وفاة حفيد الإمام أبوالوفاء الشرقاوي أحد قيادات ثورة 1919

توفِّي صباح اليوم الأحد، الشيخ إبراهيم الشرقاوي، عميد الأسرة الشرقاوية بمحافظة قنا، وأحد أحفاد العارف بالله الإمام أبوالوفاء الشرقاوي، أحد رواد الحركة الوطنية المصرية التى تفجرت سنة 1919، والقطب الصوفي المعروف.

وتعرَّض عميد الأسرة الشرقاوية لعدة أزمات صحية وكان يتلقي العلاج بشكل دوري، بأحد كبري مستشفيات القاهرة، إلى أن توفي في ساعة مبكرة من صباح الأحد، عن عمر يناهز الـ 72 عامًا، ولم تعلن الأسرة عن موعد الجنازة لحين وصول الجثمان من القاهرة إلى الساحة الشرقاوية شمال شرق مدينة نجع حمادي.

وبدأت الأسرة الشرقاوية فى اتخاذ تدابير واسعة استعدادًا لتشييع الجنازة فور وصول جثمان الراحل.

وتلقَّي الراحل تعليمًا أزهريًا بواسطة نخبة من علماء الأزهر الشريف، وهو متزوج ولديه أبناء، وكان يقيم بسراي العائلة ويستقبل ضيوفه فى الساحة فى كل مساء قبل تعرضه لأزمات صحية متعاقبة، اضطر بعدها إلى تقسيم إقامته بين القاهرة وقنا.

والشيخ إبراهيم الشرقاوي هو أحد أحفاد الإمام أبوالوفاء الشرقاوي القطب الصوفي المعروف، الذى كان من الرعيل الأول للحركة الوطنية المصرية المطالبة بجلاء الإنجليز عن مصر، حيث انخرط الشرقاوي

فى صفوف الحركة الوطنية التي قادها الزعيم سعد زغلول ورفاقه سنة 1918 وفي السنوات التي تلتها، وكان له دور كبير فى محافظات الصعيد فى توحيد الأصوات وقيادة الجماهير نحو القضية الوطنية.

كما كان الإمام فى طليعة المستقبلين للزعيم سعد زغلول فى زيارته لعواصم بلاد الصعيد بالعائمة نوبية، وكان له دور كبير فى توفير الحماية الشعبية لهذه الرحلة التي كانت تعارضها الحكومة فى ذلك الوقت.

وعرف عن الراحل الشيخ إبراهيم الشرقاوي حبه للثقافة والفنون والصيد، كما كان مثقفًا مطلعًا ملمًا بنواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الصعيد، وصلاته بكبار العائلات وأقطاب القبائل.

وأمدَّ الراحل جريدة الوفد بالكثير من الوثائق المهمة التي كشفت الكثير من التفاصيل غير المعروفة عن حقب سابقة.