عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدفاع: موكلي قدم دليل إدانة المتهمين والنيابة زجت به متهمًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتهت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة ، من سماع مرافعة المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بمذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من جمهور النادي الأهلي والمتهم فيها 73 بينهم 9 قيادات أمن بورسعيد. وقررت المحكمة التأجيل  لجلسة 19 إبريل  لإتمام المداولة  والقرار مع استمرار حبس المتهمين.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد السعيد  الشربيني وعضوية المستشارين سعيد عيسي وبهاء الدين فؤاد. هلل أهالي الضحايا عقب سماعهم القرار مرددين هتافات  لا إله إلا الله .. إعدام إن شاء الله، ونموت زيهم يا نجيب حقهم، و نشبت مشادة بين  أهالي الضحايا وأهالي المجني عليهم وتبادلوا بعض التراشق بزجاجات المياه.

بدأت وقائع الجلسة بالاستماع إلى أشرف العزبي محامى المتهم الـ73 توفيق مالكان المهندس المسئول عن  إضاءة ملعب المباراة وتقنياته، بعدم جدية تحريات المباحث حول الواقعة وانتفاء أركان  الجرائم  المادية والمعنوية  التي وجهتها النيابة العامة لموكله وشيوع الاتهامات الموجهة للمتهمين ولم يتم تحديد دور كل متهم على حده،  كما أكد أنه تم إطفاء أنوار الإستاد  بالتدريج وفقا لما هو متبع في كل المباريات، وأن المتهمين زعموا اعتياد "مالكان"  في إطفاء الأنوار لارتكاب جرمهم وأنهم يريدون أن يغيروا الحقيقة ويضللوا هيئة المحكمة .
وأشار الدفاع إلى المعاينة  واللقطات المسجلة  التى أكدت أنه ليس هناك نية  لتدخل موكله أو اشتراكه في تلك الجريمة  والذي يثبت صحة ذلك هو أنه ترك كاميرات المراقبة تعمل كما هي فلو كان شريكا بالجريمة أو يعلم ما ينتويه جمهور النادي المصري  وارتضاه فكان لا بد عليه أن يتخذ تدابيره اللازمة والمتمثلة في تعطيل الكاميرات لإخفاء معالم الجريمة وإعدام أدلة  إدانة المتهمين.
وأكد الدفاع أن المتهم أدى عمله المعتاد عليه في كل مباريات للنادي المصري والمقامة على إستاد المذبحة، حيث أكد أنه عندما يفوز المصري  يقوم المهندس بتشغيل أغنية اعتاد الجماهير على سماعها وقت الفوز، وفي حالة الخسارة يتم إطفاء الأنوار وفقاً لما هو متبع حتى انصراف الجماهير . وأضاف الدفاع أن يوم الواقعة عقب انتهاء المبارة ذهب المتهم إلى غرفة تحكم الكهرباء الكائنة أسفل  المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي وكان هناك حالة من التراشق بالحجارة بين الجماهير.  وشن المحامي عاطف الميناوي عضو هيئة الدفاع عن المتهم توفيق مالكان، هجوما حادا على شاهد الإثبات ويدعي محمد يونس  مدير عام الإستاد حينذاك مؤكداً أنه حصل على ذلك المنصب بالزور ولم يكن ملما بواجبات مهنته، وعندما سألته المحكمة عن الأحداث  كانت إجابته واحدة وهي كلمة "معرفش" متسائلاً كيف لشاهد في ذلك المنصب ولم يعرف الأحداث واصفاً إياه بـ"الأفاك".
كما أكد الدفاع أن موكله كان حريصاً أشد الحرص على تهدئة الجماهير وعدم استفزازهم حيث إنه لم يظهر  اللافتة المسيئة التي رفعها جمهور النادي الأهلي وقت المباراة حتى لا تحدث مشاحنات بين الجمهورين، بالإضافة إلى أنه فضل كبير في تحقيق العدالة  في تلك الدعوى لأنه قام بتسليم النيابة العامة الكاميرات التي قامت بفضها واستخلصت منها دليل إدانة المتهمين، وأن مالكان لو كان شريكا  أو محرضا أو مساعدا في  جريمة الإستاد لقام  بإخفاء الكاميرات  لإرباك النيابة العامة ولإفساد الدعوى، وبعد ذلك توقف الدفاع برهة عن الحديث  ليعقب القاضي  موجهاً حديثه للدفاع قائلاً: "اتفضل يا أستاذ اطلب اللى أنت عايزه"  ليرد الدفاع:"معدش عندي كلام وتعبت وأفوض أمري لله وللمحكمة".

ودفع أشرف العزبي  محامي المتهمين  اللواء محسن شتا مدير النادي

المصري  و محمد صالح الدسوقي وشهرته البرنس  والذي كان يشغل منصب مشرف الأمن بالنادي المصري وقت الواقعة، بانتفاء أركان الجرائم المدمق للمتهمين ، لافتاً إلى أن موكليه والتوأم حسام وإبراهيم حسن ، اتجهوا نحو جماهير المصري في محاولة منهم لتهدئتهم للخروج بالمباراة لجو الأمان ، وأن النيابة العامة أخذت الإشارات التي فعلها المتهمان لتهدئة الجمهورعلى أنها إشارة البدء لقتل الجمهور، وتساءل الدفاع لماذا لم تفعل النيابة ذلك مع  رئيس نادي الزمالك في واقعة مذبحة الدفاع الجوي وتزج به متهما أساسيا في الواقعة بصفته رئيس النادي وأيضاً بسبب تصريحاته التى أدلى بها في وسائل الإعلام والذى أكد أنه قام بتوزيع 5000 آلاف تذكرة  على الجمهور لدخول الإستاد، وأن هؤلاء الشباب لم يعثروا على أية تذاكر فضلاً عن تحريضه لأجهزة الأمن  للتصدي للجمهور ليعقب الدفاع قائلاً " النيابة تكيل بمكيالين وفي ناس محمية في البلد".
واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم الـ 25 إبراهيم منتصر، والذي بدأ مرافعته بالدفع ببطلان إذن النيابة بضبط وإحضار موكله وانتفاء أركان الجرائم المادية والمعنوية الموجه له وعدم جدية التحريات. كما أكد الدفاع أن النيابة العامة استندت في توجيه الاتهامات إلى تيشرت جمهور المصرى والمدون عليه أحفاد 56 قاهرين الأعداء وأكد أن النيابة  اعتبرت ذلك بمثابة  الأعداد المسبق للجريمة، كما أكد الدفاع أن موكله غادر الاستاد بعد انتهاء شوط المبارة الأول ،الأمر الذي يعني أنه لم يكن موجوداً  وقت المذبحة وعلل سبب المغادرة للاستاد بحضور فرح أحد أقارب خطيبته.

وواصل الدفاع مرافعته بسرد بطولات المدينة الباسلة ومدن القنال في دفع العدوان وقهرهم وتكريم الرؤساء لهم والمطربين من خلال عمل الأغاني الوطنية والمهرجانات التي تشيد بما فعلوه وطالبوا  أعضاء الدفاع ببراءة المتهمين تأسيساً على الدفوع التي قدموها للمحكمة ، واختتم  عضو الدفاع مرافعته قائلاً إن أوراق الدعوى خلت من دليل واحد  يؤكد صدق الاتهامات الواردة بأمر الأحالة  وأن مهمتنا بوصفنا أعضاء الدفاع كانت مهمة شاقة وبالغة القسوة وارتضيناها  لإظهار براءة وطهارة المتهمين ودفع التهم عنهم، التي نالت المدينة بالباسلة بأكملها وكلنا ثقة في المحكمة الموقرة وفي القضاء الشامخ. 
ودعا المحامي عاطف الميناوي  زملاءه المحامين والمتهمين بالوقوف احتراماً وتقديرا للهيئة الموقرة تقديرا لجهودها المبذولة في هذه الدعوى.