رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللبنانيون يكسرون حاجز الخوف.. وعاصفة التظاهرات مستمرة

بوابة الوفد الإلكترونية

 لم ينتظر الحراك الشعبي في لبنان اجتماع الحكومة، المقرر اليوم الأحد، حيث واصل المحتجون التدفق لشوارع العاصمة بيروت والمدن الأخرى بأعداد كبيرة، مؤكدين بأن لا ثقة في هذه الحكومة، وأن التحرك الشعبي مستمر حتى تحقيق التغيير.

 توافد المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي إلى ساحة رياض الصلح في بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية في احتجاجات شعبية غاضبة ضد الطبقة السياسية والأزمة الاقتصادية والمعيشية.

 أفادت "سكاي نيوز" باستمرار إغلاق طرق معظم المدن والبلدات، حيث قام المحتجون بقطع الطريق عند مفرق القصر الجمهوري بسياراتهم وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.

 وقامت مركبات وآليات عسكرية تابعة للجيش، بدوريات وسط العاصمة وفي محيط المطار، وذلك بالتزامن مع إغلاق المتظاهرين عددًا من الطرق الرئيسية وحرق الإطارات.

 وقطع المتظاهرون في لبنان الطريق الساحلي في منطقة جل الديب شمالي العاصمة بيروت، كما قاموا بنصب خيمة اعتصام، وطالبوا بإقالة الحكومة، ولم تحدث احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الجيش الموجودة هناك.

 وفي جنوب لبنان فضّ مسلحون من حركة أمل تظاهرات شعبية في مدينة صور.

أما في النبطية، فمسلحون من حركة أمل يستمرون في قمع ومنع الشباب من التظاهر في المدينة الجنوبية.

واعتبر النائب السابق فارس سعيد أن الشارع نجح فيما فشل فيه السياسيون، حيث نزل المتظاهرون إلى الشارع من دون أي قيود حزبية أو توجيهات صادرة من جهات معينة، ممثلين أنفسهم فقط.

وأضاف سعيد في حديث لسكاي نيوز عربية، أن خطاب الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، استفز الشارع اللبناني الذي تظاهر بأعداد كبيرة وصلت إلى مليون و200 ألف بحسب "رويترز".

 وأشار سعيد إلى أن الشارع اللبناني كسر حاجز الخوف الذي صنعته ميليشيا حزب الله، ووجه رسالة قوية لنصر الله مفادها أنه لم يعد هناك أي مجال لإملاء وجهة نظرك على الشعب اللبناني.

وقال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، السبت، إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت

لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة.

 وردًا على خطابه هتف اللبنانيون، قائلين: "كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله.

 وهدد نصر الله بنزول أنصاره إلى الشارع، في حين رفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: "نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ"، في إشارة إلى سلطة حزب الله الواسعة على القرار اللبناني.

وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لسكاي نيوز عربية: "يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي".

 يرى السنيورة أن استقالة الحكومة "لا تعني تغييرًا حقيقيًا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة".

 أمهل رئيس الوزراء سعد الحريري، الجمعة، شركاءه في الحكومة 72 ساعة للاتفاق على إصلاحات من شأنها تجنيب البلاد أزمة اقتصادية، ملمحًا لاحتمال استقالته إن لم يحدث هذا.

 اندلعت الاضطرابات الأخيرة بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة، وخطط فرض رسوم جديدة، منها رسوم على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعًا بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ أعوام.