عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عصابة الأربعة تصيب خالد بعاهة مستديمة

بوابة الوفد الإلكترونية

في شارع مكتظ بالمارة، وفي أكثر المناطق زحاما بإمبابة وفي عز النهار عاش الشاب خالد علي إبراهيم، مندوب المبيعات باحدي شركات الأدوية مأساة اخري

، حيث خرجت عليه عصابة من أربعة أشخاص، للاستيلاء علي الحصيلة، وعندما رفض، طعنه احدهم في وجهه، لترافقه بقية سنوات عمره عاهة شوهت وجهه، وذكري أليمة لا تنسي.
يقول خالد: عندما انهيت تعليمي الجامعي، اعيتني طرق الحصول علي عمل بالقطاع العام، حيث كنت اسعي لعمل دائم وضمان معاش وتأمينات وغيرها، إلا ان « تراب الميري « كما يقولون لم يعد موجودا لنتمرغ فيه، وتمكنت مؤخرا من الحصول علي وظيفة مندوب مبيعات في شركة ادوية خاصة، وكنت أعلم منذ البداية المخاطر التي يمكن ان تواجهني خلال عملي وتحصيلي الأموال من العملاء، وإمكانية تعرضي للسرقة في أي لحظة، ولكني كنت مطمئنا، لان عملائي جميعا في مناطق مزدحمة وآهلة بالسكان، يصعب ان تحدث بها سرقة بالإكراه، وإلا كان نصيب اللص علقة ساخنة والقبض عليه من الأهالي.
ولكن بعد حالة الانفلات الأمني في أعقاب الثورة، تزايدت لدي المخاوف، وهو ما تحقق بالفعل، ففي ذلك اليوم كنت عائدا من تحصيل المبيعات، وبحوزتي مبلغ كبير من المال، وفي شارع المنيرة بامبابة هو من اكثر الشوارع زحاما، إذا بأربعة بلطجية يستوقفونني شاهرين السلاح الأبيض في وجهي، للاستيلاء علي

ما معي من أموال، ووجدتني اعقد مقارنة سريعة في نفسي بين تسليمهم المال ودخول السجن وان اعيش طيلة عمري جبانا موصوماً بالسرقة، وبين ان أموت شجاعا مدافعا عن تلك الامانة حتي تصل لأصحابها بسلام، وفضلت الأخيرة، وقاومتهم، فإذا بأحدهم يحاول طعني في رقبتي لقتلي، تفاديت الطعنة، فاصابني في ذقني بجرح غائر تم علاجه فيما بعد بخمس غرز .
ويضيف خالد في مرارة، لاني اخترت مقاومة الشر والفساد، انقذني الله، فإذا بأربعة من أصدقائي يمرون بالمصادفة في ذات المكان، وشاهدوا اللصوص وهم يحيطون بي، فاسرعوا الي لإنقاذي، وفرت عصابة الأربعة، وتوجهت إلي قسم امبابة لتحرير محضر بالواقعة، لكنهم رفضوا وطلبوا مني العودة لمكان الحادث، حتي تصلني سيارة شرطة للمعاينة، وصدقتهم، وعدت الي هناك، وانتظرت وقتا طويلا دون جدوي، وادركت انها خدعة من القسم للتنصل من المسئولية، وشعرت بأسف شديد.
حاتم علي الدين