رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : حفظ الله المصريين جميعاً

 د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

أمر غريب وشاذ جداً، أن نجد حالة اللامبالاة التى تسود الشارع حالياً فى التعامل مع كارثة كورونا، فما يحدث يثير الدهشة والغرابة، حيث نجد أهلنا يتعاملون مع الموقف بشيء من عدم الاهتمام، وكأن وباء كورونا تمثيلية هزلية ثم اختراعها بهدف إثارة الذعر والرعب بين خلق الله.

 هناك مشاهد مثيرة جداً تحدث فى  الشارع أبطالها مواطنون لا يعطون أدنى اهتمام للإجراءات الاحترازية المشددة التى تقوم بها الدولة حالياً..

 والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الصدد، هل هؤلاء المواطنون لا يخشون على أنفسهم وصحتهم؟! أم ماذا؟!.. لا أعتقد أبداً أن أحداً لا يخاف على صحته وعلى صحة أهله وأبنائه، لكن ما يحدث فى الشارع خاصة فى المناطق الشعبية، لا أستثنى منطقة دون الأخرى يثير الدهشة، بكل ما تحمل  هذه الكلمة من معان. فلا أحد يهتم بأدنى شيء فى مواجهة كورونا، والحياة طبيعية لأقصى حد، والأحضان والقبلات بين خلق الله والمقاهى لا تغلق أبوابها طوال الليل، ولولا رمضان لكانت مفتوحة فى النهار أيضاً، وحركة البيع والشراء طبيعة، والشوارع مكتظة بخلق الله، وكأن الجميع لا يدرك أو يشعر أن هناك كارثة حقيقية يتعرض لها العالم ومن بينه مصر، وأن هذا الوباء اللعين يحصد الأرواح  ولا يبقى ولا يذر، ولا يفرق بين غنى وفقير ولا مسئول أو خفير، ويبقى التساؤل المهم هل هانت حياة الناس عليهم إلى هذه الدرجة التى تراها من خلال تصرفاتهم، أم أن الأمر فيه شيء.. الحقيقة المرة أن هناك شيئاً خطأ فى هذا الأمر الغريب.

هل الحكومة قصرت فى مواجهة الفيروس؟!  نظلم الحكومة لو قلنا بأن هناك تقصيراً فى هذا الشأن، فالدولة المصرية بكل مسئوليها، لم يدخروا جهداً إلا وفعلوه فى التصدى لهذا الوباء اللعين، بل إن الحكومة اتخذت الكثير من الإجراءات الاحترازية المشددة، للحيلولة دون اصابة مواطن واحد بفيروس كورونا، والحكومة هى التى تتحمل الكارثة، خاصة اذا كانت أعداد المصابين فى تزايد،  ولا يمكن أبداً أن تتجاهل فى هذا الشأن التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئاسة للشئون الصحية عندما حذر من تزايد أعداد المصابين، وأن وزارة الصحة بكل مستشفياتها اضافة الى مستشفيات القطاع الخاص لم تعد قادرة على تحمل إصابة آخرين، يعنى من الآخر أن القطاع الطبى فى مصر وهو بطل هذه المعركة الحقيقية فى مواجهة الفيروس، تحمل أكثر من طاقته، ولابد على المواطنين أن يكونوا أكثر حرصاً وألا يزيدوا هذا القطاع حملاً على حمل والأمر سهل وبسيط، وذلك باتباع الإجراءات الاحترازية

والتدابير التى تقوم بها الدولة، وغير منطقى أو  مقبول أن تجد أهلنا فى المناطق الشعبية يتصرفون بهذا الشكل وكأن الدولة فى واد وهم فى واد آخر.

 من هذا المنطلق جاءت  التصريحات الحكومية بضرورة  التشديد فى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتى تشمل الغلق النهائى كعقوبة لمخالفة مواعيد إغلاق المحلات، إضافة لتوقيع غرامة 50 جنيهاً لعدم ارتداء الكمامة و4 آلاف جنيه عقوبة تقديم الشيشة أول مرة والإغلاق النهائى في حالة التكرار. وهناك عقوبات أخرى للمخالفين للإجراءات الاحترازية، لكن يبقى هل الحملات التى تنظمها الحكومة المصرية، لتطبيق الإجراءات الاحترازية، وصلت إلى المناطق الشعبية والمحافظات الحقيقية إن هذا لم يحدث حتى كتابة هذه  السطور، ولا أعتقد أبداً أن الحكومة ستترك هذا الأمر بهذه الصورة البشعة خاصة أن المقاهى مفتوحة على مصراعيها، ولا أحد يرتدى كمامة، وكأن أهلنا فى هذه المناطق لا يشعرون بهذا الوباء اللعين.. من المهم جداً أن تصل حملات الحكومة الى هذه المناطق لتطبيق الإجراءات الاحترازية خوفاً على أهالينا، اضافة أنه لو قدر الله وحدثت مصائب، ستكون الحكومة فى حيص بيص ساعتها. ولذلك يجب اتخاذ اجراءات التطبيق الحقيقى للإجراءات الاحترازية بالمناطق الشعبية فى أسرع وقت، وعلى الأقل أن يكون هناك تباعد بين خلق الله وارتدائهم الكمامة للتقليل من انتشار الوباء اللعين.

 ولذلك نوجه تحذيراً شديداً فى هذه الأيام التى تسبق عيد الفطر المبارك، خاصة أن المواطنين يتكالبون على الأسواق والتردد على المحلات للتسوق، مما يساهم  فى زيادة أعداد المصابين بالفيروس فى حالة عدم اتباع الإجراءات الاحترازية المطلوبة، وللأسف هذه الاجراءات لا تعرف طريقها فى كل المناطق الشعبية بلا استثناء. حفظ الله المصريين جميعاً من كل أذى أو سوء.