رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تخطي الـ1000 مُصاب بكورونا..هل وصلت مصر لمرحلة الخطر

فيروس كورونا
فيروس كورونا

أكد عدد من خبراء انتشار الأوبئة، أن وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد covid-19، في مصر إلى مشارف الـ1000 مُصاب، أمر لا يدعو  للقلق، حيثُ أن هذه الزيادة تُعتبر المُعدل الطبيعي لانتشار الفيروسات في جميع دول العالم، مُشيرين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الإحترازية الحاسمة من قبل الحكومة في حين تخطي هذا العدد، لكي لا نصل إلى المرحلة الرابعة والتي تُعتبر أكثر خطورة.

 

إقرأ أيضًا:

هاني الناظر يكشف احتمالية عودة فيروس كورونا للمتعافين منه

في ذكرى وفاته.. تعرف على علاقة أحمد خالد توفيق بفيروس كورونا

 

وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن اتباع إرشادات وزارة الصحة المصرية و الإجراءات الاحترازية لرئاسة الوزراء هي الحل الأمثل في هذه الفترة للعبور من تلك الأزمة والتقنيين من انتشار فيروس كورونا المستجد covid-19، لحين الوصول إلى مصل أو لقاح يستطيع القضاء على هذا الفيروس اللعين.

إقرأ أيضًا:

خليك في البيت.. الرسالة الأخيرة لـ"اللواح" أول شهيد كورونا من الجيش الأبيض

برلمانيون: الحكومة تُكافح كورونا بكل ما أُوتيت من قوة وتقارير الصحة تتسم بالشفافية

 وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، أنه تم تسجيل 120 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها  لفيروس كورونا المستجد covid-19، مما جعل إجمالي الحالات يصل إلى 985 حالة، بعد آخر حصيلة أعلنتها الوزارة، وهي 779 حالة، والتي تُعتبر أكبر حصيلة يومية منذ انتشار الفيروس،  أي أن وضع كورونا في مصر وصل إلى مشارف الـ 1000 إصابة، وذلك هو الرقم الذي قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن الوصول إليه "يجعل الوضع يخرج عن السيطرة".

 

وفي هذا الصدد قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، إن تصاعد إنتشار الفيروسات يصل إلى معدل زيادة ثابت يصل إلى 25%، كما أن هناك زيادة أخرى تُسمى الزيادة الأُسية، ومعناها التصاعد الأُسى الذي لا يخضع للزيادة الطبيعية اليومية، وهذا ما شاهدناه حاليًا في العالم بأكمله، مؤكدًا أن وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر إلى مشارف الـ1000، يعني أن الأمر يستلزم إجراءات كبيرة ونشر التحذيرات ورفع وعي المواطنين لحصر ومواجهة هذا الوباء.

 

وأوضح "عنان"، أن سبب زيادة الإصابة من نصف مليون مصاب بفيروس كورونا في يوم 25 مارس إلى مليون في أسبوع واحد، هو التصاعد الأُسي، مشيرًا إلى أن التصاعدين يحتويا على منحنيين، أحدهما منخفض والأخر حاد، أي أن نسب الإصابة ستستمر في الزيادة مثل إيطاليا إلى أن تصل لمستوى أعلى من الإصابات وبعدها تصل لمرحلة قمة المنحنى وهي ما يطلق عليها "البلاتوه".

 

وتابع: "وتظل الأرقام ثابتة في هذه المرحلة فترة تصل لأسبوعين أو أكثر، وهي فترة حضانة المرض، ثم بعدها تبدأ في التناقص بمعدل تدريجي أُسبوعي، مؤكدًا أن هناك محاولات لقطع سلسلة انتشار الفيروس، عن طريق وجود مصل أو لقاح، أو أن يتم عزل الشخص المُصاب، لافتًا إلى أن الحل المتاح الآن هو اتباع الإجراءات الاحترازية مثل الحظر والحفاظ على النظافة الشخصية والمسافة الآمنة بين كل شخص وآخر.

 

وأشار إلى أن هناك أربع مراحل للفيروس، الأولى، وهو إعلان وجود الفيروس ولابد هنا من الالتزام بالإجراءات الاحترازية واتباع طرق الوقاية، وأما المرحلة الثانية، فهي إغلاق جميع التجمعات والتأكيد على المواطنين مراعاة ذلك، ثم  المرحلة الثالثة وهي التي تمر بها مصر الأن بعد تخطي الألف مصاب، التي يجب أن يتم فيها تكثيف

الإجراءات الإحترازية  مثل زيادة ساعات الحظر، ومنع المواصلات العامة، وغير ذلك، وهذه المرحلة تؤثر في الاقتصاد بشكل كبير، ويأتي بعدها المرحلة الرابعة وهي منع كل شيء والدخول في الحظر الكامل.
 

وعن غسل المتوفي، أفاد أنه يتم بعد أخذ الإجراءات الوقائية، حيثُ أن الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ، والمياة، ويعيش داخل الخلايا الحية بعد موت المصاب بفترة قصيرة لا تتعدى الأيام، ويخرج منه مع بعض السوائل أثناء الغُسل، لذلك يستوجب إتخاذ جميع سُبل الوقاية لمنع إنتشار الفيروس أثناء الدفن.

 

وتوقع محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أنه سيتم عبور المرحلة المقبلة، وكسر الأرقام بالحظر ورفع وعي المواطنين وتوعيتهم بخطورة الموقف، حتى تتخطى مصر هذه المرحلة الحرجة، لكي لا نصل إلى الزيادة المتوقعة وهي 4 آلاف مصاب، فضلا عن وجود ثمانين بالمائة من المصابين بدون أعراض.

 

ومن جانبه قالت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، إن وصول حالات مصابي فيروس كورونا في مصر   إلى 1000 مُصاب، لا يعني أن مرحلة الخطر قد بدأت بعد، ولكن الاستمرار في معدل الزيادة بعد ذلك هو الذي يتطلب العديد من الإجراءات الحاسمة من قبل وزارة الصحة ورئاسة الوزراء ، مؤكدة على أهمية ذلك في ضمان حصر إنتشار المرض وتقنين إنتقاله بين المواطنين.

 

وأشارت "علي"، إلى السيناريوهات اللازمة لإدارة الأزمة في هذه الفترة، والتي من شأنها تقنين انتشار وباء فيروس كورونا ، وهي الإلتزام بجميع الإجراءات الوقاية التي نوهت إليها وزارة الصحة في وسائل الإعلام، وأبرزها غسل اليدين، والإبتعاد عن الإختلاط والتجمعات، وإلتزام المنازل، وخصوصًا بعد دخول فصل الصيف، فضًلا عن العادات المرتبطة به من تهوية وتباعد اجتماعي، أما السيناريو الاخر وهو الوصول سريعًا إلى مصل أو لقاح فعال لمجابهة هذا الفيروس.

 

وشددت أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، على ضرورة دعم الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها الدولة في هذه الفترة، لتقليل معدل الزيادة في عدد الاصابات، عن طريق تقديم التوعية اللازمة للمواطنين من قبل وسائل الإعلام، والكشف المبكر في الأماكن الأكثر عرضة لإنتقال للفيروس، مثل المستشفيات والمعاهد، وغيرها، لإلتقاط المصابين بسرعة أكبر ومنع اختلاطهم، لكي لا نصل إلى المرحلة الرابعة وهي الأكثر خطورة على مستوى العالم.