عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يفقد المصابون بكورونا حاستي التذوق والشم؟.. علماء يجيبون

 وجد باحثون أمريكيون أن فيروس كورونا المستجد COVID-19 قادر على مهاجمة الخلايا الرئيسية في الأنف، وهو ما قد يفسر أن بعض المصابين بعدوى "كوفيد-19" يفقدون قدرتهم على الشم والتذوق.

موضوعات ذات صلة.. الأمم المتحدة تقدم التوعية بفيروس كورونا باستخدام لغة الإشارة

 ووجدت دراسة، أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد نُشرت السبت، للبيانات الجينومية للإنسان والفئران، أن خلايا معينة في الجزء الخلفي من الأنف تحتوي على بروتينات مميزة الشكل يستهدفها فيروس كورونا لغزو الجسم، وقالوا إن إصابة هذه الخلايا يمكن أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تغيّر حاسة الشم.

وكان أطباء في مختلف أنحاء العالم أشاروا في روايات حول عدوى "كوفيد-19" إلى أعراض ظهرت عند مرضى عانوا من فقدان كلي أو جزئي مفاجئ وغير مبرر للرائحة والطعام، حيث كان نجم بطولة كرة السلة الأميركية، الفرنسي "رودي عوبير" أشار إلى مثل هذه الأعراض عندما أُصيب بالعدوى.

وحسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج"، صرحت الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة، في 22 مارس، إن الحالات، المعروفة طبيًا باسم "فقر حاسة الشم" وخلل في التذوق تعتبر "أعراضًا مهمة" مرتبطة بوباء "كوفيد-19"، واقترحت إضافة هذه الأعراض إلى قائمة أدوات الفحص للعدوى المحتملة من فيروس كورونا المستجد.

وبيّنت الأكاديمية أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض في حالة عدم وجود أسباب معروفة أخرى يجب أن يفكروا في العزلة الذاتية وإجراء الاختبار الخاص بفيروس كورونا.

وقال الأستاذان في قسم علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، "ديفيد بران" و"سانديب روبرت داتا"، إن الالتهاب في تجويف الأنف الناجم عن العدوى المسببة للوباء قد يعيق حاسة الشم، لكنهما أشارا كذلك إلى احتمال أن يصيب الفيروس الخلايا الموجودة في الظهارة الشمية ويلحق بها الضرر، الأمر الذي يؤثر سلبًا على وظيفة الشم الطبيعية.

وزعم الباحثون أن الكشف عن سبب فقدان الحواس له آثار مهمة لدعم التشخيص وتحديد آثار وباء كورونا، وقالا: "علاوة على ذلك، فإن المرضى الذين يعانون من اختلال وظيفي حاسم في الشم معرضون لخطر العجز الغذائي والإصابات بسبب عدم القدرة على شم الروائح الخطرة، مثل "الدخان والغاز والأطعمة الفاسدة"، كما أنهم معرضون لاضطرابات نفسية، وخاصة الاكتئاب".

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تستطيع حتى الآن التأكيد بثقة مطلقة أن هذه الأعراض يمكن أن تشكل دليلًا قاطعًا على وجود المرض الذي ينتج عن الإصابة بفيروس كورونا.