"مصعد" يحول جسد تلميذة إلي أشلاء
خيم الخوف والرعب علي عمارة 4ج بمساكن عثماثون بحي الشيخ زايد بالإسماعيلية بعد ساعات من انتشال رفات الطالبة آلاء مرسي التي لقيت مصرعها عصر اول أمس الأحد. اثر إصابة دامية تعرضت لها أثناء استقلالها مصعد العمارة لحضورها وزميلتها درس تحفيظ القرآن الكريم .. أغلق سكان العمارة التي وقع بها الحادث أبوابهم علي أطفالهم ورفضوا الخروج بعد ما أصابهم من هول المشهد الدامي الذي حول جسد الطفلة الصغيرة إلي أشلاء استمر رجال الإنقاذ في محاولتهم لانتشالها لأكثر من خمس ساعات ..
احمد علي طالب بالصف الثاني الإعدادي احد اول من شاهد الحادث البشع روي لنا تفاصيل الساعات الدامية التي ابكت الكبير قبل الصغير يقول احمد" كنت اصلي العصر مع والدي بالمسجد المواجه للعمارة التي وقع بها الحادث وسمعت صوت صراخ وبعدما انتهي امام المسجد من الصلاة هرعت وجميع المصلين نحو مصدر الصوت فوجدنا مصعد العمارة متوقفاً عند الدور الثالث تقريبا ودماء تسيل من جانب المصعد وصوت فتاة صغيرة من الداخل تصرخ "الحقوا آلاء .آلاء بتموت". هرع شيخ المسجد لداخل العمارة في محاولة منه لفتح باب المصعد من الداخل الا انه عجز وفي هذا الوقت اتصل احد السكان بالإسعاف.
ويقول سكان المنطقة ان الحادث وقع بسبب قيام الفتاة بفتح باب المصعد عن احد الادوار العليا وعندما حاولت الفتاة غلق الباب لان هذا ليس الدور المقرر ان تنزل فيه الفتاة حيث اندفع المصعد بقوة للاعلي قبل ان يغلق الباب مما تسبب في حشر رأسها ما بين باب المصعد والحائط مما ادي لتهشيم رأسها ورقبتها تماما . ويقول عجز المسعفون عن انتشال جثة الفتاة وتم الاستعانة بعد ساعتين من المحاولات بقوات الدفاع المدني للتمكن من انتشال رفات الطفلة حيث استمرت المحاولات خمس ساعات.
وتقول سيدة من سكان العمارة المواجهة انها سمعت صراخاً في تمام الثالثة والربع من عصر الاحد وخرجت الي شرفة منزلها لتقصي الوضع فأدركت ان الصوت قادم من المصعد وتقول توقعت في البداية ان المصعد توقف فجأة وبداخله اطفال وان اصوات الصراخ ما هي الا استغاثة للسكان حتي يقوم احد باخراجهم خرجت من شقتي لابلغ حارس العمارة بالموقف الا انني وجدت الجميع يهرع نحو مدخل العمارة الخلفي وشاهدت بعيني الدماء تسيل علي جانب حائط المصعد ودخلت السيدة في حالة هيستيرية من البكاء ولم تتمكن من استكمال حديثها قائلة
علي باب مشرحة المستشفي العام بالاسماعيلية تراصت عشرات السيدات من اقارب الفتاة ارتدين ملابس الحداد ووقفن في انتظار خروج جثمان الفتاة للقيام بالصلاة عليها ودفنها فيما انشغل اقاربها من الرجال بتجهيز السيارات .دموع حارقة وتمتمة كلمات بدت جلية من عمة الفتاة التي احتضنت مصحفا بين جنبيها وهي تلهث بالدعاء . حاولنا ان نتحدث مع اي منهم لكن بصعوبة بالغة قالت ابنة عمتها وهي سيدة في العقد الرابع "لا نعلم شيئا سوي ان آلاء وقعت من المصعد اثناء قيامها بالصعود لحضور درس القرآن الكريم عند احدي زميلاتها ".
وكان اللواء ياسر صابر رئيس إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية تلقي بلاغا من ادارة الدفاع المدني بالحادث تعلق جثة الطالبة آلاء محمد مرسي مرسي 13 سنة علي مصعد احدي العمارات بمنطقة عثماثون وسط مدينة الإسماعيلية بعدما علي اثر تهشم رأسها بين باب وحائط المصعد الكهربائي امام زميلتها .
اكدت تحريات العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الاسماعيلية والعميد ياسر الحفناوي مأمور قسم ثالث ان الفتاة تسكن بمنطقة الشيخ زايد وانها كانت في طريقها لتلقي درس لحفظ القرآن الكريم مع احدي زميلاتها وانها اثناء استقلالها المصعد الكهربائي وقيامها بغلق باب المصعد اندفع باب المصعد بقوة مما ادي الي حشرها في الحائط وكانت وفاتها.
قرر اسامة فايز وكيل نيابة ثان وثالث بالاسماعيلية برئاسة احمد نور الدين التصريح بدفن الجثة وتشكيل لجنة فنية لمعاينة من الحي لفحص المصعد وبيان ما به من عيوب فنية تسببت في الحادث .