عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التفاصيل الكاملة لساعات الرعب فى مستشفى المنيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ـ هشام الهلوتى:

أحالت إدارة مستشفى المنيرة العام الطبيب أحمد مجدى طبيب الجراحة للتحقيق، عقب نشره تفاصيل ساعات الرعب بالمستشفى بسبب مريض ايدز، أكد الطبيب على صفحته فى «الفيسبوك» أمس الأول ان المريض دخل فى طوارئ مستشفى المنيرة العام بالسيدة زينب مساء الأحد الماضى على كرسى مصاباً بنزيف حاد بانفجار ما بعد تمدد فى الشريان الفخذى وانتشرت دماؤه بالمستشفى.

وأضاف ان الواقعة كارثة طبية وجريمة إنسانية وفضيحة أخلاقية حصلت مساء الأحد الماضى ومستمرة. وقال: «انا أول حد أتعامل معاه وعملت له الاسعافات الأولية تمهيدًا لتحويله، مراته حلفت ما هى ماشية من المستشفى وطلعت لى جواب تحويل رسمى من الوزارة للمستشفى عندى مع العلم انى معنديش لا عزل ولا جراحة أوعية دموية»!

حاولت أفهمها ان المريض محتاج يروح الحميات أو معهد ناصر، واكتشفت انه كان عندنا أول امبارح واتحول بالفعل للحميات والحميات حولته لمعهد ناصر، ومعهد ناصر رفض فتوجه إلى الوزارة بينزف والموظف الإدارى اللى شافه بعته لنا».

وأشار الطبيب إلى أن المريض دخل من الباب الخلفى للمستشفى ومشى ونقاط الدم تتساقط منه حتى الطوارئ ولوّث معظم أرضيات وجدران المستشفى من المطعم للأشعة للمعامل.

ويضيف الطبيب: قفلنا الاستقبال وأبلغنا طوارئ الوزارة يبعتوا اسعاف ينقله ردوا انه مش اختصاصهم، وقرروا بعد ساعتين يجهزوا سيارة اسعاف، كان المريض وحده فى الاستقبال وكله متكهرب وخايف يقرب منه.. لدرجة ان الحالات اللى فى الطوارئ جريت، ومصاب فى حادثة واقع من الدور الرابع ومعاه 10 مرافقين أول ما شافوا بركة الدم وعرفوا القصة أخدوه وطاروا بيه على مستشفى تانى».

وأضاف: «الموضوع انتشر بسرعة، حتى القهوة قدام المستشفى اللى مابتفضاش للفجر فى لحظة بقت صحراء.. حتى الطوارئ مدخلهاش من الرعب مريض جراحة لحد النهاردة الصبح فى سابقة تاريخية. العيان كان بيرهب كل الناس بمرضه وبيتعمد نشر سوائله فى كل حتة، وتبول فى باسكيت الجراحة ولعب فى الدواليب والآلات ونشر الفزع بالمستشفى كلها فى نص ساعة.

وقال هو ومراته فى نفس واحد مش ماشيين من هنا وهيتحجز وهتجيبوا له دكتور اوعية دموية..

فضلنا على الوضع ده لحد الساعة 10 مساء، كلمنا الجماعة بتوع التعقيم «الانفكشن كنترول» قالوا رشوا كلور وخلاص وبكرة نجيلكم، نفس اللى قاله المدير لما قفلنا الطوارئ علشان عاوز الشغل يمشى على حساب أى روح لا سيما ارخص الارواح.. الدكاترة اللى شايلينه!

بعد كده جاءت عربة اسعاف واخدوا ساعتين يعقموها ولبسوا حاجة اسمها PPE بدلة كده زى بتاعة رواد الفضاء، وعاوزين دكتور يطلع مع الحالة، طلبوا منى ورفضت، مش خوف من العيان انا اقدر اتعامل معاه كويس، وانا تقريبا الوحيد اللى اتعامل معاه فعلا بس علشان رافض اتعامل على انى الحلقة الأضعف، فاكتفيت بالرد الساخر: والله أنا بدل العدوى بتاعى 19 جنيه مش هطلع الطلعة دى قبل ما يبقى 25 جنيه.

الحميات قالوا مش هيستقبلوه معندهمش جراحة ومعهد ناصر معندهمش أماكن، بلغوا

كل الناس لحد الوزيرة قالت احجزوا الحالة عندكم وده أسوأ سيناريو ممكن حد يتخيله..

وأضاف: جاء مدير المستشفى وحجز الحالة بالأمر فى قسم الحروق، ورئيس قسم الحروق قال مليش دعوى، مريض الحروق أول سبب لوفاته هو العدوى، فالمستشفى حطت له أشد الفيروسات فتكا جنبه، وبيعمل كل ما فى وسعه للتأكد من نشر العدوى دى! والمريض بيتحرك حتى مش مربوط ولا مقفول عليه باب.

«الوفد» حاولت الاتصال بالمتحدث الرسمى لوزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد ولكنه كالمعتاد تعالى على الرد تماما مثل ايام وزير الصحة السابق احمد عماد وكأن شيئا لم يتغير!

حتى مدير مستشفى المنيرة الدكتور اشرف شفيع لم يرد ايضا، الوحيد الذى رد علينا هو الدكتور سعد الكيال نائب مدير المستشفى «رئيس قسم الحروق» الذى تم حجز مريض الايدز لديه والذى أكد الحركة بالمستشفى عادت طبيعية وان المريض ما زال محجوزًا حتى الآن بمستشفى المنيرة فى انتظار تحويله لمستشفى الحميات، وأضاف ان المستشفى اتخذ الإجراءات الطبية اللازمة لعلاج المريض الذى استقبله مساء الأحد، مصابًا بنزيف إثر تمدد فى الشريان الفخذى، وهو مريض إيدز، وإن «المريض توجه إلى عدة مستشفيات ورفضت استقباله منها مستشفى الحميات، وقصر العينى، ومعهد ناصر، ثم تم تحويله إلى مستشفى المنيرة، وأشار إلى أنه وصل إلى المستشفى أمس بصحبة زوجته، وتم وضعه فى غرفة عزل لحين إجراء التدخل الجراحى اللازم لحالته.

وقال «الكيال»: تم التدخل جراحيا للسيطرة على التمدد الشريانى بواسطة استشارى أوعية دموية شأنه شأن أى مريض آخر، وان فريق مكافحة العدوى قاموا بالإجراءات اللازمة، وتم فتح العمليات بناءً على تعليماتهم، بعد إجراء وتعقيم تام لمخلفات المريض.

وأكد «الكيال» انه لا توجد خطورة من عزل المريض بجوار مرضى قسم الحروق، مشيرا إلى ان هناك غرفتين للعزل داخل قسم الحروق، كان قد تم إعدادهما لعزل مرضى انفلونزا الطيور والخنازير، ولهما حمام خاص بحيث لا يكون المريض مختلطًا مع باقى المرضى.