رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أم تعذب طفلها بالمياه الساخنة ونزع الأظافر

الطفل مروان
الطفل مروان

مأساة جديدة شهدتها مدينة المنصورة تروي حكاية أم قلبها مات فمات بداخلها الإحساس لتقدم علي تعذيب طفلها ابن السبع سنوات لتصل الي حد التجويع والحرق والضرب الوحشي والعض ونزع الأظافر وغيرها من الوسائل التي كادت تنهي حياته.

بدأت القصة ببلاغ من أحد مستشفيات المنصورة «دار الشفاء» التابعة لمجمع الفردوس بالمنصورة بوصول الطفل «مروان هشام محمد عبد الغنى حسونة» وعمره 7 سنوات برفقة والدته وتدعي «وداد الزيني حسانين، 40 عاما» مطلقة وحاصلة علي بكالوريوس تجارة والطفل فاقد الوعي وفي حالة إعياء شديدة وآثار التعذيب واضحة المعالم بجميع أنحاء الجسم وتم احتجاز «الأم» وإبلاغ الشرطة لخطورة الحالة.
وعلي الفور انتقلت قوة من مركز شرطة وقامت بتحرير محضر رقم 2681 جنح أول المنصورة لسنة 2015، ألقي القبض علي الأم فاقدة الأمومة وتم نقل الطفل إلي مستشفي المنصورة الدولي لسرعة إنقاذ حياته ودخوله فور الوصول إلي العناية المركزة.
الدكتور طارق عرفات مدير المستشفي أكد في تقريره عن الحالة عقب إجراء الفحوصات أن الطفل يعاني من إعياء وجفاف شديدين واضطراب في الإدراك والوعي واختلال في نسبة حمضية الدم نتيجة عدم تناول الطعام، واشتباه بنزيف بالمخ والبطن وآثار كدمات وسحجات وخدوش وحروق متفرقة بالجسم وآثار لعض بأجزاء متفرقة بالجسم وخلع لبعض أظافر القدمين واليدين والحالة العامة سيئة.
وفي مواجهة مع الأم أكدت لـ«الوفد» أنها مطلقة منذ عام فقط وأن لديها طفلين هما مروان «7 سنوات» المعتدي عليه، و«نور» عمره عامان فقط, والغريب أنها تعمل بمهنة التدريس وللأطفال, وبررت سلوكها مع ابنها بأنه «مستفز» وأنه كان يضرب شقيقه «نور» وحطم عددا من الأطباق.
وأشارت الي أن زواجها مر عليه 8 سنوات وانتهي بالانفصال منذ عام وأنها تقوم بالتدريس للمرحلة الابتدائية داخل المنزل «دروس خصوصية» وهي كانت تعالج هي وطفلها عند دكتور نفسي ولم تستكمل العلاج علي حد قولها نظرا للظروف المادية.
وفجأة وبكلمات مرتبة وجهنا كلماتها لمأمور قسم أول قائله ردا علي ماذا تريدين؟ قالت: أريد أن تفعلوا معي ما كنت أفعله مع ابني.
وهنا توقف الحديث لتكشف «الوفد» عن الجزء الآخر لحقيقة الزوجة التي انتزع منها الرحمة لتعذب طفلها بقسوة ووحشية كادت تقضي عليه، والتقينا بالزوج هشام محمد عبد الغني مواليد 1960 إخصائي شئون مالية وإدارية بإدارة الجامعة، ومقيم مع والدته ووالده بمنطقة الطميهي بالمنصورة، وأكد زملاؤه في العمل وجيرانه أنه إنسان خلوق هادئ الطباع حيث لم نر منه ما يمكن أن يكون مبررا لأفعال تلك الزوجة والتي تجردت من أمومتها لتقدم علي قتل طفلها بهذه الوحشية.
وفي لقاء مع «هشام» والد الطفل قال إن قصة زواجي طبيعية فقد مررت بقصة زواج سابقة لأثنين قبل هذه الزوجة الأولي ظلت معي 17 عاما وسافرنا فيها لرحلة عمل بالسعودية وانفصلنا بلا مشاكل نتيجة أمور مادية إلا أننا نحمل لبعضنا كل الاحترام لدرجة أنها مع علمها بما حدث لطفلي «مروان» عرضت أن تأخذه لتربيه مع طفلها في نفس سنه، أما الزوجة الثانية فلم تستمر 4 شهور وانفصلنا لأنها كانت مطلقه ولديها طفل وظروفها جعلتها تعتذر من أجل طفلها وخرجنا بكل احترام لأنهم جيراني.
أما عن قصة زواجي بهذه الزوجة «وداد» فقد جاءت عن طريق أحد الأصدقاء والذي قال عنها إنها من أسرة بسيطة وكان عمرها 32 سنة وتعمل في أحد المولات «سوبر ماركت» وأن تلك الظروف تجعلها راغبة في الاستقرار، وحدث النصيب وتزوجنا منذ 8 سنوات وتوقفت عن العمل بعد أن شعرت بآلام الوضع لمولودنا الأول «مروان» وبعدها سافرنا إلي السعودية في رحلة عمل، وكانت طبيعية إلي حد ما باستثناء بعض التصرفات التي تبدو عادية من عصبية وبعد وصول سن مروان إلي 4 سنوات بدأت تعامله بشكل قاس علي أتفه الأسباب مثل مسك القلم وتضربه بطريقة وحشية «بضربه بالشوكة في أي مكان، أو بتسخين ملعقة لتحرق بها جسده» والمبرر انه شقي ومش بيسمع الكلام، رغم انه طفل هادئ وكتوم رغم ما يعانيه من آلام التعذيب، وحال نزولها من السعودية كانت ترسل لي صوره بعد ضربه وكنت أشعر ان هذا اليوم قريب، وكنت أحاول الحفاظ علي البيت حتى

جابت آخرها بالتعدي بالألفاظ والسباب الأمر الذي انتهي بالطلاق منذ 10 أشهر فقط.
رحلت بعد أن منحتها اكبر فرصة. كانت معرضة للسجن حيث تعدت علي طفلي هذا التعيس بنفس الوحشية منذ عام ونصف تقريبا، ومثبت هذا بمحضر شرطة ونجدة الطفل بعد ان اعتدت عليه وإصابته بسحجات وحروق بأنحاء الجسد واشتباه ارتجاج في المخ وهيموجلوبين وصل إلي 7 درجات حيث رافقته شقيقتها إلي مستشفي طوارئ المنصورة ومثبت بها الواقعة وقد تم الطلاق بعد ان تنازلت عن المحضر من اجل طفلي مروان ونور وأمام مسئولي نجدة الطفل والذين طالبوني بعرضها علي طبيب نفسي وبالفعل حاولت ولكنها رفضت وبعد عدة محاولات وبطريقة أنه طبيب استشار أسرة ذهبت معي ثم امتنعت عن الذهاب، اما مروان فقد ذهبت به لطبيب نفسي لإعادة تأهيله نظرا للوحشية التي أثرت عليه بشكل تري في عينيه الخوف والدموع.
وأضاف الزوج قائلا: إنني شعرت بان الموقف يزداد سوءا واستحالة العيش معها صاحبت ابني مروان وقد أعطتني نجده الطفل الأحقية في حضانته ليتم الطلاق وأعطتها كل ما تستحقه وأكثر فالنفقة 7 آلاف أعطتها 10 آلاف علاوة علي 22 ألف جنية مقابل الذهب و«القايمة» ..الخ وكل هذا علاوة علي نفقة شهرية 850 جنيها، وظل طفلي معي ومنذ 4 شهور وأثناء زيارة طفلي لها قامت باحتجازه وتعهدت بعدم ضربه ولم أفتعل مشكلة وتعهدت بدفع مصاريف مدرسته إلا أنني فوجئت باتصال تليفوني من قسم الشرطة يخطرني بما عليه ابني من حالة احتضار، ولا اعرف ماذا كانت حالتي حتى وصلت لأجد ابني في العناية المركزة بين الحياة والموت وهذا الأمر لا يرضي أي إنسان وبالتالي انتهت جميع الفرص لدي وحررت محضرا باتهامها بالشروع في قتل نجلي.
واختتم والد الطفل قائلا: إنني لا أعرف ماذا افعل فابني حال إفاقته بعد 3 أيام في غيبوبة نظر إلي ودموع تسقط من عينيه وكأنه يستعرض ما حدث له ويبكي من اجله فقد دمرته هذه الأم والتي لا يطلق عليها أم، ربنا هو المنتقم ويعينني علي علاجه نفسيا.
يذكر أن نيابة أول برئاسة المستشار وائل المهدي أصدرت قرارا بتجديد حبس المتهمة الأم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في قتل نجلها «مروان هشام محمد» 7 سنوات، وتعذيبه (نزع أظافر قدميه وسكب المياه الساخنة على جسده) ومنع الطعام والشراب عنه لمدة أسبوع عقابا له على كسر بعض الأطباق. ووجهت نيابة أول المنصورة تهمة الشروع في القتل للأم لقيامها تعذيب نجلها.
وطالبت النيابة بتحويل الطفل للطب الشرعي لبيان ما جاء به من إصابات بعد ورود التقرير المبدئي، ووجهت للأم تهمة الشروع في قتل طفلها وطالبت بسماع أقوال والد الطفل والرائد شريف أبوالنجا رئيس مباحث قسم أول المنصورة.

مروان داخل العناية المركزة