رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر السيسي الحاضنة للأزمة السورية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتب-محمود سليم

 

دائما ما تأتي القضية السورية على رأس أجندة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعددت المناسبات التى دعى خلالها إلي وقف نزيف الدم السورى، الأمر الذي لفت الانظار الاقليمية والدولية بأن القاهرة الراعى الأول للسلام فى منطقة الشرق الأوسط وأحد أبرز الدول الداعمة لحل الأزمات العاصفة والصراعات فى المنطقة سياسيا بعيدا عن التصعيد العسكرى.

 

وأكد السيسي فى عدة مناسبات بأن مصر لن تستعيد قوتها إلا بانتشال الدول العربية من أزماتها وخاصة الشقيقةسوريا.

 

وشهدت القاهرة اليوم الاثنين توقيع عدد من فصائل المعارضة المسلحة فى سوريا، على اتفاق وقف إطلاق النار، برعاية مصرية وبضمانة روسية من جانب، ورئيس تيار الغد السورى الشيخ أحمد الجربا، وشمل الاتفاق المشاركة فى جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.

 

ووقعت الفصائل المسلحة فى ريف حمص الشمالى، وعلى رأسها جيش التوحيد، على اتفاق بالقاهرة، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا وإنشاء قوى لحفظ الأمن والسلام فى المنطقة.

 

ووجه قادة الفصائل المشاركة فى اجتماعات القاهرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى للجهود التى تبذلها مصر لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السورى.

 

الأزمة السورية، كانت، ولازالت تلقي بظلالها على العديد من المناسبات التى يشارك فيها الرئيس السيسي.

 

حل سياسي

أطلت الأزمة السورية برأسها، أبان استقبال الرئيس السيسي، جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، يوم 28 يونيو 2018، وشدد  السيسي على موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أهمية بذل كل الجهود من أجل وقف نزيف الدم واستئناف المفاوضات على أساس مرجعيات الحل السياسي.

وظهرت الأزمة السورية، مرة أخرى، عند لقاء صحيفة الشرق الاوسط بالرئيس السيسي فى فبراير 2015، وقال عنها معقدة جدًا، مؤكدًا على ضرورة  البحث عن حل سلمي سياسي، يحل الميليشيات والعناصر المسلحة، ويحافظ على وحدة الأراضي السورية، واشترط  الرئيس السيسي، أن  يكون الحل سياسي سلمي، لصالح الجميع.

 

وحدة سوريا

خلال كلمته الأخيرة بالجمعية العامة

للأمم المتحدة، قال الرئيس السيسى، إن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية، هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التى تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الانسان، وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية.

وشدد الرئيس فى كلمته على أنه لا خلاص فى سوريا الشقيقة، إلا من خلال حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السورى، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء علي .

 

رفض استغلال المحن

وفي لقائه مع رؤساء تحرير الصحف القومية، وجه الرئيس السيسى عدد من الرسائل الهامة للدول الإقليمية والدولية، مشددا على أن الطريق لتحقيق الحل السياسى فى سوريا هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، والتى تدعمها مصر، مؤكدا رفض الدولة المصرية أية محاولة لاستغلال المحنة التى تعيشها سوريا، لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية، أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية، طالما عانت منطقتنا فى السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد أن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها.

 

وشدد الرئيس على أن يكون لمصر دور إيجابى فى دعم أى جهد سياسى لإيجاد مخرج فى إطار الحفاظ على الأراضى السورية ووحدتها واحترام إرادة الشعب السورى فى اختيار مصيره.