عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : ماذا يعنى إلغاء الطوارئ؟

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

قلت أمس إن إلغاء حالة الطوارئ تعنى أن مصر باتت دولة آمنة مستقرة، تتمتع بكل أنواع الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى والاجتماعى. ويأتى قرار إلغاء الطوارئ تتويجاً لهذا الانتصار العظيم فى معركتين مهمتين الأولى هى معركة الإرهاب والذى حاربت فيه مصر نيابة عن العالم، والمعركة الثانية هى الحرب من أجل التنمية، وقد حققت مصر فى المعركتين نصرًا مؤزرًا بات حديث الدنيا كلها، وباتت مصر يشار إليها بالبنان بين كبريات الدول. إن قرار الرئيس السيسى بإلغاء الطوارئ ليس قرارًا تاريخيًا فحسب وإنما هو قرار يعنى الكثير من الأمور، خاصة أنه جاء بعد أربعين سنة طوارئ. وهنا يأتى السؤال المهم: ماذا يعنى إلغاء حالة الطوارئ؟!
والإجابة هى تعنى الكثير من الخبرات للشعب المصرى، فهناك آثار فورية لإلغاء الطوارئ، وهناك آثار على المدى البعيد، وفى الحالتين الفائز فيهما الشعب المصرى العظيم الذى التف حول قيادته السياسية وحقق على الأرض معجزات وإنجازات فى فترة زمنية قليلة، كان تحقيقه يحتاج إلى عقود من الزمن.
أما الآثار الفورية لقرار إلغاء الطوارئ، فهى إلغاء جميع الإجراءات الاستثنائية وعلى رأسها المحاكمات الاستثنائية وإلغاء نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، ورفع كل القيود على حرية الإقامة والمرور فى أوقات وأماكن بعينها وإلغاء الرقابة على الصحف والمطبوعات المختلفة.. أما فيما يتعلق بالآثار الأخرى التى تتحقق رويدًا رويدًا، فهى جانبان مهمان الأول: هو زيادة تدفقات السائحين إلى مصر، والثانى: هو جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية. وهذا يعنى بالطبع تمتع الشعب بالخير من خلال توفير فرص العمل الكثيرة فى القطاع السياحى، وفى المصانع الجديدة التى ستقام من خلال الاستثمار الخارجى. وهذا يعنى أيضاً تقليل حجم البطالة بشكل واضح وصريح، وكل هذه الأمور تعنى أن الخير يعم على البلاد.
إن قرار إلغاء الطوارئ فى هذا التوقيت بالذات له دلالات أبرزها على الإطلاق أنه يعكس مدى حالة الاستقرار والأمن الذى يسود البلاد فى ظل الجمهورية الجديدة، ويحمل أيضاً النواحى الإيجابية على صعيد تهيئة مناخ الاستثمار الأجنبى كما أشرت من قبل.
كما أن إلغاء الطوارئ يشير إلى أن مصر لم تعد بحاجة لفرض الطوارئ بعد

النجاحات الكبيرة التى تحققت على الأرض سواء كان ذلك فى الحرب على الإرهاب أو الحرب من أجل التنمية.. ولا أكون مبالغًا فى القول بأن هذا القرار التاريخى الذى سيسجله التاريخ للرئيس السيسى بحروف من ذهب، هو من سينقل مصر إلى مكانة جديدة لا تقل أبدًا عن مصاف الدول الكبرى، وهذا فى حد ذاته رد على الذين استغربوا من الاهتمام بالمشروع القومى للبلازما الذى تخوضه مصر حاليًا وباتت مكانتها من مكانة أربع دول أخرى كبرى.
تدوينة الرئيس السيسى على فيس بوك بإلغاء الطوارئ هى قرار دخل التاريخ من أوسع الأبواب، ولذلك يعتبر يوم 25 أكتوبر الذى صدرت فيه هذه التدوينة، بمثابة عيد للمصريين. والرائع فى هذه التدوينة العظيمة ما قاله الرئيس السيسى، أن من وراء هذا القرار العظيم هو الشعب المصرى الذى حقق الأمن والاستقرار والذى وصفه أيضاً بأنه صان هذا القرار على مدى السنوات الماضية بمشاركته الصادقة والمخلصة فى كافة جهود التنمية والبناء.
وهنا يجنى المصريون ثمار الإنجازات التى تحققت على الأرض وبما دفع فيها من ثمن غالٍ من أرواح الشهداء الأبرار.
هنيئًا للشعب المصرى بكل طوائفه ما يتحقق على الأرض وعما قريب جدًا ستعود نتائج هذه الإنجازات بالخير واليمن والبركات على الشعب المصرى العظيم. وتحية للقائد العظيم عبدالفتاح السيسى الذى اتخذ هذا القرار العظيم فى توقيت مهم فى تاريخ مصر الوطنى، وبعد أربعين عامًا طوارئ.

[email protected]