رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

امرأة غلبت الشيطان.. سيدة تقتل طفلة وتضع جثتها في الفرن من أجل بضعة جنيهات

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتبت - أمنية إبراهيم:

تجمع أطفال القرية كعادتهم كل يوم بعد صلاة العصر للعب أمام منازل أسرهم حتى يكونوا تحت أنظارهم للاطمئنان عليهم من الحين للآخر الكل يلهو ويلعب، إلا أن هذا اليوم تغيرت عادات أهل القرية لطارئ عليهم، فهناك الطفلة شهد التى اختفت من أمام منزل أسرتها الكل بحث عنها وأبلغوا رجال الشرطة لينتهى بهم الأمر بالعثور عليها محروقة داخل فرن بلدى.

الساعة تقترب من السادسة مساءً والأهالى تستعد لأداء صلاة المغرب وهناك منهم ما زال داخل عمله يستعد للانتهاء منه وأثناء ذلك يستوقفهم والد الطفلة المتغيبة يلهث لمساعدته فى البحث عنها حالة من الهرج والمرج تسود بين الأهالى. الكل يبحث عنها فى كل مكان يحتمل أن تتواجد فيه لكن هيهات الطفلة فص ملح وذاب.

قسم الأهالى أنفسهم إلى قسمين، البعض واصل البحث عنها والبعض توجه مع والدها إلى قسم شرطة مركز أبانوب بأسيوط لتحرير محضر بتغيب شهد.

الأم تجرى فى كل مكان بحثاً عن ابنتها تصرخ تارة وتدعو تارة بعودتها.

فى اليوم التالى وفى الساعات الأولى من الصباح توجه أحد عمال المخبز البلدى المجاور لمنزل الطفلة شهد للبدء فى العمل مبكراً بمجرد استعداده لإشعال النيران بالفرن أصيب بصاعقة من هول ما رأى أطلق بعدها أصوات استغاثة دوت فى المكان.

خرج مسرعاً يصرخ فى كل مكان طالباً النجدة بعض الأهالى كان متيقظاً استعداداً لأداء صلاة الفجر والبعض استيقظ على صوت العامل هرع الأهالى نحو مصدر الصوت ليتلقوا الفاجعة جثة طفلة محروقة داخل المخبز.

يتسمر الجميع فى أماكنهم، يحاول أحد الأهالى التحقق من الجثة يرجح البعض أنها جثة الطفلة شهد التى اختفت.

فى غضون دقائق سرى الخبر فى جنبات قرية المعابدة حضر والدها مسرعاً يتمنى لو أن الجثة ليست لطفلته دموعه تسبقه يدخل إلى الفرن مسرعاً يحاول الاقتراب من الجثة يمسح دموعه بطرف ملابسه للتحقق من الجثة لينتهى به الأمر مغشياً عليه.

«حى على الصلاة... حى على الفلاح... الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله» يعلن المؤذن عن صلاة الفجر البعض انصرف فى حاله من الذهول لأداء الفريضة والبعض حاول إفاقه الأب منتظرين قدوم رجال الشرطة لبدء التحقيقات.

الدقائق تمر ببطء شديد كأنها الدهر، تخترق أصوات سيارة رجال الشرطة الصمت.. يقوم على الفور المقدم عبدالمجيد مختار رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب بفرض كردون أمني حول الفرن مطالباً الأهالى بالابتعاد عن المكان.

انطلق رجال المباحث لجمع المعلومات حول أسرة الضحية وعلاقتهم بالجيران وبأقاربهم، إلا أن التحريات أجمعت أن

الأب رجل مكافح يحظى على حب أهالى القرية واحترامهم، كما أكدت التحريات أن الزوجة محبوبة من جيرانها.

وأثناء رحلة البحث تبين أن إحدى جارات الأسرة تمر بضائقة مالية وطلبت من جيرانها اقتراض بعض الأموال ويسلط فريق البحث الضوء عليها خاصة بعد أن أكد بعض الأهالى أنها كانت تصطحب المجنى عليها من الحين للآخر لشراء الحلوى لها.

انهارت واعترفت بارتكابها الواقعة قالت مكنش قصدى أموتها خفت من افتضاخ أمرى، فالضحية تعرفنى جيداً.

تروى المتهمة تفاصيل الحادث البشع قالت منذ فترة وأنا أمر بأزمة مالية حاولت اقتراض بعض الأموال من جيرانى إلا أنهم رفضوا.

فكرت فى سرقة قرط شهد فقمت باصطحابها بعيداً عن منزل أسرتها وفك القرط من أذنها لكنها أدركت ما فعلته وآخر كلمه قالتها لى «هقول لماما عليكى» لم أتمالك نفسى ووجدت نفسى أقوم برطم رأسها فى الحائط سقطت مغشياً عليها جلست بجوارها أفكر فى طريقة لإخفاء معالم الجثة فلم أجد سوى حرق الطفلة حتى أبعد أى شبه عنى.

ولكن كيف أذهب بالجثة إلى فرن القرية كى أضعها وأشعل بها النيران.. انتظرت حتى انتصف الليل ونام أهل القرية وعم الظلام. حملت شهد على يدى وتسللت إلى المخبز ووضعت الجثة داخل عين الفرن وقمت بفتح الغاز وأشعلت النيران وأمسكت بملابس شهد وتأكدت من أن النيران أحرقتها وشوهت ملامحها الجميلة وعندها أطفأت النيران وخرجت وهرولت إلى منزلى وكأن شيئاً لم يكن.. استمع الأهالى إلى روايتها، الجميع لم يتمالك دموعه.. أى قلب هذا وأى امرأة تلك.. إنها غلبت الشيطان فى أفعاله.. بأى ذنب تنال الطفلة كل هذا العذاب.. وكيف تحيا أمها وهى تتخيل ما حدث لطفلتها.