رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننفرد بنشر اعترافات "قاتل ابنيه" بسوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ أن انفصل والد "قاتل ابنيه" عن والدته وهو فى سن الثانية من عمره وهو يعيش مع والده في منزل الأسرة حيث تزوجت والدته هي الأخرى ولكن زوجة والده كما يقول كانت تعامله معاملة حسنة لم تقس عليه فى يوم من الأيام ومرت الأيام وأنجبت زوجة والده بنتاً ليصبح هو الولد الوحيد لوالده لم يمهله الحظ ليكمل تعليمه حيث ترك المدرسة ،هو فى المرحلة الابتدائية ،ليعمل فى العديد من المهن المختلفة.

عمل كرم "قاتل ابنيه" كمبيض محارة وسائق، وتزوج وهو فى  العشرين من عمره وأنجب طفلين بعد أن فقد الأمل فى الإنجاب لمدة ثلاث سنوات حيث ذهب إلى العديد من الأطباء وفى النهاية قرر الأطباء إجراء جراحة له فى الخصيتين حيث يعانى من وجود دوالي بهما وبعد إجراء العملية بفترة بسيطة رزقه الله بطفل سماه إياد وبعدها رزقه الله بطفل آخر أسماه زياد عام واحد يفصل بين الطفلين الصغيرين فرحت الأم كثيراً بهما حيث امتلأ المنزل بالفرحة والسعادة كانا بالنسبة لها قر عينها لم تكن ظروف كرم المادية على ما يرام حيث لا توجد لديه أرض مثل باقى أقاربه ليعمل بها ولكنه كان يعمل "مبيض محارة".
لم يكن العمل فى هذه المهنة مطلوباً فى القرية فكان يعمل "كرم" بعض الأيام فى الشهر حتى تراكمت عليه الديون سواء عند البقال أو الجزار حتى الأنبوبة قام باقتراض ثمنها أما والده فيعمل خفيراً فى الشرطة  وأصيب بجلطة فى المخ جعلته يحصل على عمل مخفف لم يفكر "كرم" فى البحث عن أى عمل آخر يساعده على تكاليف الحياة الصعبة وأى مصاريف هذه إنهما طفلين صغيرين لعب الشيطان برأسه فقرر التخلص من الكفلين الصغيرين وفى يوم الجمعة وقبل صلاة الظهر قرر أن يذهب بالطفلين إلى البحر يعانيان من "رجعة" لن تخرج منهما إلى بعد أن يقومان بالاستحمام فى البحر،فأحضر التوك توك وقبل أن يأخذ أبناءه رفضت زوجته وقالت له خذني معك وبالفعل ارتدت العباءة الخاصة بها لتخرج معه إلا أنه كان عصبياً في ذلك اليوم حيث رفض أن تأتى زوجته معه وركب التوك توك وخرج إلى مكان بعيد عن القرية بحوالة 3 كيلو متر ولم تحرك مشاعره نظرات الطفلين البريئين إليه ولم يلن قلبه وهو يمسك بيديهما حيث قام بإلقائهما فى نهر النيل دون شفقة أو رحمة وذهب إلى المنزل يبكى لزوجته ويصرخ قائلاً لقد تاه الطفلين ولم أجدهما في أي مكان ذهب مع والده وزوجته حيث المكان الذي ذهب إليه مع الأطفال ليستحما حتى الأهل والجيران بحثوا معهم عن الطفلين وبالفعل وجد الأهالي جثة أحد الأطفال بالقرب من المكان الذي

حدده.
وبعد القبض على "قاتل ابنيه" لم يعترف في البداية ولكن أقواله كانت تختلف من وقت لآخر حتى تم توجيه اتهام له بقتل أبنائه، كما اتهمته زوجته بذلك وبالفعل اعترف بقتلهما بسبب مروره بضائقة مالية وكان ضباط وحدة مباحث مركز سوهاج برئاسة الرائد أحمد طلعت رئيس مباحث المركز بالإنابة قد اكتشفوا حقيقة واقعة غرق طفلين بنهر النيل بناحية بندار الكرمانية وادعاء والدهما أنه حال لهو نجليه على شاطئ النهر سقطا به حيث تبين قيام الوالد بالتخلص من طفليه بإلقائهما بالنهر.
وكان اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من العميد وائل جمال مأمور مركز شرطة سوهاج يفيد بغرق طفلين بنهر النيل وأن هناك شبهة جنائية فى الواقعة،وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد حسين حامد مدير إدارة المباحث الجنائية وقاده العميد جلال أبوسحلى وكيل إدارة البحث الجنائى، والرائد أحمد طلعت رئيس مباحث المركز بالإنابة، والنقيب أحمد تعليب معاون مباحث المركز، بورود بلاغا للمركز يفيد غرق الطفلين "زياد .ك. " عامين، و"كريم .ك .ك " 4 أعوام بنهر النيل.
وبإعادة مناقشة والدة الطفلين قررت أن والدهما عاد إلى المنزل وأخبرها باختفاء نجليه ولا يعرف مكان اختفائهما على عكس ما أخبر به رجال المباحث مما آثار لديهم الشك وبتضييق الخناق عليه اعترف بقيامه بإلقاء نجليه أحياء داخل نهر النيل رغبة فى التخلص منهما لتراكم الديون عليه وعدم قدرته على الوفاء بمتطلباتهما الحياتية، تحرر المحضر رقم 1728 إدارى المركز لسنة 2015، وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار أحمد عوض رئيس نيابة مركز سوهاج، بحبس المتهم كرم كمال عبد الصبور، مبيض محارة 4 أيام على ذمة التحقيق بعد قيامه بإلقاء نجليه فى نهر النيل، للخلاص من ديونه المتراكمة.