رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفاة حسني مبارك.. أسباب أطاحت بالرئيس الأسبق من حكم مصر

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الراحل مبارك الذي تولى الحكم منذ عام 1981م حتى 2011م، من عدة أزمات صاحبها تدهور اقتصادي واجتماعي وسياسي، وتراجعًا واضحًا في مستويات التعليم، وغلاء المعيشة، وانتشار البطالة، ومعدلات الجرائم فى مصر، مما دفع الشعب إلى الخروج عن صمته الذي استمر لسنوات عديدة، ليؤكدوا رفضهم  لتلك الأوضاع المشينة.

 

وترصد "بوابة الوفد" في التقرير التالي أسباب اندلاع ثورة يناير

 

قانون الطواريء

هو قانون بدأ الإتخاذ به منذ عام 1967م، في عهد السادات وتفحل في عهد الرئيس الراحل مبارك، وتتوسع بموجب هذا القانون سلطات الشرطة، وعلقت الحقوق الدستورية وفرضت الرقابة، وكبل القانون النشاطات السياسية غير الحكومية مثل "تنظيم المظاهرات"، والتنظيمات السياسية غير المرخص بها، وحظر أي تبرعات مالية غير مسجلة، وتم احتجاز ما يزيد عن 17,000 شخص، وبلغ عدد السجناء السياسيين 30,000 سجين وفقًا لهذا القانون.

كما أعطى قانون الطواريء الحكومة الحق في احتجاز أي شخص لفترة غير محددة لسبب أو بدون، ولا يحق للشخص الدفاع عن نفسه، إضافة إلى استطاعة الحكومة زجه في السجن دون محاكمة، واستمرت حكومة مبارك بالعمل بهذا القانون بحجة الحفاظ على الأمن القومي.

 

سيطرة رجال الشرطة

عانى المواطن المصري من الظلم وإنتهاك حقوقه بسبب العمل بقانون الطواريء، والذي تمثل في طرق القبض والحبس والقتل، وكان مقتل خالد محمد السعيد بمنطقة سيدي جابر في 6 يونيو م2010 فتيل الشعلة الذي أثارغضب الملايين، حيث تم ضربه وسحله حتى الموت أمام بعض شهود العيان.

كما كانت وفاة أحد الشباب ويدعى السيد بلال أثناء احتجازه وتعذيبه فى مباحث أمن الدولة بالاسكندرية، عقب حادثة تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية.

وبلغ إجمالي عدد الضحايا ايزاء العنف من قبل وزارة الداخليه المصريه نحو 350 شهيد في آخر 3 أعوام، وذلك حسب تقديرات المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

                                                                               

تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية

أسفرت عملية ارهابية حدثت فى الاسكندرية فى بداية عام 2011 وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية، عن وقوع 25 قتيلًا من بينهم مسلمين، ووصل عدد المصابين حوالي 97 شخص.  

 

تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية

وفي عام 2010، تم تقييم تصورات الفساد بـ3.1، حيث أن 10 تعني نظيفة جدا و0 تعني شديدة الفساد، وذلك تبعًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية، واحتلت مصر المرتبة الـ98 من أصل 178 بلد مدرج وفقا لهذا التقرير.

وفي نهاية عام 2010 بلغ إجمالي سكان مصر الذين يعيشون تحت خط الفقر حوالي 40 ٪، حيث وصل إجمالي دخل الفرد لنحو دولارين فى اليوم.

 

ارتفاع معدلات الفقر

ارتفعت نسب الفقر والبطالة في المجتمع نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد السكان عن ما يزيد عن 81,713,517  حسب آخر التقديرات عام 2008، مع تمركز  وتركز نسبة كبيرة منهم هذا العدد على ضفاف النيل في مساحة.

 

تصدير الغاز لإسرائيل

تسببت عقود اتفاقية بين مصر واسرائيل فى عام 2004، تقوم مصر بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل حتى

عام 2030، في إثارة عدة أزمات نتيجة معارضة خبراء البترول وسفراء سابقين، مبررين عدم وجود فائض للتصدير.

وتمثل إبرام هذه العقود كنوع من أنواع المجاملة لإسرائيل، إضافة إلى إهدار المال العام، مما دعا المحكمة الإدارية العليا لإصدار أحكام ببطلان قرار وزير البترول سامح فهمي، لتكليفه مديري شركات عامة ببيع الغاز لشركة حسين سالم، التي تقوم بدورها بتصديره إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية.

 

انتخابات مجلسي الشعب والشورى

أجريت الانتخابات البرلمانية في مصر لمجلسي الشعب والشورى قبل اندلاع الثورة بشهرين، بلغ فيها الحزب الوطني الحاكم على ما يزيد عن 95% من مقاعد المجلسين، وأزال بشكل كامل أي تمثيل للمعارضة.

وتم وصفها بأسوأ انتخابات برلمانية في التاريخ المصري من قبل العديد من القوى السياسية، وذلك لأنها تناقض الواقع الفعلي في مصر،  فضلا عن انتهاكات نظام الرئيس الراحل مبارك في حق القضاء المصري بإطاحته بأحكام القضاء في عدم شرعية بعض الدوائر الانتخابية ومُنع الإخوان المسلمون من المشاركة فيها بشكل قانوني.

 

ظاهرة البوعزيزية في مصر وتونس

تنسب ظاهرة البوعزيزية إلى التونسي محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه مما أثار الإنتفاضة التونسية، التي أدت إلى إطلاق شرارة الثورات العربية وإسقاط العديد من الأنظمة الدكتاتورية ومحاكمة الفاسدين في عدة دول.

وفي 18 يناير 2011، قام أربعة مواطنين مصريين بإشعال النار في أنفسهم بشكل منفصل، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والإقتصادية والسياسية المشينة في مصر.

 

مواقع التواصل الأجتماعي

تعد مواقع التواصل الأجتماعي "فيسبوك وتويتر" حلقة وصل ومحرك مهم للأحداث لكنها لم تكن السبب الأساسي لقيام ثورة يناير.

تمت دعوة المواطنين من خلال صفحة أو مجموعة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، لإحتجاجات يوم الغضب في 25 يناير 2011، وكان لها دورًا كبيرًا في التنسيق بين الشباب ونقل المواجهات مع رجال الأمن.

وبدأت الثورة بمشاركة الشباب الذين شاهدوا أو أنضموا لصفحة "كلنا خالد سعيد"، ثم تحولت إلى ثورة شاركت فيها جميع طوائف الشعب المصرى.