رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قاتل والدته ومغتصب شقيقته: أنا المهدي المنتظر

بوابة الوفد الإلكترونية

أنا المهدي المنتظر الذى يطهر البلاد من الداخلية ومرسى ومبارك وأمنع دخول المخدرات نهائيا من البلاد ومن يدخلها سوف أقيم عليه الحد وأعدمه لأنه هو السبب فى قتل والدتى وشقيقتى تصارع الموت وحالتها خطرة .

هذه هى بداية الكلمات التى بدأ بها المتهم " محمد " 36 سنة، محامى فى حواره مع "الوفد " وبكى بشدة وقال أنا لم أقتل والدتى "مديحة" ، أنا كنت فقط أتحدث معها وحدثت بيننا مشاجرة وهذا دائما يحدث من وقت ما تعرفت على الهيروين الذى دمر حياتى أنا وأسرتى وأفقدنى عقلى وكنت سوف أغتصب شقيقتى .

وصرخ المتهم وقال :"لا لا مش أنا القاتل بل الظروف هى السبب قسوة الحياة والعيشة الصعبة وعدم قدرتى على توفير أموال للمنزل للإنفاق على أسرتى هى السبب وده كله بسبب مفيش فلوس فى البلاد المخدرات أصبحت أكثر من الفلوس فى البلاد أصبح سهل تحصل على مواد مخدرة وصعب تحصل على أموال" .

وأضاف "أنا كنت مثل أى شاب بحلم بحياة سعيدة ، تخرجت من كلية الحقوق وكان لدى طموحات وآمال كثيرة بأننى أكون حاجة فى المجتمع وأعوض والدتى عما تحملته معنا فهى تستحق أن تكون الأم المثالية لأن بعد وفاة والدى ونحن صغار لم تفكر أن تتزوج بآخر وقررت أن تقضى حياتها بجوارنا لإسعادنا كانت تعمل عاملة بسيطة لكى تساعدنا على إنهاء دراستنا لكى نساعدها لأننى الابن الأكبر لها عندما تخرجت طلبت منها أن تجلس فى المنزل وأنا سوف أراعيها هى وشقيقتى " هداية " 22 سنة طالبة وشقيقى الأصغر " حسن " 18 سنة بالثانوية العامة ".
"اشتغلت فى مكاتب محاماة كثيرة والجميع يمصون دمائى بلا راتب ويقولون لى لازم تتعلم أولا ثم تحصل على أموال ولم ينظروا إلى أنى أعول أسرة بالكامل تحتاج إلى مصاريف وتريد أن تأكل وتعيش".
"تركت المحاماة لأننى لم أجد منها دخلا يعيش أسرتى وعملت فى أكثر من مجال بالفنادق وأعمال المحارة والمقاهى فعلا اتبهدلت وكل ذلك من أجل أن أحقق لأسرتى حياة سعيدة وأكمل مشوار والدتى إلى أن فاض بى الكيل أحوال البلاد لم تتغير يخرج مبارك يحضر مرسى ولم يتغير قلنا ثورة 25 يناير حتغير احوال البلاد لكن للأسف جاء " مرسى " ووعدنا بشغل وحياة كريمة وخرجنا احتفلنا وظليت انتظر الشغل والحياة الكريمة ولكن للأسف لم يتغير شيء الأحوال كما هى سيئة مجرد تغير أوجه الأشخاص ولكن إنهم يفعلون شيء للبلاد لم يتحقق شيء ".
"فى ذلك الوقت كنت أمر بمرحلة يأس وإحباط تعرفت على أصدقاء السوء كانوا يعملون معى فى مجال المقاهى وعلمونى شرب الحشيش لكى اتناسى همومى ولم أشعر بشيء أصبحت مدمن حشيش وكنت أجده بسهولة بدون تعب وحتى إذا لم يكن معى أموال أجده مع أصدقائى يعزمونى عليه".
وأضاف : "من هنا بدأت حياتى تتدهور ولم أستطع الإنفاق على الأسرة لأن رؤسائى فى العمل علموا بشربى وحدثت مشاكل وتم فصلى من العمل وعملت فى أكثر من مكان آخر ولكن دون جدوى الأموال اللى تحضر على قد مصاريف البيت ولم تكف أيضا.
"قررت والدتى أن تساعدنى وتعمل فى مجال الخياطة من أجل تحقيق متطلبات أشقائى . بدأ أصدقاء السوء يأخذوني إلى مرحلة أخرى وهى الهيروين وهو أخطر مرحلة واللى يذهب فيه يعلم تماما أن حياته انتهت ولأننى كنت يائسا من حياتى المعدومة أخذت جرعة الهيروين ولم أعلم أنه

يفقد عقلى تماما عن الحياة تعودت عليه وللأسف ضاعت أموالى عليه وكنت أذهب أطلب من والدتى مالا بدلا من مساعدتها .
وعلمت والدتى بأننى أشم الهيروين وحاولت أكثر من مرة أنى أتعالج ولكنى كنت أرفض وتحدث بيننا مشاجرة وتحولت حياتى إلى جحيم وتم فصلى من العمل وأصبحت بلا عمل ولا أموال والمخدر يحتاج إلى أموال لم أشعر بنفسى إلا وإننى أسرق من المنزل أشياء لبيعها لإحضار ثمن الجرعة .
وعندما علمت والدتى اعتدت علي بالضرب وكانت لأول مرة فى حياتها تصعقنى على وجهى وجلست تبكى وتطلب منى أن أتعالج لكنى رفضت وقلت لها : لماذا مستقبلى راح ولم أجد عملا ولم توجد لدى وساطة علشان أحد يعينى والمحاماة الجميع يريدون أن يمصوا دمائى ولم أحصل على أموال والشغل الأعمال المحارة والكافيتريا لم يفعل لنا شيئا أحوال البلاد فى النازل يبقى أنا أعمل إيه ليس لى اى فائدة فى المجتمع الفاسد .
وفى يوم الحادث لم يكن لدى أموال وكنت محتاجا إلى جرعة الهيروين طلبت من والدتى الأموال رفضت وقالت لى شقيقتك وأخوك هم الاهم بالمصروف عليهم وأعطت شقيقتى الأموال لكى تشترى الكورسات التى تحتاجها وأحضرت السكينة وهددت شقيقتى بها لكى أحصل على الأموال وعندما رفضت هددتها باغتصابها لكى تخاف وتعطينى الأموال ولكنهما اعتقدوا أننى سوف أغتصبها وجدت والدتى تصرخ وتقول لى أنت ابن " عار عار " وتطردنى من المنزل فلم اشعر بنفسى إلا واننى أذبحها وألقيتها على الأرض وطعنت شقيقتى بالسكين وحصلت على الأموال وهربت وأنا لم أشعر بنفسي وتوجهت على الفور لأحد أصدقائى وحصلت على جرعة الهيروين وبعد ذلك توجهت إلى المنزل ففوجئت بما حدث والمباحث تقبض على وتوجه لى تهمة القتل لوالدتى .
"أنا لم أقتلها الظروف والمعيشة الصعبة هى السبب والداخلية ومبارك هم السبب اللى دخلوا لنا المخدرات لغت عقولنا ومرسى اللى وعدنا بأنه سوف يغير حياتنا للأفضل ولكن للأسف هما كلهم فشلوا".
وردد المتهم بعبارات صارخة " أنا المهدي المنتظر اللى حيغيرك يا بلد و حيطهرك من كل الشياطين وسوف أقضى على كل المخدرات التى أطاحت بى وبأسرتى. وبهذه الكلمات أنهى المتهم حواره وتم التجديد له وحبسه 15 يوما وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية لوضعه تحت الملاحظة .