"نورا" بأي ذنب قتلت؟
«نورا» الطفلة الجميلة البريئة، التى تبلغ من العمر 5 سنوات لا تملك سوى بسمتها الرقيقة ودموعها، التى لا تجف من قسوة قلب أمها التى حملت فيها سفاحا وتركتها وتزوجت من الرجل الذى لفظت على يده انفاسها الأخيرة.
تقابلت «الوفد» مع الأم «ع», وبدموع حارقة بدأت حوارها معنا قائلة أنا بحب بنتى نورا ولكن زوجى اشترط على كى يتمم الزيجة ألا تقيم «نورا» معنا لأنه كلما سيشاهدها سيتذكر غلطتى فوافقت والدتى على أن تعيش نورا معها. تسترجع «ع» ذكرياتها وقالت: منذ سنوات تعرفت على شاب نشأت بيننا قصة حب كنت أطيعه ولا أرفض له طلبا ووعدني بالزواج وكان يوهمني بأنه سيقوم بخطبتى من أهلى بعد الانتهاء من تجهيزات الشقة. وذات يوم طلب منى التوجه معه إلى القاهرة للتنزه فوافقته فورا ولم أستيقظ من الحلم الجميل إلا على صورة بشعة بأننى قد فقدت أعز ما أملك. وهدأ من روعى وخوفى وعاد ليوعدني فى حديثه بالزواج منى في اقرب فرصة. وكانت المفاجأة عندما علمت بأني حامل طلبت منه سرعة الزواج ولكنه رفض وهرب!
وبدأت علامات الحمل تظهر على وجسدى وفشلت محاولات إجهاضى لنفسى لأن الوقت قد مضى ولم أجد أمامى أى خيار آخر سوى أن أخبر أسرتى بخطيئتى وأنجبت «نورا» التى كانت صورتها دائما تذكرني بغدر والدها بى والذى سلمته نفسى. وكذلك أسرتى تشعر بالعار كلما وقعت أعينهم عليها أو سمعوا صوتها ولكن الظروف جعلتها تعيش معهم. بعد أن تقدم لي «س» تعرفت عليه وأحببته واعترفت له بحكايتي فقرر أن يتزوجنى ولكن!! كان شرطه الوحيد للزواج منى هو قطع صلتى بطفلتى وألا تعيش معنا كى لا تذكره بما حدث. وافقت والدتى أن تقوم بتربيتها وأن أقوم بزيارتها. ووقعت بيننا مشاجرة ذات يوم بسبب طلبى منه أن يقوم باستخراج شهادة ميلاد للطفلة باسمه كى أتمكن من تقديم أوراقها للمدرسة ولكنه رفض وقال لي لن أكتب بنت حرام على اسمى ولم أرب طفلة سفاحا. وقبل الحادث بيوم مرضت والدتى ولأن شقيقتى مشغولة فى عملها, طلبت نورا منى أن تجلس معى وقالت لى يا ماما نفسي أعيش معاكى
ألقي القبض علي الزوج وزوجته واعترفا بجريمتهما البشعة وأمرت النيابة بحبسهما ودفن جثة «نورا».