خبير: قناة السويس الجديدة ساهمت في دعم الاقتصاد المصري

قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن قناة السويس الجديدة تعد من أهم المشاريع القومية التي جاءت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها من أعظم المكاسب في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا على أنها ساهمت بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري خلال الـ 5 السنوات الماضية عن طريق توفير العملة الصعبة.

وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن قناة السويس الجديدة تمتد من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95، ما يجعلها بمثابة قناة جديدة لا تقل أهمية عن سابقتها، لذا صنفت فى أول عام على افتتاحها بأنها أفضل الطرق البحرية التى تصل ما بين قارة أوروبا وباقى قارات العالم.

وأكمل الشافعى: "أن ذلك التصنيف يأتى لكونها اختصرت المدة الزمنية إلى النصف تقريبًا، مقارنة بمدة طريق رأس الرجاء الصالح، حيث اكتسبت أهمية إضافية بعد اكتشاف النفط في أراضى الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر والخليج العربى في الثلاثة أعوام الماضية، فضلًا عن مساهمتها فى تقليل مدة العبور".

وأكد رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن القناة لم تقم منفردة، حيث تزامن معها تدشين مشروعات محور قناة السويس، التي يبلغ عددها نحو ٤٠ مشروعًا، وخصصت الحكومة لها استثمارات تبلغ ٥١ مليار جنيه.

وأفاد الخبير الاقتصادي، أن من بين المشروعات

التنموية فى محور قناة السويس إقامة مدينة صناعية متخصصة في صناعة الأمصال والدواء، بهدف العمل على ملف الأمراض والدواء فى القارة السمراء، إلى جانب إنشاء مدينة صناعية متخصصة فى الصناعات الغذائية، خاصة أن مصر تستورد أكثر من 90% من هذه المنتجات من دول الاتحاد الأوروبى.

وأوضح الدكتور خالد الشافعي، أن حركة التجارة العالمية تضررت كثيراً بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، حيث هبطت الحركة بنسبة تجاوزت 40%، مؤكدًا أنه مع عودة الاقتصاديات العالمية للعمل مرة أخري فإنها ستكون بحاجة إلي ممرات سريعة للانتقال، ومن هنا سيكون دور قناة السويس الجديدة في تسهيل حركة التجارة التجارة العالمية.

وجدير بالذكر، أن هيئة قناة السويس تحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لتأسيس قناة السويس الجديدة، والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 6 أغسطس 2015، بحضور زعماء وملوك العالم والوفود العربية والأوروبية والإفريقية والآسيوية.