يرتدي أبناء الطائفة البالغ عددهم نحو 900 فرد، اللباس التقليدي من البقشة والعمامة والسديرية.

 

ومرت المهنتان بعدة عصور استمرت إلى العهد السعودي، إذ كان الزمازمة والمطوفون يعملون بالتقارير وهي وثائق تصدر من حاكم المنطقة لكل عائلة من الزمازمة تختص بخدمة حجاج بلد أو جهة معينة، ثم شارك الزمازمة في غسل الكعبة خلال عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، واستمر الاهتمام بمهنة الزمازمة حتى أصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود نظـام "المطوفين العام"، وذلك لتحسين أداء أرباب الطوائف.

 

وفي عام 1982، استمر العمل بنظام "المطوفين العام"،  إلى أن أنشئت مؤسسات أرباب الطوائف ومكتب الزمازمة الموحد بقرار من وزير الحج والأوقاف المشتمل على أنظمة ولوائح وإعادة لهيكلة مكتب الزمازمة الموحد.